داء المبيضات المخاطي الجلدي المزمن

حسبJames Fernandez, MD, PhD, Cleveland Clinic Lerner College of Medicine at Case Western Reserve University
تمت مراجعته جمادى الثانية 1444

داء المبيضات الجلدي المخاطي المزمن (اضطراب عَوَز مَناعيّ وراثي) هو عدوى مستمرة أو متكررة بالمبيضة (إحدى أنواع الفطور)، وينجم عن خلل في الخلايا التائية (أحد أنواع خلايا الدم البيضاء).

  • يُسبب داء المبيضات المخاطي الجلدي المزمن عدوى فطرية متكررة أو مزمنة في الفم، وفروة الرأس، والجلد، والأظافر.

  • ولتشخيص هذا الاضطراب، يقوم الطبيب بفحص عَيِّنَة من المنطقة المصابة تحت المجهر، ثم إجراء اختبارات دموية للتأكد من الطفرات التي تسبب العوز المناعي.

  • يمكن للأدوية المُضادَّة للفطريات أن تساعد على السيطرة على العدوى، ولكن يجب أن تؤخذ لفترة طويلة.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن اضطرابات العوز المناعي).

في حال تعطل الخلايا التائية (إحدى أنواع الخلايا اللمفية)، فإن الجسم يصبح أقل قدرة على مُكافحَة حالات العَدوَى الفطريَّة، بما في ذلك الإصابة بالمبيضة (داء المبيضات)، وهي من أنواع الخمائر.إذا كانت الأجزاء الأخرى من الجهاز المناعي (مثل الأجسام المضادة) تعمل بصورة سليمة، فقد يتمكن الجسم من مُكافحَة أنواع العدوى الأخرى.ولكن، عند بعض الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب، تكون الأجسام المُضادَّة معطلة أيضًا، مما يجعلهم عرضة للأنواع المختلفة من العدوى.

ينجم داء المبيضات المخاطي الجلدي المزمن عن طفرة في جينات محددة.وبحسب الجين المصاب بالطفرة، فيمكن أن تكفي طفرة واحدة أو اثنتين (واحدة من كل من الأبوين) للإصابة بهذا الاضطراب.

أعراض داء المبيضات المخاطي الجلدي المزمن

في الأشخاص الذين يعانون من داء المبيضات الجلدي المخاطي المزمن، تتطور عدوى المبيضات وتتكرر أو تستمر، وعادة ما تبدأ خلال مرحلة الطفولة، وقد تبدأ في بعض الحالات في بدايات مرحلة البلوغ .

قد تُسبب الفطريات عدوى فموية (السلاق thrush) وعدوى في فروة الرأس، والجلد، والأظافر.وقد تُصاب بالعدوى أيضًا كل من الأغشية المبطنة للفم، والمريء، والسبيل الهضمي، والجفون، والمهبل (عدوى الخميرة المهبلية).

غالبًا ما يكون العرض الأول عند الرضع هو السلاق الذي يصعب علاجه، وطفح الحفاض، أو كلاهما.تختلف درجة الخطورة.

قد يُسبب داء المبيضات المخاطي الجلدي المزمن تشقق أو تسمك أو تبدل لون واحد أو أكثر من الأظافر.يمكن للطفح الجلدي المشوه أن يغطي الوجه وفروة الرأس.والطفح الجلدي متقشرًا وسميكًا وقد ينضح.قد يُسبب الطفح الجلدي على فروة الرأس تساقط الشعر.

عدوى المبيضات
عدوى الأظافر (داء المبيضات)
عدوى الأظافر (داء المبيضات)
يمكن لعدوى الأظافر الناجمة عن داء المبيضات أن تؤثر في صفيحة الظفر (فطار ظفري-يُشاهد في أسفل الظفر)، أو في حواف الظفر (د... قراءة المزيد

جرى استخدام الصورة بعد موافقة أصحابها Sherry Brinkman عن طريق مكتبة صور الصحة العامة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

السلاق
السلاق
تُشاهد في هذه الصورة بقع بيضاء كريمية في داخل الفم، وقد تنزف عند كشطها.تُعد هذه العلامة نمطية في سياق الإصابة بالسلاق، ... قراءة المزيد

Image provided by Thomas Habif, MD.

داء المُبيّضات (المريء)
داء المُبيّضات (المريء)
تُظهر هذه الصورة طفحًا جلديًا ناجمًا عن فطور المبيضات.

Image provided by Thomas Habif, MD.

عادة ما يكون هذا الاضطراب مزمنًا، لكنه لا يُؤثِّر في المعدل الوسطي للعمر.

يشكو الكثير من الأشخاص مما يلي أيضًا :

تشخيص داء المبيضات المخاطي الجلدي المزمن

  • فحص عَيِّنَة من المنطقة المصابة تحت المجهر

  • الاختبارات الجينية في بعض الأحيان

قد يشتبه الطبيب بعدوى Candida عندما يعاني الشخص من عدوى متكررة في الفم، وفروة الرأس، والجلد، والأظافر، مترافقة مع تغيرات جلدية مميزة.يمكن لفحص عَيِّنَة من المنطقة المصابة تحت المجهر والتعرف إلى الخميرة أن يساعد على التأكد من أن عدوى Candida هي السبب.

وبما أن الأشخاص غير المصابين بعَوَز مَناعيّ يُصابون من حين لآخر بعدوى Candida، فإن الأطباء يقومون بالتحقق من وجود عوامل خطر شائعة لعدوى Candida، مثل مرض السكّري أو استخدام حديث للمضادَّات الحيوية.أما إذا لم تكن لدى الأشخاص المصابين بعدوى Candida المتكررة أية عوامل خطر لعدوى Candida، فمن المرجح أن يكون التشخيص هو داء المبيضات الجلدي المخاطي المزمن.

يمكن لاختبارات الدَّم التي تتحرى وجود طفرة جينية محددة أن تؤكد التَّشخيص.

علاج داء المبيضات المخاطي الجلدي المزمن

  • الأدوية المُضادَّة للفطريات

  • الغلُوبُولين المناعي أحيانًا

عادة ما يكون من الممكن السيطرة على عدوى داء المبيضات المخاطي الجلدي المزمن باستخدام دواء مُضادَ للفطريَّات يُطبق على الجلد.إذا استمرت العدوى، فقد يكون من الممكن علاجها على نحو فعال باستخدام فلوكونازول fluconazole أو غيره من الأدوية المُضادَّة للفطريات التي تؤخذ عن طريق الفم.قد يكون من الضروري استخدام هذه الأدوية لفترة طويلة.

وقد تعطى الغلُوبُولينات المناعية أحيانًا (الأجسام المُضادَّة التي تؤخذ من دم شخص يتمتع بجِهاز مَناعيّ سليم).قد يكون من الممكن حقنها في الوريد بمعدل مرة واحدة في الشهر، أو تحت الجلد بمعدل مرة واحدة في الأسبوع أو مرة واحدة في الشهر.

يجري التعامل مع اضطرابات الغدد الصماء وأمراض المناعة الذاتية بحسب الحاجة.

جرى استخدام زرع الخلايا الجذعية عند عدد قليل من الأشخاص الذين لديهم طفرات جينية محددة؛ إلَّا أنَّه لا يجري استخدام الزرع كثيرًا عند المصابين بداء المبيضات المخاطي الجلدي المزمن.

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

  1. مؤسسة العوز المناعي: حالات العوز المناعي الخلوي الأولية الأخرى: معلومات عامة عن داء المبيضات المخاطي الجلدي المزمن وغيره من حالات عوز المناعة الخلوية الأولية، بما في ذلك معلومات عن التَّشخيص والعلاج

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID