التسمّم بالهيدروكربونات

حسبGerald F. O’Malley, DO, Grand Strand Regional Medical Center;
Rika O’Malley, MD, Grand Strand Medical Center
تمت مراجعته شوّال 1443

الهيدروكربونات هي منتجات بترولية، مثل البنزين والكيروسين، وتدخل أيضًا في تركيب الكثير من مخفِّفات الطلاء، والمذيبات، والغراء وبعض منتجات التنظيف.وهي خطيرة عندما يجري استنشاق أبخرتها أو تدخل كسائل إلى الرئتين.

  • وقد يؤدِّي ابتلاع أو استنشاق الهيدروكربونات إلى تهيُّج الرئة مع حدوث سعال واختناق وضيق في النَّفَس ومشاكل عصبيَّة.

  • كما قد يُسبِّبُ شمَّ أو تنفُّس الأبخرة حدوث عدم انتظام في ضربات القلب أو تسرُّع معدَّل ضربات القلب أو الموت المفاجئ، ولاسيَّما بعد ممارسة التمارين الرياضيَّة أو الإجهاد.

  • يعتمد وضع التَّشخيصُ على وصف الأحداث وانبعاث الرائحة المُمَيِّزة للبترول من أنفاس أو ملابس الشخص وإجراء صورة بالأشعة السينية للصَّدر في بعض الأحيان.

  • تنطوي المعالجة على نزع الملابس المُلَوَّثة وغسل الجلد وإعطاء الأكسجين، وأحيانًا المضادَّات الحيويَّة، للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التنفُّس أو من التهاب رئوي.

(انظُر أيضًالمحة عامة عن التَّسمُّم).

تحتوي المنتجاتُ النفطيَّة ومنتجات التنظيف والغراء على مواد هيدروكربونيَّة (مواد تتكوّن بشكل أساسي من الهيدروجين والكربون).يتسمَّم الكثيرُ من الأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن 5 سنوات جرَّاء ابتلاع المنتجات البتروليَّة، مثل البنزين والكيروسين ومخفِّفات الدهان، ولكنَّ معظمهم يتعافى؛

إلَّا أنَّ الخطر الأكبر يُداهمُ المراهقين الذين يتنفسون عن عمد أبخرة الغراء، أو الدِّهان، أو المُذيبات، أو المنظفات الرذاذية، أو الغازولين، أو المواد الدَّافعة في البخّاخات للحصول على النشوة، وهذا نوعٌ من تعاطي المواد يُسمَّى النفخ (huffing)، أو الاستنشاق من كيس (bagging)، أو الشَّم، أو شمُّ الغراء، أو استعمال المواد الطيَّارة.قد يُسبِّبُ مثل هذا الاستنشاق حدوث عدم انتظام في ضربات القلب أو توقُّف القلب، وخصوصًا بعد ممارسة التمارين الرياضيَّة أو الإجهاد.يمكن أن يؤدي الاستنشاق المُتكَرِّر للتولوين (أحد مكوِّنات بعض هذه المنتجات) إلى إلحاق الضَّرر بأجزاءٍ من الدماغ.كما تحتوي بعضُ المنتجات الهيدروكربونيَّة على مضافاتٍ سامَّة، مثل الميثانول أو الرَّصاص.

تُسبِّبُ الهيدروكربونات المُبتَلَعة السعال والاختناق، ممَّا يُتيحُ للسائل الهيدروكربوني دخولَ المَسالِك الهَوائيَّة أو التنفُّسية وتهييج الرئتين، وهي حالة خطيرة في حَدِّ ذاتها (التهاب رئوي كيميائي) وقد تؤدِّي إلى حدوث التهاب رئوي شديد.تُعد إصابة الرئة مشكلة خاصة مع الهيدروكربونات الرقيقة سهلة الانسياب مثل المذيبات النفطية، التي تستخدم في مخفف الطلاء وأدوات التنظيف وغيرها، بما في ذلك البنزين.كما يمكن أن يُؤثِّر التَّسمُّم الشديد في الدماغ والقلب ونقِي العِظام والكلى.وتنخفض فرصة دخول الهيدروكربونات السميكة والأقل سيلانًا مثل زيت المصابيح وزيت المحرك إلى الرئتين، ولكنَّها قد تسبب تهيُّجًا شديدًا ومستمرًا إذا حدث ذلك.

هل تعلم...

  • قد تحدث وفاةٌ مفاجئةٌ للشخص الذي يصل إلى درجة النَّشوة من خلال تنفُُّّس أبخرة الهيدروكربونات نتيجة عدم انتظام ضربات القلب أو توقُّف القلب.

أعرَاض التسمُّم بالهيدروكربونات

يَسعُلُ الشخصُ ويختنق بعد ابتلاعه أو استنشاقه للهيدروكربونات عادةً.قد يحدث إحساسٌ بالحرقة في المعدة، ويمكن أن يتقيَّأ الشخص.يستمرُّ الشخص في السعال الشديد إذا أُصيبَت الرئتان.يصبح التنفُّس سريعًا، وقد يصبح الجلد مُزرَقًّا (الزُراق) نتيجة انخفاض مستويات الأكسجين في الدَّم.قد يكون الأطفال الصغار مصابين بالزُّراق، حيث إنَّهم يحبسون أنفاسهم ويسعلون باستمرار.لا تحدث صعوبة التنفس في بعض الأحيان إلَّا بعد انقضاء ساعاتٍ طويلة من دخول الهيدروكربونات إلى الرئتين.

كما يَتسبَّب تناول الهيدروكربونات في ظهور أعراضٍ عصبيَّة، بما فيها النُّعاس وضَعف التناسق والذُّهول أو الغيبوبة والاختلاجات.

تشخيص التسمم بالهيدروكربونات

  • تاريخ اتصال الشخص مع الهيدروكربونات ورائحة البترول

  • في بعض الأحيان تصوير الصدر بالأشعَّة السِّينية وتحليل غازات الدَّم

يتمُّ تشخيصُ التَّسمُّم بالهيدروكربونات اعتمادًا على وصف الأحداث والرائحة المُميَّزة للبترول في تنفُّس الشخص أو ملابسه أو إذا وُجِدت عبوة بالقرب منه.قد يُشير وجود بقايا الدهان على اليدين أو حول الفم إلى شمِّ الدهان حديثًا.يُشَخَّص الالتهاب الرئوي والالتهاب الرئوي الكيميائي من خلال تصوير الصدر بالأشعَّة السِّينية وقياس مستوى الأكسجين في الدَّم (انظر تحليل غازات الدَّم الشرياني).ويَجرِي التصويرُ بالرنين المغناطيسي إذا اشتبه الأطبَّاء في حدوث ضَرَرٍ في الدماغ.

علاج التسمم بالهيدروكربون

  • نزع الملابس المُلَوَّثة وغسل الجلد

  • تَجنُّب إفراغ المعدة

  • الدخول إلى المستشفى في بعض الأحيان للحصول على أكسجين إضافي أو التَّنفُّس الاصطناعي

لعلاج التَّسمُّم، يجب نزع الملابس المُلوَّثة وغسل الجلد.إذا كان الشخص قد توقَّف عن السعال والاختناق، ولاسيَّما إذا كان الابتلاع قليلًا وعَرضيًّا، فمن الممكن معالجته في المنزل.ينبغي إجراء العلاج المنزلي فقط بعد المناقشة مع أحد مراكز السموم.

يتجنَّب الأطبَّاء إفراغ المعدة، لأنَّ ذلك قد يؤدِّي إلى دخول الهيدروكربونات السائلة الرئتين.ويجري إدخال الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التنفُّس إلى المستشفى.وإذا حدث الالتهاب الرئوي الشَّفطي أو الالتهاب الرئوي الكيميائي، فيمكن أن تتضمَّن المعالجة في المستشفى استعمال الأكسجين، وإذا كان الالتهاب شديدًا، يمكن استعمال المُنَفِّسَة.يكون استعمال المضادَّات الحيويَّة مفيدًا عند حدوث الالتهاب الرئوي.يستغرق التعافي من الالتهاب الرئوي حوالى أسبوع عادةً، ولكنه قد يستغرق وقتًا أطول إذا دخلت الهيدروكربونات السميكة الشبيهة بالشراب مثل زيت المصباح أو زيت المحرك إلى الرئتين.

للمزيد من المعلومات

في ما يلي بعض المصادر باللغة الإنجليزية والتي قد تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

  1. American Association of Poison Control Centers: الرابطة التي تمثل مراكز السموم في الولايات المتحدة، والتي توفر خدمات مجانية وسرية (على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع) من خلال خط مساعدة السموم (1-800-222-1222)

  2. قاعدة بيانات معلومات المنتجات الاستهلاكية (CPID): معلومات عن المكوِّنات في المنتجات في مجموعة متنوعة من الفئات (مثل السيارات، الصيانة المنزلية، ومبيدات الآفات) وتأثيراتها الصحية

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID