تحدُث إصاباتُ الوجه مُجتَمعةً غالبًا؛فعلى سبيل المثال، يمكن أن تتعرَّض الأذن والأنف أو الفم والوجنة إلى الضَّرر نتيجة الإصابة نفسها.
يُسبِّب الفكّ السفليّ المكسُور الألمَ والانتفاخ عادةً، وتغيُّرات في طريقة تراصُف الأسنان مع بعضها بعضاً، ويحُول دون تمكُّن الشخص من فتح فمه بشكلٍ كاملٍ.
يُمكن أن تُؤدِّي الكسورُ في الجزء الأوسط من الوجه إلى الانتفاخ والرؤية المُزدَوَجة وخدر في الوجه وانخِماص مُقلة العين sunken eyeball وتغيُّرات في طريقة تراصُف الأسنان مع بعضها بعضًا، أو عدم القُدرة على فتح الفم بشكلٍ كاملٍ.
يستطيعُ الأطباءُ عادةً التحرِّي عن كُسور الفكّ والوجه في أثناء تفحُّص المريض، ولكن يجري التصوير بالأشعَّة السينيَّة الأشعَّةُ السِّينية البسيطة الأشعَّة السِّينية X-rays هي موجات من الإشعاع عالي الطاقة، يمكن أن تخترق معظمَ المواد (بدرجاتٍ متفاوتة).بجرعات منخفضة جدًّا، تُستخدَم الأشعَّة السِّينية لإنتاج الصور التي تساعد الأطباء على تشخيص... قراءة المزيد أو التصوير المقطعي التصويرُ المقطعي المُحَوْسَب Computed Tomography (CT) في التصوير المقطعي المحوسَب (التصوير المقطعي المحوسب computed tomography-CT)، المستخدّم فيما يُسمَّى التصوير المقطعي المحوري المحوسَب، يدور مصدرُ الأشعَّة السِّينية وكاشفها حولَ الشخص.في الماسحات... قراءة المزيد المُحوسَب عادة.
تجري مُعالجةُ كُسور الفكّ السفلي عن طريق إراحة الفك أو الجراحة أو إغلاق الفكّ بالأسلاك إلى أن يَشفى العظم.
يُمكن مُعالجةُ كسور منتصف الوجه جراحيًا، ولكن يستخدم الأطباءُ الجراحةَ فقط إذا كانت الكسور تُسبِّبُ مشاكل من غير الألم والانتفاخ عادةً، مثل تشوُّه الوجه.
يُشيرُ مصطلح كسر الفك إلى كسر في الفك السفلي mandible غالبًا.وتُسمَّى الكُسور في الفك العلوي (جزء من العظم يُسمَّى الفكّ العلويّ maxilla) كُسور الفكّ أحيانًا، ولكنها تُعدُّ من كُسور الوجه عادةً.
يتعرَّض الفكُ السفلي إلى الكسر نتيجة رضَ كليل غالبًا، مثلما يحدث عند التعرُّض إلى ضربةٍ بمضرَب البيسبول أو جسم آخر.
يمكن أن تحدثَ كسور الفك العلوي عندما ترتطم مُقدِّمة الوجه بجسم ثابتٍ، مثلما يحدُث عندَ السقوط من مكانٍ مرتفعٍ أو حوادث اصطدام السيارات،وينجُم بعضُ هذه الكسور عن التعرُّض إلى الضَّرب بجسمٍ كليلٍ، مثل قبضة اليَد أو سِلاح.تُؤدِّي بعضُ كسور الفك إلى كسرٍ في سنخ السنّ فقط.
كسورُ مُنتصف الوجه
يجري تصنيفُ العديد من من الكسور في الوجه، وهي تلك التي تَنجُم عن كمية كبيرة من القوة (مثل حادث اصطدام في سيارة) عادة، ضمن واحدة من الفئات التالية (تُسمَّى تصنيف ليفورت LeFort classification):
|
أعراض كسُور الفكّ ومُنتصَف الوجه
يُؤدِّي الفكّ السفليّ المكسُور إلى ألمٍ وانتفاخٍ في الفكّ عادةً، ويشعُر الأشخاص أنَّ أسنانهم لا تتراصف مع بعضها بعضًا كما ينبغي؛ولا يُمكن فتح الفم بشكلٍ واسعٍ غالبًا، أو أنَّه يتحوَّل إلى جانبٍ عند فتحه أو إغلاقه.
تُؤدِّي كسور الفك العلوي إلى انتفاخ وتشوُّه في مظهر الوجه غالبًا.من النَّادر أن يُصبِح الانتفاخ شَديدًا بما يكفي لحدوث انسداد في مجرى الهواء والتأثير في التنفُّس.ولكن قد تُؤدِّي أيَّة إصابة تكون قوية إلى درجة ينكسرُ فيها الفك العلويّ، إلى إصابة العمود الفقريّ في منطقة العُنق أيضًا (انظر الصحفة اضطرابات الدِّماغ والحبل الشوكي والأعصاب/اضطرابات الحبل الشوكي إصابَات الحَبل الشوكيّ والعمُود الفقريّ تنجُم مُعظَمُ إصابات العمود الفقريّ عن حوادث اصطدام السيارات والسُّقُوط والاعتداء والإصابات الرياضية، وَقد تكُون الأَعرَاض، مثل فقدان الإحساس وضعف قوَّة العضلات وضعف القدرة على ضبط التغوُّط... قراءة المزيد ) أو تُسبِّبُ إصابةً في الدِّماغ إصاباتُ الرأس .
وتستنِدُ الأَعرَاض الأخرى إلى موضع الكسر؛
حيث قَد تُؤدِّي الكُسور في عظام قاع حجاج العين إلى الرؤية المُزدَوجة (لأن عضلات العين قريبة من هذه المنطقة)، أو إلى خدر في الجلد تحت العين (بسبب الإصابات في الأعصاب)، أو انخِماص مُقلة العين.
ويُمكن أن تُؤدِّي الكُسور في عظم الوجنة (القَوس الوجنيَّة zygomatic arch) إلى عدم القُدرة على فتح الفكّ بشكلٍ كاملٍ، وإلى تغيُّر في طريقة تراصف الأسنان مع بعضها بعضاً، وعدم انتظام في عظم الوجنة بحيث يُمكن الشعورُ به عند تمرير إصبع عليه.
يُمكن أن تُؤدِّي الكُسور الأخرى في الفكّ العلويّ والتي تمتدُّ إلى داخل الفكّ إلى عدم القُدرة على فتح الفكّ بشكلٍ كاملٍ وإلى تغيُّر في طريقة تراصف الأسنان مع بعضها بعضاً.
تُؤدِّي الكسورُ التي تمتد عبر السنّ أو سنخه، إلى تشكُّلِ فتحة إلى داخل الفم يُمكن أن تسمَح بدخُول البكتيريا إلى الفمِ وتُصِيب الفكّ السفلي أو الفك العلويّ بالعدوى.
تشخيص كسُور الفكّ ومُنتصَف الوجه
التصوير بالأشعَّة السِّينيَّة أو التصوير المقطعيّ المُحَوسَب
فحص العين
يُمكن أن يُحدِّد فحصُ الطبيب ما إذا كان الفكّ مكسُورًا عادةً؛ويستخدِمُ الطبيب التصوير بالأشعَّة السِّينية الأشعَّةُ السِّينية البسيطة الأشعَّة السِّينية X-rays هي موجات من الإشعاع عالي الطاقة، يمكن أن تخترق معظمَ المواد (بدرجاتٍ متفاوتة).بجرعات منخفضة جدًّا، تُستخدَم الأشعَّة السِّينية لإنتاج الصور التي تساعد الأطباء على تشخيص... قراءة المزيد غالبًا لتشخيصِ كُسور الفكّ السفليّ أو سنخ السنّ فقط.يجري استخدامُ التَّصوير المقطعيّ المُحوسَب التصويرُ المقطعي المُحَوْسَب Computed Tomography (CT) في التصوير المقطعي المحوسَب (التصوير المقطعي المحوسب computed tomography-CT)، المستخدّم فيما يُسمَّى التصوير المقطعي المحوري المحوسَب، يدور مصدرُ الأشعَّة السِّينية وكاشفها حولَ الشخص.في الماسحات... قراءة المزيد لتشخيص كُسور الفكّ العلويّ،ويجري تصوير العنق بالأشعَّة السينيَّة غالبًا لاستِبعاد الضرر في العمود الفقريّ.إذا كانت هناك أعراض لإصابةٍ في الدِّماغ، يخضع الشخص للتصوير المقطعيّ المُحوسَب للعُنق؛وإذا كان يُعاني من مشاكل في الرؤية أو إصابة قُرب العين، يخضع إلى فحصٍ للعين فحص العين ينبغي على الشخص الذي يعاني من أعراض عينية استشارة الطبيب وفحص عينيه.قد لا تُسبب بعض الأمراض العينية أية أعراض في المراحل الأولى من المرض، ولذا ينبغي فحص العينين بشكل دوري عند اختصاصي طب العيون... قراءة المزيد .
علاج كسُور الفكّ ومُنتصَف الوجه
مُعالجة كُسور مُحدَّدة، وقد ينطوي هذا على الجراحة؛
وإذا كان الأشخاص يشتبهون في وجود كسرٍ في الفكّ، ينبغي عليهم مُراجعة عيادة الطوارئ مُباشرةً.
إذا بدأ الانتفاخ أو النَّزف في إغلاق الممرَّات التنفُّسية، قد يحتاجُ الأطباءُ إلى إدخالِ أنبوب (الأنبُوب داخل الرغامى endotracheal tube) لمُساعَدة الشخص على التنفُّس.
مُعالجةُ كُسُور الفكّ السفلي
تنطوي مُعالجةُ كُسور الفكّ السفليّ على إراحة الفكّ بحيث يُمكن شفاء العظم،وقد تحتاجُ الكُسور الخفيفة إلى مُجرَّد أن يمتنع المُصاب عن المضغ، وذلك حتى يصِفَ الأطباء له سائلاً أو نظامًا غذائياً ينطوي على طعامٍ ليِّنٍ.تحتاجُ الكسورُ الأكثر شدَّةً (مثل التي يحدث فيها كسر في أكثر من موضع أو التي تنفصِلُ فيها نهايات العظام وتُسمَّى الكُسور المُتبدِّلة displaced fracture)، إلى إصلاحِ الفكّ.
يستطيعُ الأطباءُ إدخال صفائح معدنيَّة في العظم على كل جانبٍ من الكسر، أو يربطون الفك العلوي والسفليّ بسلكٍ مع بعضهما بعضًا لعدَّة أسابيع.إذا جرى إغلاقُ الفكّ بسلك، يستطيع الشخص فقط شُرب السوائل عبر شفاطة أو أداة ماصَّة.ونظرًا إلى أنَّ جزءًا فقط من سطح السنّ يُمكن تنظيفه بالفرشاة خلال إغلاق الفكّ بالسلك، يصِفُ الأطباء غسولاً للفمّ لاستخدامه مرَّتين في اليوم.وبعدَ مُرور عدَّة أسابيع على إغلاقه بسلكٍ، يحتاجُ الفكّ إلى تقويته عن طريق التمارين عادةً.
بالنسبة إلى الأطفال، لا يجري تثبيتُ بعض كُسور الفكّ السفلي بالقربِ من الأذن،وبدلاً من ذلك، يكفي تقييد حركة الفك بشكلٍ خفيفٍ باستخدام أداة لمدَّة تتراوَح بين 5 إلى 10 أيَّام.
مُعالَجةُ كُسُور الفكّ العلوي
تجري مُعالَجة كسور الفك العلوي جراحيًا إذا كانت تسبب مشاكل، مثل أعراض الرؤية أو تغيُّر طريقة تراصف الأسنان مع بعضها بعضًا أو عدم القدرة على فتح الفكّ بشكلٍ كاملٍ أو انخِماص مُقلة العين أو خدر الوجه أو تغيُّر غير مقبول في المظهَر.ينتظِرُ الأطباء بضعة أيام بعد الإصابة (عندما يزول الانتفاخ) غالبًا، وذلك حتى يُقرِّروا ما إذا كانت هناك حاجة إلى الجراحة؛وتنطوي الجراحة على التثبيت بالبراغي والصفائح عادة.بعدَ الجراحة، قد يحتاجُ الفكِّان إلى تثبيتهما، ولكن لبضعة أيام غالبًا، ومن بعدها ينبغي على المُصابين تناولُ الطعام اللين فقط لعدَّة أسابيع.
مُعالَجةُ كُسور سنخّ السنّ
تجري مُعالَجة أيَّة كُسور في سنخ السنّ بالمُضادَّات الحيويَّة.