التخلُّصُ من الدواء

حسبJennifer Le, PharmD, MAS, BCPS-ID, FIDSA, FCCP, FCSHP, Skaggs School of Pharmacy and Pharmaceutical Sciences, University of California San Diego
تمت مراجعته ذو القعدة 1443

    التخلُّص من الدواء هو إزالة الأدوية من الجسم؛

    (انظر أيضًا مقدمة في إعطَاء الأدوية وحركيَّاتها.)

    حيث يتم التخلُّص من جميع الأدوية في نهاية المطاف من الجسم.ويمكن إزالتُها بعد تغييرها كيميائيًا (استقلابها)، أو قد يَجرِي التخلُّص منها سليمة.يجري التخلُّصُ من معظم الأدوية، وخاصة الأدوية القابلة للذوبان في الماء ومستقلباتها، إلى حدٍّ كبير عن طريق الكلى في البول.لذلك، فجرعاتُ الأدوية تعتمد بدرجة كبيرَة على وظائف الكلى.كما يجري التخلُّصُ من بعض الأدوية عن طريق إفراغها في الصفراء (سائل أصفر أخضر يفرزه الكبد، ويجري تخزينُه في المرارة).

    التخلُّصُ من الدواء في البول

    تؤثِّر عدَّةُ عوامل، بما في ذلك بعضُ خصائص الدواء، في قدرة الكلى على إفراغ الأدوية.وحتَّى تُفرَغ الأدوية أو المُستَقلبات على نطاقٍ واسع في البول، يجب أن تكون قابلة للذوبان في الماء؛ ويجب ألاَّ تكونَ مرتبطة بشدَّة بالبروتينات في مجرى الدم.يمكن أن تؤثِّر حموضةُ البول، التي تتأثر بالنظام الغذائي والأدوية واضطرابات الكلى، في معدَّل إفراغ الكلى لبعض الأدوية.في مُعالَجَة التسمُّم ببعض الأدوية، يَجرِي تغييرُ حموضة البول عن طريق إعطاء مضادَّات الحموضة (مثل بيكربونات الصوديوم) أو المواد الحمضية (مثل كلوريد الأمونيوم) لتسريع طرح الدواء.

    وتعتمد قدرةُ الكلى على إفراغ الأدوية أيضًا على:

    • جريان البول

    • جريان الدَّم عبر الكلى

    • حالة الكُلى

    يمكن أن تتأثَّر وظائفُ الكلى بالعديد من الاضطرابات (وخاصَّة ارتفاع ضغط الدَّم والسكري والتهابات الكلى المتكرِّرة)، والتعرُّض لمستويات عالية من المواد الكيميائية السامَّة، وبالتغيُّرات المرتبطة بالعمر.وكلَّما تقدَّم العمر، انخفضت وظيفة الكلى ببطء؛فعلى سَبيل المثال، تفرغ الكلى لدى شخص يبلغ من العمر 85 عامًا الأدوية بنَحو نصف كفاءة ما تفرغه عندَ شخص يبلغ من العمر 35 عامًا.

    ولذلك، في الأشخاص الذين انخفضت وظائف الكلى لديهم، قد تكون الجرعات "العاديَّة" من الأدوية التي يَجرِي التخلُّص منها بشكلٍ رَئيسيَ عن طريق الكلى أكثرَ من اللازم، ويمكن أن تسبِّب تأثيرات جانبية.لذلك، يجب على ممارسي الرعاية الصحية في بعض الأحيان ضبط جرعة الدواء على أساس كمِّية الانخفاض في وظيفة الكلى لدى الشخص.أمَّا الأشخاصُ الذين يعانون من اختلال وظائف الكلى فيتطلَّبون جرعاتٍ أقلّ من الأدوية بالمقارنة مع وظائف الكلى الطبيعيَّة.

    ولدى ممارسي الرعاية الصحية عدَّة طرائق لتقدير الانخفاض في وظائف الكلى؛ففي بعض الأحيان يستند تقدير ذلك على عمر الشخص فقط.ولكن يمكن الحصولُ على تقدير أكثر دقَّة لوظائف الكلى باستخدام نتائج الاختبارات التي تقيس مستوى الكرياتينين (أحد الفضلات) في الدَّم، وفي البول أيضًا أحيَانًا.وتُستخدَم هذه النتائج لحساب مدى الكفاءة في إزالة الكرياتينين من الجسم (ويسمَّى ذلك تصفية الكرياتينين - انظر اختبارات وظائف الكلى)، مما يدلُّ على مدى كفاءة الوظيفة الكلوية.

    التخلُّصُ من الدَّواء في الصفراء

    تمرّ بعضُ الأدوية عبرَ الكبد دون تغيير، وتُفرَغ في الصفراء.ويتم تحويلُ أدوية أخرى إلى نواتج استقلابية في الكبد قبلَ أن تُفرَغ في الصفراء.وفي كلا السيناريوهين، تدخل الصفراء السبيلَ الهضمي بعدَ ذلك.ومن هناك، يَجرِي التخلُّص من الأدوية في البراز أو إعادة امتصاصها إلى مجرى الدَّم، وبذلك إعادة تدويرها.

    إذا كان الكبدُ لا يعمل بشكل طبيعي، قد تحتاج جرعاتُ الأدوية التي يَجرِي التخلُّص منها بشكلٍ رئيسي عن طريق عملية التمثيل الغذائي في الكبد إلى تعديل.ولكن، لا توجد طرائق بسيطة لتقدير مدى استقلاب الكبد (وبالتالي التخلّص) للأَدوِيَة كما في حساب وظيفة الكلى.

    أشكالٌ أخرى للتخلُّص من الدواء

    تُفرَغ بعضُ الأدوية في اللعاب والعرق وحليب الثدي، وحتى في هواء الزفير.وتُفرَغ معظمُها بكمياتٍ صغيرة.يكون إفراغُ الأدوية في حليب الثدي مهمًا فقط لأنَّ الدواء قد يؤثِّر في الرضاعة الطبيعية (انظر الأدوية التي ينبغي ألا تُؤخذ خلال الإرضاع).أمَّا إفراغُ الدواء في هواء الزفير فهو الطريقة الرئيسية التي يَجرِي من خلالها التخلُّصُ من أدوية التخدير التي تُعطَى استنشاقًا.

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID