الإجراءاتُ الخاصَّة بالتبرُّع بالدم ونقله

حسبRavindra Sarode, MD, The University of Texas Southwestern Medical Center
تمت مراجعته رجب 1443

    بالإضافة إلى الوضع الطبيعي التبرُّع بالدم ونقل الدَّم، تُستخدم إجراءات خاصة في بعض الأحيان.

    فِصادَةُ الصُّفَيحَات Plateletpheresis (التبرّع بالصفيحات)

    في فِصادَة الصُّفَيحَات، يعطي المتبرِّعُ الصُّفَيحات الدَّمويَّة فقط بدلًا من الدَّم الكامل.يجري سحبُ الدَّم الكامل من المتبرعِّ، وتقوم آلةٌ تفصل الدَّم إلى مُكَوِّناته بإزالة انتقائيَّة للصُّفَيحات الدَّمويَّة، وتعيد بقيةَ الدَّم إلى المتبرِّع.وبما أنَّ المتبرِّعين يستعيدون معظمَ الدَّم، لذلك يمكن أن يُعطَوا بأمان 8 إلى 10 أضعاف عدد الصُّفَيحات الدَّمويَّة خلال واحد من هذه الإجراءات، بالمقارنة مع ما يعطونه في تَبرُّعٍ واحد بالدَّم الكامل.كما يمكن إعطاء الصُّفَيحات الدَّمويَّة عدَّةَ مرَّات أيضًا (أي التبرُّع بها)، مرَّة واحدة كل 3 أيام (ولكن بما لا يزيد على 24 تبرُّع في السَّنة).يستغرق جمعُ الصُّفَيحات الدَّمويَّة من المتبرِّع نَحو ساعة إلى ساعتين، مقارنةً مع جمع الدَّم بالكامل، والذي يستغرق نَحو 10 دقائق.

    التبرُّع المُزدَوج أو المُضاعَف بكريَّات الدَّم الحمر

    فيما يُسمَّى التبرُّع المُزدَوج أو المُضاعَف بكريَّات الدَّم الحمر، يتبرَّع الشخصُ بضعفي عدد خلايا الدَّم الحمر الذي يُعطى خلال تبرُّعٍ واحد بالدَّم الكامل.ويعدُّ هذا التبرُّعُ المزدوج ممكنًا، لأنَّ الشخصَ يعطي خلايا الدَّم الحمر فقط بدلًا من الدَّم الكامل.يُسحَب الدَّمُ الكامِل من المتبرِّع، وتقوم آلة تفصل الدَّم إلى مُكَوِّناته يإزالة أو سحب انتقائي لـ خَلايا الدَّم الحمر، وإعادة بقيَّة مُكَوِّنات الدَّم (الصُّفَيحات الدَّمويَّة والبلازما) إلى المتبرِّع.كما يُعطى بعضُ السوائل أيضًا للمتبرِّع عن طريق الوريد، لأنَّه، بخلاف ذلك، يمكن أن يصبح ضغطُ الدَّم عند المتبرِّع منخفضًا بما فيه الكفاية ليسبِّب أعراضًا، مثل الدوخة أو فقدان الوعي.وبعدَ التبرُّع المزدوج بكريَّات الدم الحمر، قد يصبح الأشخاصُ أقلَّ قدرة على ممارسة الرياضة المكثَّفة لبضعة أيام.يمكن السماحُ بالتبرُّع المزدوج بكريَّات الدم الحمر مرَّةً واحدة كلَّ 112 يومًا (كل 16 أسبوعًا).يوصي بعضُ الخبراء بأن يأخذ المتبرِّعون مكمِّلات الحديد بعد التبرُّع المزدوج بكريَّات الدم الحمر، بحيث يستطيع الجسمُ التعويضَ عن خلايا الدَّم الحمر المتبرَّع بها بسرعةٍ أكبر.

    نقل الدَّم الذَّاتي Autologous transfusion

    في نقل الدَّم الذَّاتي، يتلقَّى المتبرِّعون دماءَهم نفسها؛فعلى سَبيل المثال، يمكن للشخص التبرُّع بعدَّة وحدات من الدَّم في الأسابيع التي تسبق إجراءَ الجراحة الاختيارية، وذلك لنقلها - إذا لزم الأمر - في أثناء العملية الجراحيَّة أو بعدَها.ويأخذ هذا الشخصُ أقراصَ حديد بعدَ التبرُّع بالدم لمساعدة الجسم على تجديد خلايا الدَّم المفقودة قبلَ الجراحة.أيضًا ، أثناء بعض أنواع الجراحة وفي أنواع معينة من الإصابات ، يمكن جمع الدم المفقود وغسله وإعادته على الفور إلى الشخص (إنقاذ الدم أثناء العملية).يُلغِي نقلُ الدَّم الذاتي مخاطرَ عدم التوافق والأمراض المنقولة عن طريق الدَّم (ما لم يَجرِِ إعطاء الدَّم الخطأ عن طريق الخطأ).ولكنَّ الأطباءَ لا يستخدمون هذه التقنية كما في نقل الدم القياسي، لأنَّ إمدادات الدَّم العامَّة آمنة جدًّا نتيجة التحرِّي والفحص الدقيق للمتبرِّعين.وبالإضافة إلى ذلك، قد لا يتحمَّل الأشخاص المسنون التبرُّعَ بالدم قبل الجراحة، لأنَّهم أكثرُ عرضة للتأثيرات الجانبية في أثناء التبرُّع، مثل انخفاض ضغط الدَّم والإغماء.وهم أكثر عرضةً لنقص تعداد خلايا الدَّم لديهم عن المستوى الطبيعي أيضًا (نقص تعداد الدم).كما أنَّ نقلَ الدَّم الذاتي هو أكثر تكلفة من نقل الدَّم المعياري.

    التبرُّع الموجَّه أو المَخصوص

    يمكن لأفراد العائلة أو الأصدقاء التبرُّع بالدم لبعضهم بعضًا على وجه التحديد، إذا كانت زمرةُ دم المتلقِّي والمتبرِّع والعامل الريصي متوافقة؛فبالنسبة لبعض المتلقِّين، تعدُّ معرفةُ الذي تبرَّع بالدم أمرًا مريحًا، على الرغم من أنَّ التبرُّع من أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء ليس أكثر أمنًا بالضرورة من شخص آخر لا علاقة للمتلقِّي به.يَجري اختِبارُ الدَّم المأخوذ من أحد أفراد العائلة كما هي الحال في جميع عينات الدَّم، ومن ثم يُعالَج بالإشعاع للوقاية من داء الطُّعم حِيَال الثَّوي، والذي - رغم ندرة حدوثه - يحدث أكثر عندما تكون هناك قرابة بين المتلقِّي والمتبرِّع.

    فصادةُ الخلايا الجذعية المكوِّنة للدم (نقل الخلايا الجذعية)

    في فصادة الخلايا الجذعية المكوِّنة للدم، يعطي المتبرِّع الخلايا الجذعية المكوِّنة للدم فقط (خلايا غير مُتَمايزة يمكن أن تتخلَّق إلى أيِّ نوع من خلايا الدم) بدلًا من الدَّم الكامل.قبلَ إجراء التبرُّع، يتلقَّى المتبرِّع حقنةً بنوع خاص من البروتين (عامل النمو) الذي يحفِّز نقِي العِظام لإطلاق الخلايا الجذعية في مجرى الدم.يُسحَب الدَّمُ الكامل من المتبرع، وتقوم آلة تفصل الدَّمَ إلى مُكَوِّناته بإزالة انتقائيَّة للخَلايا الجذعية المكوِّنة للدم وإعادة بقية الدَّم إلى المتبرِّع.يجب أن يكون لدى المتبرِّعين بالخلايا الجذعية والمتلقِّين لها أنواع متوافقة من كريات الدَّم البيضاء (مستضد الكريات البيض البشرية، أو هلا)، وهو نوع من البروتين موجود على خلايا معيَّنة، وليس زمرة الدَّم.تُستخدَم الخلايا الجذعية المكوِّنة للدم أحيانًا لعِلاج الأشخاص المصابين بـابيضاض الدَّم أو سرطان العُقَد اللِّمفِية (اللمفومة) أو سرطانات أخرى للدم.ويُسمَّى هذا الإجراء زرع أو نقل الخَلايا الجذعية.ويمكن الحصولُ على الخلايا الجذعية الخاصة بالمتلقِّي، أو إعطاء الخلايا الجذعية المتبرَّع بها.

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID