داء الكبد الدهني

(تَنَكُّس دُهنِي)

حسبDanielle Tholey, MD, Sidney Kimmel Medical College at Thomas Jefferson University
تمت المراجعة من قبلMinhhuyen Nguyen, MD, Fox Chase Cancer Center, Temple University
تمت مراجعته المعدل صفر 1447
v759076_ar

داء الكبد الدهني (الذي كان يُعرف سابقًا باسم "الكبد الدهني") هو تراكم غير طبيعي لدهون مُعيَّنة (الشحوم الثلاثيَّة) داخل خلايا الكبد.يمكن لداء الكبد الدهني أن يرتبط بالوزن الزائد وعوامل الخطر الاستقلابية مثل السكري، والكوليسترول وارتفاع ضغط الدم بالإضافة إلى السموم مثل الكحول أو أحياناً الأدوية أو الاضطرابات الوراثية.

  • لا تظهر لدى الأشخاص المصابين بالكبد الدهني عادة أية أعراض، ولكنهم قد يشعرون بالتعب.

  • قد يتطور داء الكبد الدهني أحيانًا إلى مرض كبدي أكثر تقدماً مثل التليف (التندب) وتليف الكبد (التندب الشديد الذي يسبب ضرراً دائماً).

  • قد يكون من الضروري استئصال خزعةٍ من الكبد لتأكيد التَّشخيص وتحديد سبب وحجم الضَّرر.

  • يُركِّز الأطباء على السيطرة أو إزالة سبب الإصابة بداء الكبد الدهني، مثل المُتلازمة الاستقلابيَّة أو تناول كميَّات كبيرة من الكحول.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن داء الكبد).

قد يكون الكبد الدِّهني مصابًا بالالتهاب.يُسمَّى التهاب الكبد النَّاجم عن تشحُّم الكبد بالتهاب الكبد الدهني.قد يتحوَّل هذا الالتهاب إلى تندُّب (تليُّف).يتقدَّم التليف غالبًا إلى تشمُّع الكبد (التَّندُّب الذي يُشوِّه بنية الكبد ويُضعِف من أدائه لوظائفه).

يُسمَّى تشحُّم الكبد النَّاجم عن أيَِّ حالة ماعدا تناول كميات كبيرة من الكحول داء الكبد الدهني المرتبط بخلل استقلابي (يُشار له اختصارًا MASLD، وكان يُسمى سابقًا بداء الكبد الدهني غير الكحولي [NAFLD]).يحدث داء الكبد الدهني المرتبط بخلل استقلابي في الغالب عند الأشخاص الذين يُعانون من الكبد الدهني بالإضافة إلى واحد من عناصر المُتلازمة الاستقلابيَّة على الأقل، مثل:

  • زيادة وزن الجسم

  • ارتفاع مستويات الدهون في الدَّم (ثُلاثيّ الغليسيريد والكوليسترول)

  • ارتفاع ضغط الدم

  • مقاومة الأنسولين أو السكري

يسمى التهاب الكبد النَّاجم عن داء الكبد الدهني المرتبط بخلل استقلابي (MASLD) بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي (metabolic dysfunction-associated steatohepatitis [MASH]، والذي كان يُسمى سابقًا nonalcoholic steatohepatitis [NASH])قد يتحوَّل هذا الالتهاب إلى تليف وتشمع في الكبد.

أسباب داء الكبد الدهني

الأسباب الأكثر شيوعًا لداء الكبد الدهني في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان الغربية هي:

  • استهلاك كميَّات كبيرة من الكحول

  • البدانة

  • عوامل الخطر الاستقلابيَّة، مثل زيادة وزن الجسم، ومقاومة الأنسولين (كما يمكن أن يحدث في داء السكَّري)، ومستويات مرتفعة من الدُّهون (الشُّحوم الثلاثية والكوليسترول) في الدَّم، وارتفاع ضغط الدَّم.

  • السُّموم

  • استعمال أدوية معيَّنة مثل الستيرويدات القشرية وتاموكسيفين وبعض عوامل العلاج الكيميائي.

  • الاضطرابات الاستقلابية الوراثية (مثل داء غوشيه، داء ويلسون، عوز ألفا-1 أنتيتريبسين)

  • الحمل

تؤدي جميع هذه الحالات إلى تراكم الدُّهون في خلايا الكبد من خلال تحريض الجسم على إنتاج المزيد من الدُّهون أو من خلال المعالجة (الاستقلاب) وطرح الدهون ببطءٍ أكبر.ونتيجةً لذلك، تتراكم الدُّهون ثمَّ يَجرِي تخزينها داخل خلايا الكبد.إن مجرد اتباع نظام غذائي غني بالدهون لا يؤدي إلى الإصابة بتشحم الكبد، ولكنه قد يساهم في عوامل الخطر التي يمكن أن تؤدي إلى مرض الكبد الدهني.

تتراكم الدُّهون في الكبد في أواخر الحمل في حالاتٍ نادرة.يُسمَّى هذا الاضطراب تشحُّم الكبد الحَملي أو تنكُّس دهني صغير الحويصلات، حيث يُعدُّ اضطرابًا مختلفًا عن تشحُّم الكبد عادةً.

هل تعلم...

  • لا يُعدُّ تناول الأطعمة الغنيَّة بالدهون، في حدِّ ذاته، سببًا في حدوث تشحُّم الكبد، ولكن يمكن أن يؤدي إلى عوامل خطر تزيد من خطر الكبد الدهني.

أعراض داء الكبد الدهني

لا تؤدِّي الإصابة بتشحُّم الكبد إلى ظهور أيِّ أعراض عادةً.يشعر بعض الأشخاص بالتعب.قد يتضخم الكبد ويمكن اكتشافه أحيانًا في أثناء الفحص السريري.

تشخيص داء الكبد الدهني

  • اختبارات الدم

  • اختبارات التصوير، مثل التصوير بالأمواج فوق الصوتية، أو فيبروسكان (FibroScan)، أو التصوير المرن بالرنين المغناطيسي.

  • خزعة الكبد في بعض الأحيان

يستفسر الأطبَّاء عن تناول الشخص للكحول عند اشتباههم بتشحُّم الكبد.تكون هذه المعلومات جوهريَّة.يمكن أن يؤدي الاستعمال المستمرُّ والمفرط للكحول إلى إلحاق ضررٍ شديدٍ بالكبد.

من الضروري إجراء اختبارات دمويَّة للتَّحرِّي عن الحالات الشاذَّة في الكبد، مثل الالتهاب، وذلك لأنَّ الالتهاب قد يؤدي إلى حدوث تشمُّع الكبد (تندُّب يشوِّه بنية الكبد ويضعف وظيفته).كما يُفيد إجراء اختباراتٍ دمويَّةٍ إضافيَّة في استبعاد الأَسبَاب الأخرى لحدوث شذوذات الكبد، مثل التهاب الكبد الفيروسي.يمكن للتصوير بالأمواج فوق الصوتية أو للتصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي للبطن أن يكشف الدهون الزائدة في الكبد ولكن لا يمكنها دائمًا التمييز بين وجود التهاب أو تليُّف (تندب) (انظر االفحوصات التصويرية للكبد والمرارة).وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لفحوصات تصويرية مثل تخطيط المرونة بالتصوير بالرنين المغناطيسي أو تخطيط المرونة بالموجات فوق الصوتية أن تحدد وجود تندب أو تشمع.ولكن، يمكن أن ترتفع درجة التليُّف بشكلٍ كاذب في بعض الأحيان بسبب ارتفاع محتوى الدهون عند الأشخاص الذين يُعانون من البدانة، وقد يحتاج الأشخاص إلى استئصال خزعة من الكبد.

اختزاع الكبد هو الاختبار الأكثر دقَّةً وقد يكون ضروريًّا لتأكيد التشخيص.ولإجراء الخزعة، يقوم الطبيب بتطبيق مخدِّر موضعي لتخفيف أيِّ ألم، ثم يُدخِلُ إبرةً مجوَّفة طويلة من خلال الجلد إلى الكبد للحصول على قطعة صغيرة من نسيج الكبد لفحصها تحت المجهر.يمكن أن تساعد الخزعة على معرفة وجود تشحُّم في الكبد، سواءً كان ناجمًا عن الكحول أو عن أسباب معيَّنة خاصَّة أخرى، وعلى معرفة شدَّة الضَّرَر الذي أصاب الكبد.

علاج داء الكبد الدهني

  • ضبط السبب أو إزالته

  • الدواء (عند المرضى الذين لديهم أنسجة تندبية متقدمة أو تلف)

تركز مُعالَجَة تشحُّم الكبد على ضبط السبب أو إزالته،فمثلًا، يجب على الأشخاص القيام بما يلي:

  • التَّوقُّف عن أخذ أيِّ نوع من العقاقير أو الأدوية التي يمكن أن تُسبِّبَ تشحُّم الكبد

  • إنقاص الوَزن

  • اتخاذ التدابير لضبط داء السكري، والكوليسترول، وضغط الدم

  • التوقُّف عن شرب الكحول

  • اتباع نظام غذائي متوسطي

اعتمادًا على مقدار الوزن المفقود، يمكن أن يؤدي انخفاض وزن الجسم إلى تقليل كمية الدُّهون في الكبد، وتقليل شدَّة الالتهاب والتهاب الكبد الدهني غير الكحولي، والمساعدة على عكس التَّليُّف (التندُّب).

يحاول الأطباء في بعض الأحيان استعمال فيتامين E والثيازوليدينيديونات (مجموعة دوائيَّة تحتوي على روزيغليتازون وبيوغليتازون، والتي تستخدم في علاج داء السُّكَّري) لعلاج الكبد الدهني غير النَّاجم عن الكحول.إلَّا أنَّ الاختصاصيين يستخدمون هذه الأدوية بشكلٍ أقلّ لأنَّها تُسبِّبُ آثارًا جانبية غالبًا، وقد لا تُحدِث فرقًا على المدى الطويل.يمكن لفيتامين (E)، على وجه الخصوص، أن يكون سامًا عند تناوله بجرعات عالية جدًا.قد يكون المرضى الذين يعانون من أنسجة تندبية متقدمة مؤهلين لاستعمال دواء يُسمى ريسميتيروم والذي يمكن أن يعالج الكبد الدهني عند 30% من المرضى ويحسن الأنسجة التندبية عند 25% من المرضى.يجري تطوير علاجات جديدة إضافية في التجارب السريرية.يمكن لاختصاصي أمراض الكبد مساعدة الأشخاص على تحديد ما إذا كانوا مرشحين جيدين لهذه الأدوية الجديدة.

مآل داء الكبد الدهني

لا تعد الدهون الزائدة في الكبد مشكلة خطيرة بحد ذاتها بالضرورة، على الرغم من أن سبب الكبد الدهني قد يكون مشكلة خطيرة، كما أن تطور المرض من الكبد الدهني إلى الالتهاب أو التندب قد يكون مشكلة خطيرة.إذا كان الكحول هو السبب، فيمكن أن تزول الدهون عندما يتوقف الأشخاص عن شرب الكحول.إلَّا أنَّ عدم تحديد سبب حدوث تشحُّم الكبد وتصحيحه يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة.فمثلًا، إذا استمر الأشخاص في شرب كميات كبيرة من الكحول أو إذا لم يَجرِ إيقاف استعمال العقار أو الدواء المسبب لتشحُّم الكبد، فقد تؤدي إصابة الكبد المتكررة في النهاية إلى حدوث تشمُّع الكبد (التندب الذي يشوه بنية الكبد ويضعف وظيفته).

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID