بيولوجيا الفم

حسبRosalyn Sulyanto, DMD, MS, Boston Children's Hospital
تمت مراجعته ذو الحجة 1442

    يُعد الفم المدخل إلى كل من الجهازين الهضمي والتنفُّسي.يُبطّن الفم من الداخل بغشاء مخاطي.في الحالة الطبيعية يتراوح لون بطانة الفم (الغشاء المخاطي للفم) بين الوردي المُحمر إلى تدرجات اللون البني أو الأسود.يميل الغشاء المخاطي للفم إلى أن يكون داكنًا عند الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، وذلك لأن الخلايا الميلانينية تكون أكثر نشاطًا (الخلايا المُنتجة للميلانين، وهو صباغ يمنح الشعر والجلد والعينين لونها).عادةً ما تكون اللثة أكثر شحوبًا بالمقارنة، وتلتصق بشكل وثيق حول الأسنان.

    يتكون الحنك، (الذي هو سقف الفم)، من جزئين.يكون الجزء الأمامي صلباً، ويحتوي على تجاعيد، ويُسمى الحنك الصلب.أما الجزء الخلفي فيكون ناعماً نسبياً، ويُدعى الحنك الرخو.

    يمتد الغشاء المخاطي للفم ليغطي الشفاه خارج الفم، ويأخذ لوناً وردياً لامعاً، ثم يلتقي بالجلد عند حرف الشفة.وعلى الرغم من كونه رطباً، فإن الغشاء المخاطي للشفة يكون عرضةً للجفاف.

    تتدلى في مؤخرة الفم بُنية عضلية صغيرة تُدعى اللهاة، يمكن أن تُرى مباشرةً عندما يفتح الشخص فمه ويقول "آه". تكون اللهاة مُعلقة بمؤخرة الحنك الرخو، وتُشكل الحدّ الفاصل بين مؤخرة الأنف ومؤخرة الفم.تتدلى اللهاة بشكل عمودي في الحالات الطبيعية.

    يتوضع اللسان في قاع الفم، ويُفيد في تذوق الطعام وتحريكه ضمن الفم.يكون سطح اللسان غير أملس في الحالة الطبيعية؛إذ يُغطّى بحليمات دقيقة تحتوي على براعم للتذوق، تتحسس بعضها طعم المأكولات المختلفة.

    تُعد حاسة التذوق بسيطة نسبياً، إذ يمكنها التفريق بين خمس نكهات رئيسية، هي الحلو، والحامض، والمالح، والمر، والطعم اللذيذ (أومامي) (وهو طعم مادة غلوتامات أحادية الصوديوم).يمكن اكتشاف هذه الأذواق في جميع أجزاء اللسان، لكن بعض المناطق أكثر حساسية لكل طعم.تتوضع الحليمات الخاصة بالكشف عن الطعم الحلو في ذروة اللسان.وتوجد الحليمات الخاصة بالكشف عن الطعم المالح في الجوانب الأمامية للّسان.وتوجد الحليمات الخاصة بالكشف عن الطعم الحامض على امتداد جانبي اللسان.وتوجد الحليمات الخاصة بالكشف عن الطعم المر على الثلث الخلفي من اللسان.

    يحدث الإحساس بالرائحة عن طريق المستقبلات الشمية الموجودة في الأنف.يتميز الإحساس بالرائحة بكونه أشد تعقيداً من الإحساس بالذوق، إذ يمكنه التمييز بين العديد من الفوارق الدقيقة بين الروائح.تعمل حاسّتا الذوق والرائحة معًا لتمكين الإنسان من التعرف على النكهات والاستمتاع بها (انظر لمحة عامة عن اضطرابات الشم والذوق).

    صورة ترسيمية للفم

    تقوم الغدد اللعابية بإنتاج اللعاب.توجد في الجسم ثلاثة أزواج رئيسية من الغدد اللعابية، هي: الغُدَّة النكفية، الغُدَّة تحت الفك السفلي، والغُدَّة تحت اللسان.وبالإضافة إلى الغدد اللعابية الرئيسية، تنتشر العديد من الغدد اللعابية الصغيرة في جميع أنحاء الفم.يصل اللعاب من الغدد اللعابية إلى الفم عن طريق قنوات صغيرة (الأقنية اللعابية).

    هناك عدة وظائف مهمة للّعاب.إذ إنه يساعد في المضغ والأكل من خلال تكديس الطعام بشكل كتل تنزلق بسهولة من الفم إلى المريء، كما يساعد اللعاب على تفكيك الأطعمة بحيث يمكن تذوقها بسهولة أكبر.كما يحتوي اللعاب على إنزيمات هضمية تبدأ معها عملية الهضم.وبعد أن يجري ابتلاع الطعام، يساعد تدفق اللعاب على إزالة البكتيريا التي يمكن أن تسبب تسوس الأسنان (نخر الأسنان) أو غير ذلك من المشاكل.من جهةٍ أخرى، يساعد اللعاب على حماية الغشاء المخاطي للفم وعدم فقدان العناصر المعدنية من الأسنان.وهكذا، فإن اللعاب لا يقوم بتعديل الأحماض التي تُنتجها البكتريا وحسب، ولكنه يحتوي أيضًا على العديد من المواد (مثل الأجسام المُضادَّة والإنزيمات) التي تقتل البكتيريا والخمائر والفيروسات.

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID