زرع القرنية

(الطُّعم القرني، رأب القرنية النافذ penetrating Keratoplasty، رأب القرنية البطاني endothelial Keratoplasty)

حسبMelvin I. Roat, MD, FACS, Sidney Kimmel Medical College at Thomas Jefferson University
تمت مراجعته محرّم 1444

زرع القرنية keratoplasty هو نوع شائع من زرع الأعضاء يتميز بمعدلات نجاح عالية.يمكن استبدال القرنية (الطبقة الرائقة التي تتوضع أمام القزحية والحدقة) إذا كانت متندبة أو مؤلمة بشدة، أو منثقبة، أو متبدلة الشكل، أو ضبابية، بقرنية أخرى رائقة وصحية.

نظرة داخل العين

تأتي القرنيات المتبرع بها من أشخاص لقوا حتفهم مؤخرًا.لا تُجرى مطابقة الأنسجة بشكل روتيني لأن الرفض نادر الحدوث نسبيًا وعادةً ما تستجيب تفاعلات الرفض للعلاج (انظر مُضَاعَفات زرع القرنية).

يزداد معدل نجاح زراعة القرنية عند إجرائها في علاج اضطرابات مثل اعتلال القرنية الفقاعي، أو تمخرط القرنية، وبعض التندبات القرنية.ولكنها تميل لأن تكون أقل نجاحًا عند اللجوء إليها لعلاج تضرر القرنية الناجم عن المواد الكيميائية أو الإشعاعات.

إجراءات زرع القرنية

هناك نوعان من الإجراءات:

  • رأب القرنية النافذ

  • رأب القرنية الخلالي النازع لديسيميه أو رأب القرنية الخلالي الغشائي لديسيميه

في كلا الإجرائين، يستخدم الأطباء مجهرًا جراحيًا للقيام بهذه العملية في غضون ساعة إلى ساعتين.يُستخدم في هذا النوع من العمليات إما التخدير العام للشخص أو التخدير الموضعي للعين، كما يُستخدم دواء مُركن يُعطى للشخص عن طريق الوريد ويُسبب له النعاس الشديد.

في رأب القرنية النافذ penetrating keratoplasty، يجري قص القرنية المُتبرّع بها لكي تتلاءم مع حجم العين الجديد، ثم تُستأصل القرنية المتضررة بشكل كامل، وتوضع القرنية البديلة في مكانها.

تؤثر بعض أمراض القرنية على الطبقات الداخلية منها فقط.بالنسبة لهذه الأمراض، يقوم الأطباء بإجراء زرع جزئي للقرنية، في إجراء يُسمى رأب القرنية الخلالي النازع لديسيميه Descemet stripping endothelial keratoplasty (DSEK) أو رأب القرنية الخلالي الغشائي لديسميه Descemet membrane endothelial keratoplasty (DMEK).يقوم الطبيب بإزالة واستبدال الطبقات الداخلية من القرنية عوضًا عن كامل القرنية.يكون القطع الجراحي صغيرًا، ولا يحتاج سوى لغرزات قليلة، وبالتالي فإن شفاءه يكون أسرع، وتتحسن الرؤية بشكل أسرع مما يحدث عند استبدال كامل القرنية.ولكن تكون التقنية الجراحية أكثر صعوبة مما هي عليه في رأب القرنية النافذ، وقد تحتاج إلى معالجة بالليزر قبل الجراحة وعملية جراحية إضافية في عيادة الطبيب للحصول على أفضل النتائج.

تؤثر بعض أمراض القرنية على الطبقات الخارجية والوسطى منها فقط.ولتحقيق ذلك، يمكن للأطباء في بعض الأحيان القيام بإجراء يسمى رأب القرنية الصفائحي الأمامي العميق (DALK)، والذي يستبدل الطبقات الوسطى والخارجية للقرنية.يستغرق هذا الإجراء وقتًا أطول من إجراءات زرع القرنية الأخرى، وهو أكثر صعوبة من الناحية التقنية.بالنسبة للأشخاص الذين لديهم شكل معين من اعتلال القرنية الفقاعي الموروث، يمكن القيام بإجراء يسمى ديسميه النازع فقط (Descemet stripping only - DSO).في إجراء ديسيميه النازع فقط، لا توجد حاجة إلى نسيج من شخص آخر.

في جميع أنواع زرع القرنية، عادة ما يعود المريض إلى المنزل في نفس اليوم.بعد الزرع، ينبغي على الشخص استخدام مضادَّات حيوية بشكل قطرات عينية لعدة أسابيع، وستيرويدات قشرية بشكل قطرات عينية لعدة أشهر.كما ينبغي على المريض ارتداء واقٍ عيني، أو نظارات تقليدية، أو نظارات شمسية.لا تتحسن الرؤية بشكل كامل إلا بعد حوالى 18 شَهرًا من إجراء رأب القرنية النافذ، وبعد حوالى 2-6 أشهر بعد زرع القرنية الجزئي.

مُضَاعَفات زرع القرنية

نذكر من مضاعفات زرع القرنية

  • رفض الزرع

  • العدوى

  • مشاكل في الشق الجراحي

  • الزَرق

  • فشل الزرع

من الشائع حدوث بعض حالات رفض القرنية الجديدة، وهي تعالج بسهولة بواسطة قطرات الستيرويدات القشرية عند معظم الأشخاص.ومن النادر حدوث رفض شديد لا يمكن علاجه (فشل الطُّعم).حيث يتميز رأب القرنية الخلالي الغشائي لديسميه (DMEK) بأدنى معدلات رفض، أما في رأب القرنية النافذ فتكون معدلات الرفض الأعلى بين الأنواع المختلفة لزرع القرنية.لا يُعد الرفض أحد محاذير إجراء ديسيميه النازع فقط، لعدم وجود نسيج أجنبي يرفضه الجسم.

نادرًا ما يرفض الجسم القرنية المزروعة رفضًا غير عكوس، لأن القرنية لا تحتوي على أية أوعية دموية، ولا تحتاج لتروية دموية.تحصل القرنية على الأكسجين والمواد المغذية الأخرى من الأنسجة والسوائل القريبة.تكون العناصر المسؤولة عن ردة الفعل المناعية تجاه الأجسام الغريبة (أنواع محددة من كريات الدم البيضاء والأجسام المضادة) موجودة في مجرى الدم.وهكذا، فإن هذه الخلايا والأجسام المُضادَّة لا تصل إلى القرنية المزروعة، ولا تواجه النسيج الغريب عن الجسم، ولا تُسبب ردة فعل مناعية تجاهه.ولكن، في حالات نادرة قد تنمو الأوعية الدموية بشكل غير طبيعي في عمق القرنية، وفي هذه الحالة قد يرفض الجسم القرنية الجديدة بشدة ويفشل الزرع.أما أعضاء الجسم الأخرى الغنية بالتوعية الدموية فيزداد فيها احتمال رفض الجسم للعضو المزروع.

يمكن في بعض الأحيان أن تفشل عملية الزرع ولا تؤدي الغرض المطلوب منها (فتصبح الرؤية غائمة وغير واضحة).يمكن تكرار عملية زراعة القرنية عدة مرات.

من الممكن استخدام قرنية صناعية عند المرضى الذين أجريت لديهم عدة عمليات زراعة قرنية غير ناجحة (رأب القرنية البديلي keratoprosthesis).

زرع الخلايا الجذعية الحوفية القرنية

تعتمد العين، تمامًا مثل أنسجة الجسم الحية الأخرى، على الإنتاج المستمر للخلايا الجديدة للتعويض عن الخلايا القديمة التالفة.يحدث إنتاج الخلايا هذا في موضع التقاء القرنية بالملتحمة (يُدعى الحوف limbus).تسبب أنواع معينة من الإصابات (مثل الحروق الكيميائية الشديدة أو الاستخدام المديد جدًّا للعدسات اللاصقة) ضَرَرًا في الخلايا الجذعية الحوفية الكثير بحيث تعجز عن إنتاج خلايا جديدة كافية للحفاظ على القرنية مغطاة.يجعل ذلك القرنية معرضة للإصابة بالعدوى والتندب.لا يمكن لعملية زرع القرنية أن تستبدل الخلايا الجذعية الحوفية، ولذلك لا تستطب في هذه الحالة.

يمكن زرع الخلايا الجذعية الحوفية من حوف عين شخص آخر، شريطة أن يتمتع بصحة جيدة، أو من شخص توفي مؤخرًا، وهو ما يُساعد على الحدّ والتخفيف من المشكلة.بعد زرع الخلايا الجذعية من متبرع متوفى، يُعطى الشخص أدوية مثبطة للجِهاز المَناعيّ كي لا يرفض الجسم العضو الجديد (انظر كبت الجهاز المناعي).

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID