اضطرابُ الشخصية الزوراني

حسبMark Zimmerman, MD, South County Psychiatry
تمت مراجعته رمضان 1442

يتميَّز اضطرابُ الشخصية الزورانيّ Paranoid personality disorder بنمطٍ مستمرّ من عدم الثقة غير المبرّر والشكّ في الآخرين، وينطوي على تفسير دوافعهم على أنَّها عدائية أو ضارّة.

  • وبما أنّ الذين يعانون من اضطراب الشخصية الزوراني يشتبهون في أن الآخرين يخططون لاستغلالهم أو خداعهم أو إيذائهم، فإنهم يبحثون دائمًا عن الشتائم أو الإهانات أو التهديدات المحتملة.

  • يقوم الأطباءُ بتشخيص اضطراب الشخصية الزوراني استنادًا إلى أعراض نوعية، بما في ذلك عدم الثقة والشك في العديد من جوانب الحياة.

  • لا تُوجد مُعالَجَة فعَّالة، ولكن قد يجري تجريبُ العلاج المعرفي السُّلُوكي، وقد تُخفِّف الأدوية من بعض الأعراض.

تعدّ اضطراباتُ الشخصية أنماطًا مستمرة ومزمنة من التفكير والإدراك والتفاعل والارتباط، تسبّب ضائقة ملحوظة لدى الشخص، واضطرابًا في قدرته على الأداء.

لا يثق المرضى الذين يعانون من اضطراب الشخصية الزوراني في الآخرين، ويفترضون أنّهم ينوون إلحاق الأذى بهم أو خداعهم، حتى عندما لا يكون لديهم سببٌ كاف لهذه المشاعر.

يحدث اضطرابُ الشخصية الزوراني في نَحو 2 إلى 4٪ من عامة الناس في الويات المتّحدة.ويعتقد أنّه أكثر شُيُوعًا عندَ الرجال.تشير بعضُ الأدلة إلى أنّ اضطراب الشخصية الزوراني ينتشر في العائلات.قد يُسهم الاعتداء أو الانتهاك العاطفي أو البدني ولعب دور الضحية خلال مرحلة الطفولة في حدوث هذا الاضطراب.

وغالبًا ما يترافق باضطرابات أخرى أيضًا؛فعلى سبيل المثال، قد يكون لدى الأشخاص واحد أو أكثر من المشاكل التالية:

أعراض اضطراب الشخصية الزوراني

يشكّ الذين يعانون من اضطراب الشخصية الزوراني بأن الآخرين يخططون لاستغلالهم أو خداعهم أو إيذائهم.ويشعرون بأنهم قد يتعرّضون للهجوم في أي وقت ومن دون سبب.وعلى الرغم من عدم وجود دليل يُذكر، إلا أنهم يستمرُّون في الحفاظ على شكوكهم وأفكارهم.

تفسير التجارب على أنها معادية

غالبًا ما يعتقد المصابون باضطراب الشخصية الزوراني أن الآخرين قد تسبّبوا في إصابتهم بشكل كبير لا رجعة فيه.وهم يتحرَّون عن الشتائم والشوائب والتهديدات والخيانة المحتملة، ويبحثون عن معانٍ خفيَّة في الملاحظات والأفعال.ويقومون بالتدقيق في الآخرين عن كثب بحثًا عن أدلّة تدعم شكوكهم؛فعلى سبيل المثال، قد يسيئون تفسيرَ عرض للمساعدة على أنه يعني أنهم غير قادرين على القيام بالمهمّة من تلقاء أنفسهم.وإذا اعتقدوا بأنهم تعرّضوا للإهانة أو الإصابة بأي شكل من الأشكال، فإنهم لا يسامحون الشخصَ الذي أصابهم.ويميلون إلى الهجوم المضاد أو يصبحون غاضبين استجابةً لهذه الإصابات المتصوّرة.ولأنهم لا يثقون في الآخرين، يشعرون بالحاجة إلى الاكتفاء الذاتي والسيطرة.

التأثير في العلاقات

يتردّد الذين يعانون من اضطراب الشخصية الزوراني في الثقة أو تطوير علاقات وثيقة مع الآخرين، لأنهم يشعرون بالقلق من أنّ المعلومات قد تُستخدَم ضدهم.ويشكُّون في ولاء الأصدقاء وإخلاص الزوج أو الشريك.وقد يشعرون بغيرة شديدة، ويمكن أن يسألوا باستمرار عن نشاطات ودوافع الزوج أو الشريك في محاولة لتبرير الغيرة.

وهكذا، قد يكون من الصعب التعايش مع أشخاص اضطراب الشخصية الزوراني.وعندما يستجيب الآخرون لهم بشكل سلبي، فإنهم يأخذون هذه الاستجابات كتأكيد لشكوكهم الأصلية.

تشخيص اضطراب الشخصية الزوراني

  • تقييم الطبيب، وذلك استنادًا إلى المعايير النوعية

عادة ما يقوم الأطباء بتشخيص اضطرابات الشخصية بناء على المعايير المعمول بها في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders، النسخة الخامسة (DSM-5)، التي تنشرها الرابطة الأمريكية للطبّ النفسي.

ولكي يقوم الأطباء بتشخيص اضطراب الشخصية الزوراني، يجب أن يكون الأشخاص غير واثقين بشكل دائم ولديهم شك في الآخرين، كما هو موضّح في أربعة على الأقلّ ممّا يلي:

  • يشتبهون، من دون سبب كافٍ، في أنَّ أشخاصًا آخرين يقومون باستغلالهم أو إيذائهم أو خداعهم.

  • مشغولون بشكوك غير مبرّرة حول مصداقية أصدقائهم وزملائهم في العمل.

  • يترددون في الثقة في الآخرين خشية أن تُستخدم المعلوماتُ ضدّهم.

  • يسيؤون تفسيرَ ملاحظات أو أحداث غير مؤذية على أنها ذات معنى مخفي أو عدائي أو مهدِّد.

  • يحملون الضغينة إذا اعتقدوا أنّهم تعرّضوا للإهانة أو الأذى أو الطعن.

  • يسرعون في الاعتقاد بأن شخصيتهم أو سمعتهم قد تعرّضت للهجوم، ويتفاعلون بغضب أو أو بهجوم مضاد

  • يشتبهون مرارًا وتكرارًا في أنّ الزوج أو الشريك غير مخلص، على الرغم من عدم وجود سبب كافٍ للاشتباه به.

كما يجب أن تكونَ الأَعرَاض قد بدأت في وقتٍ مبكرٍ من مرحلة ما بعد البلوغ أيضًا.

علاج اضطراب الشخصية الزوراني

  • العلاج السُّلُوكي المعرفي

تشبه المعالجة العامة لاضطراب الشخصية الزوراني جميعَ اضطرابات الشخصية.

ونظرًا إلى أنَّ الذين يعانون من اضطراب الشخصية الزورانيَ يكونون شكّاكين جدًا وغير واثقين، فإن الأطباء غالبًا ما يجدون صعوبة في إقامة علاقة تعاونية مع الاحترام المتبادل معهم.وللمساعدة على إقامة علاقة، ومن ثمّ تشجيع الأشخاص على المشاركة في العلاج، يحاول الأطباء غالبًا الاعتراف بالشبهات التي لها أي مصداقية.

لا توجد معالجات فعّالة لاضطراب الشَخصِيَّة الزرواني.ولكن، إذا كان الأشخاص على استعدادٍ للتَّعاون، قد يكون العلاج المعرفي السُّلُوكي مفيدًا.

ويمكن وصفُ الأدوية، مثل مضادَّات الاكتئاب ومضادَّات الذهان الحديثة (الجيل الثاني)، لعلاج أعراض محدّدة.وقد تساعد مضادَّات الذهان من الجيل الثاني على التقليلِ من القلق والبارانويا (الزَّوَر).

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID