التعليق: هل ألم المعدة هذا ناجم عن التهاب الزائدة الدودية؟ 3 علامات يجب الانتباه إليها
التعليق26 صفر 1444 Parswa Ansari, MD, Hofstra Northwell-Lenox Hill Hospital, New York

ولكن لا يزال هناك الكثير لا نعرفه عن التهاب الزائدة الدودية.

هناك العديد من المشتغلين بالمهن الطبية يعتقدون أنها عضو بلا وظيفة - شيء أشبه بالذيل. ربما كان البشر بحاجة إلى الزائدة الدودية في وقت ما في الماضي البعيد، ولكن لم يعد الأمر كذلك. أو ربما تحمي جهازنا المناعي بحماية البكيتريا النافعة في أمعائنا.

لا يوجد لدينا فهم واضح للغرض الذي تؤديه الزائدة الدودية في أجسامنا اليوم. ولكننا نعرف أنها يمكن أن تلتهب وتصاب بالعدوى، مما يؤدي إلى التهاب الزائدة الدودية.

التهاب الزائدة الدودية هو أكثر الأسباب شيوعًا المسببة لألم البطن الشديد والمفاجئ في الولايات المتحدة. أكثر من 5% من السكان يصابون بهذه الحالة في مرحلة ما من حياتهم. في أغلب الحالات، يحدث التهاب الزائدة الدودية بسبب انسداد الزائدة الدودية، مما يؤدي إلى الالتهاب والعدوى. حينما يحدث هذا الانسداد، عادة ما يكون مؤلمًا للغاية ويتطلب رعاية طبية فورية. وإن لم يتم ذلك، يوجد خطر يتمثل في تمزق الزائدة الدودية، والذي قد يكون مهددًا للحياة.

هناك أسباب عديدة أخرى لألم البطن، بداية من جرثومة المعدة وصولًا إلى عسر الهضم البسيط. معرفة متى يمكن أن يكون ألم البطن ناجمًا عن التهاب الزائدة الدودية مهم للغاية للحصول على علاج فعال في الوقت المناسب. إليك ثلاث علامات قد تدل على أن ألم البطن هو ألم بسبب التهاب الزائدة الدودية.

1. ألم شديد يحدث قبل الشعور بغثيان أو التقيؤ

الألم هو أكثر أعراض التهاب الزائدة الدودية شيوعًا. على عكس الأنواع الأخرى لألم البطن، التعب الشديد الذي يتسبب فيه التهاب الزائدة الدودية يحدث دومًا قبل الشعور بغثيان أو التقيؤ. بالنسبة للعديد من الأشخاص، وبخاصة الأطفال الرضع والأطفال، قد يكون الألم منتشرًا في أنحاء الجسم كافة. قد يكون الألم أقل لدى الأفراد الأكبر سنًا والنساء الحوامل. تتضمن الأعراض الأخرى التي يجب الانتباه إليها الحمى أو فقدان الشهية.

2. ينتقل الألم من السرة إلى الجانب الأيمن السفلي

بعد ساعات قليلة، يزول الغثيان في المعتاد، وينتقل الألم إلى الجزء الأيمن السفلي للبطن. تكون هذه المنطقة حساسة للمس حينما يضغط عليها الطبيب أو شخص آخر، وقد يزيد الألم في واقع الأمر حتى بعد إراحتها من الضغط.

3. يستمر الألم لأكثر من ساعات قليلة

إذا استمر الألم لأكثر من خمس أو ست ساعات، فحينها يستحق الأمر زيارة اختصاصي رعاية صحية لاستبعاد التهاب الزائدة الدودية. في حالة وجود غثيان، أو تقيؤ، أو حمى، عليك الذهاب لغرفة الطوارئ. إذا كان الأمر يقتصر على الألم، فسيكون الاتصال بطبيب رعاية أولية خطوة أولى جيدة.

تشخيص وعلاج التهاب الزائدة الدودية

في أغلب الأوقات، سيقوم الطبيب بمسح بالأشعة المقطعية المحوسبة، ولكن في بعض الأحيان، ستكون الأعراض واضحة بما يكفي بحيث سيصف الطبيب العلاج بناء على وصف المريض. في المعتاد، يوصى بإجراء جراحة وفي عادة ما يتم إجراؤها سريعًا في غضون 24 إلى 48 ساعة من ظهور الأعراض. والهدف من الجراحة هو إزالة الزائدة الدودية قبل أن تتمزق وتسبب في مزيد من الضرر.

عادة ما تكون الجراحة استئصال بالمنظار، وهي ليست عملية معقدة للغاية. ومع ذلك، ونظرًا لأن التهاب الزائدة الدودية أكثر شيوعًا لدى المراهقين والأفراد في العشرينيات، عادة ما تكون أول جراحة كبيرة يخضع لها الأشخاص، وعادة ما يكونوا عصبيون وهو ما يمكن تفهمه. بالنسبة للأغلبية الساحقة من المرضى، لا يصاحب العملية مضاعفات ويتعافى المريض سريعًا. لا توجد مشكلات كبيرة في العيش بدون زائدة دودية — أي لا يفتقدها أغلب الناس.

مؤخرًا، صار هناك اهتمام متزايد بعلاج التهاب الزائدة الدودية بالمضادات الحيوية بدلًا من الجراحة. لا يزال هناك كثير من الأبحاث التي تتناول الأمر، ولكن أظهرت دراسة واحدة أن ما يقرب من ثلث المرضى الذين تلقوا علاجًا بالمضادات الحيوية جرى إزالة الزائدة الدودية لديهم جراحيًا خلال 90 يومًا. بالنسبة للمرضى الذين يعانون من التهاب الزائدة الدودية، يستحق الأمر التحدث مع الطبيب بشأن المضادات الحيوية، ولكن العديد من الأطباء لا يزالوا يوصون بالجراحة في أغلب الحالات.

أهم ما في الأمر هو تذكر أنه لا يجب تجاهل أو تحمل ألم البطن الذي يستمر لفترة طويلة. إذا استمر الألم لساعات عديدة، فاطلب مساعدة اختصاصي رعاية طبية للتأكد من أن الحالة ليست حالة التهاب في الزائدة الدودية أو شيء أسوأ من جرثومة المعدة.

لمزيد من المعلومات حول التهاب الزائدة الدودية، تفضل بزيارة صفحة الأدلة الإرشادية أو صفحة الحقائق السريعة حول الموضوع