أدلة MSD

يُرجى تأكيد أنك لست موجودًا داخل الاتحاد الروسي

honeypot link

اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج

حسب

Allison Conn

, MD, Baylor College of Medicine, Texas Children's Pavilion for Women;


Kelly R. Hodges

, MD, Baylor College of Medicine, Texas Children's Pavilion for Women

التنقيح/المراجعة الكاملة محرم 1443

ينطوي اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج على الألم في أثناء الجماع أو النشاطات الجنسية الأخرى التي تنطوي على الإيلاج والتقلص اللاإرادي للعضلات حول فتحة المهبل (مُتلازمة العضلة الرافعة الشرجية levator ani syndrome أو التشنج المهبلي)، ممَّا يجعل الجماع مؤلمًا أو مستحيلاً.كما ينطوي هذا الاضطراب أيضًا على القلق بشأن محاولات الإيلاج وصعوبة الجِماع.

  • لا تستطيع معظم النساء اللواتي يعانين من اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج تحمُّل إدخال أي شيء في المهبل.

  • تشعر معظم هؤلاء النسوة بالخوف والقلق من الألم قبل أو في أثناء الإيلاج في المهبل.

  • قد ينجم الألم في أثناء الجماع أو محاولات الإيلاج عن جفاف المهبل أو اضطرابات في الأعضاء التناسليَّة.

  • يشخص الأطباء اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج استنادًا إلى الأعراض، وفحص الحوض، ومعايير محددة.

  • قد تفيد المراهمُ المخدِّرة، أو مواد التزليق، أو تمارين استرخاء عضلات الحَوض، أو تمارين تعوّد المرأة على لمس فتحة المهبل والسماح للشريك بلمسها، أو تغيير وضعيَّة الجِمَاع .

  • ولكن، يجب علاجُ السبب، إذا جَرَى تحديدُه.

يمكن للألم في أثناء الجِماع أن يكون

  • سطحيًا (يُسمى وجع الدهليز المهبلي المُثار): يحدث عند تطبيق ضغط على فتحة المهبل (منطقة الأعضاء التناسليَّة أو الفرج)

  • عميقًا (يسمى عسر الجماع): يحدث عندما يتحرك القضيب عميقًا في المهبل

ويمكن أن يكونَ الألم حارقًا، أو حادًا، أو تَشنُّجيًا.تَميلُ عضلاتُ الحَوض إلى أن تُصبحَ مَشدودة، ممَّا يزيد من الألم، سواء أكان سطحيًا أم عميقًا.

الألم، ويتضمن الألم في أثناء الجماع، وغالبًا ما يتأثر بالعواطف.فعَلى سَبيل المثال، قد يبدو الانزعاجُ البسيط بشكل ألمٍ شديد بعدَ تجربة جنسية مؤلمة، مثل الاغتصاب.كما أنَّ الغضبَ تجاه الشريك الجنسي، أو الخَوف من العلاقة الحميمة أو الحمل، أو الصورة السلبية للذات، أو الاعتقاد بأنَّ الألم لن يختفي، قد يجعل الألم أسوأ.

في اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج، تتقلص العضلات حول فتحة المهبل بشكلٍ لا إراديّ وبدون سببٍ جسديٍ واضح حتى لو كانت المرأة ترغب بالجِمَاع.

كما تُعاني العديد من النساء المصابات باضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج من صعوبة في استنهاض الشهوة و/أو صعوبة في الوصول إلى النشوة الجِنسيَّة.

الأسباب

تختلف أسباب اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج تبعًا لما إذا كان الألم سطحيًا أم عميقًا.

الألمُ السَّطحي

قد ينجم الألمُ السطحي عمَّا يلي:

تشير المُتلازمة البولية التناسليَّة لسنّ اليأس إلى التغيرات في المهبل والسبيل البوليّ التي تحدث بعد سنّ اليأس.يمكن لنسيج المهبل أن يصبح رقيقًا وجافًا وفاقدًا للمرونة، ويكون التزليق للجِماع غير كافٍ.تحدث هذه التغيرات بسبب انخفاض مستويات هرمون الإِسترُوجين مع تقدم المرأة في السن.يمكن لهذه التغيُّرات أن تجعل الجماعَ مُؤلماً.تتضمن الأعراض التي قد تحدث عند سن اليأس كلاً من الحاجة الملحة للتبول والعدوى المتكررة في السبيل البولي.

قد يكون وجع الدهليز المهبلي المُثار موجودًا في المرة الأولى التي يجري فيها إدخال (إيلاج) شيء ما في المهبل (مثل الدحسة، أو المنظار، أو القضيب).أو قد يحدث عند امرأة تعرضت لتجربة إيلاج مريحة وخالية من الألم.قد ينجم وجع دهليز المهبل عن مزيج من العوامل، بما في ذلك ما يلي:

  • التهاب أو ردَّة فعل مناعيَّة (قد تنجم عن التماس مع مادة مهيِّجة، أو تهيج بالتماس، أو عدوى، أو دواء)

  • زيادة عدد الألياف العصبية (التي قد تكون موجودة عند الولادة في بعض الأحيان)، مما يجعل المنطقة أكثر حساسية للألم

  • انخفاض إنتاج الهرمونات

  • مشاكل في عضلات قاع الحوض (العضلات التي تتوضَّع في الجزء السفلي من الحوض والتي تدعم الأعضاء الحوضية، بما في ذلك المهبل)

قد يحدث وجع الدهليز المهبلي المثار بالتزامن مع متلازمات الألم المزمن، بما في ذلك الألم العضلي الليفي الألمُ العضلي الليفي fibromyalgia الألمُ العضلي الليفي fibromyalgia هي حالة تتميز بسوء النوم والتعب والتَّشوُّش الذِّهني والشعور بالوجع والتيبُّس في منطقة كبيرة من الأنسجة الرخوة، بما فيها العضلات والأوتار والأربطة. قد تزيد... قراءة المزيد ، و التهاب المثانة الخلالي التهاب المثانة الخِلاليّ التهاب المثانة الخِلالي هو التهابٌ لاعدوائيّ في المَثانة، وهُو يُسبِّب ألمًا فوقَ المَثانة وفي الحوض أو في الجزء السفليّ من البطن وحاجة مُلِحَّة إلى التبوُّل بشكلٍ مُتكرِّر ومع سلس في بعض الأحيان... قراءة المزيد ، و مُتلازمة المعي المتهيج مُتلازمة القولون المُتهيِّج (العصبي) مُتلازمة القولون المُتهيِّج هي اضطراب في السبيل الهضمي يُسبِّبُ ألَمًا مُتكرِّرًا في البَطن مع إمساك أو إسهال. يوجد اختلافٌ في الأعراض ولكنَّها تنطوي غالبًا على الشعور بألمٍ في أسفل البطن وتطبُّلٍ... قراءة المزيد .بالإضافة إلى ذلك، تزيد اضطرابات محددة في النسيج الضام (مثل مُتلازمة إهلرز-دانلوس مُتلازمةُ إيلر دانلوس متلازمةُ إيلر دانلوس Ehlers-Danlos syndrome هي اضطرابٌ وراثيّ نادر يُصِيبُ النسيج الضامّ، ويُؤدِّي إلى أن تُصبِحَ المفاصل رخوةً بشكلٍ غير مألوف، وإلى مُرونة شديدة للجلد وهشاشةٍ في النسج. تنجُم... قراءة المزيد مُتلازمةُ إيلر دانلوس ) من خطر وجع الدهليز المهبلي المثار.

غشاءُ البكارة hymen هو غشاءٌ يطوِّق فتحة المهبل، أو يغطِّيها في عددٍ قليل جدًّا من النساء.عندما تدخل المرأةُ في الجِمَاع للمرَّة الأولى، قد يتمزَّق غشاءُ البكارة، إن لم يكن قد تمطَّط مسبقًا (على سبيل المثال، باستخدام دحسة أو بالتحفيز الجنسي بالإصبع داخل المهبل)، ممَّا يتسبَّب ببعض الألم والنَزف.ولكن، يُولَد عددٌ قليل من النساء بغشاء بكارة مشدود بشكلٍ غير طبيعي.

يجري استخدام مصطلح مُتلازمة العضلة الرافعة للشرج على نطاق واسع عوضًا عن مصطلح التشنُّج المهبليّ، وذلك لأن أعراض التشنُّج المهبلي تنجُم عن خلل وظيفي في العضلة الرافعة للشرج عادةً.مُتلازمة العضلة الرافعة للشرج levator ani syndrome هي تقلص لاإرادي للعضلة الرافعة الشرجية، وهي العضلة الرئيسية في قاع الحوض.وهي أيضًا العضلة التي تتقلص في أثناء هزة الجماع.قد ينجم هذا الاضطراب عن الخوف من أن يكون الجماع مؤلمًا.غالبًا ما يبدأ عند محاولة الجماع لأول مرة ولكنه قد يتطور لاحقًا بعد فترات من الشدة.إذا خشيت المرأة من أن يكون الجنس مؤلمًا، فقد تتقلص عضلاتها بشكل تلقائي عند لمس المنطقة المحيطة بالمهبل.

الألمُ العَميق

قد ينجم الألمُ العميق في أثناء أو بعدَ الجِمَاع عمَّا يلي:

يمكن أن يسبِّب الانكماشُ القوي غير المقصود (غير الإرادي) للعضلات في الحَوض (يُسمَّى فرط توتُّر عضلات الحَوض) أو ينجم عن ألمٍ عَميق.

الأعراض

قد يحدث ألم اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج لأول مرة عند إدخال شيء ما في المهبل (مثل دحسة، أو منظار مبعد، أو القضيب).أو لعل المرأة لم يحدث لها مطلقًا أن مارست الجنس ولم تشعر بالألم.على سبيل المثال، قد يحدث الألم بعد فترة من الجماع غير المترافق بالألم.غالبًا ما يُوصف الألم بأنه حارق أو طاعن.

قد تعاني النساء المصابات باضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج من خوف شديد وقلق من الألم قبل أو أثناء الإيلاج في المهبل.عندما تتوقَّع المرأة بأنَّ الألم سوف يتكرَّر في أثناء الإيلاج، فإنَّ عضلاتها المهبلية تتقلص، وهو ما يجعل محاولات الجِمَاع أكثر إيلامًا.ولكن يمكن لمعظمَ هؤلاء النسوة الاستمتاع بالنشاط الجنسي الذي لا ينطوي على الإيلاج.

قد يؤدي عدم القدرة على الجِماع إلى توتير العلاقة بين الشريكين.قد تشعر المرأة بالخجل، أو الحرج، أو عدم الكفاية، أو الاكتئاب.كما يُسبِّبُ ذلك شدة كبيرة للنساء اللواتي يرغبن في إنجاب طفل.

التَّشخيص

  • تقييم الطبيب، وذلك استنادًا إلى المعايير النوعية

يشخص الأطباء اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج استنادًا إلى وصف المرأة لهذه المشكلة، بما في ذلك متى وأين شعرت بالألم؛ وإلى نتائج فحص الحوض فحصُ الحوض لرعاية أمراض النساء، ينبغي على المرأة أن تختار ممارس رعاية صحية تستطيع معه مناقشة مواضيعَ حسَّاسة بشكل مريح، مثل الجنس ومنع الحمل والحمل والمشاكل المُتعلِّقة بسن اليأس.قد يكون الممارس طبيبًا... قراءة المزيد .يمكن لفحص الحوض أن يساعد على الكشف عن الشذوذات الجسدية أو نفي وجودها.ولكن، يمكن للألم الذي تشعر به المرأة وتوقعها للألم، والتقلص اللاإرادي للعضلات حول فتحة المهبل أن يجعل الفحص صعبًا.يحاول الأطباء جعل هذا الفحص محتملًا بقدر الإمكان.حيث يقومون به بأكبر قدر ممكن من التأني وغالبًا ما يشرحون ما يفعلونه بالتفصيل.قد يسأل الأطباء المرأة ما إذا كانت ترغب في الجلوس ومعاينة أعضائها التناسلية في مرآة في أثناء الفحص.إذ يمكن لذلك أن يمنحها إحساسًا بالسيطرة وأن يخفف من شعورها بالقلق.

يجري فحصُ المنطقة داخل فتحة المهبل والمنطقة المحيطة بها بلطف وبشكل شامل للتحري عن أية أسباب محتملة، مثل علاماتِ الالتهاب أو الشذوذات.فإذا وجد الأطبَّاء منطقة غيرَ طبيعية، فإنهم قد يأخذون عَيِّنَة لفحصها تحت المِجهَر (خزعة).

ولتحديد موقع الألم، قد يستخدم الطبيب مسحة قطنية للمس مناطق مختلفة داخل المهبل أو في محيطه.

كما يقيم الطبيب تقلص عضلات الحَوض حولَ المهبل عن طريق إدخال واحد أو اثنين من أصابعه بعد لبس القفّاز في المهبل.ولتحرِّي الشذوذات في الرحم والمَبيضين، يضع الطبيبُ بعدَ ذلك اليدَ الأخرى على أسفل البطن ويضغط على هذه الأعضاء (يُسمى الفحص بكلتا اليدين).

كما يقوم الطبيب بالضغط على الإحليل والمثانة للتحري عن وجود ألم بالجس.

ويمكن أن يَجرِي فحصًا للمستقيم (المسّ الشرجي) أيضًا.

عادة ما يُشخص الأطباء اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج بناء على المعايير المعمول بها في الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض النفسية Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders، النسخة الخامسة (DSM-5)، الذي نشرته الرابطة الأمريكية للطب النفسي.تتطلب هذه المعايير وجود واحدٍ على الأقل مما يلي:

  • ألم شديد في أثناء الجماع أو محاولات الإيلاج

  • خوف أو قلق كبير تحسبًا من الألم المتوقع عند الإيلاج في المهبل، أو في أثناءه، أو بسببه

  • الشدّ أو التقلص الملحوظ في عضلات الحوض في أثناء محاولات الإيلاج في المهبل

ينبغي أن تتواجد هذه الأَعرَاض لمدة لا تقلّ عن 6 أشهر وأن تسبِّب بضائقة كبيرة عند المرأة.كما ينبغي على الأطباء استبعاد أي سبب آخر للأعراض، مثل مرض آخر، أو الاعتداء الجنسي، أو العقاقير، أو مادة أخرى.

المُعالجَة

  • رُهيمات التخدير، وحمامات المِقعَدة، والمزلقات

  • معالجة السبب إن أمكن

  • العلاجات النفسية

  • العلاج الفيزيائي لقاع الحوض

  • إزالة الحساسية

قد تنطوي المعالجة على فريق من الأطباء السريريين، مثل الأطباء والمعالجين الفيزيائيين والجنسيين.

لم تُحدد بعد ما هي العلاجات الأفضل لاضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج، وتختلف المُعالجَات باختلاف الأعراض.ولكن، يمكن أن يُوصى ببعض التدابير العامَّة.

التدابير العامة

تنطوي التدابير العامة على ارتداء الملابس الداخلية القطنية في أثناء النهار، والاغتسال بصابون خفيف (يُستخدم الصابون فقط على المناطق المشعرة من الأعضاء التناسلية)، وتجنب رشاشات المياه ومزيلات التعرق المهبلية التي تباع بدون وصفة طبية.يمكن لاستخدام مُزلِّق غير منكّه وغير معطر في أثناء الجماع أن يؤدي إلى الحدّ من جفاف المهبل الذي يُسبِّبُ الألمَ في أثناء الجماع.

تشتمل مواد التزليق المهبليَّة والمُرطِّبات على الزيوت ذات الأساس الغذائي (مثل زيت جوز الهند)، ومواد التزليق المصنوعة من السليكون، والمنتجات ذات الأساس المائي.تجفّ المزلقات ذات الأساس المائي بسرعة وقد تحتاج إلى إعادة تطبيقها، ولكنها مفضلة على هلام البيتروليوم وغيره من المزلقات ذات الأساس الزيتي.فالمزلِّقاتُ الزيتيَّة تميل إلى تجفيف المهبل، ويمكن أن تضرّ بأجهزة منع الحمل اللاتكسية، مثل الواقي الذكري والحجاب المهبلي.ينبغي عدم استخدامها مع الواقيات الذكرية.يمكن استخدام مواد التزليق المصنوعة من السيليكون مع الواقيات الذكرية والأغشية الحاجزة، وكذلك مواد التزليق ذات الأساس المائي.يمكن للمرأة أن تسأل طبيبها عن نوع المُزلِّقات الأفضل بالنسبة لها.

عندَ معالجة اضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج، غالبًا ما يقوم الأطباء أو أعضاء الفريق الآخرين بما يلي:

يمكن للأنشطة الجنسية التي لا تنطوي على الإيلاج أن تساعد الزوجين على تحقيق المتعة المتبادلة (بما في ذلك حدوث هزات الجماع والقذف).من الأمثلة على ذلك التحفيز الذي ينطوي على استخدام الفم، أو اليدين، أو جهاز الهزاز.

ولكنَّ قضاءَ المزيد من الوقت في المداعبة قد يعزز من ترطيب المهبل وتزليقه ويجعل الجماع أقل إيلامًا.

في الألم العميق، قد يفيد استخدامُ وضعيَّة مختلفة للجِماع؛فعلى سَبيل المثال، عندما تكون المرأةُ في الأعلى يمكن أن تتحكَّم أكثر بالإيلاج، أو قد تحدّ وضعيَّة أخرى من مدى عمق القضيب والدفع عندَ الدخول.

العلاجات النفسية

قد تستفيد بعضُ النساء من المُعالجَات النفسانية، مثل المُعالجَة المعرفية السُّلُوكية والعلاج المعرفي القائم على الوعي باللحظة (MBCT).وينطوي التيقّظ على التركيز على ما يحدث في الوقت الراهن، دون وضع أحكام حولَ ما يحدث أو مراقبته.يمكن لمثل هذه العلاجات أن تساعد المرأة على تدبير خوفها وقلقها بخصوص الألم في أثناء الجِّماع.

قد يحيل الأطباء النساء إلى اختصاصي معالجة جنسية مؤهل للعلاج النفسي.

العلاج الفيزيائي لقاع الحوض

يمكن للعلاج الفيزيائيي لقاع الحوض أن يفيد النساء المصابات باضطراب الألم التناسلي الحوضي/اضطراب الإيلاج.ينطوي هذا العلاج على تدريب عضلات قاع الحوض، مع الارتجاع البيولوجي في بعض الأحيان، وذلك بهدف تعليم النساء كيفية إرخاء عضلات الحوض بشكل واعٍ.تُساعد هذه التمارين النساء على شدّ هذه العضلات، ومن ثم إرخائها.

قد يستخدم المعالجون الفيزيائيون وسائل أخرى لتمطيط وإرخاء عضلات الحوض المشدودة.تشمل تقنيات العلاج الفيزيائي كلاً مما يلي:

يمكن علاج مُتلازمة العضلة الرافعة الشرجية (التشنج المهبلي) عن طريق إزالة التحسُّس التدريجي (يُجرى يدويًا أو باستخدام الموسِّعات).تُمكِّنُ هذه التقنيةُ النساءَ من التعود تدريجيًا على لمس منطقة الأعضاء التناسلية.تُؤخذ الخطوة التالية فقط عندما تكون المرأة مرتاحة للخطوة السابقة.

  • تلمس المرأة نفسها يوميًا بالقرب من فتحة المهبل قدر الإمكان.حالما يتراجع خوفها وقلقها الناجمين عن لمس أعضائها، تصبح المرأة أكثر قدرة على تحمل الفحص السريري.

  • تقوم المرأة بإدخال إصبعها بعد غشاء البكارة.ثم تُوجه إلى الدفع أو الكبس بالتزامن مع إدخال الإصبع في المهبل، لتكبير الفتحة وجعل الدخول إلى المهبل أسهل.

  • تستخدم موسِّعات مصمَّمة خصيصًا يزداد حجمها تدريجيًا.يساعد ترك الموسع في الداخل لمدة 10 إلى 15 دقيقة العضلات على التعود على زيادة الضغط بلطف دون أن تتقلَّص تلقائيًا.بعد أن تتمكن من تحمل الحجم الأصغر، تُدخل الحجم الأكبر التالي وهكذا.

  • تسمح المرأة لشريكها بمساعدتها على إدخال موسع في أثناء الممارسة الجنسية للتأكد من إمكانية الإيلاج بشكل مريح عندما تصل لنقطة الإثارة.

  • ينبغي على المرأة أن تسمح لشريكها بأن يلمس المنطقة حول فتحة المهبل بقضيبه أو بالقضيب الاصطناعي دون إدخاله إلى المهبل.ثم يمكن للمرأة الاعتياد على الشعور بالقضيب الطبيعي أو الاصطناعي في هذه المنطقة.

  • في النهاية، تقوم المرأة بإدخال قضيب شريكها أو القضيب الاصطناعي جزئيًا أو بشكل كامل في المهبل بنفس الطريقة التي قامت فيها بإدخال الموسع.قد تشعر بقدر أكبر من الثقة إذا كانت فوق شريكها في أثناء الجِمَاع.

بالنسبة إلى الألم السطحي، يُعدُّ العلاج الفيزيائي لقاع الحوض أساسيًا لأنَّ التقلص اللاإرادي للعضلات المحيطة بفتحة المهبل غالبًا ما يكون جزءًا من المشكلة.قد يفيد تطبيقُ مرهم مخدِّر وأخذ حمامات مقعدة، كما يمكن تطبيقُ زيوت التزليق قبلَ الجِمَاع.

العلاجات النوعية

وتعتمد المعالجةُ الأكثر نوعيَّة على السبب، كما فيما يلي:

يمكن إِدخَالُ الإِسترُوجين في المهبل بشكل رُهَيم (بأداة بلاستيكية)، أو قرص، أو حلقة (على غرار الحاجز). يمكن لهذه الأشكال الموضعية من الإستروجين أن تسكن الأعراض التي تؤثر في المهبل والسبيل البولي.إذا كانت المرأة تعاني أيضًا من الهبات الساخنة، فقد يصف الأطباء بدلًا عن ذلك الإستروجين الذي يؤخذ عن طريق الفم أو لصاقات الإستروجين التي تطبق على الجلد.إذا كانت المرأة لا تزال تحتفظ برحمها (لم تخضع لجراحة استئصال رحم)، فتُعطى الإستروجين بالإضافة إلى البروجستوجين (أحد أشكال هرمون البروجسترون) لأن أخذ هرمون الإِسترُوجين وحدَه يزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم سرطانُ الرَّحم يحدُث سرطانُ الرحم في بطانته، وبذلك يسمّى السرطان البطاني الرَّحمي. يُصيبُ السرطانُ البطاني الرَّحمي النساءَ بعدَ انقطاع الطمث عادةً؛ حيث يتسبَّبُ في حدوث نزفٍ مهبليٍّ غير طبيعي في بعض الأحيان... قراءة المزيد سرطانُ الرَّحم (سرطان البطانة الرحميَّة).تُستخدم جرعات منخفضة من الإستروجين.عادةً ما تكون لصاقات الإستروجين مفضلة على الأقراص بالنسبة للنساء بعد سن اليأس.

بالنسبة إلى النساء بعد سنّ اليأس، يمكن لشكلٍ اصطناعيّ من ■ديهيدروبي أندروستيرون■ (DHEA) يُسمَّى البراستيرون، يُدخَل في المهبل، أن يُخفِّفَ من جفاف المهبل ويجعل الجنس أقلّ إيلامًا.

يؤثر كل من الأوسبيميفين (معدل مستقبلة إستروجين انتقائي، أو اختصارًا SERM) والإستروجين في النسج المهبلية بطريقةٍ مشابهة.كما هي الحال بالنسبة إلى الإستروجين، يمكن استخدام الأوسبيميفين لتخفيف جفاف المهبل والأعراض الأخرى التي تنطوي على المهبل و/أو السبيل البولي.

قد تفيد الأدوية المستخدمة في علاج ألم الاعتلال العصبي المُسكنات المُساندة في بعض الحالات، يمكن لعلاج السبب المستبطن أن يساعد على التخلص من الألم أو تخفيفه.على سبيل المثال، يمكن لوضع العظم المكسور في جبيرة أو إعطاء المضادات الحيوية لعلاج مفصل مصاب بالعدوى أن يساعد... قراءة المزيد (الألم النَّاجم عن ضرر في الجهاز العصبي) في تخفيف الألم في حالة وجع الدهليز المهبلي المثار.تتضمن مضادا الاختلاجات غابابنتين وبريغابالين ومضادا الاكتئاب مثل أميتريبتيلين ونورتربتيلين.

يمكن تطبيقُ كريمات متنوعة تحتوي على غابانتين وأميتريبتيلين بشكل مباشر على فتحة المهبل.قد تساعد هذه العلاجات على تسكين الألم وتقليل التأثيرات الجانبية.

عادةً ما يُستَعملُ ذِيفَان الوَشيقِيَّة من النوع A، الذي يجري حقنه في عضلات قاع الحوض، فقط في علاج وجع الدهليز المَهبلي المُثار عند عدم وجود معالجات أخرى فعالة.يُستخدم لفترة قصيرة من الزمن فقط.

تُجرى جراحة استئصال الدهليز vestibulectomy في حالات نادرة (استئصال المنطقة المحيطة بفتحة المهبل)تُجرى عادةً عند النساء اللواتي لم يحدث لهن مطلقًا أن مارسن الجنس ولم يشعرن بألم.

أعلى الصفحة