الوضعيَّة والمجيء غير الطبيعي للجنين

حسبJulie S. Moldenhauer, MD, Children's Hospital of Philadelphia
تمت مراجعته ذو القعدة 1442

تُشير الوضعيَّة إلى ما إذا كان الجنين يتجه نحو الخلف (باتجاه ظهر المرأة، أي وجهه إلى الأسفل عندما تستلقي المرأة على ظهرها) أو إلى الأمام (وجهه إلى الأعلى).

يُشيرالمجيء إلى جزء جسم الجنين الذي يقود خروجه من خلال قناة الولادة (يُسمَّى جزء المجيء).يقود الرأس الطريق عادةً، لكن تقوم الأرداف أو الكتف بقيادة الطريق في بعض الأحيان.

تتكون عناصر الوضعية الأكثر شيوعًا وأمانًا ممَّا يلي:

  • الرأس أوَّلًا (تُدعى وضعية المجيء الرأسي أو القِمِّي)

  • الرأس مواجه للخلف

  • يميل الوجه والجسم بزاوية نحو اليمين أو اليسار

  • الرقبة تنحني نحو الأمام

  • الذقن متراجعة إلى الخلف

  • الذراعان مطويَّتان على الصدر

إذا كان الجنين في وضعيَّة أو هيئة مجيء مختلفة، فقد يكون المخاض أشدُّ صعوبة، وقد تكون الولادة عبر المهبل غير ممكنًةً.

وضعيَّة وهيئة مجيء الجنين

يأخذ الجنين وضعيَّة الولادة مع اقتراب تمام الحمل.تكون وضعيَّة الجنين مواجهةً للخلف عادةً (باتِّجاه ظهر المرأة) مع اتجاه وجهه وجسمه بزاوية نحو جانبٍ واحدٍ وتكون عنقه منحنية ويكون المجيء بالرأس أولًا.

تكون الوضعيَّة غير طبيعيَّة عندما يكون اتجاه الرأس نحو الأمام، ويكون المجيء غير طبيعي عندما يقوده الوجه، أو الجبين، أو المِقعد، أو الكتف.

حالات المجيء غير الطبيعي

يوجد الكثير من حالات المجيء غير الطبيعيَّة

حالة المجيء القَذالِي الخَلفِي

في حالة المجيء القَذالِي الخَلفي occiput posterior presentation، يكون مجيء الرأس أوَّلًا ولكنَّ وجهه يكون نحو الأعلى (نحو بطن الأم).وهذه هي الوضعيَّة أو المجيء غير الطبيعيَّ الأكثر شيوعًا.

عندما يكون وجه الجنين متَّجهًا إلى الأعلى، تكون الرقبة مستقيمة غالبًا بدلًا من أن تكون منحنية، ويحتاج الرأس إلى حيِّزٍ أكبر للمرور عبر قناة الولادة.قد يكون من الضروري إجراء الولادة بمساعدة جهاز المُستخرج بالتَّخلية أو ملقط أو الولادة القيصرية.

المَجيء المَقعَدِي

في المجيء المقعدي، يكون مجيء الإليتين أو في بعض الأحيان القدمين أولًا.يحدث المجيء المقعدي breech presentation في 3 - 4٪ من حالات الولادة التي اكتملت فترة الحمل فيها.تأتي هذه الوضعيَّة في المرتبة الثانية من حيث الشيوع لوضعيات المجيء غير الطبيعية.

عندما تكون الولادة عن طريق المهبل، يكون الأطفال الذين تبرز إليتيهم أولًا أكثر عرضةً للإصابة من أولئك الذين يُقدِّمون الرأس أولاً.يمكن أن تحدث مثل هذه الإصابات قبل أو أثناء أو بعد الولادة.حتى أنَّ المولود قد يتوفَّى.تنخفض فرصة حدوث مضاعفات عند معرفة أنَّ المجيء مقعديٌّ قبل المخاض أو الولادة.

تزداد فرصة حدوث المجيء المقعدي في الظروف التالية:

يمكن للطبيب في بعض الأحيان أن يُبدِّل وضعيَّة الجنين ليُقدِّم رأسه أولًا بالضغط على بطن المرأة قبل بَدء المخاض، وذلك بعد الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل عادةً.تُعطى بعض النساء دواءً (مثل تيربوتالين terbutaline) لمنع بدء المخاض في وقت مبكر جدًّا.قد تحدث مشاكل إذا بدأ المخاض والجنين في وضعية المجيء المقعدي.

قد لا يكون اتساع الممر الذي قامت بتشكيله الإليتين في قناة الولادة كبيرًا بما يكفي لمرور للرأس (والذي ينبغي أن يكون أوسع).وكذلك، عندما يتبع الرأس الإليتين يتعذَّر تغيير وضعيَّته للمرور من خلال قناة الولادة، كما هي العادة.وبالتالي، فقد تجري ولادة جسم المولود مع بقاء رأسه محشورًا داخل المرأة.عندما ينحشر رأس الطفل فإنَّه يضغط على الحبل السري في قناة الولادة بحيث يمكن أن تصل كمية قليلة من الأكسجين إلى الجنين.يُعدُّ تضرُّر الدماغ النَّاجم عن نقص الأكسجين أكثر شيوعًا بين الأطفال الذين تبرز إليتيهم أولًا مقارنةً بأولئك الذين تبرز رؤوسهم أولاً.

يمكن أن تحدث هذه المشاكل بشكلٍ أكثرَ تكرارًا في الولادة الأولى لأنَّ أنسجة المرأة لم تتمطَّط في الولادات السابقة.ونتيجةً لوجود فرصةٍ لحدوث إصابةٍ عند المولود أو لوفاته، فإنَّه يُفَضَّل إجراء ولادة قيصرية عندما يكون الجنين في المجيء المقعدي إلَّا إذا كان الطبيب يتمتَّع بخبرةٍ ومهارةٍ مميَّزة في توليد الأطفال الذين يكونون في هذه الوضعيَّة.

حالات مجيء أخرى

في المَجيء الوَجهِيّ face presentation تتقوَّس الرقبة إلى الخلف بحيث يتقدَّم الوجه أولًا.

في المجيء الجبهي brow presentation تتقوَّس الرقبة باعتدال بحيث يتقدَّم الجبين أوَّلاً.

لا تبقى الأجنة في حالة المجيء الوجهي أو الجبهي عادة.حيث تتصحح وضعيَّاتهم من تلقاء نفسها عادةً.وإذا لم يحدث ذلك، يمكن استعمال الملقط أو المُستخرج بالتَّخلية أو إجراء ولادة قيصريَّة.

في وِضعَية المجيء المُستَعرِضَة transverse lie يكون الجنين في وضعٍية أفقية عبر قناة الولادة ويظهر كتفه أولاً.تُجرى عملية قيصرية ما لم يكن الجنين هو الثاني في مجموعة من التوائم.ففي مثل هذه الحالة، قد يجري تعديل وضعية الجنين لتجري ولادته من خلال المهبل.

عُسر ولادة الكَتِف

يحدث عُسر ولادة الكتف shoulder dystocia عندما يكون أحد كتفي الجنين منحشر عند عظم العانة عند المرأة، وبالتالي يصبح المولود عالقًا في قناة الولادة.

في عسر ولادة الكتف، يكون الجنين متوضِّعًا بالوضعية الطبيعية (الرأس أوَّلًا) استعدادًا للولادة، ولكن كتف الجنين يصبح منحشرًا عند عظم عانة المرأة عند خروج الرأس.(عظما العانة جزءان من عظم الحوض، ويتَّصَلا ببعضهما عن طريق غضروف في قاع الحوض، إلى الخلف من فتحة المهبل.)وبالتالي، يجري سحب الرأس بقوَّةٍ في الاتجاه المعاكس للفتحة المهبلية.لا يستطيع الطفلُ التنفسَ لأنَّ الصدرَ والحبلَ السري مضغوطان بقناة الولادة.ونتيجة لذلك، تنقص مستويات الأكسجين في دم الطفل.

لا يُعدُّ عسر ولادة الكتف من الحالات الشائعة، لكنه أكثر شُيُوعًا عند وجود أيٍّ ممَّا يلي :

يحاول الطبيب عند حدوث هذه الاختلاط الإسراع في استعمال تقنيات مختلفة لتحرير الكتف بحيث يمكن توليد الطفل عن طريق المهبل.فعندما تجري تجربة هذه التقنيَّات في بعض الأحيان، تتضرَّر الأعصاب في ذراع الطفل أو قد ينكسر عظم ذراع الطفل أو عظم الترقوة.يمكن إجراء بضع الفرج (شقٌّ يُوسِّع فتحة المهبل) للمساعدة على الولادة.

إذا كانت هذه التقنيَّات غير ناجحة، فقد يجري دفع الطفل مرة أخرى إلى المهبل وتوليده من خلال الولادة القيصرية.وقد يتوفَّى الطفل إذا فشلت جميع هذه التقنيات.

يزيد عسر ولادة الكتف من خطر المشاكل والموت عند الجنين.قد تتكسر عظام المولود عند الولادة، وهو ما قد يُلحق الضرر بالضفيرة العضدية (شبكة الأعصاب التي ترسل إشارات من الحبل الشوكي إلى الكتفين، والذراعين، واليدين).قد تكون المرأة أيضًا أكثر ميلًا للتعرض للمشاكل مثل

  • النزف الشديد عند الولادة (نزف ما بعد الولادة)

  • التمزقات في المنطقة بين فتحة المهبل والشرج

  • تأذي العضلات في منطقة الأعضاء التناسلية والأعصاب الأربية (أعلى الفخذ)

  • انفصال عظام العانة.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID