ويمكن أن تنتج مشاكلُ الإباضة عن اختلال وظيفي في جزء من الدماغ والغدد التي تتحكم في الإباضة، أو عن خلل في المَبيضين.
يمكن للمرأة تحديد ما إذا كانت الإباضة تحدث، وتقدِّر متى تحدث عن طريق قياس درجة حرارة الجسم أو باستخدام عدَّة التنبؤ المنزلي.
يستخدم الأطباء الموجات فوق الصوتية أو اختبارات الدَّم أو البول لتقييم مشاكل الإباضة.
يمكن أن تحفز الأدوية، كلوميفين أو ليتروزول عادة، الإباضة في كثير من الأحيان، ولكنَّ الحملَ لا يحدث بعدَها دائمًا.
تُعدُّ مشاكل الإباضة سببًا شائعًا للعُقم لمحة عامة عن العُقم يُعرَّف العُقمُ عادة بأنه عدمُ قدرة الزوجين على تحقيق الحمل بعدَ جِماع متكرِّر دون منع للحمل لمدَّة سنة واحدة. يؤدي الجِماعُ المتكرّر دون تحديد النسل إلى الحمل عادة: في 50٪ من الأزواج في غضون... قراءة المزيد عند النساء.
أسباب مشاكل الإباضة
يتم التحكّم في الإنجاب لَمحَةٌ عامَّة عَن الجهاز التناسليّ الأنثويّ يتكوَّن الجهازُ التناسلي الأنثوي من الأعضاء التناسلية الخارجية أو الظاهرة و الأعضاء التناسلية الداخلية أو الباطنة،ويُعدُّ الثَّديان جزءًا من من الجهاز التناسليّ أحيانًا،ولكن تُؤثِّرُ أجزاء أخرى... قراءة المزيد بواسطة نظام يتضمَّن منطقة ما تحت المهاد (الغدة النخامية)، والمبيضين، وغدد أخرى، مثل الغُدَّة الكظرية والغدة الدرقيَّة.وتحدث مشاكلُ الإباضة (إطلاق البويضة) نتيجة خلل في أحد أجزاء هذا النظام؛فمثلًا،
قد لا يفرز الوطاء (المنطقة تحت المهاد) الهرمونَ المطلِق لموجِّهات الغدد التناسلية gonadotropin-releasing hormone، الذي يحفز الغُدَّة النخامية لإنتاج الهرمونات التي تنبّه المَبيضين والإباضة (الهرمون المُلوتِن والهرمون المنبِّه للجريب).
قد تنتج الغدةُ النخامية هرمون المُلَوتِن أو الهرمون المنبِّه للجريب بمقدار قليل جدًّا.
والمَبيضان قد ينتجان القليلَ جدًّا من الإِسترُوجين.
كما قد تنتج الغدةُ النخامية الكثيرَ من البرولاكتين، وهو هرمون يحفز إنتاجَ الحليب.يمكن أن يؤدي ارتفاعُ مستويات البرولاكتين (فرط برولاكتين الدم hyperprolactinemia) إلى انخفاض مستويات الهرمونات التي تنبّه الإباضَة.وقد تكون مستوياتُ البرولاكتين عالية بسبب ورم الغُدَّة النخامية (البرولاكتينوما أو الورم البرولاكتيني ثرّ اللبن Galactorrhea )، والذي هو غير سرطاني دائمًا تقريبًا.
كما يمكن أن تضطربَ الغدد الأخرى؛فعلى سَبيل المثال، قد تفرِط الغدَّتان الكظريَّتان في إنتاج هرمونات الذكورة (مثل هرمون التستوستيرون)، أو الغدة الدرقية في إنتاج أو نقص إنتاج هرمونات الغُدَّة الدرقية.تساعد هذه الهرمونات على الحفاظ على الغُدَّة النخامية والمبيضين في حالة من التوازن.
قد تكون مشاكلُ الإباضة بسبب عددٍ من الاضطرابات.والسبب الاكثر شيوعًا لذلك هو
مُتلازمة المبيض المتعدّد الكيسات مُتلازمة المبيض المُتعدِّد الكيسات تتميز مُتلازمة المبيض المُتعَدِّد الكيسات polycystic ovary syndrome بحدوث سِمنة خفيفة وعدم انتظام فترات الحيض أو غيابها وظهور أعراض ناجمة عن ارتفاع مستويات الهرمونات الذكريَّة (الأندروجينات)... قراءة المزيد
، والتي تتميَّز بالوزن الزائد والإنتاج الزائد للهرمونات الذكورية من المبيضين عادة
وتشتمل الأسبابُ الأخرى لمشاكل الإباضة على
فرط التمرين
أدوية معيَّنة (مثل الإستروجينات والبروجستينات ومضادَّات الاكتئاب)
نقص الوَزن
الشدَّة النفسيَّة
ويكون السببُ في حالات نادرة هو توقّف الطمث في سن مبكِّرة انقطاع الحيض المُبكِّر انقطاع الحيض المُبكِّر premature menopause هو نهاية دائمة لفترات الحيض قبل بلوغ سنِّ الأربعين.يحدث ذلك نتيجة عدم تحرير المَبيضين للبويضات (الإباضة) بانتظام ويُصبحا أقلَّ قدرةً على إنتاج هرمونات... قراءة المزيد - عندما ينفد مخزون البويضات في وقت مبكّر.
وغالبا ما تكون مشكلةُ الإباضة سبب العُقم لدى النساء اللواتي لديهن دورات غير منتظمة أو من دون دورات (انقطاع الطمث غياب فترات الحيض يُسمَّى عدم وجود فترات الحيض بانقطاع الحيض amenorrhea. يُعدُّ غياب الحيض أمرًا طبيعيًّا في الحالات التالية: قبل حدوث البلوغ خلال فترة الحمل خلال فترة الرِّضاعة الطبيعية. قراءة المزيد ).ولكن، نادرًا ما تكون مشكلة الإباضة هي سبب العُقم لدى النساء اللواتي لديهن فترات طمث منتظمة، وليس لديهنّ أعراض ما قبل الطمث، مثل مضض الثديين والتورّم أسفل البطن وتغيّرات المزاج.
التغيُّراتُ في أثناء الدورة الطمثية
![]() | يجري تنظيمُ الدورة الطمثية الطمث (الدورة الطمثيَّة) الطمث هُو طرحٌ لبطانة الرَّحم endometrium يُرافقه نزفٌ،وهو يحدُث في دوراتٍ شهريَّة تقريبًا خلال حياة الإنجاب عند المرأة، ماعدا في أثناء الحمل.يبدأ الطمث في أثناء سن البلوغ (أول طمث at menarche)... قراءة المزيد بتفاعل مُعقّد بين الهرمونات التالية: الهرمون المُلَوتن والهرمون المُنبِّه للجُريب والهرمونات الجنسية الأنثويَّة، أي هرمون الأستروجين وهرمُون البروجستيرون. تنطوي الدَّورةُ الطمثيَّة على 3 مراحل:
تبدأ الدورة الطمثيَّة بدم الطمث الذي يُشيرُ إلى اليوم الأوَّل للمرحلة الجريبيَّة، وعندما تبدأ المرحلة الجريبية، تكون مستويات هرمون الإستروجين وهرمون البروجستيرون مُنخفضةً؛ونتيجة لذلك، تتخرَّب الطبقات العلويَّة من بطانة الرَّحم المُتثخِّنة وتنطرح، ويحدُث دم الطمثِ،وفي هذا الوقت تقريبًا، يرتفع مُستوى الهرمون المُنبّه للجريب بعضَ الشيء، ممَّا يُحرِّضُ على تخلُّق العديد من الجريبات في المبيضين،ويحتوي كلّ جريب على بُويضة.وفي وقتٍ لاحقٍ من هذه المرحلة، ونتيجة لانخفاض مستوى الهرمون المنبّه للجريب، يستمرّ جريب واحد فقط في التخلُّق،ويُنتِجُ هذا الجُريب هرمونَ الإستروجين. تبدأ مرحلةُ الإباضة بارتفاع كبيرٍ في مستويات الهرمون المُلوتن والهرمون المنبّه للجريب،حيث يُحرّض الهرمون الملوتن إطلاقَ البويضة (الإباضة)، ويحدث هذا عادةً من بعد ما يتراوح بين 32 إلى 36 ساعةً من بدء الارتفاع الكبير (الدفقة) في مستويات الهرمون المُلوتن والهرمون المنبّه للجريب.يصل هرمون الإستروجين إلى أعلى مستوياته في أثناء هذا الارتفاع الكبير (الدفقة)، بينما تبدأ مستويات هرمون البروجستيرون في الزيادة. وخلال الطُّور الأصفري، تنخفض مستويات الهرمون المُلَوتِن و الهُرمون المنبِّه للجُرَيبات.يُغلَق الجريب المُمزَّق بعد تحرُّر البويضة ويُشكِّل الجسم الأصفر الذي يُنتج البروجسترون.يكون مستوى الإِسترُوجين مرتفعًا خلال معظم هذا الطَّور.يتسبَّب البروجسترون والإِسترُوجين في ازدياد سماكة بطانة الرَّحم، وذلك تحضيرًا لحدوث إخصابٍ مُحتَمل.وإذا لم يحدث الإخصاب، يتحلَّل الجسم الأصفر ويتوقف عن إنتاج البروجيستيرون وينخفض مستوى الإستروجين وتتفكَّك الطبقات العليا من البطانة وتسقط ويحدث نزف الحيض (بداية دورة شهريَّة جديدة). |
تشخيص مشاكل الإباضة
وصف لفترات الطمث لدى المرأة
القياس اليومي لدرجة حَرارة الجسم أحيانًا
مجموعة أو عدَّة التنبُّؤ بالإباضَة في المنزل
التصوير بالموجات فوق الصوتية
اختبارات الدَّم أو البول
يطلب الأطباءُ من النساء وصفَ فترات الحيض (تاريخ الحيض ما الذي سيقومُ به الطبيب ).وبناءً على هذه المعلومات، قد يكونون قادرين على تحديد ما إذا كانت لدى النساء إباضَة.
ولتحديد ما إذا كانت الإباضةُ تحدث أو متى تحدث، قد يطلب الأطباء من المرأة أن تقيسَ درجة الحرارة عندَ الراحة (درجة حرارة الجسم القاعدية) كلّ يوم.وإذا كان ذلك ممكنًا، يجب أن يُستخدَم مقياس لدرجة حرارة الجسم الأساسية مصمَّم للنساء الذين يحاولن أن يصبحن حوامَل، أو ميزان حرارة زئبقي أو إذا كان غيرَ متوفر.أمَّا موازين الحرارة الإلكترونية فهي الأقلّ دقّة.وأفضل وقت للقياس هو بعد الاستيقاظ مباشرة عادة، وقبل مغادرة السرير.يشير الانخفاضُ في درجة حرارة الجسم القاعدية إلى أنَّ الإباضة على وشك أن تحدث.أمَّا الزيادة بأكثر من 0.9 درجة فهرنهايت (0.5 درجة مئوية) في درجة الحرارة فتشير إلى أنَّ الإباضة قد وقعت للتوّ عادة.ولكنَّ هذه الطريقة مُزعِجة أو مجهدة لكثيرات من النساء، وغير موثوقة أو دقيقة.
وهناك طريقةٌ أكثر دقّة
مجموعة التنبؤ بالإباضة للاستخدام في المنزل
تكشف هذه المجموعة الزيادةَ في الهرمون المُلَوتِن في البول قبلَ 24 إلى 36 ساعة من الإباضة.ولتقديم نتيجة أكثر دقّة، تقيس بعضُ المجموعات النواتج الثانوية للإِسترُوجين أيضًا.يَجري الاختِبارُ في البول على عدَّة أيام متتالية.
ويمكن للأطبّاء أن يحددو بدقَّة ما إذا كانت الإباضَة تحدث.وتشتمل الطرائقُ على
التصوير بالموجات فوق الصوتية
قياس مستوى هرمون البروجستيرون في الدَّم أو اللعاب أو مستوى أحد المنتجات الثانوية له في البول
تشير الزيادةُ الملحوظة في مستويات البروجسترون أو أحد مركباته المشتقة إلى حدوث الإباضة.
ويمكن للأطباء إجراء اختبارات أخرى للتحقّق من الاضطرابات التي يمكن أن تسبِّب مشاكلَ في الإباضة؛فعلى سَبيل المثال، قد يقيسون مستويات التستوستيرون في الدَّم للتحقق من مُتلازمة المبيض المتعدّد الكيسات polycystic ovary syndrome.
علاج مشاكل الإباضة
دواء لتحريض الإباضة
يمكن أن يؤدِّي دواء، مثل كلوميفين أو ليتروزول (مثبِّط للأروماتاز) أو موجَّهات الغدد التناسليَّة البشريَّة، إلى تنبيه الإباضة عادة.ويتم اختيارُ دواء معيَّن على أساس المشكلة المحدَّدة؛فإذا كان سببُ العُقم هو انقطاع الطمث المبكِّر، فلا دواء كلوميفين ولا موجَّهات الغدد التناسليَّة البشريَّة يمكن أن تحفِّز الإباضة.
الكلوميفين Clomiphene
إذا لم تحدث الإباضةُ لفترة طويلة، يُفضَّل كلوميفين عادة.بعد بضعة أيَّام من بدء نزف الطمث، تأخذ المرأة كلوميفين عن طريق الفم لمدة 5 أيام.قبلَ بدء استعمال الدواء، عادةً ما تحتاج المرأة إلى أخذ هرمونات لتحريض نزف الطمث.وتحدث الإباضَة عادة بعدَ 5 إلى 10 أيَّام من إيقاف كلوميفين، كما تحدث فترة الحيض بعدَ 14-16 يومًا من الإباضة.ولكنّ كلوميفين ليس فعَّالًا في جميع أسباب مشاكل الإباضة.ويكون أكثرَ فعَّالية عندما يكون السببُ هو مُتلازمة المبيض المتعدّد الكيسات.
إذا لم تحدث لدى المرأة دورة طمثية بعدَ العلاج بالكلوميفين، تجري اختبار الحمل؛فإذا لم تكن حاملًا، تُكرَّر دورة العلاج.يجري استخدامُ جرعة أعلى من كلوميفين في كلّ دورة حتى تحدث الإباضة، أو يَجرِي الوصول إلى الجرعة القصوى.وعندما يَجرِي تحديدُ الجرعة التي تؤدي إلى تنبيه الإباضة، تأخذ المرأة تلك الجرعة لمدة تصل إلى أربع دورات علاجيَّة أخرى.ومعظم النساء اللواتي يحملنَ، يحدث ذلك لديهنّ مع الدورة الرابعة التي تترافق بالإباضة.على الرغم من أنّ نَحو 75 إلى 80٪ من النساء اللواتي يُعالجنَ بالكلوميفين تحدث لديهنّ الإباضة، لكنَّ نَحو 40 إلى 50٪ فقط من أولئك اللواتي تحدث لديهنّ الإباضة يصبحن حَوامِلَ.يحدث حمل بأكثر من جنين واحد الولادات المتعددة يُشير مصطلح الولادات المتعددة إلى وجود أكثر من جنين في الرحم. ازداد عدد ولادات التوأمين والثلاثة توائم والولادات المتعددة الأخرى خلال العقدين الأخيرين.تشير الإحصائيات إلى أن ولادة واحدة من أصل... قراءة المزيد في حوالى 5٪ من حالات الحمل عند النساء المعالجات بالكلوميفن، وبشكل خاص التوائم الثنائيَّة.
تشتمل الآثارُ الجانبيَّة للكلوميفين على الهبَّات الساخنة، وانتفاخ البطن، ومضض الثدي، والغثيان، ومشاكل الرؤية، والصداع.
تحدث مُتلازمة فرط التنبيه المبيضي عند أقل من 1٪ من النساء اللواتي عُولجن بالكلوميفين.وفي هذه المُتلازمة، يَتضخَّم المبيضان بشكلٍ كبير، وتتحرَّك كمية كبيرة من السوائل من مجرى الدَّم نحوَ البطن.وقد تكون هذه المُتلازمةُ مهدِّدة للحياة.وفي محاولة لمنع ذلك، يصف الأطباء أقلّ جرعة فعَّالة من كلوميفين؛ وإذا تَضخَّم المَبيضان، يُوقِفون الدواء.
يُستخدَم كلوميفين فقط بعد استبعاد وجود الحمل، لأنَّه يمكن أن تحدث عيوبٌ خلقية عندما يَجرِي استخدامُه.
ليتروزول Letrozole
ليتروزول هو من مثبِّطات الأروماتاز aromatase inhibitor.ومثبِّطاتُ الأروماتاز تمنع إنتاجَ هرمون الإِسترُوجين.وهي تُستخدَم لعلاج سرطان الثدي لدى النساء اللواتي مررنَ بسن اليأس عادة.ولكن، يمكن أن تُستخدَم لتحفيز الإباضة أيضًا.
في النساء المصابات بمُتلازمة المبيض المتعدِّد الكيسات، قد يكون ليتروزول أكثرَ مَيلًا لتنبيه الإباضة من الكلوميفين.ولكن، لا يوجد دليلٌ على أنَّ ليتروزول هو أكثر فعَّالية من كلوميفين في النساء غير المصابات بمُتلازمة المبيض المتعدِّد الكيسات.
وكما في الكلوميفين، بعدَ بضعة أيام من بدء نزف الطمث، تأخذ المرأة ليتروزول عن طريق الفم لمدة 5 أيام.ويجري استخدامُ جرعة أعلى في كلّ دورة حتى تحدث الإباضة، أو يَجرِي الوصول إلى الجرعة القصوى.
والليتروزول له آثار جانبية أقلّ من كلوميفين.والتأثيرات الجانبية الأكثر شُيُوعًا لليتروزول هي التعب والدوخة.
يستخدم ليتروزول فقط بعد استبعاد الحمل، لأنَّه يمكن أن تحدث عيوب خلقية عندما يَجرِي استخدامُه.
موجِّهاتُ الغُدَد التناسليَّة البشريَّة Human gonadotropins
إذا كانت المرأة ليس لديها إباضَة أو أصبحت حاملاً في أثناء العلاج بالكلوميفين أو الليتروزول، يمكن تجريب العلاج الهرموني بموجِّهات الغُدَد التناسليَّة البشريَّة، حقنًا في العضلات أو تحت الجلد.تحتوي موجِّهاتُ الغُدَد التناسليَّة البشريَّة على الهرمون المنبِّه للجريب، والهرمون المُلَوتِن أحيَانًا.وهذان الهرمونان يحفِّزان جريبات المبيضين على النضج، وبذلك يجعلان الإباضة ممكنة.و الجريبات البوقان الرحميَّان هي تجاويف مليئة بالسائل، كل منها يحتوي على بويضة.ويمكن للتصوير بالموجات فوق الصوتية كشف الجريبات الناضجة.
عندما تنضج الجريبات، تُعطَى للمرأة حقنة من هرمونٍ مختلف، هو موجِّهة الغُدَد التناسليَّة المَشيمائيَّة البشريَّة، لتنبيه الإباضَة.يجري إنتاجُ موجِّهة الغدد التناسلية المشيمائية البشريَّة خلال فترة الحمل، وهي تشبه الهرمون المُلَوتِن، والذي يَجرِي إطلاقه في منتصف دورة الطمث عادة.أو يمكن استخدامُ منبِّه للهرمون المُطلِق لموجِّهة الغدد التناسلية GnRH لتنبيه الإباضَة، وخاصَّة في النساء المعرَّضات لخطر عالٍ لمُتلازمة فرط التنبيه المبيضي.ومنبِّهات الهرمون المُطلِق لموجِّهة الغدد التناسلية هي أشكال اصطناعية من هرمون يُنتجه الجسم.
عندما تُستخدم موجِّهات الغُدَد التناسليَّة البشريَّة بشكلٍ مناسب، فإنَّ أكثرَ من 95٪ من النساء اللواتي يُعالجنَ بها تحدث الإباضة لديهنّ، ولكنَّ 50-75٪ فقط من أولئك اللواتي حدث هذه الإباضة لديهن يصبحن حوامِل.كما أنَّ حوالى 10 إلى 30٪ من حالات الحمل في النساء المُعالَجات بموجِّهات الغدد التناسلية البشرية يحملن بأكثر من جنين الولادات المتعددة يُشير مصطلح الولادات المتعددة إلى وجود أكثر من جنين في الرحم. ازداد عدد ولادات التوأمين والثلاثة توائم والولادات المتعددة الأخرى خلال العقدين الأخيرين.تشير الإحصائيات إلى أن ولادة واحدة من أصل... قراءة المزيد واحد، وفي الدرجة الأولى التوائم الثنائية.
تعدُّ موجِّهات الغُدَد التناسليَّة البشريَّة مكلفة، ويمكن أن يكون لها آثار جانبية خطيرة، لذلك يقوم الأطباء بمراقبة المرأة عن كثب في أثناء العلاج؛ففي حَوالى 10 إلى 20٪ من النساء المعالجات بموجِّهات الغُدَد التناسليَّة البشريَّة يحدث شكل متوسِّط إلى شديد من مُتلازمة فرط التنبيه المَبيضي.
إذا كانت المرأةُ لديها مخاطر عالية لوجود أكثر من جنين واحد أو لحدوث مُتلازمة فرط التنبيه المَبيضي، فمن الأكثر أمانًا عدم استخدام دواء لتنبيه الإباضَة.ولكن، إذا كان من الضروري تحريض الإباضَة، فإنَّ استخدامَ ناهض أو منبِّه مُطلِق لموجِّهة الغدد التناسلية هو أكثر أمانًا من استخدام موجِّهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية.
أدوية أخرى
في بعض النساء المُصابات بمُتلازمة المبيض المتعدِّد الكيسات، يستخدم الميتفورمين (دواء يُستخدم لعلاج مرضى السكَّري) في بعض الأحيان، ومع كلوميفين عادة، لتنبيه الإباضَة.وتشتمل هذه النساءُ على اللواتي يعانين من زيادة الوزن بشكل كبير (مع مؤشر كتلة الجسم لأكثر من 35)، وأولئك اللواتي لديهنّ السكَّري داء السُّكَّري داءُ السُّكَّري هو اضطراب ينجم عن عدم قيام الجسم بإنتاج ما يكفي من الأنسولين أو الاستجابة بشكل طبيعي للأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم (الغلوكوز) بشكل غير طبيعي. يزداد التَّبوُّل... قراءة المزيد أو طليعة السكَّري (لديهنّ مستويات السكر في الدَّم عالية، ولكن ليست عالية بما فيه الكفاية ليكنّ مصابات به).ولكن، حتى في هؤلاء النساء، يكون كلوميفين أكثرَ فعالية عادة من الميتفورمين، وكمثل فعَّالية الميتفورمين بالإضافة إلى كلوميفين في تنبيه الإباضَة.
إذا كان الوطاءً (المنطقة تحت المهاد) لا يفرز الهرمون المُطلِق لموجِّهة الغدد التناسلية، قد يكون من المفيد استخدام شكل اصطناعي من هذا الهرمون (يُسمَّى أسيتات الغونادوريلين gonadorelin)، حيث يُعطَى عن طريق الوريد.وهذا الدواء، مثل الهرمون الطبيعي، يحفز الغُدَّة النخامية لإنتاج الهرمونات التي تؤدي إلى تنبيه الإباضة.وخطر فرط التنبيه المبيضي منخفض في هذا العلاج، لذلك لا حاجة إلى مراقبة عن كثب.ولكنَّ هذا الدواءَ غير متوفِّر في الولايات المتحدة.
عندما يكون سببُ العُقم المستويات العالية من هرمون البرولاكتين، فأفضل دواء للاستخدام هو ذلك الذي يؤثِّر مثل الدوبامين، ويُدعى ناهض الدوبامين، مثل بروموكريبتين أو كابيرغولين.(الدوبامين هو مرسال كيميائي يمنع إنتاجَ البرولاكتين عمومًا).