التبنّي

يُعدُّ الأطفالُ الذين جرى إنهاء حقوق آبائهم البيولوجيين مُتاحين للتبنِّي؛وعادة ما يكون هؤلاء الأطفال في نظام الرعاية البديلة.يجري تبنِّي نَحو 50000 طفل كل عام من الرعاية البديلة، ويتلقى العديد من الآباء المتبنين دعمًا ماليًا للمساعدة على تغطية تكاليف احتياجات الأطفال الطبية أو التعليمية الخاصة (مساعدات أو إعانات التبني).

يمكن تبني الأطفال بشكل مستقل أو بشكلٍ خاص، أي أن الوكالة العامة لا تمارس دورًا في ترتيب التبني؛وفي هذه الحالات من التبنِّي، يستطيع الآباءُ البيولوجيون استخدام وكالة خاصة للتبنِّي لوضع مولود جديد مع عائلة مُتبنِّيَة،وغالباً تدفع العائلة المُتبنِّيَة آلاف الدولارات إلى الوكالة للحصول على الخدمات القانونية والدعم الطبي للوالدين البيولوجين.وفي بعض الأحيان، يقوم محام خاص باتخاذ هذه الترتيبات عوضًا عن الوكالة.

يمكن أن يحدث نوع آخر من التبني الخاص عندما يتزوج والد أعزب أو يلتزم مع شريك،والشخص الذي يتزوج من شخص لديه طفل لا يصبح والدًا لذلك الطفل بشكلٍ تلقائيّ.يمكن تبنِّي الطفل الذي ليس لديه والد بيولوجي ثانٍ من قِبَل الزوجين الجديدين أو الشريك الجديد.

بالرغم من أنَّه كان يجري في السابق تبنِّي أكثر من 20 ألف طفلٍ من بلدان أجنبية من قبل عائلاتٍ في الولايات المتحدة كل عام، انخفض هذا العدد بشكلٍ ملحوظً،ووفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية، فقد جرى تبني أقل من 3,000 طفل من بلدان أخرى في الولايات المتحدة في عام 2019.وكان الرقم أقل من ذلك في عام 2020، ويرجع ذلك على الأرجح إلى تأثير جائحة كوفيد-19 وقيود السفر.ﺗﺳﺗﺧدم اﻟﻌﺎﺋﻼت عادةً وﮐﺎﻟﺔ للتبنِّي يكون مقرَّها ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﺗرﺗﯾب عملية التبنِّي أو اﺳﺗﺧدام اﻟوﮐﺎﻻت أو جهات محترفة أخرى يكون مقرها في ﺑﻟد ﻣﯾﻼد اﻟطﻔل، وذلك لوضع الترتيبات.

ينبغي تصديق جميع حالات التبني من بلد آخر من قبل محكمة قانونية في ذلك البلد؛وعلى الرغم من أن مثل هذا التبني صالح في الولايات المتحدة، إلا أنه غالبًا ما تختار العائلات أيضًا المضي في عملية التبني في الولايات المتحدة لتجنب أية تحديات مستقبلية تواجه هذه العملية.

بالنسبة إلى مُعظم الأطفال الذين جرى تبنيهم، بما في ذلك الأطفال الذين كانوا في السابق في الرعاية البديلة أو دور الأيتام الأجنبية، فهم يتكيفون جيدًا وتحدث لهم مشاكل قليلة،ولكن مع تقدم الأطفال في السن، قد تظهر لديهم مشاعر الرفض بسبب تخلِّي عائلاتهم الحقيقية عنهم.في أثناء فترة المراهقة وبداية البلوغ، قد يكون الأشخاص الذين جرى تبنيهم فضوليين بشكلٍ كبيرٍ تجاه آبائهم الحقيقيين، حتى لو لم يسألوا عنهم،ويسعى بعض الأشخاص المُتبنين للحصول على معلومات عن آبائهم الحقيقيين أو يسعون للبحث عنهم، ويبحث بعض الآباء الحقيقيين عن أبنائهم الحقيقيين.

إن عدم إخبار الأطفال بأنه جَرَى تبنيهم يمكن أن يضر بهم لاحقًا،ومن الأفضل عدم اعتبار هذه المعلومات سرًا على الإطلاق، وإنما مُجرَّد جزء من تاريخ العائلة.وفي حال قام الأطفال بالسؤال فعلاً، ينبغي على الآباء المتبنين إخبار الطفل حول والديه الحقيقيين بطريقة تجعله يشعر بالراحة؛فعلى سبيل المثال، إذا تعرض الطفل لسوء المعاملة أو الإهمال، يمكن للوالدين بالتبني أن يقولا إنه جرى أخذه لأنه كانت لدى والده الحقيقي مشاكل أو كان مريضًا ولم يتمكن من توفير الرعاية المناسبة؛أو قد يقول الوالدان بالتبني إن الوالد الحقيقي لم يكن قادرًا على رعايته وأعطاهما إياه حتى يتمكنا من حبّه والاعتناء به.

يحتاج الأطفال إلى الطمأنينة بأنهم محبوبون وسيظلون محبوبين دائمًا.إذا كان الأطفال على اتصال مع عائلاتهم الحقيقية، فمن المفيد للآباء أن يُخبروا الأطفال أنهم محبوبون من قِبل عائلتهم الحقيقية وعائلتهم بالتبنِّي.

إذا طلب الآباءُ الحقيقيون عدم الكشف عن هوياتهم، فهناك جدلٌ حول ما إذا كان ينبغي أن يكون الأطفالُ قادرين على الوصول إلى معلومات حولهم،وتوفر بعض الولايات موقعًا على شبكة الإنترنت للآباء الحقيقيين والأطفال لنشر هويتهم؛وإذا قام بهذا الأمر الآباءُ الحقيقيون والأطفال معًا، فسيجري تمكينهم من التواصل مع بعضهم بعضًا.لا يمكن القيام بالتواصل ما لم يتفق الطرفان؛يمكن للاختبارات الجينية المتاحة على نطاق واسع الآن أن تسهل للشخص، بما في ذلك الطفل المتبنّى، العثور على أقاربه بالدم الذين لم يكن على دراية بهم.

وفي بعض الأحيان يتواصل الآباءُ بالتبني مع الوالدين الحقيقيين،وقد يكون الطرفان مرتبطين بالفعل بطريقةٍ ما؛فعلى سبيل المثال، يُمكن أن يقوم زوج الأم أو تقوم زوجة الأب بتبنِّي الطفل البيولوجي للزوج أو الزوجة أو يستطيع الجَدُّ تبنِّي أحفادهما.وفي حالاتٍ أخرى، قد يتواصل الوالدان شفهيًا أو من خلال الإعلانات في الجرائد.