التنظير الداخلي

تمت مراجعته شوّال 1443

ما هو المنظار الداخلي؟

يكون المنظار الدَّاخلي أداة يستخدمها الأطباء لمُعاينة الجسم من الداخل،كما يمكن استعمال المناظير الدَّاخليَّة لإجراء اختباراتٍ ومُعالجة أمراض أيضًا.

المناظير الداخلية هي أنابيب تحتوي على ضوء وكاميرة فيديو صغيرة في أطرافها،ويكون المنظار مجوفًا،ويستطيع الاطباءُ تمرير أدوات من خلالها لإجراء اختبارات ومُعالجة مشاكل.

يُمكن أن تكون المناظير الداخلية:

  • صلبة، أي مصنوعة من معدنٍ لا يلتوي

  • مرنةً، بحيث يمكن أن تلتوي حول زوايا مثل الأفعى

تُستخدَمُ أحجام مختلفة من المناظير لأجزاء مختلفة من الجسمِ،ويستنِدُ الحجم الذي يستخدمه الطبيب إلى الجزء من الجسم الذي يحتاج إلى تفحُّص ومُعالجة،فعلى سَبيل المثال، يُمكن أن تكون المناظير الداخلية:

  • قصيرةً وضيقةً: للأنف والجزء الخلفي من الحلق (تنظير الأنف والبلعوم والحنجرة)

  • طويلةً وضيِّقة: للمسالك التنفسية في الرئتين (تنظير القصبات)

  • قصيرة وعريضة للجزء الأسفل من الأمعاء الغليظة (التنظير السيني)

  • طويلةً وأوسعَ: للمعدة (التنظير العلوي) والأمعاء (تنظير القولون)

ما هُوَ التنظيرُ الداخليّ؟

التنظير الدَّاخلي هو في الواقع أي اختبار يستخدم فيه الأطباءُ أنبوب معاينة للحصول على رؤية قريبة للجسم من الداخل،ولكن، في معظم الأحيان عندما يستخدم الأطباء كلمة التنظير الداخلي، يقصدون مُعاينة السبيل الهضمي باستخدام منظار مرن.

يُجري الأطباء نوعين رئيسيين من التنظير الداخلي الهضمي:

  • التنظير العلوي، وهو أنبوب يدخل في الفم ونحو المريء من أجل مُعاينة المريء والمعدة وجزء من المعى الدَّقيق

  • التنظير السفلي (تنظير القولون)، وهو أنبوب يدخل إلى فتحة الشرج لتفحُّص المستقيم والأمعاء الغليظة

التنظير السينيّ، وهو نوعٌ من التنظير الدَّاخلي الهضمي السفلي يستخدم الطبيب فيه أنبوبًا قصيرًا ويُعاين فقط الجزء الأسفل من المِعى الغليظ.

مُعايَنة السبيل الهضميّ بالمنظار

يستخدِمُ الأطباءُ أنبوباً مرناً يُسمَّى المنظار لمُعايَنة أجزاء مختلفة من السبيل الهضميّ،وعندما يجري تمرير هذا المنظار عبر الفم (كما هو موضح على اليسار)، يُمكن استخدامه لتفحُّص المريء والمعدة وجزء من المِعَى الدَّقيق.عندما يجري تمرير المنظار عبر الشرج (على اليمين)، يُمكن استخدامه لتفحُّص المستقيم والمعَى الغليظ كاملاً.

لماذا يستخدِمُ الأطباء التنظير الداخلي؟

يستخدم الأطباء التنظير الداخلي الهضمي لتحديد ومعالجة المشاكل في المريء والمعدة والأمعاء والمستقيم غالبًا،وحتى إذا لم يكن لدى المريض أعراض، قد يستخدم الأطباء التنظير الداخلي للتحرِّي عن مشاكل خطيرة مثل سرطان القولون، والتي يمكن معالجتها إذا جرى اكتشافها.

كما يستطيع الأطباء استخدام التنظير الدَّاخلي من أجل:

  • معرفة السبب في أعراض معيَّنة

  • تفحُّص الأشخاص في عمر مُحدَّد للتَّحرِّي عن مشاكل، فعلى سبيل المثال، إذا كان عمر الشخص أكبر من 40 عامًا، قد يستخدم الأطباء تنظير القولون للتحري عن سرطان القولون

  • مُعالَجَة مُشاكل مُعيَّنة باستعمال أدواتٍ صغيرة يُمكن وضعها من خلال المنظار

تنطوي بعض الإجراءات التي يستطيع الأطباءُ القيام بها من خلال المنظار على:

  • أخذ قطعة صغيرة من النسيج لاختبارها (خزعة)

  • إزالة نمو أو زائدة، مثل سليلةٍ في المعى الغليظ

  • حقن دواء، مثل دواء يوقف النزف من قرحةٍ

  • إيقاف النزف بالليزر أو بالحرارة أو بالكهرباء.

كيف يستعدُّ المريض للتنظير الداخلي العلوي؟

  • ينبغي على المريض التوقُّف عن الاكل والشرب قبلَ الاختبار، وسيخبره الطبيب متى يفعل هذا بالضبط،

  • وسيخبره الطبيب ما إذا كان من المحتمل أن يأخذ بعضًا من أدويته المنتظمة في صباح يوم الاختبار.

كيف يستعدُّ المريض للتنظير الداخلي السفلي (تنظير القولون)؟

  • ينبغي على المريض شرب سوائل فقط في اليوم السابق للاختبار، وعدم تناوُل طعام صلب،

  • وينبغي عليه التوقُّف عن الأكل والشرب في الليلة السابقة للاختبار، وسيخبره الطبيب متى يفعل هذا بالضبط.

  • سيُخبر الطبيب المريضَ ما إذا كان من المحتمل أن يأخذ بعضًا من أدويته المنتظمة في صباح يوم الاختبار.

  • سيأخذ المريض أدويةً لإخراج جميع البراز من أمعائه في اليوم السابق للاختبار، وقد يكون الدواء على شكل أقراص أو سوائل للشرب أو سائل يُوضع في الشرج (حقنة شرجية enema).

ما الذي يحدُث عند الخُضوع إلى التنظير الداخلي؟

في أثناء التنظير الداخلي العلوي أو تنظير القولون، يستلقي المريض مع أدوات موصولة بجسمه لقياس ضغط الدَّم، والنبض، ومستوى الأكسجين في الدم في أثناء الاختبار.

  • وسيُوضع خط وريدي في ذراعه ليأخذ سوائل وأدوية.

  • بالنسبة إلى التنظير الداخلي العلوي، يسضع الأطباءُ دواءً مُخدِّرًا في حلق المريض،

  • وسيُعطى دواءً عن طريق الوريد ليبقى مسترخيًا وهادئًا أو يجعله ينام،

وسيُمرر الطبيب أنبوبًا إلى داخل جسم المريض برفق،

وسيُساعده هذا على معاينة مشاكل، مثل:

  • الاحمرار

  • القرحات المفتو

  • التورُّم

  • الزوائد غير المألوفة

لا تحتوي البطانة والطبقات الداخلية للجهاز الهضمي (باستثناء الجزء السفلي من الشرج) على أعصابٍ تسشعر بالألم، لذلك لن يشعر المريض بالألم حتى إذا لم يتلق تخديرًا عامًا في أثناء هذه الاختبارات.

يستغرق التنظير الداخلي نحو 15 إلى 30 دقيقةً،وبعد أن يستيقظ المريض ويشعر بأنَّه طبيعي، سيكُون قادرًا على العودة إلى المنزل مع صديق أو أحد أفراد العائلة، والحصول على الراحة حتى اليوم التالي.

هل التنظير الداخلي آمنٌ؟

التنظير الداخلي آمنٌ جدًا عادةً،ومشاكله نادرة ولكن يمكن أن تنطوي على:

  • شعور بالتعب بسبب دواء الاسترخاء

  • شعور بالانزعاج في جزء الجسم الذي جرى تفحصه

  • كمية صغيرة من النَّزف

  • إصابة في المنطقة التي جرى تفحصها

  • شعور بخشونة في الحلق بعد التنظير الداخلي العلوي

  • خروج الكثير من الغازات من بعد التنظير الداخلي السفلي

ينبغي على المريض استشارة الطبيب مباشرةً إذا ظهرت لديه أيَّة من الأعراض الآتية من بعد التنظير الداخلي:

  • حمَّى

  • ألم شديد في البطن

  • ألم في الصدر أو ضيق النَّفس

  • تقيُّؤ، خُصوصًا إذا كان بلونٍ داكنٍ أو مُدمَّى

  • دم في البراز أو براز بلون أسوَد

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID