غالبًا ما تُسمَّى الحنجرة صندوق الصوت voice box وذلك لأنَّها تحتوي على الحبال الصوتية التي تُساعد على إصدار الأصوات.تُشكِّل الحنجرة حدبةً يُمكن رؤيتها والإحساس بها في مُنتصف العنق،ويُسمِّي بعض الأشخاص تلك الحدبة "تُفاحة آدم Adam's apple".
ما هو سرطان الحنجرة؟
سرطان الحنجرة هو سرطان يُصيب حنجرة الشخص،
وتنطوي الأَعرَاضُ على بحة في الصوت لا تزول، وكتلة في العُنق، ولاحقًا على مشاكل في التنفُّس والبلع،
وهُو أكثر أنواع سرطان الرأس والعُنق شُيوعًا.
يكون سرطان الحنجرة أكثر شُيُوعًا عند الرجال بالمقارنة مع النساء، خُصوصًا الرجال في عُمرٍ أكبر من 60 عامًا،
ويزيد التدخين وشرب الكثير من الكُحول من فرصة الإصابة بسرطان الحنجرة.
ينبغي على الشخص مراجعة الطبيب إذا كان لديه بحة في الصوت استمرَّت لأكثر من 2 إلى 3 أسابيع.
تحديدُ موضع الحنجرة
ما الذي يُسبب سرطان الحنجرة؟
لا يعلم الأطباءُ دائمًا ما الذي يُسبب سرطان الحنجرة، ولكن عامل الخطر الأكبر هُوَ:
التدخين،
وتقريبًا كل شخص يُصاب بسرطان الحنجرة يكون مدخنًا أو كان مدخنًا.
كما تزداد فرصة الإصابة بسرطان الحنجرة أيضًا إذا كان الشخص:
رجلًا، خُصوصًا في عمر أكبر من 60 عامًا
يشرب الكثير من الكُحول لمدَّةٍ طويلةٍ
ما هِيَ أعرَاض سرطان الحنجرة؟
أَعرَاض سرطان الحنجرة هي:
بُحَّة في الصوت (أو تغيُّر في الصوت) لا تزُول من بعد بضعة أسابيع
ألم في الحلق أو الأذن
كتلة في العُنق
صعوبة في التنفُّس والبلع
كيف يستطيعُ الأطباءُ معرفة ما إذا كان لدى الشخص سرطان الحنجرة؟
يستطيعُ الأطباءُ معرفة ما إذا كان لدى الشخص سرطان في الحنجرة عن طريق تفحُّص حنجرته،وسوف يضعون أنبوب مُعاينة مرنٍ ورقيقٍ في داخل فمه،
قد يقوم الأطباء أيضًا بأخذ خزعة (إزالة عينة من الأنسجة بهدف فحصها).عادةً ما يتم إجراء الخزعة في غرفة العمليات في أثناء نوم الشخص تحت تأثير التخدير العام.
إذا كان الشخص مُصابًا بسرطان الحنجرة، سيرى الأطباء ما إذا انتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من جسمه وذلك عن طريق إجراء فحوصات مثل:
كيف يعالج الأطباءُ سرطانَ الحنجرة؟
تستنِدُ المعالجة إلى حجم السرطان ومدى انتشاره،
ويُعالجُ الأطباءُ المرحلة المبكرة من السرطان بواحدةٍ من الطرائق التالية:
الجراحة المجهرية بالليزر laser microsurgery (استخدام حُزمة من الضوء ذات طاقة عالية لاستئصال السرطان)
المُعالجة الشعاعيَّة، خُصوصًا إذا كان السَّرطانُ على الحبال الصوتية
لا تُؤثِّرُ هذه المُعالجَات في صوت المريض عادةً.
يُعالجُ الأطباءُ السرطان في مرحلة مستفحلةٍ أكثر بتوليفة من المُعالجات، مثل:
الجراحة بالإضافة إلى المُعالجة الشعاعيَّة، وذلك إذا كان الأطباء يعتقدون أنَّ الجراحة يمكن أن تزيل السرطان كله.
المعالجة الشعاعية مع المُعالجة الكِيميائيَّة، وذلك إذا كان الأطباء يعتقدون بأن السرطان كبير جدًا بحيث لا يمكن استئصاله عن طريق الجراحة، ولا تُؤدّي هذه المعالجة إلى الشفاء من السرطان عادةً، ولكن يُمكنها أن تجعل السرطان ينكمش وتُخفف من الألم.
التأثيرات الجانبية للمُعالجة
هناك تأثيرات جانبيَّة لجميع مُعالجات سرطان الحنجرة تقريبًا،
وتؤدِّي الجراحة التي يستخدمها الأطباء مع السرطان المستفحل إلى استئصال الحنجرة كلها أو جزء كبير منها،وإذا جَرَى استئصال الحنجرة، هناك طرائق لمُساعدة المريض على التكلُّم من دُون الحبال الصوتية.
قد تُسبب الأشعة التي تُطبَّق على العنق:
احمرارًا وحكةً في الجلد
فقدانَ حاسة الذوق
جفافَ الفَم
صُعوبة في البلع
مشاكل في الأسنان، وذلك في حال تعرَّضت الأسنان إلى الأشعة
إذا كان المريض يُعاني من صعوبة في البلع من بعد المُعالجة، قد يحتاج الأطباء إلى تمطيط المريء لفتحه،والمريء هو أنبوب الطعام الذي ينقل الطعام من الفم إلى المعدة.
