داء المُستخفيات

(الفُطار البُرعميّ الاوروبيّ European blastomycosis؛ داء المُستخفيات torulosis)

حسب
تمت مراجعته شعبان 1442

داء المُستخفيات cryptococcosis هُوَ عَدوى تنجُم عن فطريات المُستخفية المُورِّمَة أو المستخفية الغاتيَّة.

  • وقد لا تظهر لدى المرضى أيَّة أعرَاض أو قد يُعانون من صُداعٍ وتخليطٍ ذهنيٍّ أو سُعال وألمٍ في الصدر أو طفح جلديّ، وذلك استنادًا إلى مكان العَدوى.

  • يستنِدُ التشخيص إلى استنبات وتفحُّص عيِّناتٍ من النسيج والسَّائل،

  • ويُعطى المرضى أدوية مُضادَّة للفطريات عن طريق الفم أو عن طريق الوريد إذا كانت العَدوى شديدةً.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن العدوى الفطرية).

تحدُث المستخفية المُورِّمة Cryptococcus neoformans بشكلٍ أساسيّ في التربة الملوثة بفضلات الطيور، خُصوصًا فضلات الحَمام.وهي تتواجد في جميع أنحاء العالم.تكُون المُستخفية الغاتيَّة Cryptococcus gattii موجودةً في التربة حول الأشجار عادةً.وقد حدثت فاشيات في شمال غرب المحيط الهادئ، وبابوا غينيا الجديدة، وشمال أستراليا، وفي الجزء الأوروبي من منطقة البحر الأبيض المتوسط.وعلى العكس من المُستخفية المُورمة Cryptococcus neoformans، لا تترافق المستخفية الغاتية Cryptococcus gattii مع الطيور.

كان داء المستخفيات نادرًا نسبيًا إلى أن بدأ وباء الإيدز.يُعدُّ داء المُستخفيات من أكثر أنواع العدوى الفطرية القاتلة شُيوعًا عند المصابين بالإيدز،

يميل الفطر إلى التسبب بالعدوى عند الذين لديهم ضعف في الجهاز المناعي، بمن فيهم المصابين بالحالات الآتية:

ولكن يُمكن أن يُصِيب داء المُستخفيات النَّاجم عن المُستخفية الغاتيَّة Cryptococcus gattii الأشخاصَ الذين لديهم جهاز مناعيّ طبيعيّ أيضًا.كما أنَّه أكثر ميلًا للحدوث عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات أخرى في الرئة، أو الذين يبلغون من العمر 50 عامًا أو أكثر، أو يدخنون التبغ.

تحدُث العَدوى عندما يستنشقُ الأشخاص أبواغ الفطر عادةً،ولذلك يُصِيبُ داء المستخفيات الرئتين غالبًا.من الشائع جدًا أن ينتقل داء المستخفيات إلى الدِّماغ والنُّسج التي تُغطيه وتُغطِّي الحبل الشوكيّ (السحايا)، ممَّا يُؤدِّي إلى التهاب السحايا.

كما قد ينتشر أيضًا إلى الجلدِ ونُسج أخرى، مثل العظام والمَفاصِل والكبد والطحال والكلى والبروستات.باستثناء العدوى في الجلد، يُسبب داء المستخفيات أعراضًا قليلةً أو لا يُسبب أيَّة أعراض.

أعراض داء المُستخفيات

يُسبِّبُ داء المُستخفيات أعراضًا خفيفة ومُبهَمة عادةً،وتختلفُ الأعراض الأخرى استنادًا إلى مكان العدوى:

  • عدوى الرِّئة: لا تظهر أعرَاض عند بعض الأشخاص، ويحدُث سعال أو ألم في الصدر عند آخرين، وعندما تكون العدوى شديدةً، تحدُث صُعوبة في التنفُّس

  • التهاب السحايا: صُدَاع وتغيُّم الرؤية واكتئاب وهياج وتخليط ذهنيّ

  • عدوى الجلد: طفح جلدي ينطوي على عَُقيدات (مليئة بالقيح أحيانًا) أو قرحات مفتوحة

داء المستخفيات الذي ينتشر إلى الجلد
إخفاء التفاصيل
يمكن لداء المستخفيات أن ينتشر إلى الجلد وأن يُسبب طفحًا جلدياً بتحدبات (تكون أحيانًا مملوءة بالقيح) أو قرحات جلدية.
جرى استخدام الصورة بعد موافقة أصحابها www.doctorfungus.org © 2005.

من النَّادر أن تكون عَدوى الرئة خطيرةً،بينما يُشكِّل التهاب السحايا تهديدًا لحياة المريض.

تشخيص داء المُستخفيات

  • استنبات وتفحُّص عيِّنة من النسيجِ أو السائل

لتشخيص لداء المستخفيات، يأخذ الطبيبُ عيِّنات من النسيج وسوائل الجسم لاستنباتها وتفحُّصها،يُجَرِى البزل النخاعي (البزل القطني) للحصول على السائل النخاعي (السائل الذي يحيط بالدماغ والحبل الشوكي).

قد يقُوم الأطباء باختبارات للدم والسائل النخاعيّ للتحرِّي عن موادّ مُعيَّنة تُطلقها المُستَخفية Cryptococcus.

كما يقومون أيضًا بتصوير الصدر بالأشعَّة السينيَّة للتحرِّي عن عَلامات عَدوى في الرئتين.

علاج داء المستخفيات

  • الأدوية المُضادَّة للفطريات،

ويجري استخدامها لمُعالجة داء المُستخفيات عادةً.

المرضى الذين لديهم جهاز مناعيّ طبيعيّ

إذا أصابت العَدوى جزءاً صغيراً فقط من الرئة ولم تُسبِّب أيَّة أعرَاض، لا تحتاج الحالة إلى مُعالَجةٍ عادةً،ولكن يُفضِّلُ بعض الأطباءُ مُعالجة داء المُستخفيات دائمًا.يَجرِي إِعطاءُ فلوكونازول عن طريق الفم لتقصير مدة المرض والتقليل من خطر انتشار العَدوى،

وإذا أدَّت عَدوى الرئة إلى ظهور أعرَاض، يجري إعطاء فلوكونازول عن طريق الفم لمدَّة تتراوَح بين 6 إلى 12 شهراً.

بالنسبة إلى التهاب السَّحايا، تنطوي المُعالَجة على دواء أمفوتيريسين ب عن طريق الوريد، مع دواء فلوساتوسين عن طريق الفم، ومن ثمَّ دواء فلوكونازول عن طريق الفم، وذلك لأشهُر عديدةٍ.

بالنسبة إلى العدوى في الجلد، أو العظام، أو مواضع أخرى، يُعطى الأشخاص دواء فلوكونازول عن طريق الفم عادةً.إذا كانت العدوى شديدة، فيُعطى الأشخاص أمفوتيريسين B عن طريق الوريد، بالإضافة إلى فلوسيتوسين عن طريق الفم لعدة أسابيع.

المرضى الذين لديهم ضعف في الجِهاز المناعيّ

يحتاجُ المرضى الذين لديهم ضعف في الجِهاز المناعيّ إلى مُعالجةٍ دائمًا.

قد تجري مُعالَجة عدوى الرئة التي تتراوَح بين الخفيفة إلى المُتوسِّطة بدواء فلوكونازول عن طريق الفم ولمدَّة تتراوَح بين 6 إلى 12 شهرًا.

قد تجري مُعالجة العدوى الشديدة في الرئة أو التهاب السَّحايا بدواء أمفوتيريسين ب عن طريق الوريد ويتبعه دواء فلوسايتوسين ومن ثمَّ دواء فلوكونازول، وكلاهما عن طريق الفم.

بعد مُعالجة داء المُستخفيات، يحتاج المصابين بالإيدز إلى الاستمرار في أخذ دواء مُضادّ للفطريَّات عادةً (مثل فلوكونازول)، وذلك إلى أن يصل تعداد الخلايا اللمفاوية من نوع CD4 (إحدى أنواع كريات الدم البيضاء التي تتراجع أعدادها عندما تتم السيطرة على حالة الإيدز) أكثر من 150 خلية لكل ميكروليتر من الدم وأن لا تقل المدَّة التي أخذوا فيها مُضادات الفطريات عن عامٍ واحدٍ.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID