لمحة عامة عن الأطراف البديلة

حسبJan J. Stokosa, CP, American Prosthetics Institute, Ltd
تمت مراجعته جمادى الأولى 1442

الطرف البديل هو طرف اصطناعي يحِلُّ مَحَل الجزء المفقود من الجسم بسبب بتره عادةً.

الأَسبَاب الرئيسيَّة لبتر الأطراف هي:

يعيش في الولايات المتحدة حاليًا حوالى شخصٌ واحد من كلِّ 200 شخص مصابًا بفقد أحد الأطراف، ويُجرى حوالى 500 جراحة بتر يوميًّا.ومن المرجَّح أن تزداد هذه النسبة، لأنَّه سيُصاب المزيد من الأشخاص بداء السُّكَّري وأمراض الأوعية الدَّمويَّة مع تقدُّمهم في العمر.

بالنسبة إلى الأشخاص الذين تعرَّضوا إلى البتر، يُوصَى غالبًا باستخدام طرفٍ بديلٍ (اصطناعي) لهذا الجزء من الجسم.وكحدٍّ أدنى، يجب أن يُمكِّن الطرفُ البديلُ الشخصَ من القيام بالأنشطة اليوميَّة (مثل المشي وتناول الطعام وارتداء الملابس) بشكلٍ مستقلٍّ ومريح.قد يُمكِّن الطرف البديل الشخص من العمل بشكل جيد أو بشكلٍ تقريبي كما كان قبل البتر وذلك في أحسن الأحوال.

من المرجَّح نجاح استعمال الطرف البديل عندما يشتمل الفريق السريري المَعني أنواعًا كثيرة مختلفة من المهنيين وذلك وفقًا لاحتياجات الشَّخص.ينطوي الفريق الأساسي كحدٍّ أدنى على الجرَّاح واختصاصي الأطراف البديلة والمُعالج الفيزيائي.اختصاصيُّو الأطراف الاصطناعية هم خبراء يقومون بتقييم القدرات الوظيفية الكلية لبتر الأطراف ويضعون خطة للعلاج بالطرف الاصطناعي، والتي تنطوي على تصميم وتركيب وتصنيع وتعديل الطرف البديل، وتوفير رعاية متابعة مدى الحياة للحفاظ على الطرف الاصطناعي وتقديم المشورة والتعليمات المُتعلِّقة بالرِّعاية.بالنسبة إلى الحالات الأكثر تعقيدًا، يمكن أن يشتمل الفريق أيضًا على طبيب فيزيائي ومُعالج مهني واختصاصي اجتماعي وطبيب نفسي وأفراد من العائلة.

قد يُعاني الأشخاص من مخاوفَ بشأن المرور عبر أمن المطار باستخدام طرفٍ اصطناعي.لا يطلب موظفو الأمن عادةً من الأشخاص نزع الطَّرف الاصطناعي.وإذا حدث ذلك، فإنَّهم مُلزمين بالقيام بذلك في مكان خاص، لأنَّ ذلك يتطلب نزع بعض الملابس عادةً.قد يكون من المفيد أن يكتب اختصاصي الأطراف الاصطناعية رسالةًً تُفيد باحتواء الطرف الاصطناعي على مكوِّنات معدنيَّة ومُعالِج دقيق وأنَّ ترك الطرف الاصطناعي بعيدًا لأكثر من 10 - 15 دقيقة قد يجعل من الصعب إعادة ارتدائه لأنَّ حجم السائل في الجذع سوف يزيد.

الأهداف

تتراوح الأهداف بين القدرة على الحركة البسيطة والقدرة على القيام بأنشطةٍ عالية التأثير، مثل الجري والقفز.يجري تخصيص مكوِّنات الطرف الاصطناعي لمساعدة الأشخاص على تحقيق أهدافهم المختلفة.أدت التطورات في مواد التَّوسيد وتصميم التجويف الاصطناعي وتقنية مُكوِّنات القدم والكاحل والرُّكبة واليد والمعصم والمرفق إلى تحسين الرَّاحة والوظيفة بشكلٍ كبير.وعندما يجري تركيب الطرف الاصطناعي، يقوم اختصاصي الأطراف الاصطناعيَّة بالتأكد من راحة وثبات الشخص عند الوقوف والمشي ومن قدرته على تحقيق الأهداف الفرديَّة. أن المبتور يكون مرتاحًا ومستقرًا في أثناء الوقوف والمشي وقادرًا على القيام بنشاطاته بشكلٍ مستقل.

يمكن للأشخاص ذوي الهمم العالية والأصحَّاء الذين يستعملون أطرافًًا اصطناعية تحقيق الكثير من الإنجازات غير العادية (مثل، القفز بالمظلَّات أو تسلُّق الجبال أو المشاركة بسباقات الترياتلون الكاملة أو المشاركة الكاملة في الرياضة أو العودة إلى ممارسة الوظائف الصَّعبة أو الخدمة الفعليَّة في الجيش).وسواءٌ اقتصر استعمال الطرف الاصطناعي على التنقُّل الأساسي أو أداء النَّشاطات الضَّروريَّة، فإنَّه يمكن أن يوفِّر فوائد نفسيَّة عميقة ويُحسِّن نوعيَّة الحياة.

يعتمد الاستعمال النَّاجح للأطراف البديلة على ما يلي:

  • الحالات الطبيَّة الأخرى عند الشخص

  • القدرات البدنيَّة والمعرفيَّة عند الشخص

  • ملامح جدعة البتر

  • مدى ملاءمة تجويف الطرف الاصطناعي وتوصيله بالجسم

يتطلَّب تركيب الأطراف الاصطناعيَّة مهارةً خاصَّة.كما قد يكون من الصَّعب على الأشخاص إجراء التعديلات الجَّسديَّة والنَّفسيَّة اللازمة لاستعمال الطرف الاصطناعي.وبالتَّالي، تنطوي عملية اختيار وتعديل المُكَوِّنات وتقييم وظيفة الطرف الاصطناعي بأكملها على تحدٍّ وتستغرق وقتًا طويلاً.لا يكون جميع المرضى مرشَّحين لاستعمال جميع أنواع الأطراف الاصطناعية.

مستويات البتر

قد يجري بتر كامل الطرف أو جزءٍ منه.يُراعي الأطباء الكثير من العوامل عند بتر أحد الأطراف.من الضروري جدًّا القيام بما يلي:

  • استئصال الأنسجة الميِّتة أو المُصابة بالعدوى.

  • التأكد من وجود جريان جيد للدَّم في الطرف المتبقي (الجَدَعة)

اعتبارات مهمَّة أخرى من أجل:

  • الحفاظ على العضلات واتِّصالها بالعظام قدر المُستطاع

  • تثبيت العظام

  • تغطية نهاية الجدَعة بالعضلات

الاستعداد للبتر

من الصعب إجراء بترٍ للأشخاص.لا يُعدُّ فقد أحد الأطراف مجرَّد تحدٍّ جسديٍّ، بل تتغيَّر الصورة الذاتية للأشخاص غالبًا بعد أن يفقدوا جزءًا من "أنفسهم". يحاول الأطباء واختصاصيُّو الأطراف الاصطناعية إعداد الأشخاص وعائلاتهم من خلال شرح سبب ضرورة البتر وما الذي سيحدث قبل البتر وبعده وخلال عملية تركيب الطرف الاصطناعي.يكون الأشخاص الذين يتفهَّمون الإجراء ولديهم توقعات واقعية للصُّعوبات التي قد يواجهونها والنتائج الأكثر احتمالاً؛ أكثر ميلاً للمثابرة والحصول على نتيجةٍ أفضل.يقوم الأطباء في بعض الأحيان بترتيب حديثٍ للشخص مع شخصٍ خضع لجراحة بترٍ وتكيَّف مع الحالة بشكلٍ جيِّد.

يحاول الأطباء قبل القيام بالجراحة جعلَ الأشخاص في أفضل حالةٍ صحِّيَّةٍ ممكنة.حيث يحاولون التخفيف من المشاكل الصِّحيَّة القائمة، مثل سوء التغذية وداء السُّكري وأمراض القلب أو الرئة قدر الإمكان.ويُعدُّالإقلاع عن التدخينأحد التدابير المُهمَّة لأنَّه يتداخل مع الشفاء.يمكن للأشخاص الضعفاء أو المنهكين استعمال العلاج وإجراء التمارين الرِّياضيَّة لزيادة قوَّتهم ومرونتهم عند وجود مُتَّسعٍ من الوقت.

بعدَ الجراحة

يبدأ الفريق الطبي بعد الجراحة مباشرة باتخاذ تدابير للقيام بما يلي:

  • الحفاظ على مجال حركة المَفاصِل لمنع تيبُّسها.

  • الحفاظ على قوة الأشخاص وتأقلمهم العام أو زيادتهما.

  • تدبير تورُّم (وذمة) الجَّدعة.

يجب أن يبدأ الأشخاص في إزالة حساسية نهاية الجدعة عند حدوث التَّعافي من خلال التدليك والبزل والهزِّ والبَدء في حمل الأوزان عليها.

يمكن أن يبدأ تركيب الأطراف الاصطناعيةعندما يلتئم جرح العمليَّة الجِّراحيَّة بشكلٍ كافٍ وينقص حجم التَّورُّم إلى درجةٍ كافية، شريطة أن يكون لدى الشَّخص ما يكفي من القوة الإجماليَّة ومجال حركة المفاصل.يجري تركيب الطرف الاصطناعي بعد 7-10 أسابيع من البتر عادةً.

تستمرُّ جدعة البتر في التغيُّر لمدة تتراوح بين 6 إلى 18 شهرًا بعدَ البتر، وذلك لاستمرار خروج السَّائل من الجَّدعة وإعادة تشكيل العضلات.وخلال فترة التَّغيُّرات هذه، قد يستعمل اختصاصيُّو الأطراف الاصطناعية أحد التجاويف المؤقتة أو أكثر حتى تستقرَّ جدعة البتر.عندما تبدو جدعة البتر قريبةً من حجمها وشكلها النهائيين، يقوم أختصاصيُّو الأطراف الاصطناعية بتركيب طرف اصطناعي نهائي.يسمح الطرف الاصطناعي المؤقَّت أن يعتاد الأشخاص على الضُّغوط والقوى التي ينطوي عليها استعمال الطرف الاصطناعي.

تُسهِّل إعادة التأهيل المبكر حدوث التعافي والنجاح المستقبلي في استعمال الطرف الاصطناعي.تبدأ إعادة التأهيل قبل البتر عندما يكون ذلك ممكنًا بالنسبة للأشخاص الذين تمَّت جدولة بترهم.بينما تبدأ إعادة التَّأهيل في وقت مبكر مثل اليوم التالي للجراحة بالنسبة للأشخاص الذين حدث عندهم البتر بشكلٍ مفاجئ (نتيجة التَّعرُّض لإصابة في حادث سيَّارة أو قتال).( انظر أيضًا إعادة التأهيل بعد بتر الأطراف)

مُضَاعَفات بعد البتر

يمكن أن تنطوي المُضَاعَفات على الشعور بألم مستمر في الطرف المُتبقِّي وتأخر الشفاء غالبًا بسبب ضَعف الدَّورة الدَّمويَّة وتفكُّك الجلد وعدوى الجلد وتورُّم الطرف المُتبقِّي.وقد تنجم هذه الأعراض عن مشكلةٍ في الطرف المُتبقِّي أو في الطرف الاصطناعي أو التَّجويف.

للمزيد من المعلومات حول الأطراف البديلة

يمكن للمصادر التالية باللغة الإنجليزية أن تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أنّ دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

  1. تحالف مبتوري الأطراف: معلومات لتعزيز الوقاية من فقدان الأطراف، وتوفير التعليم والدعم والمناصرة للأشخاص الذين يعانون من فقدان أحد الأطراف

  2. U.S. Department of Veterans Affairs: Rehabilitation and Prosthetic Services: موارد تتعلق بالسياسات والبرامج الوطنية لإعادة التأهيل الطبي وخدمات الأطراف الاصطناعية والمساعدات الحسية التي تعزز صحة، واستقلالية، ونوعية الحياة بالنسبة للمحاربين القدامى من ذوي الإعاقة

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID