تفاعُلاتُ الحساسية للضوء

حسبJulia Benedetti, MD, Harvard Medical School
تمت مراجعته جمادى الثانية 1443

الحساسية للضوء، والتي يشار إليها أحيانًا بحساسية الشمس، هي تفاعل من الجهاز المناعيّ يجري تحريضُه من قبل ضوء الشمس.

  • يُمكن أن يُحرِّض ضوء الشمس تفاعلات الجهاز المناعيّ.

  • يحدث عند المرضى طفح يُسبِّب الحكَّة أو مناطق من الاحمرار والالتهاب على رُقع من الجلد الذي تعرَّض إلى الشمس.

  • يجري وضع التَّشخيص استِنادًا إلى تَقيِيم الطَّبيب عادةً.

  • وتزُول هذه التفاعلات من دون مُعالجة عادةً.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن ضوء الشمس والضرر في الجلد).

تنطوي تفاعُلات الحساسية للضوء على الشرى الشمسيّ والتحسيس الكيميائي والطفح الضوئيّ متعدِّد الأشكال، وتتَّسِمُ عادةً بطفحٍ يُسبِّبُ الحكَّة على رُقعٍ من الجلد الذي تعرَّض إلى الشمس.قد يرث المرضى الميلَ نحو الإصابة بهذه التفاعُلات.كما قد تُسبِّبُ بعض الأمراض، مثل الذئبة الحمامية الجهازية وبعض أنواع البورفيرية porphyrias، تفاعلاتٍ جلديَّة أشدّ لضوء الشمس.

الشَّرى الشمسي solar urticaria

يُسمَّى الشرى (العُقيدات الكبيرة الحمراء التي تُسبِّبُ الحكة أو الكدمات) الذي يحدُث من بعد التعرُّض لضوء الشمس لبضع دقائق فقط بالشرى الشمسيّ.يستمرّ الشرى لدقائق أو ساعات عادةً،يمكن للشخص أن يكون عرضةً للإصابة بالشرى الشمسيّ لفترةٍ زمنيةٍ طويلةٍ جدًّا، وإلى أجلٍ غير مُسمَّى أحيانًا.وفي بعض الأحيان، يُعاني المرضى الذين لديهم مناطق مُصابة كبيرة من الصداع والأزيز التنفسي، ويشعرون بالدوخة والضعف والغثيان.

الشَّرى الشمسي
إخفاء التفاصيل
تُظهر هذه الصورة الشرى الشمسي عند امرأة كانت ترتدي قميصًا بلا أكمام.يظهر هذا الشرى في غضون دقائق من التعرض إلى الشمس.
© Springer Science+Business Media

الحساسية للضوء الناجمة عن مواد كيميائيَّة

هناك أكثر من 100 مادة، سواءٌ أَجَرَى ابتلاعها أم تطبيقها على الجلد، تُعرف بقدرتها على التسبُّب بتفاعلات جلدية تُحدِثها الشمس،ويوجد عدد محدود منها يُسبِّبُ مُعظمَ هذه التفاعلات ( انظر جدول: بعض الأدوية والموادّ التي تجعل الجلد حسَّاسًا لضوء الشمس).هناك نوعان للحساسية للضوء الناجمة عن مواد كيميائية، وهما: التسمُّم الضوئيّ والحساسية الضوئية.

بالنسبة إلى التسمُّم الضوئيّ، يُعاني الأشخاص من الألم، ويحدث لديهم احمرار والتهاب، وأحيانًا تغيُّر في لون الجلد إلى البنيّ أو الرماديّ الأزرق في المناطق التي تعرَّضت إلى ضوء الشمس لفترةٍ قصيرة.وتُشبه هذه الأَعرَاضُ أعراضَ حروق الشمس، ولكن يختلف التفاعل عن حروق الشمس من ناحية أنَّه يحدُث بعد ابتلاع الشخص أدوية مُعيَّنة فقط (مثل تتراسيكلين أو مدرَّات البول)، أو مركبات كيميائية أو تطبيقها على الجلد (مثل العطور وقطران الفحم) .تحتوي بعضُ النباتات (مثل الليمون الحامض والكرفس والبقدونس) على مركَّبات تُسمَّى الفوروكومارينات furocoumarins، وهي تجعل الجلد عند بعض الأشخاص أكثرَ حساسية لتأثيرات الأشعة فوق البنفسجية.ويسمى هذا التفاعل التهاب الجلد الضوئيّ النباتيّ المنشأ phytophotodermatitis.تظهر جميع تفاعلات التسمُّم الضوئيّ فقط على مناطق الجلد التي تعرَّضت إلى الشمس،وهي تحدُث خلال ساعاتٍ من التعرُّض إلى الشمس عادةً.

بالنسبة إلى الحساسية الضوئيَّة، يُؤدِّي تفاعُل تحسُّسي إلى احمرار الجلد وتقشُّر وحكَّة، وإلى فقاعات جلدية وبُقع تُشبِهُ الشرى أحيانًا.ويُمكن أن ينجُم هذا النوع من التفاعُل عن غسولات ما بعد الحلاقة ومُستحضرات الوقاية من الشمس والسلفوناميدات sulfonamides.وتكُون المواد التي تسبب الحساسية الضوئية قادرةً على فعل هذا فقط بعد تعرُّض الشخص إلى المادَّة وضوء الشمس معًا (لأن ضوء الشمس هو الذي يجعل المادة قادرة على تحريض الحساسية الضوئيَّة).يُمكن أن تُؤثِّر تفاعُلات الحساسية الضوئية في مناطق الجلد التي لم تتعرَّض إلى الشمس أيضًا،وهي تحدُث خلال فترةٍ تتراوح بين 24 إلى 72 ساعةً من التعرُّض إلى الشمس عادةً.

بعض الأدوية والموادّ التي تجعل الجلد حسَّاسًا لضوء الشمس

  1. الأدوية المُضادَّة للقلق

    1. الألبرازولام Alprazolam

    2. كلورديازيبوكسيد Chlordiazepoxide

  2. المضادَّات الحيوية

    1. الكينولونات Quinolones

    2. السلفوناميدات sulfonamides

    3. التتراسيكلين (وخاصة الدوكسيسيكلين)

    4. تريميثوبريم trimethoprim

  3. مضادَّات الاكتئاب

    1. مضادَّات الاكتئاب ثلاثية الحلقات tricyclic antidepressants

  4. الأدوية المُضادَّة للفطريات

    1. غريزيوفولفين griseofulvin

  5. أدوية السكريantihyperglycemics

    1. أدوية السلفونيل يوريا

  6. الأدوية المُضادَّة للملاريا Antimalarial

    1. الكلوروكين Chloroquine

    2. كينين quinine

  7. مُضادَّات الذهان

    1. فينوثيازينات

  8. عقاقير المعالجة الكيميائية

    1. داكاربازين dacarbazine

    2. الفلورويوراسيل fluorouracil

    3. ميثوتريكسات Methotrexate

    4. فينبلاستين Vinblastine

  9. مدرَّات البول

    1. فوروسيميد furosemide

    2. الثيازيدات thiazides

  10. الأدوية المستخدَمة في علاج حب الشَّباب

    1. إيزوتريتينوين Isotretinoin

  11. أدوية القلب

    1. أميُودارون Amiodarone

    2. كينيدين quinidine

      الأدوية المُسكِّنة للألم (المسكنات)

      مضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة NSAIDs (خُصوصًا بيروكسيكام piroxicam و كيتوبروفين ketoprofen)

  12. المواد المُحسِّسة

    1. مضادَّات البكتيريا المطبقة على الجلد (مثل كلورهيكسيدين chlorhexidine وهيكساكلوروفين hexachlorophene)

    2. قطران الفحم coal tar

    3. العطور

    4. الفوروكومارينات الموجودة في النباتات، مثل الليمون الحامض (اللايم)، والكرفس، والبقدونس

    5. مُستحضراتُ الوِقاية من الشمس

الطفحُ الضوئيّ مُتعدِّد الأشكال

هذا الطفحُ هو تفاعل مع ضوء الشمس (الأشعة فوق البنفسجية أ في المقام الأوَّل)، ولا تُوجد معلومات واضحة حوله.ولكن، يُعدُّ هذا الطفحُ من أكثر مشاكل الجلد المرتبطة بالشمس شُيوعًا وهو شائع جدًّا بين النساء والأشخاص الذين يعيشون في المناخات الشمالية الذين لا يتعرَّضون إلى الشمس بشكلٍ مُنتظمٍ.

يظهر الطفحُ على شكل عُقيدات حمراء مُتعدِّدة وبُقع بارزة حمراء غير مُنتظمة (تُسمَّى لُويحات)، وفي حالاتٍ نادرةٍ على شكل فُقاعات جلدية على الجلد الذي تعرَّض إلى الشمس.تظهر هذه اللويحاتُ، التي تُسبِّبُ الحكة، خلال فترةٍ تتراوح بين 30 دقيقةً إلى عدَّة ساعات من التعرُّض إلى الشمس عادةً،ولكن قد تظهر رُقع جديدة بعد مضي عدَّة ساعات أو عدَّة أيام.

ويزول الطفح خلال مدة تتراوح بين عدَّة أيام إلى عدَّة أسابيع عادةً.ويُصبِحُ الأشخاص الذين يُعانون من هذه الحالة ويستمرون في الخروج تحت أشعة الشمس أقلّ حساسية لتأثيرات ضوء الشمس بشكلٍ تدريجيّ عادةً (عملية تُعرف بالتصلُّب hardening).

الطفحُ الضوئيّ مُتعدِّد الأشكال
إخفاء التفاصيل
تُظهر هذه الصورة تحدبات حمراء ومناطق مرتفعة عند أعلى الظهر.
جرى استخدام الصورة بعد موافقة أصحابها E.Laurie Tolman, MD.

تشخيص تفاعُلاتُ الحساسية للضوء

  • تقييم الطبيب

  • اختبار ضوئيّ phototesting (اختبار الرقعة الجلدية واختبار إعادة التفاعُل) أحيَانًا

لا توجد اختبارات محددة لتفاعُلات الحساسية للضوء.يشتبه الطبيبُ في تفاعل الحساسية للضوء عندما يظهر طفح جلدي فقط في المناطق المعرضة لضوء الشمس.وقد تُساعِدُ المراجعة الدقيقة للتاريخ الطبي للشخص أو الأعراض الجلدية، وأيَّة أمراض أو الأدوية التي أخذها عن طريق الفم أو المواد التي طبَّقها على الجلد (مثل الأدوية أو مستحضرات التجميل)، الطبيب على تحديد نوع وسبب تفاعل الحساسية للضوء.كما قد يُجري الأطباءُ اختبارات لاستبعاد الأمراض التي تُعرف بقدرتها على جعل بعض الأشخاص عرضةً إلى مثل هذه التفاعلات (مثل الذئبة الحمامية الجهازية).

عندما يظهر طفح جلدي على منطقة من الجلد تعرضت إلى أشعَّة الشمس ولم يكن التَّشخيص واضحًا فيها، قد يقوم الأطباء باختبارات الرقعة الجلدية واختبارات إعادة التفاعُل التي تنطوي على التعرُّض إلى الأشعة فوق البنفسجية (الاختبار الضوئيّ) عندما لا يستخدم الشخص أيَّة أدوية تُسبِّبُ تفاعلات الحساسية للضوء.وقد تساعد هذه الاختبارات على توضيح أي نوع من تفاعُل الحساسية للضوء قد يكون السبب.

الوقايَةُ والمُعالجة

  • ينبغي تجنُّبُ التعرضُ إلى الشمس بشكلٍ مُفرِطٍ وارتداء ملابس واقية واستخدام مُستحضرات الوقاية من الشمس (الوِقاية)

  • بالنسبة إلى الحساسية للضوء، ينبغي إيقاف استعمال الأدوية أو المواد الكيميائية وأخذ الستيرويدات القشرية في بعض الأحيان

  • بالنسبة إلى الشرى الشمسيّ، تُستعمل مضادَّات الهيستامين، أو الستيرويدات القشريَّة، أو الواقيات الشمسية، أو في بعض الأحيان العلاج بالضوء فوق البنفسجيّ

  • بالنسبة إلى الطفح الضوئي المتعدد الأشكال، تُستعمل الستيرويدات القشرية أو هيدروكسي كلوروكين والتعرُّض إلى الأشعة فوق البنفسجية في بعض الأحيان

ينبغي على جميع الأشخاص تجنب التعرض إلى الشمس بشكلٍ مُفرطٍ، ولكن يجب على الأشخاص الذين لديهم حساية لضوء الشمس لأي سبب توخِّي الحذر أكثر من غيرهم وارتداء ملابس واقية وتجنُّب ضوء الشمس قدر الإمكان، واستخدام مُستحضرات الوقاية من الشمس بشكلٍ منتظمٍ (انظر الوقاية من حروق الشمس).

وإذا أمكن، ينبغي التوقُّف عن استخدام أيَّة أدوية أو مواد كيميائيَّة يُمكن أن تُسبِّب الحساسية للضوء بعدَ استشارة الطبيب.ولمُعالجة تفاعلات الحساسية للضوء الناجمة عن مواد كيميائيَّة، يجري تطبيق الستيرويدات القشرية على الجلد، كما يجب تجنُّب المادة التي تُسبِّبُ التفاعلَ.

ويُمكن أن يكون علاج الشرى الشمسيّ صعبًا، ولكن قد يُجرِّب الأطباء حاصِرات الهستامين (H1)، (مُضادَّات الهستامين) أو الستيرويدات القشرية التي تُطبق على الجلد، أو مستحضرات الوقاية من الشمس.وفي حال لم تنجح هذه المُعالَجات، قد يُجرِّبُ الأطباء العلاجَ بالضوء فوق البنفسجي.يمكن مساعدة بعض الأشخاص من خلال دواء أوماليزوماب، وهو دواء قد يساعد على تقليل الاستجابات التحسسية في الجسم.

قد يستفيد المصابين بالطفح الضوئيّ مُتعدِّد الأشكال، أو الحساسية الناجمة عن الذئبة الحمامية الجهازية، من المُعالجة بالستيرويدات القشرية التي يجري تطبيقها على الجلد أو الهيدروكسيكلوروكين أو الستيرويدات القشرية التي تؤخذ عن طريق الفم.كما يمكن أحيانا إزالة التحسُّس لتأثيرات ضوء الشمس عند الأشخاص الذين يُعانون من اندفاع ضوء متعدد الأشكال، وذلك عن طريق زيادة تعريضهم إلى الأشعة فوق البنفسجية بشكلٍ تدريجيّ ( انظر العلاجُ الضوئيّ).

يمكن لاستعمال ليوكوتوموس بوليبوديوم أن يكون مفيدًا في الوقاية من الأعراض عند الأشخاص المعرضين للحساسية الضوئية الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID