لدغات الأفاعي

حسبRobert A. Barish, MD, MBA, University of Illinois at Chicago;
Thomas Arnold, MD, Department of Emergency Medicine, LSU Health Sciences Center Shreveport
تمت مراجعته ذو القعدة 1443
  • تنطوي الأفاعي السامَّة في الولايات المتحدة على أفاعي الحُفَر (الأفعى المُجلجلة والأفعى نحاسية الرأس وأفعى الفم القطني) والأفاعي المرجانية.

  • يُمكن أن يُؤدِّي التأثر الشديد بسمّ الأفاعي إلى ضرر في الطرف الذي تعرَّض إلى اللدغ ونزف وضرر في عضو حيويّ،

  • ويُستخدم ترياق السمّ مع اللدغات الخطيرة.

(انظر أيضًا مقدمة إلى اللدغات واللسعات).

من النادر أن تُؤدِّي لدغات االأفاعي غير السامَّة إلى مشاكل خطيرة.هناك نحو 25 صنفاً من الأفاعي السامَّة التي تتخذ من الولايات المتحدة موطناً لها،وتنطوي الأفاعي السامَّة على أفاعي الحُفَر (الأفعى المُجلجلة والأفعى نحاسية الرأس وأفعى الفم القطني) والأفاعي المرجانية.في اللغة الإنجليزية، يُشار إلى الحيوانات التي تحقن السُّموم الضارة عن طريق العض أو اللسع بـ (venomous)، بينما يُشيرُ مصطلح (poisonous) إلى التعرُّض إلى السُّموم أو الذيفانات عن طريق أكل الحيوان.

تحدث في الولايات المتحدة حوالى 45 ألف حالة من لدغات الافاعي كل عام، وينجم أقل من 8,000 حالة عن أفاعٍ سامة، ويقضي نحو 6 أشخاص نحبهم بسبب هذه اللدغات.تُعدُّ لدغات الأفاعي القاتلة أكثر شُيُوعًا خارج الولايات المتحدة،

وبالنسبة إلى حوالى 25% من جميع لدغات أفاعي الحفر، لا يجري حقن السمّ.تحدث معظم الوفيات عندَ الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين لم يتلقَّو مُعالجة أو جرت معالجتهم في وقتٍ متأخر جدًا أو كانت معالجتهم غير مناسبة.تُشكِّلُ الأفاعي المجلجلة نحوَ 70% من لدغات الأفاعي السامة في الولايات المتحدة وجميع حالات الوفاة تقريبًا.تنجم معظم لدغات الأفاعي السامَّة الأخرى عن الأفعى نحاسية الرأس وبدرجة أقلّ عن أفعى الفم القطني.وتُعدُّ لدغات الأفاعي المرجانية ولدغات الأفاعي المستوردة أقلّ شيوعًا بكثير.

يُسبب سمّ الأفعى المجلجلة وغيرها من أفاعي الحفر ضرراً في النسيج حول مكان اللدغة،وقد يُسبب السمّ تغيُّرات في كريات الدَّم ويجول دُون تخثُّر الدَّم ويسبب الضرر لأوعية الدَّم ويجعلها تتسرَّب.يُمكن أن تؤدِّي هذه التغيُّرات إلى نزفٍ داخليّ وإلى فشل قلبي وتنفسيّ وكلويّ.

صور الأفعى
أفعى الأخشاب المجلجلة
أفعى الأخشاب المجلجلة

جرى استخدام الصورة بعد موافقة أصحابها Edward J.Wozniak, DVM, PhD عن طريق مكتبة صور الصحة العامة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

الأفعى نحاسية الرأس الجنوبية
الأفعى نحاسية الرأس الجنوبية

جرى استخدام الصورة بعد موافقة أصحابها CDC/James Gathany عن طريق مكتبة صور الصحة العامة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

أفعى الفم القطني
أفعى الفم القطني

جرى استخدام الصورة بعد موافقة أصحابها CDC/James Gathany عن طريق مكتبة صور الصحة العامة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

الأفعى المرجانيَّة
الأفعى المرجانيَّة

جرى استخدام الصورة بعد موافقة أصحابها Mike Cardwell (Victorville, CA).

يُؤثِّر سمّ الأفاعي المرجانية في نشاط الجهاز العصبيّ ولكنه يُسبب ضرراً أقلّ في النسيج حول مكان اللدغة.تحدُث معظم اللدغات في اليد أو القدم.

هل تعلم...

  • يُمكن أن تسبب لدغات الأفاعي الرعبَ ولكن من النادر أن تُؤدِّي إلى الوفاة في الولايات المتحدة.

أعراض لدغات الأفاعي

تختلف أعراض التسمم بسم الأفاعي بشكلٍ كبيرٍ، وذلك استِنادًا إلى التالي:

  • حجم وصنف الأفعى

  • كمية ودرجة سميَّة السمّ الذي تحقنه الأفعى (يرتبط هذا بحجم وصنف الأفعى)

  • موضع اللدغة (تكون أقل خطورةً كلما حدثت في موضع أبعد عن الرأس والجذع)

  • عُمر الشخص (يُواجه الصغار وكبار السنّ زيادةً في الخطر)

  • المشاكل الطبية الكامنة عندَ الشخص

أفاعي الحُفَر

تُسبب لَدغات مُعظَم أفاعي الحُفَر الألم بسرعة،ولا تحقن جميع هذه الأفاعي السمَّ، ولكن إذا نزَّ الجرح، يعني هذا أنَّه من المحتَمل جرى حقن السمّ.يحدث احمرار وتورُّم عادةً خلال 30 إلى 60 دقيقةً ويُمكن أن تتأثر الساق أو الذراع بالكامل خلال ساعاتٍ عديدة.يُؤدِّي التسمم الخفيف أو الشديد بأفاعي الحفر إلى تكدُّم في الجلد عادةً من بعد 3 إلى 6 ساعات من اللدغة،ويبدو الجلد حول مكان اللدغة مشدوداً ويتغيَّر لونه.قد تتشكل بثرات مليئة بالدَّم غالبًا في مكان اللدغة،وإذا لم يتلقَّ الشخص مُعالجةً، قد يتخرَّب النسيج حول مكان اللدغة.

تنطوي الأَعرَاض الأخرى على حُمَّى وقشعريرة وضعف عام وإغماء وتعرُّق وقلق وتخليط ذهنيّ وغثيان وتقيُّؤ وإسهَال،وقد تنجُم بعض هذه الأَعرَاض عن الرعب وليس عن السمّ.قَد تنزف اللثة وقد يظهر دم في القيء والبراز والبول.يمكن أن تحدث صعوبات في التنفُّس، خُصوصًا من بعد لدغات أفعى موهافي المجلجلة،وقد يُعاني البعض من ألمٍ في الصدر.بعد مرور ساعات، قد يُعاني الأشخاص من صُداع وتغيُّم في الرؤية وتدلِّي الجفن وجفاف الفم.

قد يشعر الأشخاص الذين تعرَّضوا إلى لدغة من الأفعى المجلجلة بوخزٍ وخدرٍ في أصابع اليد أو القدم أو حول الفم ومذاق معدنيّ أو مطاطيّ في الفم.

الأفاعي المرجانيَّة

تُسبب لَدغات الأفاعي المرجانية ألمًا خفيفاً أو لا تُسبب ألمًا وتورُّماً بشكلٍ مباشر عادةً.وقد تحتاجُ أكثر الأَعرَاض شدَّةًُ إلى ساعاتٍ عديدة حتى تحدُث.قد يشعر الشخص بالوخز في المنطقة حول مكان اللدغة، وقد تُصبِح العضلات القريبة منها ضعيفةً،وقد يحدث لاحقًا عدم تنسيق في العضلات وضعف عام شديد.قَد تنطوي الأَعرَاض الأخرى على الرؤية المزدوجة وتغيُّم الرؤية والتَّخليط الذهنِي والنعاس وزيادة إفراز اللعاب وصعوبة في الكلام والبلع.قد تحدث مشاكل في التنفُّس وقد تكون شديدةً.

هل هذه واحدة من أفاعي الحُفَر؟

تمتلِكُ أفاعي الحُفر سِمات مُعيَّنة تُساعِد على التفريق بينها وبين الأفاعي غير السامَّة:

  • حدقتان عموديتان تُشبهان الشقّ Vertical slitlike pupils

  • وهدَات بين العينين والأنف

  • أنياب قابلة للطَي

  • صفوف من الحراشف الوحيدة على الجانب السفليّ من الذيل

  • رؤوس مثلَّثة الشكل (مثل نصل السَّهم)

تميلُ الأفاعي غير السامَّة إلى أن تبدو كالتالي:

  • ذات رؤوس مستديرة

  • ذات حدقات مستديرة

  • ليست لها وهدات

  • ليست لها أنياب

  • لديها صفوف من الحراشف المزدَوجة عبر الجانب السفليّ من الذيل

عند مُشاهدة أفعى من دُون أنياب، ينبغي عَدم الافتراض أنَّها غير سامَّة وذلك لأنَّ الأنياب قد تكون مطويَّة.

تشخيص لدغات الأفاعي

  • تقييم الطبيب

  • الإقامة في المستشفى للمراقبة بالنسبة إلى اللدغات مع السمّ

ينبغي على طاقم الحالات الطبية الطارئة مُحاولة تحديد ما إذا كانت الأفعى سامَّة وصنفها وما إذا جرى حقن السمّ.

تُشيرُ عَلامات اللدغة إلى ما إذا كانت الأفعى سامَّة أحيانًا،حيث تترك أنياب الأفاعي السامَّة ثقباً كبيرا أو اثنين عادةً، بينما تترك أسنان الأفاعي غير السامَّة صفوفاً صغيرة متعددة من الخدوش عادةً.إذا لم يحصل الأطباء على وصفٍ مُفصَّل للأفعى، قد يُواجِهون صعوبةً في تحديد ما هُو الصنف المحدد الذي سبب اللدغة،

ويجري التعرُّف إلى التأثر بالسم من خلال حدوث الأعراض المُميّزة.بشكلٍ عام، يجري إدخال الأشخاص الذين تعرَّضوا إلى لدغات الأفاعي السامة إلى المستشفى لمراقبة حالاتهم لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 ساعات، وذلك لمعرفة ما إذا كانت ستظهر أيَّة أعرَاض،ويُجري الأطباءُ اختبارات مختلفة لتقييم تأثيرات السمّ.

علاج لدغات الأفاعي

  • يجري وضع الذراع أو الساق اللتين تعرَّضتا إلى اللدغ عند مستوى القلب أو أعلى منه مع عدم تحريكهما وتجري إزالة الثياب التي تعيق الحركة والمجوهرات

  • مُضادّ السمّ

يُمكن أن يكون الإسعاف الأوليّ مُفيداً قبل وُصول المساعدة الطبية.ينبغي إبعاد الأشخاص الذين تعرَّضوا إلى اللدغ عن المكان الذي تستطيع الأفعى فيه اللدغ من جديد، وجعلهم ساكنين وهادئين قَدر الإمكان، ومن ثم أخذهم إلى أقرب مركز طبي مباشرةً.

ينبغي عدم تحريك الطرف الذي تعرض إلى اللدغ ووضعه عند مستوى القلب أو أعلى منه.ينبغي إزالة الخواتم وساعات اليد والملابس الضيِّقة من مكان اللدغة.ينبغي تجنُّب الكحول والكافيين.لا يُنصَح باستخدَام العاصِبات tourniquets وأكياس الثلج وشقّ مكان اللدغة وذلك لأنَّها من المحتمل أن تسبب الضرر.لا ينفع تطبيق الشفط لإزالة السمّ.

إذا لم يجرِ حقن سمّ، تكُون المُعالَجة هي نفسها المستخدمة مع أيّ جرح وخزيّ.

يُعدُّ ترياق السم (مُضاد السم) أهم جزء في المُعالجة إذا جرى حقن السمّ وكانت الأعراض تُشيرُ إلى لدغةٍ خطيرةٍ.يحتوي مُضادّ السمّ على مستضدَّات تُبطِلُ مفعول تأثيرات ذيفان السمّ،من المهمّ رفع الطرف حالما يجري البدء باستعمال مُضاد السم، وذلك للحد من التورم الموضعي.وتستنِدُ فعَّاليَّة مضاد السم إلى سرعة حُصول الشخص عليه،ويكون أكثر فعَّالية إذا جرى أخذه خلال وقت قصير من بعد التعرُّض إلى لدغة الأفعى،وهو يُعطَى عن طريق الوريد.

يتوفر مُضادّ للسم لجميع الأفاعي السامَّة المحلية في الولايات المتحدة.

يحتاج الأشخاص الذي تأثَّروا بالسمّ بشكلٍ شديدٍ إلى مُعالجة في وحدة العناية المُركَّزة،حيث تجري مراقبتهم عن كثب وتجري مُعالجة مُضاعفات التأثُّر بالسمّ.يجري إعطاء سوائل عبر الوريد للأشخاص الذين لديهم انخفاض في ضغط الدَّم.إذا حدثت مشاكل في تخثُّر الدَّم، قد يحتاج الأشخاص إلى المزيد من مُضادّ السم أو بلازما جديدة مُجمَّدة أو عوامل تخثُّر مُركَّزة (رُسابة برديَّة cryoprecipitate) أو نقل صُفيحات دمويَّة.

يستنِدُ المآل إلى عُمر الشخص وصحَّته بشكلٍ عام وإلى موضع اللدغة وكمية السمّ فيها.يستطيع جميع الأشخاص تقريبًا الذين تعرَّضوا إلى لدغة أفعى سامَّة النجاة إذا جرت مُعالجتهم مُبكراً بكمياتٍ مناسبة من مُضادّ السمّ.

داء المصل

يجري صُنع مضاد سموم أفاعي الحُفَر من مصل مأخوذ من الغنم أو الخيول التي جرى تطعيمها بسمّ الأفاعي.يُؤدِّي إعطاء الأشخاص بروتينات غريبة مثل المُستضدَّات من مصل الغنم أو الخُيول إلى تحريض استجابة تُسمَّى داء المصل أحيانًا.

يسبب داء المصل الحُمَّى والطفح الجلدي وآلام المَفاصِل من بعد نَحو 1 إلى 3 أسابيع من تلقِّي الدَّواء،ويحدث ضَرَر في الكلى أحيَانًا.يحدث داء المصل عندَ نَحو 1 من كل 6 أشخاص.

يقُوم الأطباء بمُعالَجَة داء المصل عن طريق مضادَّات الهيستامين، مثل ديفينهيدرامين diphenhydramine، والستيرويدات القشريَّة.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID