كَسرُ الجمجمة

حسبGordon Mao, MD, Indiana University School of Medicine
تمت مراجعته شعبان 1444

كسر الجمجمة skull fracture هو كسر في العظام المحيطة الدماغ.

  • يمكن أن يحدث كسور الجمجمة مع حدوث ضررٍ في الدماغ أو دون حدوث ذلك.

  • وقد تشتمل الأعراضُ على الشعور بالألم وأعراض تضرُّر الدِّماغ، وفي بعض الكسور، تسرُّب السائل من الأنف أو الأذنين أو ظهور كدمات خلف الأذنين أو في محيط العينين.

  • يُستَعمَل التصويرُ المقطعي المُحوسَب لتشخيص كسور الجمجمة.

  • لا تحتاج الكثير من كسور الجمجمة إلى معالجة.

يمكن أن تنجم كسور الجمجمة عن الإصابات التي تؤدِّي إلى حدوث جروح في الجلد (تسمى الإصابات المفتوحة) أو لا تؤدِّي إلى حدوث جروح في الجلد (تسمى الإصابات المغلقة).

قد يكون ضرر الدماغ عندَ الأشخاص المصابين بكسرٍ في الجمجمة أكثرَ شِدَّةً مقارنةً بالضَّرر الذي لحقَ بالأشخاص الذين تعرَّضوا لإصابةٍ في الرأس دون حدوث كسر.تختلف درجة خطورة كسر الجمجمة جزئيًّا باختلاف نوع الكسر وموضعه.وفي كثير من الأحيان، لا يؤدي كسر عظام الجمجمة مع بقائها في مكانها إلى إلحاق الضَّرر بالدِّماغ.

تصيب بعض كسور الجمجمة الشرايين والأوردة ، ثم تنزف في الفراغات حول أنسجة المخ.قد يتجمَّع الدَّم بين الدماغ والجمجمة، ممَّا يَتسبَّب في حدوث ورم دموي داخل القِحف intracranial hematoma.

تؤدي بعض الكسور، لاسيَّما تلك التي حدثت في الجزء الخلفي من الجمجمة وأسفلها، إلى تمزق السحايا، وهي طبقات الأنسجة التي تغطي الدماغ.تشير الكسور في قاعدة الجمجمة ذات العظام شديدة السَّماكة، إلى أن الإصابة كانت شديدة التأثير وأنَّ فرصة وجود ضرر في الدِّماغ كبيرة.

يمكن أن يؤدي الكسر الذي تسبَّبَ في حدوث جرحٍ في الجِّلد إلى دخول الجَّراثيم إلى الجمجمة من خلال الكسر، ممَّا يتسبَّب في حدوث عدوى وضرر شديد في الدِّماغ.

وتضغط قطعٌ من عظم الجمجمة المكسور نحو الدَّاخل لتُلحقَ الضَّرر بالدِّماغ في بعض الأحيان.تُسمَّى هذه الأنواع من الكسور بالكسور المُنخسفة depressed fractures.قد تُعرِّض كسورُ الجمجمة المُنخسفة الدماغ إلى المُحيط الخارجي والمواد الأجنبية، ممَّا يؤدي إلى حدوث عدوى أو تشكيل خُراجات (تجمُّعات قيحية) داخل الدماغ.

كسورُ الجمجمة عند الرُّضَّع

عند الرضع الذين يعانون من كسر في الجمجمة ، تبرز السحايا المحيطة بالدماغ أحيانًا من خلال الكسر وتصبح محاصرة بالكسر ، وتشكل كيسًا مملوءًا بسائل يسمى كسرًا متزايدًا أو كيسًا سحائيًا.تظهر الكيسة خلال 3-6 أسابيع، وقد تكون الدليل الأوَّل على وجود كسرٍ في الجمجمة.

أعراض كسر الجمجمة

تُشير بعضُ الأَعرَاض إلى وجود كِسرٍ في قاعدة الجمجمة:

  • قد يتسرَّب السائل النخاعي - السَّائِل الشفَّاف الذي يجري على سطح الدماغ بين السحايا - من الأنف (سيلان أَنفِيّ) أو الأذنين (سيلان أُذُنِيّ).

  • يمكن أن يتجمَّع الدَّم خلف غشاء الطبل في الأذن، أو قد يسيل الدَّم من الأذن إذا تمزَّق غشاء الطبل.

  • يمكن أن تظهر الكدمات خلف الأذن (علامة باتل Battle sign) أو حول العينين (عيون الراكون raccoon eyes أو كدمات حول الحِجاج).

قد يتجمَّع الدَّم في الجيوب، والتي قد تكون مكسورةً أيضًا.

قد تظهر أعراضٌ عند الأشخاص الذين أدَّت الكسور إلى إلحاق أضرارٍ بأدمغتهم، مثل:

  • النعاس والتَّخليط الذهنِي المستمر أو المتزايد

  • اختلاجات

  • القيء المتكرر

  • الصداع الشديد

  • عدم القدرة على الشعور أو تحريك الذراع أو السَّاق

  • صعوبة تمييز الأشخاص أو الأشياء المحيطة به

  • نقص التوازن، فقد التوازن

  • مشاكل في الكلام أو الرؤية

  • ضُعف التناسُق

تشخيص كسر الجمجمة

  • التصوير المقطعي المحوسب

يشتبه الأطباء في حدوث كسرٍ في الجمجمة بناءً على الظروف والأعراض ونتائج الفحص السَّريري للأشخاص الذين تعرضوا لإصابة في الرأس.

يستعمل الأطباء التصوير المقطعي المُحوسَب لتأكيد وجود كسر في الجمجمة.تكون جدوى استعمال التصوير المقطعي المُحوسَب أفضل من جدوى التصوير بالرنين المغناطيسي لتشخيص كسور الجمجمة.ولكن، تُجرى عادةً اختباراتٌ مثل التصوير المقطعي المُحوسَب أو التصوير بالرنين المغناطيسي للتَّحرِّي عن تضرُّر الدِّماغ.

نادرًا ما تكون الأشعَّة السِّينية للجمجمة مفيدةً عند الأشخاص الذين تعرَّضوا لإصابةٍ في الرأس.

هل تعلم...

  • نادرًا ما تكون الأشعَّة السِّينية للجمجمة مفيدةً عند الأشخاص الذين تعرَّضوا لإصابةٍ في الرأس.

علاج كسر الجمجمة

  • تُعالَج معظم الكسور بعد فحصها في المستشفى.

  • يُستَعمَل العلاج الجِّراحي في بعض الأحيان لإزالة المواد الغريبة أو إعادة شظايا الجمجمة إلى مكانها

يتمُّ إدخال معظم الأشخاص المصابين بكسور الجمجمة دون إصابة الدماغ إلى المستشفى للمراقبة.ويحتاج الأشخاص الذين حدثت عنهم اختلاجات إلى استعمال مضادَّات الاختلاج.وخلافًا لكسور قاعدة الجمجمة وكسور الجمجمة المُنخسفة، فإنَّ معظم كسور الجمجمة لا تحتاج إلى معالجة مُحدَّدة.

كسور في قاعدة الجمجمة

يتمُّ إدخالُ الأشخاص المُصابين بكسورٍ في قاعدة الجمجمة إلى المستشفى.توجد ضرورة إلى الراحة في الفراش ورفع الرأس حتى يتوقف السَّائِل النخاعي عن التَّسرُّب.يجب على الأشخاص تجنُّب النَّفخ من أنوفهم لأنَّ الجيب الأنفيَّ القريبَ من الأنف يكون مكسورًا أيضًا على الأغلب؛فإذا كان الأمر كذلك، قد يؤدي النَّفخ عن طريق الأنف إلى انتشار الهواء من الأنف إلى أجزاء أخرى من الوجه أو الرأس.

تلتئم معظم التَّمزُّقات في السَّحايا من تلقاء نفسها في غضون 48 ساعة أو في غضون أسبوع من الإصابة على الأقل.

إذا استمر السَّائِل النخاعي في التسرُّب، يمكن للأطباء في بعض الأحيان تصريف السَّائِل من خلال إدخال إبرة صغيرة في أسفل الظهر.وإذا استمرَّ السَّائِل في التَّسرُّب، يَجرِي إغلاق موضع التَّسرُّب جراحيًّا.

كسور الجمجمة المُنخَسِفة

تزيد كسور الجمجمة المُنخسفة من خطر العدوى، لأنها قد تؤدي إلى كشف الدماغ للخارج.لذلك يهدف الأطباء إلى منع العدوى وتكوين الخراجات عن طريق إزالة المواد الغريبة والأنسجة الميتة وإصلاح أكبر قدر ممكن من الضرر.يقوم الأطبَّاء بإعادة شظايا الجمجمة إلى وضعيَّتها وخياطة الجرح لإغلاقه.

كسورُ الجمجمة عند الأطفال

يتمُّ إدخالُ الطفل الذي كُسِرَت جمجمته إلى المستشفى إذا:

  • أشارت الأَعرَاض إلى احتمال وجود إصابة في الدماغ.

  • تعرُّض الطفل لفقد الوعي ولو لفترةٍ وجيزة.

  • أشارت الأَعرَاض أو نتائج التصوير المقطعي المُحوسَب إلى وجود كسر في قاعدة الجمجمة.

  • حدوث الكسر عند الرضيع.

  • عند الاشتباه في وجود إساءة معاملة للأطفال.

يمكن أن تقتصر معالجة كيسَات السَّحايا الرَّقيقَة على مجرَّد المراقبة، لأنَّ هذه الأكياس المملوءة بسائل تُشفى من تلقاء ذاتها في بعض الأحيان.في الأطفال المُعرَّضين أو الذين أصبحوا مُعرَّضين لخطر حدوث مشاكل مثل الضغط على الدماغ أو العدوى، يقوم الأطباء بإدخال قثطارٍ في الكيسة وتصريفها جراحيًّا.ثم يقومون بإصلاح السحايا التي كوَّنت الكيسة.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID