يسبِّب سرطانُ المثانة ظهورَ دَم في البول في أغلب الأحيان.
ولوَضع التَّشخيص، يُدخَل أنبوب معاينة رقيق ومرن (منظار المثانة cystoscope) عن طريق الإحليل إلى المثانة.
يُعالج العَديدُ من أنواع السَّرطان بالاستئصال، وذلك باستخدام منظار المثانة (بالنسبة للسَّرطانات السطحيَّة) أو عن طريق استئصال المثانة (بالنسبة للسَّرطانات العَميقَة).
يجري تشخيصُ نحو 80 ألف حالة اصابة جديدة بسرطان المثانة سنويًا فى الولايات المتَّحدة.وفقًا لتقديرات عام 2019 ، يموت أكثر من 17500 شخص بسبب سرطان المثانة كل عام.ويكون معدَّلُ حدوثه لدى الرجال أكبر بنحو 3 أضعاف حدوثه لدى النساء.
يعدُّ التدخين أهمَّ عامل خطر مفرد، ويبدو أنَّه أحد الأَسبَاب فيما لا يقلُّ عن نصف جميع الحالات الجَديدة.كما يمكن أن تتركَّز بعضُ المواد الكيميائية المستخدَمة في الصناعة في البول، وتسبِّب السرطان، على الرغم من أنَّ التعرُّضَ لهذه المواد الكيميائية آخذٌ في التراجُع.وتشتمل هذه الموادُّ الكيميائية على الهيدروكربونات وأصباغ الأنيلين (مثل النَّفثيلامين naphthylamine المستخدَم في صناعة الصباغة) والمواد الكيميائية المستخدَمة في صناعات المطَّاط والكهرباء والكابلات والطلاء والأقمشة.ويزيد التعرُّضُ لبعض الأدوية على المدى الطويل، وخاصَّة سيكلوفوسفاميد، من خطر الإصابة بسرطان المثانة.وكذلك، فإنَّ التهيُّجَ المزمن الذي يحدث في عدوى طُّفَيليّ البِلهارسيَّة (وتُدعى داء البِلهارسيَّات داءُ البِلهارسِيَّات Schistosomiasis داءُ البِلهارسِيَّات schistosomiasis هو عدوى ناجمة عن بعض الديدان المسطَّحة (الدِّيدان المَثقوبَة)، حيث تُسمَّى البلهارسيَّات schistosomes. يصاب البشرُ بداء البلهارسيات عن طريق السباحة أو الاستحمام... قراءة المزيد )، أو بسبب حصيات المثانة الحَصى في السَّبيل البوليّ الحَصى أو الحُصيَّات calculi هِيَ كُتلٌ قاسية تتشكَّل في السَّبيل البوليّ، وقد تُسبِّبُ الألمَ أو النَّزف أو العَدوى أو تُؤدِّي إلى انسِداد مجرى البَول. قد لا تُسبِّب الحَصى الصغيرة أيَّة أعراض،... قراءة المزيد ، تجعل الناس أكثرَ استعدادًا لسَرطان المثانة أيضًا، على الرغم من أنَّ التهيُّجَ يعدُّ مسؤولًا عن عدد صغير فقط من جميع الحالات.
ومعظمُ سرطانات المثانة هي من نوع يُسمَّى سرطان الخلايا الانتقالية، حيث يُؤثِّر في نفس أنواع الخلايا (الخلايا الانتقالية) التي تكون عادة هي الخلايا السرطانية المسؤولة عن سرطانات الحويضة الكلويَّة والحالب سَرَطانُ الحُويضَة الكلويَّة والحالب قد تسبِّب السرطانات ظهورَ الدَّم في البول أو ألمًا تَشنُّجيًا في الخاصرة. ويُوضَع التَّشخيصُ بواسطة التصوير المقطعي المحوسَب عادة. ويكون العلاج بإزالة الكلية والحالب. يمكن أن يحدثَ السَّرَطانُ... قراءة المزيد .
أعراض سرطان المثانة
يسبِّب سرطانُ المثانة ظهورَ دم في البول في أغلب الأحيان.ويمكن أن تشتمل الأَعرَاضُ الأخرى على الألم والحرقة في أثناء التبوُّل والحاجة المتكرِّرة والملحَّة للتبوُّل.وقد تكون أعراضُ سرطان المثانة مماثلةً لتلك التي تحدث في عدوى المثانة (التهاب المثانة عدوى المثانة التهاب المثانة هو عدوى تُصيبُ المثانة، وتكُون بكتيريا هِيَ السبب في هذه الحالة عادةً. تُعدُّ الحاجة المتكرِّرة للتَّبوُّل والألم أو الحرقة عند التَّبوُّل هي الأعراض الأكثر شيوعًا. يمكن أن يضع... قراءة المزيد )، كما يمكن أن تحدث المشكلتان معًا.قد يسبِّب تعدادُ الدَّم المنخفض (فقر الدم لمحة عامّة عن فقر الدَّم فقرُ الدَّم anemia هو حالةٌ ينخفض فيها عددُ كريَّات الدَّم الحمر. تحتوي كريَّاتُ الدَّم الحمر red blood cells على الهيموغلوبين، وهذا البروتين يُمكِّنها من حمل الأكسجين من الرئتين وإيصاله إلى... قراءة المزيد ) التعبَ والشُّحوب أو كليهما.
تشخيص سرطان المثانة
دم في البول
الأَعرَاض المستمرّة لالتهاب المثانة
يُشتَبه في التَّشخيص بادئَ ذي بدء عند وجود دم في البول غالبًا.وقد يُكشَف الدَّمُ بالفحص المجهري الروتيني لعيِّنة البول، حيث يكشف خلايا الدَّم الحمراء، أو قد يكون البول في بعض الأحيان أحمرَ واضحًا.وقد يجري الاشتباه في سرطان المثانة إذا كانت أعراضُ التهاب المثانة لا تزول بالعِلاج.ويمكن أن يكشف التقييمُ المجهري الخاص للبول (مثل الفحص الخلوي cytology التَّشخيص ) الخَلايا السرطانية.كما يَجرِي كشفُ سرطان المثانة أحيَانًا عندَ دراسة بالتصوير، مثل التصوير المقطعي التصوير المقطعي المُحوسَب هناك مجموعة متنوعة من الاختبارات التي يمكن استخدامها في تقييم اضطراب الكلى أو المسالك البولية المشتبه به.(انظر أيضًا لمحة عامة عن السبيل البولي). لا يُفيد استعمالُ الأشعَّة السِّينية في تقييم... قراءة المزيد المحوسَب (CT) أو التصوير ب الموجات فوق الصوتية التصوير بتخطيط الصدى هناك مجموعة متنوعة من الاختبارات التي يمكن استخدامها في تقييم اضطراب الكلى أو المسالك البولية المشتبه به.(انظر أيضًا لمحة عامة عن السبيل البولي). لا يُفيد استعمالُ الأشعَّة السِّينية في تقييم... قراءة المزيد لسببٍ آخر.
ويحصل تشخيصُ معظم سرطانات المثانة عن طريق تنظير المثانة تنظيرُ المثانة Cystoscopy يمكن للطبيب تشخيص بعض الاضطرابات في المثانة والإحليل (مثل أورام المثانة و الحصيات المثانية و الضخامة البروستاتية الحميددة) من خلال النظر عبرَ أنبوب مشاهدة مرن (منظار المثانة، أحد أنواع المناظير... قراءة المزيد و الخزعة خزعة المثانة Bladder biopsy كما تُستخدم الخزعاتُ الخاصة بالموقع وأخذ العينات من الخلايا في تقييم الأشخاص الذين يُشتبه في إصابتهم باضطرابات الكلى والسبيل البولي.(انظر أيضًا لمحة عامة عن السبيل البولي). يجري استعمال خزعة... قراءة المزيد .وينطوي هذا الفحصُ على تمرير أنبوب رؤية رفيع ومرن من خلال الإحليل نحوَ المثانة.وتُؤخَذ عَيِّنَةٌ صغيرة من النسيج للفحص.ويكون الشخص مستيقظًا.يجري تخديرُ الإحليل إلى حد ما بحيث لا يكون الإجراءُ مزعجًا للغاية.
وإذا كان السرطانُ قد غزا عضلات المثانة، تكون هناك حاجة إلى اختبارات إضافية، بما في ذلك التصويرُ المقطعي المحوسَب للبطن وتصوير الصدر بالأشعَّة السِّينية، لتحديد ما إذا كان السَّرَطان قد انتشر أيضًا.
مآل سرطان المثانة
بالنسبة لحَالات السَّرطان التي تبقى على السَّطح الداخلي للمَثانة (الأورام السطحيَّة) وتنمو وتنقسم ببطء، فإنَّ خطرَ الوفاة بسَبب سَرطان المثانة هو أقلّ من 5٪ في 5 سنوات بعدَ التَّشخيص.ويكون معدَّلُ الوَفَيات لمدة 5 سنوات في الأورام التي تغزو عضلات المثانة أعلى بكثير (حوالى 50٪)، لكن المعالجة الكيميائية قد تحسِّ البُقيا survival.السرطان الذي انتشر خارج جدار المثانة (مثل العقد الليمفاوية أو أعضاء أخرى في البطن أو الحوض) يكون تشخيصه أسوأ بكثير.
علاج سرطان المثانة
الإزالة في أثناء التنظير
العلاج المناعي داخل المثانة Intravesical Immunotherapy أو المُعالجة الكِيميائيَّة (للسرطان السطحي)
الاستئصال الجزئي أو الكلي للمَثانة أو المُعالجة الشعاعيَّة أو المُعالجة الكِيميائيَّة أو المناعيَّة (للسَّرطانات الأعمق والأكثر عدوانية)
قد تجري إزالةُ السَّرطانات التي توجد على السَّطح الداخلي للمَثانة فقط بشكلٍ تام خِلال تنظير المثانة.ولكنَّ المرضَى يُصابون من جَديد بالسرطان داخل المثانة في وقتٍ لاحق عادة.قد يكون الأطباءُ قادرين على منع تكرار هذه السَّرطانات عن طريق الوضع المتكرِّر للأدوية المُضادَّة للسرطان (مثل جيمسيتابين أو ميتوميسين سي C) أو عصيَّات كالميت غيران (BCG - مادَّة تحفِّز جهازَ المناعة في الجسم) في المثانة بعدَ استئصال كامل السَّرَطان .
لا يمكن إزالةُ السَّرطانات التي نمت نحوَ جدار المثانة بشكلٍ تام من خلال منظار المثانة.ويجري علاجها عادة عن طريق الإزالة الكلية أو الجزئية للمثانة (استئصال المثانة).تُعطى المُعالجة الكِيميائيَّة قبل استئصال المثانة عادةً، حيث ثبت أنَّ هذا يُحسِّنُ البقيا مقارنة باستئصال المثانة فقط.كما يمكن أن تُستخدَم المُعالجة الشعاعيَّة وحدَها أو بالاشتراك مع المُعالجة الكِيميائيَّة أيضًا في محاولة لعلاج السرطان.
وإذا كانت هناك حاجةٌ إلى إزالة المثانة بأكملها، يجب على الأطباء إيجاد طريقة للشخص ليكون قادرًا على تصريف البول.والطريقةُ المعتادة هي توجيه البول إلى فتحة (فُغرَة) تُصنَع في جدار البطن من خلال ممر محضَّر من الأمعاء، يُدعَى الحلقة اللفائفيَّة ileal loop.ثم يَجرِي جمعُ البول في كيس يلبسه المريضُ على محيط الجسم.

وقد أصبحت العديدُ من الطرائق البديلة لتحويل البول شائعةً على نحو متزايد، وهي مناسبةٌ لكثير من المرضى.ويمكن تصنيفُ هذه الأساليب إلى فئتين: المثانة الجديدة المثلية orthotopic neobladder وتَحويل مَجرَى البول الحَصُور continent urinary diversion.وفي كليهما، يَجرِي إنشاء خزَّان داخلي للبول من الأمعاء.
في المَثانة الجَديدة المثلية، يُوصَل الخزَّان إلى الإحليل.ويتعلَّم الشخصُ تفريغَ هذا الخزّان عن طريق إرخاء عضلات قاع الحوض وزيادة الضغط داخل البطن، بحيث يمرُّ البول من خلال الإحليل بشكل قريب جدًّا من الطبيعي.ولا يتسرَّب البولُ لدى معظم المرضى خلال النهار، ولكن قد تحدث بعض حالات تسرُّبه في الليل.
أمَّا بالنسبة لتحويل مجرى البول الحَصور، فيُوصَل الخَّزان إلى فُغرَة في جدار البطن.وليست هناك حاجة إلى كيس جمع، لأنَّ البولَ يبقى في الخزَّان إلى أن يفرغه الشخصُ من خِلال إدخال قثطار عبر الفغرة في الخزَّان، حيث يُجرَى ذلك على فتراتٍ منتظمة طوالَ اليوم؛وأكثرها شيوعًا هو جيب إنديانا Indiana pouch، وهو مصنوع من جزء من القولون.
ويُعالَج السرطانُ الذي انتشر خارج المثانة إلى العُقَد اللِّمفِية أو غيرها من الأعضاء بالمُعالجة الكِيميائيَّة.وهناك عدَّةُ مجموعات مختلفة من الأدوية الفعَّالة ضد هذا النوع من السرطان، لاسيَّما عندما يقتصر الانتشارُ على العُقَد اللِّمفِية.وقد يُعرَض استئصالُ المثانة أو المُعالجَة الشعاعيَّة المُعالجة الشعاعيَّة للسرطان الإشعاعُ هو أحد أشكال الطاقة الشديدة المتولِّدة عن مادة مشعة، مثل الكوبالت، أو من خلال معدّات متخصصة، مثل مُسَرِّع الجُّسيمات الذرية (الخَطِّيَّة). يُدمِّر الإشعاعُ بشكلٍ تفضيليٍّ الخلايا التي... قراءة المزيد للمرضى الذين يستجيبون بشكلٍ جيِّد للعلاج الكيميائي.ولكنَّ الشفاءَ لا يحصل إلاَّ في عدد صغير نسبيًّا من المرضى.وبالنسبة للمرضى الذين لا يشفون، يَجرِي توجيهُ الجهود إلى تخفيف الآلام وقضايا نهاية الحياة (انظر الأعراض خلال المرض المميت الأَعرَاض في أثناء مرض مُميت تسبِّب العديدُ من الأمراض المميتة أعراضًا متماثلة، بما في ذلك ال ألم و ضيق النَّفس و مشاكل الجهاز الهضمي و سلس البول و تهتُّك الجلد و التعب. الاكتئاب والقلق ، الارتباك وفقدان الوعي ، وقد يحدث... قراءة المزيد ).
