التعويضات السنية

حسبBernard J. Hennessy, DDS, Texas A&M University, College of Dentistry
تمت مراجعته رجب 1444

قد يفقد الشخص بعض أسنانه بسبب العديد من الأمراض، مثل النخور السنية، أو أمراض النسج الداعمة، أو نتيجة التعرض لإصابة رضية، أو عند فشل معالجة سنية.قد تسبب الأسنان المفقودة مشاكل تجميلية ومشاكل في النطق وسوء ارتصاف في الأسنان العلوية والسفلية.كما يؤدي الفقد السني إلى تحرك الأسنان المجاورة نحو منطقة الفقد.

تتوفر العديد من الخيارات التعويضية للأسنان المفقودة.وتشمل هذه التعويضات الجسور، التيجان، والزرعات السنية، والتعويضات المتحركة.

الجسور، والتيجان، والزرعات السنية

من الممكن استبدال سن مقلوع بجسر أو زرعة سنية.كما يُستطب أحيانًا تتويج الأسنان إذا كانت متضررة بشكل كبير.

والجسر السني هو تعويض ثابت يجري فيه تحضير وتتويج السنين المجاورين لمنطقة الفقد بهدف تثبيت تاج في مكان السن المفقود.يتكون الجسر من أسنان صناعية ملتحمة ببعضها، ثم يَجرِي تثبيتها على تيجان الأسنان المحضرة بواسطة إسمنت لاصق.الجسر هو تعويض دائم وثابت، لا يمكن إزالته لغير الضرورة العلاجية.قد يلجأ الطبيب لعمل أكثر من جسر واحد بهدف التعويض عن عدة أسنان مفقودة.

التاج هو قلنسوة صناعية تحاكي شكل التاج الطبيعي وتغطيه.غالبًا ما يستلزم عمل تاج صناعي أكثر من زيارة واحدة لطبيب الأسنان (زيارتين أو أكثر).في الزيارة الأولى يقوم طبيب الأسنان بتحضير السن عن طريق برده بالقبضة التوربينية قليلاً، ثم أخذ طبعة للسن المُحضر، وإرسالها لمختبر الأسنان، ويمكن وضع تاج مؤقَّت على السن ريثما يجري تحضير التاج النهائي.يقوم فني الأسنان بتصنيع التاج في المختبر، وذلك بالاعتماد على الطبعة المرسلة من قبل الطبيب.في الزيارة التالية، يقوم طبيب الأسنان بإزالة التاج المؤقَّت وتثبيت التاج النهائي بشكل دائم على السن المحضر.يستخدم العديد من أطباء الأسنان حاليًا الماسحات الرقمية وأجهزة نحت التيجان التي تساعدهم على تصميم ونحت التاج لتركيبه في فم المريض في نفس اليوم.

تُصنع التيجان عادةً من الذهب، أو الخزف، أو الخزف الملتحم بهيكل معدني.تُستخدم الطبقة الخزفية لإخفاء اللون المعدني.على الرغم من أن الخزف أكثر قساوة من ميناء الأسنان الطبيعية، وقد يسبب اهتراءً في الأسنان المقابلة للتاج الخزفي، إلا أن الأنواع الحديثة من الخزف أقل تسببًا بذلك.تكون التيجان المصنعة بشكل كامل من الخزف أو المواد المشابهة له أكثر قابلية للكسر من تلك التي مصنوعة بالكامل من المعدن.

من الممكن اللجوء إلى الزرعات السنية للتعويض عن الأسنان المفقودة.إذا كان العظم السنخي عند الشخص غير كافٍ لإجراء الزرعة السنية، فقد يلجأ الطبيب إلى نقل طعوم عظمية للتعويض عن النسج العظمية لدى الشخص.والزرعة السنية عبارة عن قطعة معدنية تُشبه البرغي تُثبت في عظم الفك.تُصنع الزرعة السنية من خليطة معدنية خاصة يمكن للخلايا العظمية أن ترتبط بها.بعد مرور فترة من الزمن (2-6 أشهر) تلتحم الزرعة مع عظم الفك، ويجري بعدها تثبيت دعامة عليها لحمل التعويض النهائي.ثم يجري وصل سن اصطناعي (تاج) أو أسنان (من تعويض جزئي أو تعويض كامل) بالدعامة.يمكن للسن أو الأسنان الصناعية المزروعة أن تتحمل القوى الماضغة الطبيعية بشكل جيد.تُعد زراعة الأسنان من الحلول التعويضية المفضلة هذه الأيام، نظرًا لأنها لا تُصاب بالنخور، وتوفر بديلاً جيداً عن الحلول التعويضية الأخرى، الثابتة أو المتحركة.يجب على المريض العناية بنظافة المنطقة المحيطة بالزرعة بشكل جيد جدًّا للوقاية من العدوى.

التيجان، والجسور، والزرعات السنية

التعويضات المتحركة

تُعد التعويضات المتحركة (الجزئية أو الكاملة) من الحلول التعويضية المفيدة للأشخاص الذين فقدوا كامل أسنانهم أو بعضًا منها.ويُقصد بالتعويض المتحرك التعويض الذي يمكن إخراجه وإعادة إدخاله إلى الفم في أي وقت.يمكن للتعويضات المتحركة أن تكون كاملة (للتعويض عن أسنان كامل الفك) أو جزئية (للتعويض عن فقدان بضعة أسنان) وغالبًا ما يُلجأ إليها عند عدم قد الشخص على تحمل تكاليف التيجان والجسور أو الزرعات السنية.

يقوم طبيب الأسنان بالتعاون مع فني الأسنان بتصنيع التعويض المتحرك بحيث ينطبق بشكل دقيق في فم المريض.قد تستغرق صناعة التعويض المتحرك بضعة أشهر، وتتضمن العملية العديد من الخطوات الدقيقة والزيارات المتتابعة لعيادة الطبيب.حالما تكتمل صناعة التعويض المتحرك، يصبح من الضروري أن يقوم الشخص بزيارة الطبيب بمعدل مرة واحدة في السنة لتفقد التعويض.قد يتغير شكل الفم وعظام الفك مع مرور الوقت أو مع زيادة الوزن ونقصانه، وفي هذه الحالة قد يكون من الضروري تبطين التعويضات المتحركة لتتلاءم مع أبعاد الفم الجديدة أو استبدالها بشكل كلي.

تساعد التعويضات المتحركة على استعادة مظهر الفم ووظيفة النطق، إلا أنه لا يمكن اعتبارها حلاً مثالياً بحالٍ من الأحوال.إذ إنها لا تعيد الشعور بالأسنان الطبيعية، ولا تستعيد أكثر من 20٪ من قدرة المضغ التي توفرها الأسنان الطبيعية.كما إنها قد تُسبب الإزعاج للمريض وقد تؤثر في حاسة التذوق لديه.

من الضروري الحفاظ على نظافة التعويضات المتحركة.كما ينبغي نزعها بعد كل وجبة وتنظيفها باستخدام معجون أسنان لا يحتوي على جزيئات ساحلة أو مواد مبيضة، أو بيكربونات الصوديوم، وباستخدام فرشاة أسنان ناعمة أو فرشاة مخصصة لتنظيف التعويضات المتحركة.كما ينبغي أيضًا غسل الفم جيداً بعد إزالة التعويض المتحرك.ينصح الأطباء دائمًا بإزالة التعويضات المتحركة قبل النوم، وتنظيفها بعناية، والاحتفاظ بها في مكان آمن.قد يكون من المفيد أيضًا نقع التعويضات المتحركة في محلول مطهر خاص.

مشاكل التعويضات المتحركة

قد تصبح اللثة تحت التعويضات السنية محمرة وملتهبة وذات مظهر مَرَضي (التهاب الفم الناجم عن التعويضات السنية).قد ينجم الالتهاب عن خميرة المبيضات وقد لا يكون مؤلمًا.قد يكون لدى الأشخاص المصابين بهذا النوع من الالتهاب أطقم أسنان غير منطبقة بشكل جيد، أو سوء عناية فموية، أو أطقم أسنان متحركة بشكل مفرط.في كثيرٍ من الأحيان، يواجه الأشخاص الذين يرتدون أطقم الأسنان المتحركة على مدار 24 ساعة في اليوم خطرًا متزايدًا للإصابة بالالتهاب.يمكن أن تظهر لدى الأشخاص المصابين بفرط نمو المبيضات بقع قطنية الشكل أو قرحات على اللثة، إلا أنها تُعالج دوائياً بسهولة.إذا استمر الالتهاب ، فقد يطلب طبيب الأسنان إجراء خزعة لتحري الإصابة بسرطان الفم، وإجراء اختبارات أخرى للتحري عن الأمراض الجهازية مثل داء السكري.

غالبًا ما تساعد صناعة تعويضات جديدة على تحسّن الحالة.كما قد يُساعد تحسين نظافة الفم وتنظيف التعويضات السنية بفعالية أكبر على الحدّ من التهاب الأنسجة.قد يحتاج بعض الأشخاص المصابين بعدوى فطرية فموية إزالة التعويضات المتحركة من أفواههم لفترات مطولة واستخدام غسول فموية مضادة للفطور، ونقع التعويضات بمحاليل مطهرة في أثناء الليل.يمكن لطبيب الأسنان وصف مجموعة متنوعة من مضادات الفطريات الموضعية لعلاج عدوى الخميرة (المبيضات) التي تُسهم في حدوث الالتهاب تحت التعويضات السنية.

التعويضات السنية والعمليات الجراحية

عادة ما تجرِي إزالة جميع التعويضات السنية المتحركة من فم المريض قبل التخدير العام أو جراحة الحلق، وذلك للحيلولة دون كسرها أو ابتلاعها أو استنشاقها في الرئتين.وفي أثناء العمل الجراحي، تُحفظ التعويضات المتحركة في الماء لمنع حدوث تغيرات شكلية فيها.في بعض الأحيان، يُفضل أطباء التخدير أن يُبقي الأشخاص التعويضات المتحركة في أفواههم، بحيث يتمكنون من إدخال أنبوب التهوية بصورة أسهل.كما إن ترك التعويض المتحرك في الفم في أثناء إجراء العملية الجراحية يحافظ على شكل الوجه بحيث يكون تثبيت القناع الوجهي أسهل، ويقي من أذية اللثة بالأسنان الطبيعية المقابلة لمناطق خالية من الأسنان.

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

  1. Mouth Healthy: يوفر هذا المصدر العام معلومات عن صحة الفم، بما في ذلك التغذية والإرشادات حول اختيار المنتجات التي تحمل علامة الموافقة من الجمعية الأمريكية لطب الأسنان.كما يوفر نصائحٌ حول العثور على طبيب أسنان وكيفية وتوقيت زيارته.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID