انسداد الأوردة الشبكية المركزية والأوردة الشبكية الفرعية

يُسبب انسداد الوريد المركزي الشبكي فقدانًا شديدًا في الرؤية غير مترافق بأي ألم، كما يمكن أن يحدث فقدان الرؤية بشكل تدريجي على مدى بضعة أيام إلى بضعة أسابيع.

قد يؤدي انسداد الوريد الشبكي المركزي أيضًا إلى نمو أوعية دموية غير طبيعية على شبكية العين أو القزحية.يمكن لبعض هذه الأوعية الدموية غير الطبيعية أن تنزف أو تُسبب نوعًا مؤلمًا من الزرق (يُدعى زرق التوعية المُستحدثة neovascular glaucoma)

يمكن للأطباء رؤية التغيرات في الأوعية الدموية للشبكية بواسطة التنظير العيني.في حال انسداد الوريد الشبكي المركزي، فقد يؤدي ذلك إلى احتقان الأوردة (تبدو متضخمة)، وقد تنتشر بقع نازفة في جميع أنحاء شبكية العين، وقد يتورم الجزء الأمامي من العصب البصري.

يساعد تصوير الأوعية الدموية بالفلوريسئين تصوير الأوعية الدموية يمكن إجراء مجموعة متنوعة من الاختبارات لتأكيد وجود مشكلة عينية أو لتحديد مدى أو شدة اضطراب عيني.يَجري اختِبارُ كل عين على حدة. بشكل عام، يتضمن تصوير الأوعية حقن صباغ ضمن الأوعية الدموية لجعلها... قراءة المزيد على تحديد مدى الأضرار التي لحقت بشبكية العين، ووضع خطة علاجية مناسبة.في هذا الاختبار، يقوم الطبيب بحقن صبغة ضمن أحد أوردة الذراع، ومن ثم تصوير شبكية العين.تجعل الصبغة الأوعية الدموية في شبكية العين تظهر بشكل أفضل في الصورة.كما يمكن بواسطة التصوير المقطعي للتماسك البصري التصوير المقطعي للتماسك البصري يمكن إجراء مجموعة متنوعة من الاختبارات لتأكيد وجود مشكلة عينية أو لتحديد مدى أو شدة اضطراب عيني.يَجري اختِبارُ كل عين على حدة. بشكل عام، يتضمن تصوير الأوعية حقن صباغ ضمن الأوعية الدموية لجعلها... قراءة المزيد إظهار تورم الشبكية، وهي حالة شائعة.

حالما يجري تشخيص انسداد الوريد الشبكي، فغالبًا ما سيقوم الطبيب بإجراء اختبارات عامة للكشف عن الأمراض التي يحتمل أنها زادت من خطر حدوث الانسداد.على سبيل المثال، وبالاعتماد على الاضطراب الذي يشتبه به الطبيب، فقد يُطلب من المريض إجراء اختبار للسكري (عن طريق قياس نسبة السكر في الدَّم أو مستويات الهيمُوغلُوبين A1c)، وإجراء اختبار للزرق (عن طريق قياس ضغط العين)، واختبار لارتفاع ضغط الدَّم (عن طريق قياس ضغط الدم)، واختبار للاضطرابات التي قد تسبب زيادة كثافة الدم (اضطرابات فرط اللزوجة).

يعتمد احتفاظ المرضى بقدرتهم على الرؤية على عاملين اثنين:

يحدث لدى معظم المرضى نوع من الفقدان الدائم للرؤية.

إذا كانت حدة البصر جيدة عند الإصابة بانسداد الوريد الشبكي (عندما يقتصر الانسداد على وريد فرعي غالبًا)، فغالبًا ما ستبقى الرؤية جيدة، وقريبة من الحدود الطبيعية.أما إذا كانت حدة البصر سيئة (كأن تكون أقل من 20/200)، فستبقى الرؤية سيئة أو تزداد سوءًا عند 80٪ من المرضى.من النادر حدوث انسداد الوريد الشبكي المركزي.

يمكن حقن أدوية معينة في العين، أو استخدام زرعة يمكن حقنها في العين وتقوم بتحرير الستيرويد القشري بوتيرة بطيئة ومستوى ثابت.يمكن لعلاج تسريب الأوعية الدموية بالليزر أن يساعد أيضًا على تحسين الرؤية عند بعض المرضى الذين لديهم انسداد في أحد فروع الوريد الشبكي.وعلى الرغم من أن المُعالجَات تساعد على استعادة الرؤية عند عدد من المرضى، فإن كثيرًا من المرضى سوف يعانون من درجة معينة من فقدان البصر الدائم.ولعل ذلك ما يعطي الأهمية الكبيرة للوقاية من حدوث مثل هذه الإصابات، عن طريق ضبط عوامل الخطر (مثل ارتفاع ضغط الدَّم، والسكّري، وعوامل الخطر الأخرى لتصلب الشرايين).

قد يكون من الممكن استخدام العلاج بالليزر لتخريب الأوعية الدموية غير الطبيعية بهدف علاج زرق التوعية المُستحدثة neovascular glaucoma أو الوقاية منه، أو منع تفاقم فقدان البصر جراء النزف داخل العين.