لمحة عامة عن الألم

حسبJames C. Watson, MD, Mayo Clinic College of Medicine and Science
تمت مراجعته ذو القعدة 1443

الألم هو شعور غير سار يُشير إلى وجود أذيّة حقيقية أو محتملة.

يُعد الألم السبب الأكثر شيوعًا الذي يدفع الأشخاص لطلب الرعاية الطبية.

يمكن للألم أن يكون حادًا أو باهتًا، متقطعًا أو مستمرًا، نابضًا أو بوتيرة واحدة.قد يجد المريض صعوبة في وصف الألم الذي يشعر به أحيانًا.قد ينتشر الألم في منطقة محدودة أو عبر مساحة واسعة من الجسم.تتباين شدة الألم بين الخفيفة إلى غير المحتملة.

يتباين الناس بشكل واضح في درجة تحملهم للألم.قد يواجه شخص ما صعوبة في تحمل الألم الناجم عن جرح صغير أو كدمة بسيطة، في حين يتحمل شخص آخر الألم الناجم عن حادث كبير أو جرح سكين.تتأثر قدرة الشخص نفسه على تحمل الألم بحسب المزاج، وطبيعة الشخصية، والظروف المحيطة.ففي لحظات الإثارة في المبارايات الرياضية، قد لا يشعر الرياضي بالألم الناجم عن كدمة شديدة، ولكنه يشعر بذلك الألم بشكل جلي بعد انتهاء المباراة، وخاصةً إذا خسر فريقه.

أضواء على الشيخوخة: الألم

تُعدُّ الاضطرابات التي تُسبب الألم شائعة عند كِبار السنّ.ولكن، مع تقدم الإنسان بالعمر، تتراجع شكواه من الألم.ولعل السبب هو تراجع حساسية الجسم للألم، أو إظهار المزيد من الجَلَد والتحمل تجاه الألم.قد يعتقد بعض كبار السن -مُخطئين- بأن الألم جزءٌ طبيعيٌ من الشيخوخة لا يمكن تجنبه، ولذلك فقد يحجمون عن الإبلاغ عنه أو يقللون من شأنه.

تُعد الاضطرابات العضلية الهيكلية السبب الأكثر شيوعًا للألم.ولكن العديد من كبار السن يعانون من آلام مزمنة قد تعود إلى أسباب كثيرة ومختلفة.

يمكن لتأثيرات الألم أن تكون أكثر خطورة عند كبار السن:

  • يمكن للألم المزمن أن يجعل كبار السن أقل قدرة على القيام بمهامهم، وأكثر اعتمادًا على الأشخاص الآخرين.

  • قد تتراجع جودة النوم عند المُسن ويعاني من الإرهاق.

  • قد يفقد المُسن شهيته للطعام، مما يؤدي إلى إصابته بسوء تغذية.

  • قد يمنع الألم الشخص من التفاعل مع الآخرين والخروج من المنزل.نتيجة لذلك، قد يُصبح الشخص معزولاً ومكتئبًا.

  • يمكن للألم أن يجعل الشخص أقل نشاطًا.تؤدي قلة النشاط إلى فقدان القوة والمرونة العضلية، مما يجعل ممارسة الأنشطة أكثر صعوبة ويزيد من خطر السقوط.

المُسنّون ومُسكنات الألم

يكون الأشخاص المُسنون أكثر عُرضةً للشكوى من التأثيرات الجانبية لمسكنات الألم بالمقارنة مع الشباب، كما إن هذه التأثيرات الجانبية تميل لكي تكون أكثر شدة عندهم.يمكن للمسكنات أن تبقى في الجسم لفترة أطول، ويكون الأشخاص المسنون أكثر حساسية تجاهها.يتناول العديد من المُسنين أدوية متنوعة، مما يزيد من احتمال حدوث تفاعلات دوائية مع المسكنات.يمكن لهذه التداخلات أن تُقلل من فعاليَّة أحد الأدوية أو تزيد من احتمال التأثيرات الجانبيَّة الخطيرة.

يكون المُسنون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية تزيد من خطر التأثيرات الجانبية الناجمة عن الأدوية المسكنة للألم.

قد تترك مضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة (NSAIDs)، مثل إيبوبروفين ibuprofen، أو نابروكسين naproxen، تأثيرات جانبية.يزداد خطر العديد من الآثار الجانبية عند كبار السن، وخاصةً إذا كانوا يعانون من العديد من الاضطرابات الأخرى، أو إذا كانوا يتناولون مضادات الالتهاب غير الستيرويدية بجرعات عالية.على سبيل المثال، يكون كبار السن أكثر عرضة للإصابة باضطراب في القلب أو الأوعية الدموية أو العوامل التي تزيد من خطر اضطرابات القلب والأوعية الدموية.بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات أو توجد لديهم عوامل الخطر، فإن تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية يزيد من خطر النوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو حدوث جلطات دموية في الساقين أو فشل القلب.

يمكن لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية أن تلحق الأذى بالكلى.يكون هذا الخطر أعلى عند كبار السن لأنَّ وظيفة الكلى تميلُ إلى التراجع مع التقدُّم في السنّ.كما يزداد خطر تضرر الكلى عند الأشخاص الذين يعانون من اضطراب كلوي، أو فشل القلب، أو اضطراب كبدي، وهي حالات أكثر شُيُوعًا بين كبار السن.

يكون الأشخاص المُسنون أكثر عُرضة للإصابة بقرحات أو نزف في السبيل الهضمي عند استعمال مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.قد يصف الطبيب دواءً يُساعد على وقاية السبيل الهضمي من مثل هذه الأضرار.تتضمن هذه الأدوية مثبطات مضخة البروتون (مثل أوميبرازول) وميزوبروستول.

عندما يتناول المُسن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، ينبغي عليه إبلاغ الطبيب، والذي سيقوم بدوره بمراقبة الشخص بشكل دوري لتحري أي تأثيرات جانبية.كما يوصي الأطباء المُسنين بما يلي إن أمكن:

  • أخذ جرعات منخفضة من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية

  • استخدامها لفترة قصيرة فقط

  • أخذ فترات توقف من استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية

تكون الأفيونيّات أكثر احتمالاً للتسبب بمشاكل عند كبار السن، حيث يبدو أنهم أكثر حساسية تجاهها بالمقارنة مع الأشخاص الأصغر سنًا.عندما يتناول أحد المُسنين دواءً أفيونيًا لفترة وجيزة، فقد يساعده على تقليل الشعور بالألم والقيام بمهامه على نحو أفضل، ولكنه في المقابل قد يؤثر سلبًا في الوظائف الذهنية، وقد يُسبب التشوش الذهني أحيانًا.

كما تزيد المسكنات الأفيونية من خطر السقوط، ويمكن أن يزيد تناول الأفيونيات لفترة طويلة من خطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور.تسبب المُسكنات الأفيونية الإمساك واحتباس البول، وهو ما يؤدي إلى المزيد من المشاكل عند كبار السن.

يكون كبار السنّ أكثرَ عُرضةً للإصابة بحالات أو لتناول أدويةً تزيد من خطر التأثيرات الجانبية للأفيونيّات، مثل:

  • اضطراب الوظيفة الذهنية (الخرف): يمكن أن تزيد الأفيونيّات من تدهور الوظيفة الذهنية إذا كانت ضعيفة أساسًا.

  • اضطرابات الجهاز التنفُّسي (مثل الداء الرئوي الانسدادي المزمن أو انقطاع التنفُّس في أثناء النوم): يمكن للأفيونيّات أن تُبطئ تنفُّس الشخص (التثبيط التنفُّسي respiratory depression) أو حتى تتسبب بتوقف التنفُّس respiratory arrest.غالبًا ما يكون توقُّف التنفُّس سبب الوفاة في حالات تناول جرعات زائدة.تزيد الإصابة باضطراب الجهاز التنفُّسي من خطر التثبيط التنفُّسي، وتوقُّف التنفس، والوفاة بسبب الأفيونيّات.

  • اضطرابات الكبد أو الكلى: عند الأشخاص المصابين باضطرابات في الكبد أو الكلى، لا يتمكن الجسم من معالجة الأدوية والتخلص من الأفيونيّات بشكلٍ طبيعي.ونتيجةً لذلك قد تتراكم الأدوية في الجسم، مما يزيد من خطر الجرعة المفرطة.

  • استخدام المهدئات الأخرى: يمكن أن تتفاعل المهدئات، بما في ذلك البنزوديازيبينات (مثل ديازيبام diazepam ولورازيبام lorazepam وكلونازيبام clonazepam) مع الأفيونيّات، ما يجعل الشخص يشعر بدوخة ونعاس شديدين.يؤدي استخدام كلٌّ من الأفيونيّات والمُهدِّئات إلى إبطاء التنفُّس، ويؤدي أخذهما معًا إلى إبطاء التنفُّس أكثر.

يمكن للأفيونيات أيضًا أن تسبب الاعتماد والإدمان.

كما يعالج الأطباء الألم عادةً باستخدام المُسكنات التي تكون تأثيراتها الجانبية أقل عند المُسنين.على سبيل المثال، لعلاج الألم المزمن الخفيف إلى المتوسط غير المترافق مع التهاب غالبًا ما يُفضل الطبيب استخدام الأسيتامينوفين على استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.قد يتجنب الطبيب وصف أنواع محددة من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (مثل إندوميثاسين indomethacin وكيتورولاك ketorolac) وبعض الأفيونات (مثل بينتازوكين pentazocine) للمُسنين بسبب خطر تأثيراتها الجانبية.عند الحاجة للأفيونيات، يصف الطبيب جرعات منخفضة في البداية.وتجري زيادة الجرعة تدريجيًا حسب الحاجة، مع مراقبة تأثيراتها.قد يكون البوبرينورفين خيارًا جيدًا، وخاصة بالنسبة لكبار السن الذين يعانون من اضطراب في الكلى، لأن خطر تأثيراته الجانبية قد يكون أقل بالمقارنة مع الأفيونيّات الأخرى.

كما يمكن للمعالجات غير الدوائية والدعم الذي يتلقاه المُسن من أفراد العائلة ومزودي الراعاية أن يساعده على تخفيف الشعور بالألم، وبالتالي تقليل الحاجة لتناول مسكنات الألم.

مسارات الألم

يبدأ الإحساس بالألم الناجم عن أذية جسدية في المستقبلات الحسية الخاصة بالألم التي تكون منتشرة في أنحاء الجسم.تقوم هذه المستقبلات الألمية بنقل الإشارات بشكل نبضات كهربائية على امتداد الأعصاب وصولاً إلى الحبل الشوكي، ومن ثم إلى الدماغ.وقد تثير هذه الإشارة أحيانًا استجابة انعكاسية (انظر الشكل القوس الانعكاسيَّة: من دون تدخُّل الدماغ).عندما تصل الإشارة إلى الحبل الشوكي، فإنه يُعاد إرسالها مباشرةً عن طريق الجذر المُحرك من العصب إلى موقع الألم الرئيسي، حيث تؤدي إلى تحفيز العضلات للتقلص دون تدخل الدماغ.على سبيل المثال، إذا قام الشخص بلمس سطح ساخن جدًا دون قصد، فسوف يقوم بسحب يده بشكل مباشر.يُساعد هذا المُنعكس على الوقاية من حدوث ضرر دائم في العضو المتأثر.كما تُرسل الإشارة العصبية إلى الدماغ أيضًا.عندما يُعالج الدماغ الإشارة العصبية ويُفسرها على أنها إحساس بالألم، يُصبح الشخص مدركًا للألم.

تتباين مُستقبلات الألم ومساراتها العصبية في مناطق الجسم المختلفة.ولهذا السبب، فإن الإحساس بالألم يختلف بحسب نوع وموضع الإصابة.على سبيل المثال، تكون مستقبلات الألم في الجلد وفيرة العدد وقادرة على نقل معلومات دقيقة، بما في ذلك مكان الإصابة وما إذا كان المصدر حادًا، مثل جرح سكين، أو كليلًا، مثل الضغط، أو الحرارة، أو البرودة، أو الحكة.بالمقابل، فإن مستقبلات الألم في الأعضاء الداخلية، مثل الأمعاء تكون محدودة العدد وغير دقيقة.ولذلك، قد تنقرص الأمعاء، أو تُقطّع، أو تحترق دون توليد إشارات ألمية.ولكن، يمكن للشد والضغط أن يُسببا آلامًا شديدة في الأمعاء، حتى وإن كان مصدر ذلك هو شيء غير ضار نسبيًا، مثل فقاعة غازية.لا يمكن للدماغ تحديد مصدر أو موضع الألم المعوي بدقة، وغالبًا ما يشعر به المريض على مساحة واسعة.

قد يشعر الشخص أحيانًا بالألم في إحدى مناطق الجسم التي لا تعكس بدقة مكان المشكلة لأن الألم انعكس إليها من منطقة أخرى.قد ينعكس الألم إلى تلك المنطقة لأن الإشارات العصبية القادمة من مختلف أنحاء الجسم كثيرًا ما تنتقل على نفس المسارات العصبية في الحبل الشوكي والدماغ.على سبيل المثال، قد يشعر المريض بالألم الناجم عن النوبة القلبية في الرقبة، أو الفك، أو الذراعين، أو البطن.كما يمكن أن يشعر المريض بالألم الناجم عن المرارة في مؤخرة الكتف.

القوس الانعكاسيَّة: من دون تدخُّل الدماغ

القوس الانعكاسيَّة هي المسار الذي يتبعه منعكس عصبي، مثل منعكس نفضة الركبة.

  1. 1.يُحفِّز النقر على الركبة المستقبلات الحِسِّيَّة، ممَّا يؤدي إلى توليد إشارة عصبية.تنتقل الإشارةُ على طول العصب إلى الحبل الشوكي.

  2. 2.في الحبل الشوكي، تنتقل الإشارة من العصب الحسي إلى أحد الأعصاب الحركية.

  3. 3.يرسل العصب الحركي إشارة إلى عضلةٍ في الفخذ.

  4. 4.وتتقلَّص العضلة، ممَّا يُسبِّبُ نفضة أسفل الساق نحو الأعلى.

  5. 5.يحدث المنعكسُ كاملًا دون مشاركة الدماغ.

ما هو الألم الرجيع؟

الألم الرجيع هو الألم الذي يشعر به الشخص في إحدى مناطق الجسم ولا يشير دائمًا إلى موضع المشكلة، لأن هذا الألم انتشر إلى تلك المنطقة من منطقة أخرى.على سبيل المثال، يمكن للألم الناجم عن نوبة قلبية أن يظهر بشكل ألم قادم من الذراع، وذلك لأن المعلومات الحِسِّيَّة القادمة من القلب والذراع تلتقي على نفس المسارات العصبية في الحبل الشوكي.

الألم الحاد والألم المزمن

يمكن للألم أن يكون حادًا أو مزمنًا.يُقصد بالألم الحاد الألم الذي يبدأ فجأة ولا يستمر طويلاً (أيام أو أسابيع).أما الألم المزمن فقد يستمر لأشهر أو سنوات عديدة.

عندما يكون الألم الحاد شديدًا، فقد يُسبب القلق، وتسارع ضربات القلب، وزيادة معدل التنفس، وارتفاع ضغط الدم، والتعرق، وتوسع الحدقتين.أما الألم المزمن، فلا يترك هذه التأثيرات عادةً، وإنما قد يؤدي إلى مشاكل أخرى، مثل الاكتئاب، أو اضطراب النوم، أو تدني الطاقة، أو فقدان الشهية، أو خسارة الوزن، أو تراجع الشهوة الجنسية، أو فقدان الرغبة بممارسة النشاطات.

أسباب الألم

تتباين أسباب الآلم باختلاف أنواعه.

ينجم ألم الأذية النسيجية عن تحفيز مستقبلات الألم.ويحدث بسبب إصابة في أنسجة الجسم.تكون معظم أنواع الألم، وخاصة الحاد، آلام أذية نسيجية.

ينجم ألم الاعتلال العصبي عن ضرر أو خلل في الدماغ أو الحبل الشوكي (الجهاز العصبي المركزي) أو الأعصاب خارج الدماغ والحبل الشوكي (الجهاز العصبي المحيطي).قد يحدث عندما

في السكري، تتضرر الأعصاب خارج الدماغ والحبل الشوكي (الأعصاب المُحيطيَّة).تشمل الأَعرَاض الخدر، والتنميل، والشعور بألم في أصابع القدمين، والقدمين، وفي بعض الأحيان اليدين.

في ألم الأعصاب التالي للهربس، تكون المنطقة حيث يظهر الطفح الجلدي بدايةًً مؤلمة عفويًا وبالجس.

يمكن لألم الأذية النسيجية أو اعتلال الأعصاب أو كليهما أن يشاركا في حدوث الألم الحاد أو المزمن.على سبيل المثال، ينجم ألم أسفل الظهر المزمن ومعظم حالات ألم السرطان بشكلٍ رئيسيّ عن التحفيز المستمرّ لمستقبلات الألم (ألم الأذية النسيجية).ولكن في هذه الاضطرابات، يمكن للألم أن ينجم أيضًا عن تضرر الأعصاب (ألم الاعتلال العصبي).

كما يمكن للعوامل النفسية، مثل الاكتئاب، أن تساهم أيضًا في حدوث الألم.تؤثر العوامل النفسية غالبًا في كيفية الشعور بالألم ومدى شدته، إلا أن هذه العوامل نادرًا ما تكون بمفردها سببًا للألم.

تقييم الألم

لتقييم الشخص الذي يعاني من ألم، فإن الطبيب يعتمد على سؤال الشخص عن تاريخ الألم وخصائصه وتأثيره على قدرة الشخص على القيام بأعماله.تساعد إجابات الشخص على تحديد سبب الألم ووضع خطة استراتيجية للمعالجة.يمكن للأسئلة أن تشتمل على ما يلي:

  • أين الالم؟

  • كيف يبدو الألم (على سبيل المثال، هل هو حاد، أو كليل، أو تشنجي)؟

  • متى بدأ حدوث الألم؟هل تعرض المريض لأي إصابة أو أذية؟

  • كيف بدأ حدوث الألم؟هل بدأ الألم بشكل مفاجئ أو تدريجي؟

  • هل الألم موجود بشكل مستمر، أم متقطع؟

  • هل يمكن توقع حدوث الألم بعد ممارسة نشاطات محددة (مثل تناول وجبة طعام، أو ممارسة تمرين رياضي) أو اتخاذ وضعيات جسدية معينة؟هل هناك أشياء تزيد الألم سوءًا؟

  • هل هناك أشياء تساعد على تسكين الألم؟

  • هل يؤثر الألم في قدرة الشخص على ممارسة نشاطاته اليومية أو التفاعل مع الآخرين؟هل يؤثر الألم في نوم المريض، أو خروجه إلى الحمام للتغوط أو التبول؟إذا كانت الإجابة بنعم، فكيف يكون ذلك؟

  • هل يؤثر الألم في مزاج المريض العام وإحساسه بالصحة الجيدة؟هل يترافق الألم مع مشاعر الاكتئاب أو القلق؟

ولتقييم شدة الألم، يقوم الأطباء أحيانًا باستخدام مقياس من 0 (عدم وجود ألم) إلى 10 (ألم شديد)، أو يطلب الطبيب من الشخص وصف الألم بأحد الصفات التالية: خفيف، متوسط، شديد، مُبرّح أو لا يُطاق.بالنسبة للأطفال أو الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في التواصل مع الآخرين، فيمكن لتعابير الوجه (مثل الابتسامة أو العبوس أو البكاء) أن تكون مؤشرًا على تحديد شدة الألم.

مقاييس شدة الألم: ما هي درجة سوء هذا الألم؟

ونظرًا إلى أنه من الصعب التبليغ عن شدة الألم، غالبًا ما يستخدم الأطباء مقياسًا للألم لمساعدة الأشخاص على الإشارة إلى مدى شدة الألم.

يحاول الأطباء دومًا تحديد ما إذا كان الاضطراب الجسدي يُسبب ألمًا أم لا.تُسبب العديد من الاضطرابات المزمنة الألم (مثل السرطان، والتهاب المفاصل، وفقر الدم المنجلي، ومتلازمة الأمعاء المتهيجة)، وكذلك الاضطرابات الحادة (مثل الجروح، والحروق، والتمزق العضلي، والكسور العظمية، والتواء الأربطة، والتهاب الزائدة الدودية، والحصى الكلوية، والنوبة القلبية).

يستخدم الأطباء تقنيات محددة لتحري مصادر الألم.يقوم الطبيب بتحريك ذراعي وساقي الشخص ضمن النطاق الحركي الطبيعي لتحري ما إذا كانت هذه الحركة تُسبب الألم.يمكن للأذية، أو الإجهاد المتكرر، أو الألم المزمن، أو غير ذلك من الاضطرابات أن تجعل نقاطًا محددة من الجسم أكثر حساسية للألم (تُسمى نقاط إثارة الألم trigger points)يقوم الطبيب بلمس نقاط مختلفة من الجسم لمعاينة ما إذا كانت تُثير الألم.قد يستخدم الطبيب أجسامًا مختلفة للمس الجلد وتحري فقدان الإحساس (مثل مفتاح أو دبوس حاد) أو إدراك تلك الأجسام بصورة مختلفة.

يأخذ الأطباء في الحسبان الأسباب العاطفية أو النفسية.يمكن لحالات الصحة النفسية (مثل الاكتئاب والقلق) أن تزيد من شدة الألم.وبما أن القلق والاكتئاب قد ينجمان عن الألم المزمن، فقد يكون من الصعب تمييز أيهما السبب وأيهما النتيجة.قد تتوفر لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من الألم أدلة على وجود اضطراب نفسي دون توفر أدلة على أمراض مُسببة للألم أو شدته.يُدعى هذا النوع من الألم بالألم ذو المنشأ النفسي أو النفسي الفيزيولوجي.

يسأل الطبيبُ الشخص عن الأدوية (سواءً كانت بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية) والعلاجات الأخرى التي استخدمها لعلاج الألم.في حال الاشتباه بإساءة استخدام المواد الأفيونية أو غيرها من المواد، فلا بد من إجراء المزيد من التقييم.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID