لمحةٌ عامة عن اضطرابات الحَركة

حسبHector A. Gonzalez-Usigli, MD, HE UMAE Centro Médico Nacional de Occidente
تمت مراجعته رجب 1443

    تنطوي كل حركة للجسم، من رفع اليد إلى الابتسام، على تفاعُلٍ معقد بين الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والحبل الشوكي) والأعصاب والعضلاتِ،وقد يؤدي الضرر أو الخلل الوظيفي في أيةٍ من هذه المُكَوِّنات إلى اضطراب الحركة.

    يمكن أن تحدُث أنواع مختلفةً من اضطرابات الحركة، وذلك استنادًا إلى طبيعة وموضع الضرر أو الخلل الوظيفي، وعلى النحو الآتي:

    • ضرر في أجزاء الدماغ التي تضبطُ الحركة الإرادِيَّة (المقصودة) أو الوصلات بين الدماغ والحبل الشوكي: ضعف أو شلل العضلات التي تمارس دورًا في الحركات الإرادِيَّة والمُنعكسات المبالغ فيها

    • ضرر في العقد القاعدية (مجموعة من الخلايا العصبية الموجودة في قاعدةِ المخ، في عمق الدماغ): الحركات اللاإرادية أو ضعف في الحركات، ولكن ليس الضعف أو التغيرات في المُنعكسات

    • ضرر في المخيخ: فقدان التنسيق

    تُساعد العقد القاعدية على بدء وانسجام حركات العضلات الإراديَّة وكبح الحركات اللاإراديَّة، وتنسيق التغيُّرات في الوضعة.

    يُنسق المخيخُ حركات الجسم ويساعد الأطراف على التحرك بسلاسة وبدقة ويساعد على الحفاظ على التوازن.

    تكون بعض اضطرابات الحركة، مثل الفواق hiccups، مؤقتةً، وهي تُسبب إزعاجاً بسيطاً عادةً،بينما تكون اضطرابات أخرى مثل داء باركنسون، خطيرة ومستفحلة، وتُضعف القدرة على الكلام واستخدام اليدين والمشي والحفاظ على التوازن عند الوقوف.

    تحديد موضع العقد القاعدية

    العقد القاعدية هي مجموعات من الخلايا العصبية المتموضعة في عمق الدماغ،وهي تنطوي على الآتي:

    • النَّواة الذَّنَبِيَّة caudate nucleus (بنية على شكل حرف C تُصبح مستدقة مثل الذيل الرقيق)

    • البَطامَة putamen

    • الكَرَة الشَّاحِبَة globus pallidus (توجد جانب البطامة)

    • النَّواة تَحتَ المِهادِ subthalamic nucleus

    • المادَّة السَّوداء substantia nigra

    تُساعد العقد القاعدية على البدء بالحركات العضلية الإرادية وتنظيمها، وكبح الحركات اللاإراديَّة، وتنسيق التغيرات في الوضعية.

    التَّصنِيف

    يساعد تصنيف اضطرابات الحركة الأطباء على تحديد السبب غالبًا.

    تُصنَّف اضطرابات الحركة عادةً على أنَّها تلك التي تسبِّب

    • تراجُع أو بطء الحركة

    • زيادة الحركة

    إنَّ الاضطراب الأكثر شُيُوعًا الذي يُقلِّل أو يُبطئ الحركة هو

    وتنطوي الاضطرابات التي تزيد من الحركة على:

    الحركات الرتيبة، هي حركات متكررة بشكل إيقاعي.وهي تحدث عند الأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد، أو الإعاقة الذهنية، أو التهاب الدماغ، وكذلك عند الأطفال العاديين.يمكن إيقاف هذه الحركات عادةً عن طريق تشتيت انتباه الطفل— على سبيل المثال، عن طريق مناداة الطفل باسمه.

    تُصنف مشاكل التنسيق أحيانًا على أنها اضطرابات تزيد من الحركة.غالبًا ما تنجم عن خلل وظيفي في المخيخ، مما يؤدي إلى رجفان ومشاكل في التوازن والمشي.

    في بعض الاضطرابات، تزداد الحركة وتنقص.فعلى سبيل المثال، يسبب داء باركنسون الرُعاش - زيادة في الحركات اللاإرادية - وبطء الحركات الإرادية.

    يمكن أن تكون الاضطرابات التي تزيد من الحركة:

    • نظميَّةً، وهي رعاش في المقام الأول (على الرغم من أن الرعاش غير منتظم في بعض الأحيان، مثلما يحدث في خلل التوتر)

    • غير نظميَّة، والتي قد تتضمن حركات بطيئة أو سريعة و/أو وضعية ثابتة

    يمكن إيقاف بعض الحركات السريعة وغير النظمية، مثل العرَّات، بشكلٍ مُؤقَّت (يمكن كبحها).بينما قد يكون من الصعب أو المستحيل كبح أنواع أخرى بشكل كامل، مثل الزَّفن الشقّي hemiballismus، والرَّقَص، والرَّمع العضليّ.

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID