على الرغم من أنَّ العظم يكون قويًا، فهو نسيجٌ يتغيَّر باستمرار ويقوم بالعديد من الوظائف.تعملُ العظام كبنى صُلبَة للجسم وكدُروعٍ لوقاية الأعضاء الدَّاخليَّة الهشَّة،وهي المكان الذي يُوجَد فيه نقيّ العظام حيث تتشكَّل كريَّات الدَّم.كما تُحافِظُ العظام أيضًا على مخزُون الجسم من الكالسيُوم،وبالنسبة إلى الأطفال، تُوجَد مناطق في بعض العظام تُسمَّى صفائح النموّ صَفائحُ النموّ Growth plates يمكن أن تنجُمَ اضطراباتُ العظام عن الإصابة أو العدوى أو السرطان أو الوراثة، أو تحدث كجزء من نمو الطفل أو تحدث من دُون سبب معروف. ويمكن أن تُسبّب بعضُ اضطرابات العظام الألمَ وصعوبة في المشي،... قراءة المزيد ،ويزداد طولُ العظام في هذه المَناطق إلى أن يصِل الطفل إلى طوله الكامل، حيث تنغلق صفيحات النموّ عند هذه المرحلة؛وبعد ذلك، تزداد ثخانة العظام بدلاً من أن يزداد طولها، وذلك استنادًا إلى حاجة الجسم إلى قوة إضافيَّة للعظام في مناطق مُعيَّنة.
هناك شكلان للعظام هُما:
الشكل المُسطَّح flat (مثل صُفيحات الجمجمة والفقرات)،
والشَّكل النُّبَيبيّ tubular (مثل عظام الفخذ والذِّرَاع، وهي تُسمَّى العظام الطويلة)،
وتنطوي بعض العظام على توليفةٍ من هذين الشكلين.تنطوي جميع العظام على نفس البنية بشكلٍ أساسيّ،ويتكوَن الجزء الخارجيّ الصلب (العظم القشريّ cortical bone) من البروتينات بشكلٍ كبيرٍ، مثل الكولاجين ومادَّة تُسمَّى هيدروكسي أباتيت hydroxyapatite، وهي تتكوَّن بشكلٍ رئيسيّ من الكالسيُوم ومعادن أخرى.تُمارس مادة هيدروكسي أباتيت دورًا كبيرًا في قوَّة وكثافة العظام.يكون الجزء الداخليّ للعظام (العظم التَّربيقيّ) ليِّنًا أكثر وأقلّ كثافةً من الجزء الخارجيّ الصلب، ولكنَّه لا يزال يُسهِمُ في قوَّة العظام بشكلٍ كبيرٍ،ويُؤدِّي الانخفاض في كميَّة ونوعيَّة العظم التَّربيقيّ إلى زيادةٍ في خطر الكُسور.نِقي العَظم هو النَّسيج الذي يملأ الأحيَاز في العظم التَّربيقيّ،وهو يحتوي على خلايا متخصصة (بما فيها الخلايا الجذعية) تُنتِجُ كريَّات الدَّم.تُزوِّدُ الأوعية الدموية العظامَ بالدَّم وتُحيطُ الأعصَاب بها.
تخضع العِظام إلى عمليَّة مُستمرَّة تُعرَف باسم إعادة التشكيل ( Home.Heading & Page هشاشة العظام هشاشة العظام )،حيث يجري في هذه العملية استبدال النسيج العظميّ القديم بواحد جديد بشكلٍ تدريجيّ،وتجري إعادة تشكيل كل عظم في الجسم بشكلٍ كاملٍ كل 10 سنوات تقريبًا.للحفاظ على كثافة وقوَّة العظام، يحتاجُ الجسمُ إلى كمية كافية من الكالسيوم والمعادن الأخرى وفيتامين D، وينبغي عليه أن يُنتج كميات مُناسبة من هرمونات كثيرةٍ، مثل هرمون الغدة الدرقية وهرمون النموّ والكالسيتونين calcitonin والإستروجين وهرمون التستوستيرون.يُساعِدُ النشاط (مثل تمارين حمل الأوزان للساقين) على تقوية العظام من خلال إعادَة تشكيلها،ومع ممارسة النشاط والحُصول على كميات مُثلى من الهرمونات والفيتامينات والمعَادن، يتحوَّل العظم التَّربيقيّ إلى بنية شبكيَّة مُعقَّدة خفيفة الوزن، ولكنها قويَّة.
يُغطِّي العظام غشاء رقيق يُسمَّى السّمحَاق periosteum،وتكُون إصابات العظم مُؤلمةً، لأنَّ الأعصاب الحساسة للألم تتموضع في السمحاق في المقام الأوَّل.يدخل الدَّم العظام عبر أوعية دمويَّة تمرّ عبر السّمحَاق.