إعادة التأهيل بعد بتر الأطراف

حسبSalvador E. Portugal, DO, New York University, Robert I. Grossman School of Medicine
تمت مراجعته جمادى الأولى 1445

قبل العمل الجراحي، يقوم طبيب الجراحة، واختصاصي الأطراف الصناعية، والمعالج الفيزيائي بمناقشة خطط وأهداف العمل الجراحي مع الشخص الذي يحتاج لبتر الطرف.اختصاصي الأطراف الصناعية prosthetist هو الشخص المسؤول عن تفصيل وتصنيع وملاءمة الطرف الصناعي للمريض، وتقديم المشورة والمساعدة حول كيفية استخدامها.قد يكون من الممكن البدء بتدريبات إعادة التأهيل قبل إجراء البتر.(انظُر أيضًا لمحة عامة عن إعادة التأهيل ولمحة عامة عن الأطراف الاصطناعية).

يتألف الطرف الاصطناعي (للساق أو الذراع) من جيب ضمن هيكل صلب (واجهة interface)، وأجزاء طرفية (components)، وغطاء (cover).تساعد الواجهة على تثيبت الطرف الصناعي على الجسم.وتشمل المُكَوِّنات الطرفية أشياء مثل اليد أو القدم الصناعية، والأصابع، والمَفاصِل الاصطناعية.

بتر الذراع (الطرف العلوي)

تنجم معظم حالات بتر الذراع عن إصابات العمل.يمكن في حالات نادرة بتر الذراع بشكل كلي أو جزئي بهدف علاج حالة مرضية (مثل السرطان).يمكن بتر الذراع تحت أو فوق الكوع، أو عند مستوى الكتف.أو يمكن بتر اليد أو إصبع واحدة أو أكثر.

بعد بتر الذراع، يجري تصميم وتركيب طرف اصطناعي لمعظم الأشخاص.ويمكن أن تشمل المُكَوِّنات الطرفية أصابع صناعية، أو خطاف، أو يد صناعية، أو وحدة معصمية، أو وحدة مرفقية في حالات البتر فوق الكوع.يجري التحكم بحركة الخطاف أو اليد الصناعية عن طريق تحريك عضلات الكتف.قد يكون الخطاف وظيفيًا ومفيدًا أكثر من اليد الصناعية، إلا أن معظم الأشخاص يفضلون اليد الصناعية لأنها تجميلية أكثر.يُعد التحكم بالطرف الصناعي فوق مستوى المرفق أكثر تعقيدًا من التحكم بالطرف الصناعي تحت المرفق.وقد جرى تطوير أطراف صناعية حديثة يجري التحكم بها من خلال معالجات صغرية وتُزود بطاقة كهربائية عضلية (الطاقة التي تنتجها عضلات الشخص نفسه)، وهو ما يساعد الشخص على التحكم بحركات اليد الصناعية بدقة أكبر.كما يُمكن للمُكَوِّنات الطرفية الإلكترونية أن تساعد الأشخاص على تنفيذ المهام المطلوبة بشكل أفضل.

يشتمل برنامج إعادة التأهيل على ممارسة تمارين تكيف عامة، وتمارين خاصة بتمطيط الكتف والكوع، وتقوية عضلات الذراع.قد يكون من الضروري أيضًا إجراء تمارين للتحمل.يجري تصميم البرنامج الرياضي بحسب ما إذا كان البتر قد جرى في ذراع واحدة أو كلتا الذراعين، ومقدار البتر في كل ذراع.يتدرب المريض على القيام بأنشطة الحياة اليومية باستخدام الطرف الصناعي، أو الأجهزة المساعدة، أو أجزاء أخرى من الجسم (مثل الفم والقدمين).

هل تعلم...

  • قد يختار المرضى الذين فقدوا أطرافهم تثبيت أطرافٍ اصطناعية مزودة بمُعالِجات صغرية أو أجزاء الكترونية تساعد على السيطرة بشكل أدق على حركة الطرف الصناعي.

بتر الساق (الطرف السفلي)

ينجم بتر الساق إما عن الحوادث (مثل حوادث السيارات أو المعارك الحربية) أو عن الإجراءات الجراحية الهادفة لعلاج مُضَاعَفات حالة مرضية (مثل تراجع التدفق الدموي إلى الساق بسبب السكّري أو تصلب الشرايين).يمكن بتر الساق تحت الركبة أو فوق الركبة، أو على مستوى الورك.وقد يجري بتر القدم بكاملها، أو إصبع قدم واحدة أو أكثر.

بعد بتر الساق، يجري تصميم وتركيب طرف اصطناعي لمعظم الأشخاص (طرف صناعي سفلي).ويمكن أن تشمل المُكَوِّنات الطرفية أصابع قدم صناعية، أو قدم، أو وحدة ركبة بالنسبة لحالات البتر فوق مستوى الركبة.يمكن للأطراف الصناعية الحديثة التي يجري التحكم بها من خلال معالجات صغرية وتزود بطاقة كهربائية عضلية (تنتجها عضلات الشخص نفسه)، أن تساعد على التحكم بحركات الساق الصناعية بدقة أكبر.

يتضمن برنامج إعادة التأهيل على ممارسة تمارين تكيّف عامة، وتمارين خاصة بتمطيط الورك والركبة، وتقوية عضلات الساق.يجري تشجيع الشخص على البدء في الوقوف وممارسة تمارين التوازن بالاستناد إلى قضبان متوازية في أسرع وقت ممكن.قد يكون من الضروري إجراء بعض تمارين التحمل.يجري تصميم البرنامج الرياضي بحسب ما إذا كان البتر قد جرى في ساق واحدة أو كلتا الساقين، ومقدار البتر في كل ساق.

تميل العضلات القريبة من الطرف المبتور أو في مفصل الورك أو الركبة إلى القِصر.ينجم هذا القِصَر عن الجلوس المطول على كرسي عادي أو كرسي متحرك أو الاستلقاء على السرير مع عدم اتخاذ وضعية مستقيمة للجسم (يُطلق عليه اسم تقفّع contractures).تحدّ التقفعات من مدى الحركة.إذا كان التقفع شديدًا، فقد لا ينطبق الطرف الاصطناعي بشكل صحيح، وقد يصبح الشخص غير قادر على استخدام الأطراف الاصطناعية.يقوم المعالج الفيزيائي أو الممرضة بتدريب الشخص على طرق للوقاية من حدوث هذا الانكماش.

كما يقوم المعالج الفيزيائي بمساعدة الشخص على تعلّم كيفية تكييف الطرف المتبقي (جذع الساق)، وهو ما يعزز العملية الطبيعية للانكماش.حيث إنه لا بد من حدوث تقلص في الطرف المتبقي قبل أن يَجرِي تركيب طرف صناعي.يمكن أن يساعد ارتداء أربطة أو ضمادات مرنة طوال اليوم على تشكيل الطرف المتبقي ومنع تراكم السوائل في الأنسجة.بعد وقت قصير من البتر، يمكن إعطاء الشخص طرفًا صناعيًا مؤقَّتًا حتى يتسنى له المشي فورًا ويساعده أيضًا على تقلص الطرف المتبقي.من خلال الطرف الصناعي المؤقت، يمكن للشخص البدء بالتمارين الخاصة بالبتر بالاستناد إلى قضبان متوازية، والمشي بالاستناد إلى عكازات، ريثما يجري تجهيز الطرف الصناعي النهائي.يمكن للأشخاص في بعض الأحيان استخدام أطراف صناعية مع مُكَوِّنات طرفية دائمة ولكن مع واجهات مؤقتة (جيب وإطار).وبما أن بعض الأجزاء تبقى نفسها، فقد يتمكن الأشخاص من التعود على القطع الجديدة بسرعة أكبر.

إذا جَرَى تركيب طرف صناعي دائم قبل توقف الطرف المتبقي عن التقلص، قد يكون من الضروري إجراء تعديلات عليه لجعله مريحًا ومساعدة الشخص على المشي بشكل جيد.عادة ما يستغرق تصنيع طرف صناعي دائم بضعة أسابيع بعد البتر، وذلك لإعطاء الطرف المتبقي وقتًا كافيًا كي يتقلص بشكل كامل.

بعد الانتهاء من تجهيز الطرف الصناعي الدائم، يُعطى الشخص تعليمات أساسية حول استخدامه، وهي على النحو الآتي:

  • كيفية ارتداء الطرف الصناعي

  • كيفية نزعه

  • كيفية المشي بوساطته

  • كيفية العناية بالأطراف الاصطناعية وجلد الطرف المتبقي

عادة ما يستمر التدريب بعد ذلك، ويفضل أن يكون من قبل فريق من الاختصاصيين.يقوم المعالج الفيزيائي بتصميم برنامج خاص بالمريض لتحسين قوته وتوازنه ومرونة جسمه ولياقته القلبية الوعائية.كما يُدرب المعالج الفيزيائي الشخص على السير باستخدام الطرف الصناعي.يبدأ المشي عادةً بمساعدة مباشرة من المعالج، ومع التقدم يبدأ المريض بالاستناد إلى جهاز مشي walker، ثم استخدام عكازات.وفي غضون أسابيع قليلة، يتمكن الكثير من الأشخاص من المشي دون عكازات.يقوم المعالج الفيزيائي بتدريب المريض على صعود السلالم، والمشي صعودًا وهبوطًا على التلال، وعبر الأسطح غير المستوية الأخرى.وقد يَجرِي تدريب الشباب الأصغر سنًا على الجري والمشاركة في الأنشطة الرياضية المختلفة.يكون التقدم أبطأ وأكثر محدودية عند الأشخاص الذين تعرضوا لبتر فوق الركبة، أو كبار السن، أو الأشخاص الضعفاء، أو في حال تدني همة ودافع الشخص.

غالبًا ما يكون الطرف الاصطناعي الذي يعوض عن بتر فوق الركبة أثقل بكثير من الطرف الصناعي الذي يعوض عن بتر تحت الركبة، كما إن السيطرة على مفصل الركبة الاصطناعية يتطلب مهارة أكبر.يحتاج المشي باستخدام الطرف الصناعي إلى ما بين 10-40٪ من الجهود الإضافية إذا كان البتر تحت مستوى الركبة، وما بين 60-100٪ من الجه الإضافي في حال كان البتر فوق مستوى الركبة.

العناية بالطرف المتبقي (الجذع)

يجب العناية بالجلد الذي يتلامس مع تجويف الطرف الاصطناعي وفحصه بعناية لتفادي تشقُّق الجلد وإصابته بالعدوى (انظر العناية بجلد الطرف المتبقي).

وبما أن الهدف من الساق الاصطناعية هو المشي فقط، فيجب على الشخص نزعها قبل الذهاب إلى النوم.وقبيل وقت النوم، ينبغي على الشخص فحص الطرف المتبقي بدقة (ويُفضل استخدام مرآة لفحص المناطق غير المرئية)، وغسلها بالماء الدافئ والصابون الخفيف، ومن ثم تجفيفها بشكل جيد، ورشها بمسحوق.

في حالة حدوث بعض المشاكل، فيجب على الشخص حل هذه المشاكل:

  • جفاف الجلد: تطبيق مستحضر اللانولين أو هلام البتروليوم (الفازلين) على الطرف المتبقي

  • التعرق المفرط: تطبيق مضاد للتعرق

  • التهاب الجلد: إزالة السبب المهيج على الفور، وتطبيق مسحوق أو مستحضر ستيرويد قشري خفيف

  • خدوش الجلد: عدم ارتداء الطرف الاصطناعي إلى ما بعد التئام الجرح واستشارة الطبيب

ينبغي ارتداء جورب و/أو بطانة بين الطرف الصناعي والجلد.يجب غسل الجورب والبطانة كل يوم، ويمكن استخدام الصابون اللطيف لتنظيف باطن جيب الطرف الصناعي.

عادة ما تكون الأطراف الصناعية غير مضادة للماء.فإذا تبلل أي جزء من الطرف الصناعي، فينبغي تجفيفه بشكل كامل على الفور.ولكن ينبغي عدم استخدام الحرارة في محاولة تجفيفه.إذا كان الشخص يحب السباحة أو يفضل الاستحمام دون نزع الطرف الصناعي، فمن الممكن طلب طرف صناعي مقاوم للماء.

الألم

بعد بتر الذراع أو الساق، قد يشعر الشخص بألم يحسب أنّه في الطرف المبتور (ألم الطرف الشبحي).وعلى الرغم من أن الألم يكون حقيقيًا، إلا أن موقعه يكون خاطئًا.يزداد احتمال حدوث ألم الطرف الشبحي إذا كان الألم قبل البتر شديدًا أو استغرق وقتًا طويلاً.كما تكون شدة ألم الطرف الشبحي أكثر بعد وقت قصير من البتر، ثم تتراجع تدريجيًا مع مرور الوقت.يكون ألم الطرف الشبحي في كثير من الحالات أكثر شيوعًا عند عدم ارتداء الطرف الصناعي (على سبيل المثال في أثناء الليل).إذا جَرَى استخدام مخدر في العمود الفقري وتخدير عام في أثناء الجراحة، فسوف يتراجع خطر الإحساس بهذا الألم.

يشعر بعض الأشخاص بإحساس شبحي بالطرف، وهو إحساس غير مؤلم، ولكنه يشعر كما لو أن الطرف المبتور لا يزال في مكانه.عندما يشعر الشخص الذي بُترت ساقه بهذا الإحساس، فقد ينهض واقفًا، وبالتالي يتعرض لحادث سقوط.يحدث ذلك في الليل عادةً إذا استيقظ الشخص للذهاب إلى الحمام.يكون الإحساس الشبحي بالطرف أكثر شُيُوعًا من ألم الطرف الشبحي.

ولكن الطرف المتبقي نفسه قد يكون مؤلمًا.يساعد تدليك الطرف المتبقي أحيانًا على تخفيف هذا الألم.قد يكون الألم ناجمًا عن العدوى أو اهتراء سطح الجلد.في مثل هذه الحالات، قد يحتاج الشخص لزيارَة الطَّبيب.

للمَزيد من المَعلومات

يمكن للمصادر التالية باللغة الإنجليزية أن تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

  1. تحالف مبتوري الأطراف: معلومات لتعزيز الوقاية من فقدان الأطراف، وتوفير التعليم والدعم والمناصرة للأشخاص الذين يعانون من فقدان أحد الأطراف

  2. إدارة شؤون المحاربين القدامى الأمريكية: خدمات إعادة التأهيل والأطراف الاصطناعية: موارد تتعلق بالسياسات والبرامج الوطنية لإعادة التأهيل الطبي وخدمات الأطراف الاصطناعية والمساعدات الحسية التي تعزز صحة، واستقلالية، ونوعية الحياة بالنسبة للمحاربين القدامى من ذوي الإعاقة

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID