مشاكل التَّغذية أو الإطعام

حسبChristopher P. Raab, MD, Sidney Kimmel Medical College at Thomas Jefferson University
تمت مراجعته رجب 1444

تنطوي مشاكلُ التغذية الشائعة على الارتجاع المعدي المريئي والتهاب المعدة والأمعاء وفرط تناول الطعام ونقص الطعام والتجفاف (فقدان السوائل).

  • يجري حلُّ بعض مشاكل التغذية دون معالجة، إلَّا أنَّ حلَّ المشاكل الأخرى يحتاج إلى رعاية طبيَّة أو دُخول المستشفى.

  • يمكن للتغذية الصحيحة واستعمال طرائق التغذية أن يخفِّفَا من بعض مشاكلها.

تكون مشاكل التغذية عندَ الرضع والأطفال الصغار طفيفةً عادةً، ولكن يكون لها عواقب خطيرة في بعض الأحيان.

التهوّع

التهوّع spitting up (التَّجشُّؤ burping up) هو عودة عفويَّة للمستحضر أو لحليب الأم المُبتَلَع من خلال الفم أو الأنف بعدَ الإرضاع.يكون هذا الأمر طبيعيًا ما لم يكن مفرطًا.يقوم جميع الرُّضَّع تقريبًا بالتجشّؤ، وذلك لأنَّ الرُّضع لا يستطيعون الجلوس منتصبين في أثناء وبعد الإرضاع.كما يكون الصِّمام (المِصرَّة) الذي يفصل المريء عن المعدة غيرَ ناضجٍ، ولا يُحافظ على محتويات المعدة في مكانها.يتفاقم التَّجشُّؤ عندما يرضع الرضيع بسرعةٍ كبيرة أو عندَ ابتلاعه هواءً.يتوقف التَّجشُّؤ عندما يصبح الرضيع بسنٍّ يتراوح بين 7-12 شهرًا عادةً.

ويمكن التقليل من ذلك كما يلي

  • إطعام الرُّضَّع قبلَ أن يشعروا بالجوع الشديد

  • ينبغي تجشئتهم كل 4 إلى 5 دقائق في أثناء تغذيتهم

  • وضعه في وضعية عمودية أو قائمة في أثناء التغذية وبعدها

  • التأكد من إخراج حلمة الزجاجة لبضع قطرات فقط بالضغط أو عندما تكون الزجاجة مقلوبة رأسًا على عقب

يُسمَّى التَّجشُّؤ الذي يبدو أنَّه يُسبِّبُ انِزعَاج الرُّضَّع أو يتداخل في التغذية والنمو أو يستمرُّ حتى مرحلة الطفولة المبكرة بالارتجاع المَعِدِي المَريئِيّ، وقد يحتاج إلى رعاية طبيَّة؛فمن الضروري أن يحصلَ الرضيع على رعايةٍ طبيَّة إذا كانت المادةُ التي يبصقها خضراء (تُشير إلى الصفراء) أو دموية أو مُسبِّبة لأيِّ سعال أو اختناق على الفور.

التقيّؤ

التقيّؤ قذفٌ مزعج وقسري لمحتوى المعدة.وهو لا يُعدُّ طبيعيًّا على الإطلاق.للاطلاع على نقاش شامل حول هذا الموضوع، انظر القيء عند الرُّضَّع والأطفال

يحدث التقيّؤ عندَ الرُّضَّع في معظم الأحيان نتيجةً لالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي الحادّ.التهاب المعدة والأمعاء gastroenteritis الفيروسيَ هو عدوى في السبيل الهضمي تُسبّب الغثيان والتقيّؤ والإسهال والتشنجات.كما يمكن أن ينجمَ التقيّؤ عن حالات عدوى في أماكن أخرى من الجسم، مثل حالات عدوى الأذن أو عدوى السبيل البولي.

ويحدث التقيّؤ في حالاتٍ أقلّ شيوعًا نتيجة الإصابة باضطرابٍ صحيٍّ خطير.وفي حالات نادرة قد يحدث تقيّؤ قذفيٌّ بعدَ الإرضاع عند الرُّضَّع الذين تتراوح أعمارهم بين أسبوعين وأربعة أشهر نتيجة وجود انسداد في مخرج المعدة (تَضَيُّق بَوَّابِيّ ضَخامِيّ).كما قد ينجم التقيّؤ عن اضطراباتٍ مُهدِّدة للحياة، مثل التهاب السحايا، والانسداد المعوي، والاضطرابات الاستقلابية، وزيادة الضغط داخل القحف (الناجم عن وجود سوائل داخل الدماغ، أو كتلة في الدماغ)، والتهاب الزائدة.

تتوقَّف معظمُ حالات التقيّؤ النَّاجمة عن التهاب المعدة والأمعاء دون معالجة.يؤدي حصولُ الطفل على السوائل والكهارل (مثل الصوديوم والكلور) الموجودة في المحاليل المتوفِّرة في المتاجر أو الصيدليات إلى وقايته أو معالجته من التجفاف (فقدان السوائل).قد يتحمَّل الطفلُ الذي يتقيَّأ بشكلٍ مُتكرِّرٍ تناول كمياتٍ صغيرة من المحاليل التي تُعطى بشكل متكرِّر بشكلٍ أفضل من تحمُّله لتناول كميات كبيرة على دفعات قليلة.يمكن استعمالُ المصاصات أو الجيلاتين (الهُلام) عند الأطفال الأكبر سنًّا، رغم أنَّه يمكن الخلط بين المنتجات الحمراء من هذه الأطعمة وبين الدَّم إذا تقيَّأ الطفل مرَّةً أخرى.

يجب على الطبيب أن يفحص أيّ طفل يعاني من التقيّؤ، ولديه

  • ألَم في البَطن شديد

  • غير قادر على شرب السوائل

  • حُمَّى شديدة

  • يعاني من خمول أو يبدو شديدَ المرض أو يتصرّف بشكل مختلف تمامًا عن المعتاد

  • يتقيَّأ لأكثر من 12 ساعة

  • يتقيَّأ الدَّم أو مادة خضراء (الصَّفْراء)

  • لا يتبوَّل خلال 8 ساعات

يمكن أن تشيرَ هذه الأَعرَاض إلى التجفاف أو إلى حالةٍ أشدُّ خطورةً.

فَرطُ الإِطعام

فَرطُ الإِطعام overfeeding هو تناول الطفل كميَّةً أكبر من الطعام الذي يحتاجه للنُّمو السليم.

يحدث فرطُ الإطعام عندما تجري تغذية الأطفال تلقائيًّا كردَّة فعلٍ على البكاء أو عندَ إعطائهم الزجاجة للَّهو أو عندَ السَّماح باحتفاظهم بالزجاجة في جميع الأوقات.كما يحدث أيضًا عندما يكافئ الأهل سلوكًا جيدًا قام به الطفل من خلال الطعام، أو أن يتوقَّعوا من الأطفال إنهاء كميَّة الطعام رغم عدم شعورهم بالجوع.

يؤدي فرطُ الإطعام على المدى القصير إلى حدوث التهوّع والإسهال.وقد يُصاب الأطفالُ الذين تعرَّضوا لفرط الإطعام بالسّمنة على المدى الطويل .

نقصُ التغذية أو الإطعام

نقص التغذية underfeeding هو تناول الطفل لكميَّةٍ أقلّ من الطعام الذي يحتاجه للنُّمو السليم.

يُعد نقص التغذية أحدُ الأسباب الكثيرة لفشل النُّمو، وقد يكون مرتبطًا بالطفل أو بمقدِّم الرِّعاية.يمكن أن يحدثَ نقص التغذية عندما لا يجلس أو يهدأ الرضيع سريع التَّهيُّج أو متشتِّت الانتباه بشكل جيِّد في أثناء الإرضاع، أو أنه يُعاني من صعوبة في المصِّ أو البلع.كما قد ينجم نقص التغذية عن طرائق التَّغذية غير الملائمة، وعن الأخطاء في تحضير الحليب الصناعي (انظر الإرضاع بالزجاجة).يُعدُّ الفقرُ ونقص جودة الطعام هما السببين الرَّئيسيّين وراء نقص التغذية أو الإطعام.

يقوم الآباءُ المضطّهدون للطفل أو الذين يُعانون من اضطراباتٍ نفسيَّة بتعمُّد عدم إطعام أطفالهم في بعض الأحيان.

عندَ الرُّضَّع، يمكن أن يؤدي نقص التغذية إلى تجفاف واصفرار الجلد (اليرقان).

ولكن، قد تساعد وكالاتُ المجتمع الاجتماعية (مثل برنامج المرأة والطفل) [WIC] الآباء على شراء الغذاء وتعليمهم الطُّرائقَ المناسبة لإعداد الحليب الصناعي والإطعام.إذا كان وزنُ الرَّضيع أقلَّ بكثير من الوزن المتوقع، فمن الضَّروري الإشراف على إرضاعه، ويمكن أن يسمحَ الطبيب بإدخال الطفل إلى المستشفى لتقييم حالته.وإذا كان الوالدان فاسدين أو مهملين، فيمكن استدعاء خدمات حماية الطفل.

للمَزيد من المعلومات

يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

  1. برنامج التغذية التكميلية للنساء، والرضع، والأطفال (WIC): معلومات حول الأطعمة التكميلية، والموارد الغذائية، والرعاية الصحية للنساء ذوات الدخل المنخفض والأطفال الصغار

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID