آثار التحولات في الحياة على كبار السن

حسبDaniel B. Kaplan, PhD, LICSW, Adelphi University School of Social Work;
Barbara J. Berkman, DSW, PhD, Columbia University School of Social Work
تمت مراجعته رمضان 1444

كثيرًا ما تكون سنوات العمر الأخيرة حافلة بالتحولات (مثل التوقف عن العمل والانتقال لمرحلة التقاعد، أو تغيير المنزل، أو فقدان الأحبة والأصدقاء).

التقاعد

غالبًا ما يكون التقاعد هو أول تحول رئيسي يواجهه كبار السن.تختلف آثار التقاعد على الصحة البدنية والنفسية من شخص لآخر، وذلك بحسب موقف المُسن من التقاعد، وسببه.يواجه حوالى ثلث المُتقاعدين صعوبة في التكيف مع جوانب معينة من حياة التقاعد، مثل انخفاض الدخل، وتراجع الدور الذي يمارسونه في المجتمع، والاستحقاقات الاجتماعية.قد يختار بعض المُسنين التقاعد طواعية، أو ينتظرونه بفارغ الصبر.في حين يضطر آخرون إلى التقاعد بشكل إلزامي (بسبب مشاكل صحية أو فقدان الوظيفة).قد يكون من المفيد أن يستعد المُسن لسنوات التقاعد بالتحضير الجيد، واستشارة المتقاعدين السابقين.يقدم العديد من أرباب العمل والجمعيات الأهلية خدمات لتخطيط مرحلة التقاعد.

هل تعلم...

  • يقدم العديد من أرباب العمل ووكالات المجتمع خدمات لتخطيط مرحلة التقاعد.

الانتقال إلى سكن جديد

قد يحدث الانتقال عدة مرات في أثناء الشيخوخة.على سبيل المثال، قد ينتقل المُسن إلى سكن تقاعدي يتمتع بمواصفات جيدة، أو إلى أحياء أصغر حجمًا لتقليل النفقات، أو إلى مدن أخرى تتمتع بأجواء أفضل، أو بهدف الاقتراب من أفراد العائلة، أو قد ينتقل للسكن في دار لرعاية المُسنين.يكون المُسنون الذين يستجيبون بشكل سلبي لتبديل مكان السكن أكثر عرضة للوحدة، و/أو العزلة الاجتماعية، و/أو الفقر، و/أو الاكتئاب.وكثيرًا ما يكون الرجال أقل تأقلمًا مع السكن الجديد من النساء.

قد يجد بعض المسنين أنفسهم مضطرين للبقاء في منزل غير مناسب أو جوار غير جيد على الرغم من رغبتهم في تبديل مكان سكنهم، وذلك إما لسبب مالي، أو اجتماعي أو غير ذلك.كثيرًا ما يستطيع موظفو الرعاية الاجتماعية مساعدة البالغين الأكبر سنًا في المفاضلة بين الخيارات المطروحة في الانتقال لمكان سكن جديد أو تعديل السكن الحالي.

ويبدو بأن جزءًا كبيرًا من الشدة النفسية المُصاحبة لتبديل مكان السكن ينجم عن شعور المُسن بقلة تحكمه بالوسط الجديد، وعدم قدرته على توقع الشيء القادم.أما بالنسبة للمسنين الذين يعانون من فقدان الذاكرة، فقد يؤدي الابتعاد عن البيئة المألوفة إلى زيادة التشوش الذهني والاعتماد على الآخرين، مما يزيد من الشعور بالإحباط.كثيرًا ما يحدث الانتقال إلى السكن الجديد بشكل مفاجئ، ولكن حتى التحضير البسيط لهذا الانتقال قد يُساعد المُسن على التأقلم مع البيئة الجديدة.يُفضل أن يطلع المُسن على السكن الجديد بشكل مسبق إن أمكن ذلك.كما إن التجول في محيط السكن الجديد والاجتماع بالجيران المحتملين قد يكون مفيدًا للغاية.

التفجع، والاكتئاب، وخطر الانتحار

تؤثر فجيعة المُسن بفقدان أحد أحبابه في العديد من جوانب حياته.على سبيل المثال، يقل التفاعل الاجتماعي والصحبة، وقد يؤدي ذلك إلى تبدل الوضع الاجتماعي والأحوال المالية.قد يعاني المُسن من تراجع في صحته بعد وفاة أحد أفراد عائلته المقربين أو الأصدقاء.تؤثر وفاة الزوج/الزوجة في الرجال والنساء بشكل مختلف.ففي السنتين التاليتين لوفاة الزوجة، يميل معدل الوفيات لدى الرجال إلى الزيادة، خاصة إذا كانت وفاة الزوجة غير متوقعة.أما بالنسبة للنساء اللواتي يفقدن أزواجهن، فإن البيانات أقل وضوحًا بهذا الشأن، ولكنها لا تشير عمومًا إلى زيادة معدل الوفيات.

من الطبيعي أن تحدث بعض اضطرابات النوم والقلق عند المُسنين المُصابين بالحزن.عادةً ما تختفي هذه الآثار في غضون أشهر دون استعمال الأدوية.إذا استمر الحزن أو غلب على مشاعر المُسن، بحيث أصبح عاجزًا عن القيام بأعماله اليومية، أو إذا راوده التفكير بالانتحار، فمن الضروري تقييم حالة المُسن عند الطبيب.إذا تمكن الطبيب من تشخيص حالة اكتئاب لدى المُسن، فقد يُحال إلى اختصاصي في العلاج النفسي.قد تكون الأدوية المُضادَّة للاكتئاب مفيدة في بعض الأحيان.

يُعدُّ التحرّي عن الاكتئاب جزءًا مهمًّا من زيارة الطبيب.يجب على مقدمي الرعاية واختصاصيي الرعاية الصحية التحري عن أعراض الاكتئاب، وأن يدركوا بأن الأشخاص الذين تعرضوا للفقد يواجهون خطرًا مرتفعًا للانتحار وتراجع الصحة.

بشكل عام، يزداد خطر الانتحار مع التقدم في العمر.

في الولايات المتحدة، ينتحر الرجال الأكبر سناً ما يقرب من 7 مرات أكثر من النساء الأكبر سناً.ويُعتقد أن الأرقام المعلنة لمعدلات الوفاة الناجمة عن الانتحار بين كبار السن أقل من الأرقام الحقيقية، لأنه، على سبيل المثال، لم يتم التحقيق في العديد من الوفيات الناجمة عن جرعات زائدة من المواد الأفيونية ولم يتم توثيق الوفيات المتعمدة بسبب عدم الأكل والشرب بمحض الإرادة.قليلًا ما يُظهر المُسنون علامات تحذيرية تشير إلى رغبتهم بالانتحار، وكثيرًا ما لا يلتمسون العلاج النفسي.بالإضافة إلى ذلك، يكون الأطباء أقل ميلاً لتقديم علاج الاكتئاب للبالغين الأكبر سنًا مقارنة مع الأشخاص الأصغر سنًا.على الرغم من أن كبار السن يحاولون الانتحار بمعدل أقل من أولئك الذين ينتمون إلى الفئات العمرية الأخرى، إلا أن معدل نجاح المحاولة يكون أعلى بكثير وذلك لأن العوامل التالية تكون أكثر احتمالاً:

  • يستخدمون الأسلحة النارية في المحاولة.

  • يكونون أكثر احتمالًا للإصابة بمشاكل صحية وأن يكونوا ضعفاء.

  • يتجنَّبون المداخلات العلاجية.

  • يكونون أقل ميلًا للعيش مع أشخاص آخرين قد يكتشفون محاولات الانتحار ويستجيبون لها.

وهكذا، فإن خطر الموت انتحارًا يكون مرتفعًا بين البالغين الأكبر سنًا الذين لديهم أفكار انتحارية.

من الضروري جدًا التحرِّي عن الاكتئاب والأفكار الانتحارية في الوقت المناسب.لتحديد خطر الانتحار، يسأل اختصاصيو الرعاية الصحية كبار السن الذين فقدوا أحد أفراد أسرتهم مؤخرًا، أو الذين يبدو أنهم مكتئبون أسئلة محددة حول الأفكار الانتحارية.

وللمساعدة في عمليات الانتقال الصعبة، قد يحتاج كبار السن إلى المشورة والخدمات الداعمة (مثل: المنظمة الوطنية للأرامل)، و/أو أدوية القلق أو الاكتئاب.

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

  1. Suicide Is Different.يوفر هذا الموقع الإلكتروني إرشادات، وأدوات، وتدريب لمساعدة أفراد الأسرة ومقدمي الرعاية على دعم الشخص الذي لديه أفكار انتحارية ولكي يحافظوا أنفسهم على صحتهم وعافيتهم.تاريخ الوصول 1 أبريل 2023.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID