اضطراب قلق الانفِصَال

القلق هُوَ كون الشخص مشغولَ البال أو عصبيًا، وقلق الانفصال هو استجابة طبيعية عند الأطفال الصغار ليصبحوا منزعجين ويبكون عندما يغادر شخص متعلقين به الغرفةَ.ويبدأ القلق عندما يكون عمر الصغير حوالى 8 أشهر ويستمر حتى يبلغ عمر 2 أو 3 سنوات عادةً.اضطراب قلق الانفصال هو حالة مختلفة.

ويكون اضطراب قلق الانفصال عندما:

• يكون القلق من الانفصال عن مقدِّم الرعاية أقوى من المعتاد بكثير أو يستمرُّ إلى سنٍّ أكبر،

• ويحول القلق دون ان يقوم الطفل بنشاطاته اليومية.

بشكلٍ عام:

• يُعد اضطراب قلق الانفصال أكثر شيوعًا عند الأطفال في عمر ما قبل المدرسة، ويُصبح أقل شيوعًا عندما يكبرون، ويكون نادرًا عندَ المراهقين.

• يشعر الطفل بشدة نفسية كبيرة،

• وقد يتفاقم هذا الاضطراب من بعد العُطَل والأيام التي تُغلق فيها المدارس،

• ويكون العلاج السُّلوكي مفيدًا.

يحدث اضطراب قلق الانفصال من دُون سبب عادةً،ويمكن أن يجري تحريضه عن طريق حدث يُسبب الشدَّة، مثل:

• وفاة أحد أفراد العائلة أو صديق أو نفوق حيوان أليف

• الانتقال إلى مكان جديد

• تغيير المدارس

وغالبًا ما يكون الأطفال الذين لديهم آباءٌ يُعانون من القلق، أكثر قلقًا أيضًا.

يتصرف الطفل الذي لديه اضطراب قلق الانفصال على النحو الآتي:

• يبكي بشدة لفترة طويلة عندما ينفصل عن المنزل أو عن من يحبهم

• يتوسل إلى من يُحبهم أن لا يرحلوا

• عند الانفصال، يستطيع التفكير فقط في عودة من يحبه

• يخشى من أن شيئًا سيئًا، مثل حادث سيارة، سيحدث لمن يحبه

• يتصرَّف بشكل طبيعي ويبدُو أنه على ما يُرام عندما يكون الشخص الذي يحبه بالقرب منه

غالبًا ما يبدُو الطفل يائسًا إلى درجة أن الآباء لا يتحملون تركه،ويمكن أن يؤثر هذا في حياة الطفل، لأنَّه قد يكون:

• غير قادر على الذهاب إلى المدرسة

• خائفًا من أن يبيت مع أقارب أو أصدقاء أو حتى يزروهم

• في بعض الأحيان، لا يبقى وحيدًا في غرفة حتى عندما يكون الشخص الذي يحبه في المنزل

كما قد يكون لدى الطفل أعراض جسدية في بعض الأحيان أيضًا:

• الصداع

• ألم في المعدة

• كوابيس

يُعالجُ الأطباءُ اضطراب قلق الانفصال عن طريق:

• العلاج للأطفال والآباء أو مقدمي الرعاية

• دواء إذا كانت الحالات شديدةً