الاستجابات التأقيَّة

تمت مراجعته جمادى الأولى 1444

ما هي الاستجابات التأقيَّة؟

تُعد التفاعلات التأقية (التي تسمى أحيانًا "الحساسية المفرطة") أخطر أنواع التفاعلات التحسسية، وتكون فجائية ومهددة للحياة.تظهر عند المريض أعراض مثل طفح جلديّ يُسبب الحكَّة على كامل الجسم مع تورُّم في الحلق وصُعوبة في التنفُّس،وقد يفقد الوعي.إذا لم تَجرِ مُعالَجَة الاستجابة التحسُّسية، يُمكن أن تُصبِح قاتلةً.

يُمكن أن تحدُث الاستجابة التأقية من بعد مُلامسة أو أكل شيء لدى المريض حساسيَّة تجاهه (العامل المُسبِّب للتحسُّس)،

  • ومن بعد أن تحدُث استجابة تأقيَّة لشيءٍ ما، سيُصبح المريض أكثر ميلًا لأن يتعرَّض إلى استجابة أخرى إذا لامس العامل المُسبِّب للتحسُّس من جَديد

  • تبدأ أعرَاض الاستجابة التأقيَّة خلال 15 دقيقةً عادةً،

  • ولِلوِقاية من هذه الاستجابة، ينبغي على المريض تجنُّب العامل المُسبِّب للتحسُّس وأن يحمل معه دائمًا حُقنةً تحتوي على دواء إبينيفرين وأقراص مُضادَّات الهيستامين antihistamine

ينبغي على المريض التوجُّه إلى عيادة الطوارئ عند حدوث استجابةٍ تأقيَّة.

ما الذي يُسبِّبُ الاستجابةَ التأقيَّة؟

يُمكن أن يُسبِّب أيّ شيءٍ استجابةً تأقيةً،وتنطوي الأسبَاب الأكثر شُيُوعًا على:

  • الأدويَة، مثل البنسلين

  • لدغات الحشرات

  • أنواع الطعام، خُصوصًا البيض والمأكولات البحريَّة والمُكسَّرات

  • اللاتِكس (نوعٌ من المطاط يُوجَد في بعض القفازات والبالُونَات)

لا تحدُث عادةً استجابة تأقيَّة في أوَّل مرَّة يتعرَّض فيها الشخص إلى عامل مُسبِّب للتحسُّس،حيث ينبغي أن يتعرَّض الجسم إلى شيءٍ ما ليُصبِح تحسُّسياً،ولكن لا يتذكَّر العديد من الأشخاص التعرُّض الأوَّل.

ما هي أعراض الاستجابة التأقيَّة؟

تحدُث الاستجابات التأقيَّة بسرعةٍ عادةً، وذلك خلال 15 دقيقةً من كون المريض قريباً من العامل المُسبِّب للتحسُّس.

قد تكون الأَعرَاض مختلفة بالنسبة إلى كل شخص، ولكن تظهر نفس الأعراض في كل مرَّة عادةً.يُمكن أن تنطوي هذه الأَعرَاض على:

  • حكة في جميع أنحاء الجسم، مع بُقعٍ حمراء على الجلد (شرَى)

  • تورُّم العينين والشفتين واللسان والحَلق

  • أزيز تنفسِّي وصعُوبة في التنفُّس

  • تشنجات البطن وشُعور بالمغص في المعِدَة وتقيُّؤ

  • دوخة وإغماء بسبب انخفاض في ضغط الدم

إذا لم يتلقَّ المريض المُساعَدة، قد يتوقَّف عن التنفُّس أو يتعرَّض إلى نوبة أو يفقد وعيه.تُشكِّلُ الاستجابات التأقيَّة تهديدًا لحياة المرضى.

كيف يستطيعُ الأطباءُ معرفة ما إذا كان الشخص يُعاني من استجابة تأقيَّة؟

يستطيع الأطباءُ معرفة ما إذا كان الشخص يُعاني من استجابة تأقيَّة مباشرةً وذلك استِنادًا إلى الأعراض وعن طريق تفحُّصه.

يستطيعُ المريض أحيانًا معرفة سبب الاستجابة التأقيَّة،فعلى سبيل المثال، ربَّما تناول من غير قصد شيئًا لديه حساسية تجاهه، مثل كعكةٍ مُحلَّاة لا يعلم أنَّها تحتوي على المكسَّرات في داخلها.يصعُب على الأطباء في أحيان أخرى معرفة ما الذي سبب الاستجابة.

كيف يُعالج الأطباءُ الاستِجاباتَ التأقيَّة؟

سيقدم الأطباء حقنة من الإبينفرين (دواء لعلاج التفاعل التحسسي الخطير).إذا كان الشخص لا يزال يواجه صعوبة في التنفس، فقد يضع الأطباء أنبوبًا للتنفس في أنفه أو فمه وإعطاء الأكسجين.

وفي بعض الأحيان سيُعطونه أيضًا:

  • دواءً لزيادة ضغط الدَّم

  • سوائل عبر الوريد

  • دواءً لفتح المسالك الهوائيَّة ومُساعدته على التنفُّس

  • أدويةً للتقليل من التورُّم (مُضادَّات الهيستامين)

كيف يُمكن الوِقاية من الاستجابة التأقيَّة؟

  • ينبغي تجنُّب الأشياء التي لدى المريض حساسيَّة تجاهها،

  • وينبغي سؤال الطبيب حول حُقن الحساسية إذا كان المريض يُعاني من حساسية لشيءٍ يصعُب عليه تجنُّبه، مثل لسعات الحشرات

  • ينبغي على المريض أن يحمل معه دائمًا حقنة من دواء الإبينيفرين وأقراص مُضادات الهيستامين

يستطيعُ الطبيب كتابة وصفةٍ لمِحقنٍ مليءٍ بالإبينيفرين،وينبغي على المريض حمل المِحقَن معه في جميع الأوقات.إذا كان المريض بالقُرب من العامل المُسبِّب للتحسُّس أو بدأ بالتعرُّض إلى استجابة تأقيَّة، ينبغي أن يقوم بحقن نفسه بدواء الإبينيفرين وأخذ قرص دوائيّ لمُضادّ الهيستامين،ثُمَّ ينبغي عليه التوجُّه إلى عيادة الطوارئ في المُستشفى في حال احتاج إلى المزيدِ من المُعالَجة.

ينبغي على المريض ارتداء سِوار إنذار طبِّي حول معصمه يُبيِّنُ أنواع الحساسية التي يُعاني منها وذلك في حال فقدَ الوعي واحتاج إلى مُساعدةٍ طبيةٍ.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID