خُثارُ الوريد العميق

يحدث خُثار الوريد العميق (DVT) عندما تتشكَّل خثرة دمويَّة داخل وريد كبير.يكون الوريد في عمق الساق عادةً، ولكن قد تتشكَّل الخثرة في أحد أوردة منطقة الحوض أو الذراع.

تفيد الخثرة الدَّمويَّة في إيقاف النَّزف بعدَ الإصابة.ولكن حدوث الخثرة الدموية بشكل عفوي ودون حادثة نزف قد يكون خطيرًا.

• قد تتشكَّل الخثرات الدَّموية في الأوردة العميقة عندما لا يُفترض أن يحدث ذلك

• قد لا تُسبب الخثرات الدموية أيَّة أعراض، وقد تُسبِّبُ تورُّم الساق أو الذراع والألم

• يمكن أن تتفتت الخثرات الدَّموية وتنفصل عن مواضعها وتنتقل إلى الرئة (الانصمام الرئوي)، ما قد يُسبب مشاكل في التنفس وقد تُفضي إلى الوفاة

• لمعرفة ما إذا كان المريض مصابًا بخثار الوريد العميق، قد يقوم الأطباء بإجراء التصوير بتخطيط الصدى

• قد يصف الطبيب للمريضَ أدوية تمنع زيادة حجم الخثرة، وتمنع انتقالها إلى الرئتين

• إذا لم ينجح الدواء أو تعذَّر استعماله، فقد يضع الطبيبُ مُرشِّحًا صغيرًا في الوريد لمنع الخثرة التي تنفصل عنه من الانتقال إلى الرئتين

تكون الخثرات الدَّموية في الأوردة العميقة أكثر خطورة من الخثرات الدَّموية في الأوردة الضحلة القريبة من الجلد.تُسمَّى الخثرات الدَّموية في الأوردة الضحلة بالخُثار الوريدي السطحي.

تتضمن الأسباب الرئيسية للخثار الوريدي العميق:

• إصابة الوريد: كما هيَ الحال عند التعرض لحادث

• اضطراب دموي: الإصابة باضطراب يُسبب زيادة تخثر الدم

• الراحة في السرير: يتباطأ الجريان الدَّموي في الأوردة بشكل كبير عند الاستلقاء لفترة طويلة (على سبيل المثال، بعد الجراحة أو الإصابة بالسكتة)

• الجبائر: تمنع الجبيرة من تحريك الساق

• جراحة الساق: الخضوع لعملية جراحية في الساق، مثل استبدال مفصل الورك أو الركبة

يزداد خطر حدوث الخثرات الدموية في الحالات التالية:

• الإصابة بسرطان

• الإصابة باضطرابٍ خثاري وراثي

• استخدام أدوية محددة (مثل حبوب منع الحمل)

• تدخين السجائر

• الإنجاب مؤخرًا أو الخضوع لعملية جراحية

• التجفاف (قلة المياه أو السوائل الأخرى في الجسم)، وخاصة عند كبار السنّ

• الجلوس لفترة طويلة، كما هو الحال عند ركوب الطائرة

لا تظهر أعراض لدى حوالى نصف المصابين بالخثار الوريدي العميق.

إذا كانت الخثرة تتوضع في وريدٍ عميقٍ في الساق، وهو المكان الأكثر شُيُوعًا، فقد تكون الساق أو ربلة الساق:

• متورمة

• مؤلمة

• مُحمرّة

• مؤلمة عند الجس

• دافئة

يمكن للخثرة الدموية أن تنفصل وتنتقل إلى الرئةوتُسمَّى هذه الحالة المُهدِّدة للحياة بالانصمام الرئوي.عند الإصابة بهذه الحالة، قد يعاني الشخص من:

• ضِيق في التنفُّس

• ألم في الصدر

• الشعور بالضُّعف والدوخة (بسبب انخفاض ضغط الدَّم)

هناك اثنين من المضاعفات الرئيسية للخُثار الوريد العميق:

• الانصمام الرئوي: تنفصل قطعة من الخثرة الدموية وتنتقل إلى الرئتين

• القصور الوريدي المزمن: تُؤدِّي الخثرة إلى ضررٍ دائم في الوريد

يُمكن أن يُؤدِّي الانصِمامُ الرئويّ إلى:

• ضِيق في التنفُّس

• ألم في الصدر

• الضعف والدوخة

• الوفاة

يحول القصور الوريدي المزمن دون جريان الدَّم بشكلٍ طبيعيٍّ عبر الوريد المتضرر.يمكن أن يسبب تورمًا دائمًا وانزعاجًا في الساق أو الذراع.

يتحرَّى الأطباء وجود خثرة عن طريق اختبارات مثل:

• التصوير بالأمواج فوق الصوتية

• اختبارٌ دمويٌّ في بعض الأحيان لقياس المادة المُتحرِّرة من الخثرات الدموية

تنطوي المعالجة عادةً على ما يلي:

• وصف أدوية مُميِّعة للدَّم للوقاية من تشكُّل المزيد من الخثرا

إذا لم تنجح الأدوية المُميِّعة للدَّم أو تعذَّر تناولها لسببٍ ما، فقد يلجأ الأطباء في حالات نادرة إلى:

• وضع مُرشِّح لالتقاط الخثرة في الوريد الرئيسي الذي يؤدي إلى القلب - فمن شأن ذلك أن يساعد على الوقاية من الانصمام الرئوي

وفي حالات نادرة، إذا كان المريض مصابًا بخثرة كبيرة جدًا، فقد يُعطى دواءً حالًا للخثرة عن طريق الوريد.ولكنَّ الأطباء يتجنبون ذلك غالبًا، لأنَّ الأدوية الحالة للخثرات قد تُسبِّبَ نزفًا مُهدِّدًا للحياة.

لا يزيد النشاط البدني من خطر الانصمام الرئوي، ولا يزيد من خطر تفتت وانفصال خثرة دموية.

يمكن التقليلُ من خطر الإصابة بسرطان الكبد الأوَّلي عن طريق:

• رفع القدمين بوضعية الجلوس، وثني الكاحلين ومدهما 10 مرات كل نصف ساعة، والمشي أو التمطيط كل ساعتين - من شأن ذلك أن يساعد على تدفق الدَّم والتقليل من تورُّم الساقين

• استخدام الدواء المُميِّع للدَّم الذي يصفه الطبيب

• إذا كان الشخص من ذوي الخطورة العالية، فينبغي عليه ارتداء جوارب ضيِّقة خاصَّة (جوارب ضاغطة) خلال النهار أو استخدام لفافات الساق المملوءة بالهواء والمُوصَّلة بجهاز من أجل الضغط على الساقين من وقتٍ لآخر (الضغط الهوائي المتقطِّع).