السَّاركويد

الساركويد هو حالة مرضية تتشكل فيها مجموعات صغيرة من الخلايا الالتهابية (أورام حبيبية) في واحد أو أكثر من أعضاء الجسم.تُسمَّى هذه الكتلُ من الخلايا بالأورام الحُبيبيَّة granulomas.لا تُعد سرطانية.عندما يعاني الشخص من الساركويد، فيكون لديه أيضًا التهاب في جميع أنحاء الجسم.

• لا يعلمُ الأطباء سبب الساركويد.

• غالبًا ما تتشكَّل الأورام الحُبيبيَّة في الرئتينِ والعُقَد اللِّمفِية، ولكن يمكن أن تتشكل في أيِّ عضو

• يمكن للأورام الحبيبية في الرئتين أن تُسبب السعال والشعور بضيق في التنفُّس.

• يمكن للالتهاب المعمم في جميع أنحاء الجسم أن يُسبب الحُمَّى، ونَقص الوَزن، وألم المَفاصِل

• لمعرفة ما إذا كان المريض يُعاني من الساركويد، سيقوم الأطباء بإجراء صورة بالأشعَّة السِّينية للصدر وفحص عيِّنة من الأنسجة تحت المجهر (خزعة)

• لا يُوجد علاج للساركويد، ولكنَّ معظم حالته تتعافى من تلقاء نفسها

• قَد يصف الأطباءُ للمريضَ بعض الأدوية للتخفيف من الأَعرَاض

لا تظهر لدى معظمُ المصابين بالساركويد أية أعراض أو تكون الأعراضُ خفيفة فقط.ولكن يُصاب عدد قليل من الأشخاص بحالات مرضية شديدة.

تتباين الأعرَاض بحسب جزء الجسم المصاب.

تتضمن الأَعرَاض العامة للساركويد ما يلي:

• الحُمَّى

• الشعور بالضعف والتعب

• فقدان الشهيَّة ونقصان الوزن

• تورُّم مؤلم في المَفاصِل عادة

• تورُّم العُقَد اللِّمفِية (أعضاء صغيرة على شكل حبة فاصولياء في العنق ،وأعلى الفخذ، والإبطين)

تُعد الأعراض الرئوية الأكثر شيوعًا وتشمل:

• صعوبة في التنفُّس

• سعال، وفي بعض الأحيان سُعال مُدمَّى

تكون الأعراض الجلدية شائعة وتتضمن:

• تحدبات حمراء مؤلمة على الذقن (حُمامَى عَقِدة erythema nodosum)

• بقع مسطحة أو بارزة على الأنف، والخدين، والشفتين، والأذنين

تتضمن الأعراض العينية ما يلي:

• عينان حمراوان، ومؤلمتان، ودامعتان

• تراجع الرؤية، وفي حالات نادرة العمى

تكون الأعراض القلبية نادرة، ولكنها قد تكون خطيرة.قد يعاني المريض من:

• الخفقان الناجم عن اضطراب في نظم القلب وهو ما قد يُسبب الوفاة

• صعوبة في التنفُّس ناجمة عن فشل قلبي

يمكن للعديد من أجزاء الجسم الأخرى أن تتأثر.

عادةً ما يَشتبهُ الأطباءُ بالساركويد إذا كان المريض يُعاني من:

• الكثير من العقد اللمفية المتورمة

• نتائج غير طبيعية لصور الأشعَّة السِّينية للصدر

للتأكُّد، عادةً ما يقوم الأطباءُ بـ:

• أخذ عَيِّنَة صغيرة من النسج (من الرئتين عادةً) لتفحُّصها تحت المجهر (خزعة)

إذا كان المريض يُعاني من الساركويد، سيتحقق الأطباء من وظيفة الرئتين باستخدام:

• اختبارات وظائف الرئة

سيخضع المريض أيضًا لاختبارات أخرى لمعرفة الأعضاء المصابة.قد يُجري الشخص تخطيط كهربية القلب (ECG)، وتصوير مقطعي محوسب (CT)، وتصوير مقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، واختبارات دموية، وفحص للعين من قبل اختصاصي العيون.

لا يُعالج الأطباء الساركويد ما لم يُسبِّب أعراضًا.

للتخفيف من الأَعرَاض، قَد يطلبُ الطبيبُ من المريض:

• استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين، لتخفيف الألم أو الحمى

• استخدام الستيرويدات القشرية، مثل بريدنيزون prednizone، للسيطرة على الالتهاب

إذا لم تُجدِ الستيرويدات القشريَّة نفعًا، فقد يستخدم الأطباء أدويةً أقوى تثبط الجهاز المناعي.

إذا كان المريض يُعاني من ساركويد في القلب، فقد يستخدم الأطباء ناظمة لضربات القلب (جهاز كهربائي صغير يزرعه الأطباء في الصدر للمساعدة في السيطرة على ضربات القلب غير الطبيعية).

وفي حالاتٍ نادرةٍ، إذا ألحق الساركويد ضررًا شديدًا بالرئتين، أو القلب، أو الكبد، فقد يحتاج المريض إلى زراعة أعضاء.