تعاطي المخدِّرَات عن طريق الحقن

حسبGerald F. O’Malley, DO, Grand Strand Regional Medical Center;
Rika O’Malley, MD, Grand Strand Medical Center
تمت مراجعته جمادى الأولى 1444

قد يجري بلع المخدرات أو تدخينها أو استنشاقها عبر الأنف كمسحوق (شمَّة) أو حقنها،وعندما يَجرِي حقن المخدرات، قد تحدث تأثيراتها بشكلٍ أسرَع وأقوى أو كليهما.

قَد يجري حقن المخدرات في الوريد أو العضلات أو تحت الجلد.يجري عادةً استخدام الأوردة في الذراعين للحقن عبر الوريد، ولكن إذا حدث تندُّب وضرر كبيرين في تلك المناطق، فقد يحقن الأشخاص العقاقير في أوردة أخرى، بما في ذلك في الفخذ، أو العنق، أو الإبط، أو القدم.

(انظر أيضًا تعاطي العقاقير وسوء استعمالها).

مضاعفات تعاطي العقاقير عن طريق الحقن

ينطوي تعاطي أحد العقاقير عن طريق الحقن على أخطار أكثر من بقية الطرائق الأخرى.حيث يتعرض الأشخاص ليس فقط إلى تأثيرات المادة المخدرة، ولكن أيضًا إلى مشاكل مرتبطة بالحقنة ذاتها، مثل التالي:

  • الشَّوائب: الشوائب (adulterants) هي موادّ تُضاف إلى المخدر لتغيير خصائصه الفيزيولوجية.وهي تُضاف عادةً ومن دون علم المُستَخدِم، للتقليل من التكلفة أو لجعل المخدر أسهل للاستخدَام،وهكذا لا يعلم من يتعاطون هذا المخدر ما الذي يحقنون أنفسهم به.بالنسبة إلى العقاقير التي تُبَاع في الشوارع مثل الهيروين والكوكايين، قد تجري أيضًا إضافة الشوائب لتعزيز الخواص التي تُؤثِّر في الذهن أو للتعويض عن المخدِّر.كما وُجِدت مواد مختلفة مختلفة تُستعمل كإضافات (مثل الأمفيتامين والديكستروميتورفان، والفينتانيل، والكيتامين، وLSD)، ولكل منها تأثيراتها الخاصة، مما يجعل من الصعب في بعض الأحيان تحديد ما الذي استخدمه الشخص فعليًا.كما قد تكون الشوائب قوية وتؤدي إلى التسمُّم أو الجرعة الزائدة.

  • الحشوات: يقوم بعض الأشخاص بطحن أقراص الأدويَة الموصوفة وتذويبها وحقن المحلول وريدياً،وهم يحقنون الحشوات التي تحتوي عليها الأقراص عادةً (مثل السيللوز والطلك ودقيق الذرة النشويّ cornstarch).يمكن أن تعلقَ الحشوات في الرئتين، ممَّا يُسبب التهاباً،كما يُمكن أن تُسبب الحشوات ضرراً في صمامات االقلب أيضًا، مما يزيد من خطر العدوى فيها (التهاب الشغاف).

  • البكتيريا والفيروسات: يُمكن أن يُؤدِّي حقن المخدرات بإبرٍ غير مُعقَّمة، خُصوصًا الإبر المستخدَمة من قبل شخصٍ آخر، إلى دخول البكتيريا والفيروسات إلى الجسم،ونتيجة لذلك، قد تحدث خراجات بالقرب من موضع الحقنة، أو قد تنتقل البكتيريا أو الفيروسات عبر مجرى الدَّم إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الرئتين أو القلب أو الدماغ أو العظام، وتُسبب عَدوى.يُعدُّ التهاب الشغاف من العواقب الخطيرة الشائعة لحَقنِ مُخدراتٍ مُلوَّثة بالبكتيريا أو استخدام إبَرٍ وَسِخة.يُمكن أن يُصاب مُتعاطو العقاقير عن طريق الحقن بالتَّسَمُّم الوشيقي (botulism) وعدوى الكزاز من خلال موقع الحقن.يُمكن أن يُؤدِّي الاستخدَام المشترك للإبر إلى انتشار أنواع خطيرة من العدوى، مثل التهاب الكبد B وC وعدوى فيروس العَوَز المَناعي البَشَري.

  • إصابات بسبب استخدام الإبرَة: هُناك حالة تُسمَّى مرفق مُدمن المخدرات Drug abuser’s elbow (التهاب العضل المعظم myositis ossificans)، وهي تنجُم عن الثقوب المتكررة وغير المناسبة للإبَر،حيث يحل نسيج مُتندِّب محلَّ العضلة حول المرفق.يُمكن أن تُسبب الحقن عبر الجلد (تُسمى فرقعة الجلد) قرحاتٍ جلدية.تُؤدِّي الحقن عبر الوريد إلى تندُّب الأوردة (علامات المسار)، ممَّا يزيد بشكلٍ كبير من صعوبة حقنها ويُضعف من تدفق الدَّم.

تشخيص تعاطي العقاقير عن طريق الحقن

  • تقييم الطبيب

  • أحيَانًا الإبلاغ الذاتي

في بعض الأحيان يَجرِي تشخيص تعاطي العقاقير عن طريقِ الحقن عندما يذهب الأشخاص إلى ممارس الرعاية الصحية لأنهم يرغبون في المساعدة على التوقف عن التعاطي.ويُحاولُ آخرون إخفاء مَسألة التعاطي.

قَد يشتبهُ الممارسون في وجود مشاكل تتعلق بتعاطي المخدرات عندما يُلاحِظون تغيُّرات في المزاج أو السُّلُوك لشخصٍ ما،وقد يقومون بعد ذلك بفحصٍ سريري شاملٍ.قد تكون علامات تعاطي المخدرات واضحةً،فعلى سبيل المثال، يُؤدي حقن المُخدرات وريدياً وبشكلٍ متكرر إلى ظهور علامات المسار،وعلامات المسار هي خطوط من نقاط صغيرة داكنة (ثقوب ناجمة عن الإبر) تُحيط بها منطقة من الجلد بلونٍ داكنٍ أو متغيَّر.يُسبب حقن المخدرات تحت الجلدِ ندبات دائرية أو قرحات.قد يزعم الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن أنَّ هناك أسباب أخرى للعلامات، مثل التبرع بالدَّم بشكلٍ متكرر أو لدغات البق أو إصابات أخرى.

كما يستخدم ممارسو الرعاية الصحية أساليب أخرى أيضًا (مثل الاستبيانات) للتعرف إلى تعاطي بعض المخدرات وموادّ أخرى ولتحديد مدى تعاطي المخدرات وتأثيراته،وقد يقومون باختبارات البول وأحيانًا اختبارات الدم للتحرِّي عن وجود مُخدرات.

إذا جَرَى التعرف إلى مشكلة تتعلق بتعاطي المخدرات، خُصوصًا إذا كان التعاطي عن طريق الحقن، يجري تقييم الأشخاص بشكلٍ شاملٍ حول التهاب الكبد وفيروس العَوَز المَناعي البَشَري وغيرهما من العدوى الشائعة عند مدمني المخدرات.

علاج تعاطي العقاقير عن طريق الحقن

  • تقديم المشورة

  • الوقاية ومُعالجة المُضاعفات المُعدِيَة

تستنِدُ المعالجة المخصصة إلى المخدر الذي يتعاطاه المدمن، ولكنها تنطوي عادةً على تقديم المشورة وعلى استخدام أدوية أخرى أحيانًا (على سبيل المثال، يُعطى ميثادون كعقار أكثر أمانًا لاستبدال الهيروين).يُساعد الدعم العائليّ والانضمام إلى مجموعات الدعم المدمنينَ على الالتزام بالتوقف عن تعاطي المخدرات.

تنطوي مُعالجة المُضَاعَفات على نفس الإجراءات المستخدَمة في مُعالجة مُضاعفات مُشابِهَة ناجمة عن أسباب أخرى،فعلى سبيل المثال، قد يجري تصريف الخراجات وقد تُستخدَم المضادَّات الحيوية لمُعالجة حالات العدوى.

نظرًا إلى أنَّ الاستخدام المشترك للإبر هُوَ سبب شائع لعدوى فيروس العَوَز المَناعي البَشَري، والتهاب الكبد، فقد بدأت حركة للتقليل من الضرر.وهي تهدف إلى التقليلِ من ضرر تعاطي المخدرات عند المدمنين الذين لا يستطيعون التوقف،وهكذا، يجري تزويد المدمنين بإبرٍ ومحاقن نظيفة بحيث لا يُعيدون استخدام إبر الآخرين.تُساعد هذه الاستراتيجية على التقليل من انتشار فيروس العَوَز المَناعي البَشَري والتهاب الكبد وما يترتب على ذلك من تكلفةٍ على المجتمع.

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصادر التالية باللغة الإنجليزية أن تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

  1. National Institute on Drug Abuse (NIDA): وكالة اتحادية تدعم الأبحاث العلمية حول تعاطي المخدرات وعواقبها، وتوفر المعلومات حول العقاقير شائعة الاستخدام، وأولويات الأبحاث وتقدمها، والموارد السريرية، وفرص المنح والتمويل.

  2. Substance Abuse and Mental Health Services Administration (SAMHSA): وكالة تابعة لوزارة الصحة الأمريكية، تقود جهود الصحة العامة لتحسين الصحة السُّلُوكية، وتوفر الموارد، بما في ذلك مواقع العلاج، وخط المساعدة المجاني، وأدوات تدريب الممارسين، والإحصائيات، والمنشورات حول مجموعة متنوعة من المواضيع المرتبطة بالمواد.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID