زراعة الأمعاء الدقيقة

حسبMartin Hertl, MD, PhD, Rush University Medical Center
تمت مراجعته محرّم 1444

زرع الأمعاء الدقيقة هو عملية استئصال الأمعاء الدقيقة من شخص متوفى حديثًا، ومن ثم نقلها، وأحيانًا مع أعضاء أخرى، إلى شخص مصاب باضطراب في أمعائه الدقيقة يمنعه من الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية في الطعام.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن الزرع).

قد يلجأ الأطباء إلى زرع الأمعاء الدقيقة عندما لا يحصل الشخص على عناصر مغذية كافية لأحد الأسباب التالية:

  • وجود اضطراب شديد في الأمعاء يمنعها من امتصاص العناصر الغذائية.

  • ضرورة استئصال الأمعاء بسبب مرض أو إصابة.

  • وجود أورام متعددة، أو خراجات مزمنة، أو مشاكل أخرى تُسبب انسداد الأمعاء

  • حاجة المريض إلى التغذية عن طريق الوريد (تغذية وريدية كاملة)، وتعذر ذلك بسبب مشاكل صحية، مثل الفشل الكبدي أو العدوى المتكررة.

تراجع معدل إجراء عمليات زرع الأمعاء الدقيقة مؤخرًا بسبب توفر علاجات وتقنيات تقلل الحاجة إلى مثل هذا الإجراء.

بعد ثلاث سنوات من زرع الأمعاء الدقيقة، تحافظ الأمعاء المزروعة في أكثر من 50% الحالات على وظائفها، ويبقى حوالى 65% من الأشخاص على قيد الحياة.

يخضع كل من المتبرعين والمتلقين لتحري ما قبل الزرع.يُجرى هذا الفحص للتأكد من أن العضو سليم بما فيه الكفاية لإجراء عملية الزرع، وأن المتلقي لا يعاني من أية حالات طبية تمنع إجراء عملية الزرع.

العمل الجراحي

قد يكون من الممكن زرع الأمعاء الدقيقة وحدها أو مع أعضاء أخرى، مثل الكبد، و/أو المعدة، أو/و البنكرياس.يمكن لهذه الإجراءات أن تكون معقدة جدًّا.

يقوم الجراح بإزالة الجزء المصاب من الأمعاء الدقيقة للمريض، ويستبدله بجزء سليم من الأمعاء الدقيقة للمتبرع.يجري وصل الأوعية الدموية للمريض بالأمعاء الجديدة، ووصل الأمعاء بالمسار الهضمي.

كما يجري وصل جزء من الأمعاء الدقيقة الجديدة إلى فتحة في الجدار البطني (الفغر اللفائفي ileostomy).تكن هذه الفتحة الأطباء من مراقبة مدى نجاح عملية الزرع، وتحري أية مشاكل.عادةً ما يكون من الممكن إغلاق الفتحة بعد فترة من الزمن.عند وجود الفغر اللفائفي، فإن الجسم يُصرف الفضلات عن طريق هذه الفتحة إلى كيس بلاستيكي.

المُضَاعَفات

يمكن لزراعة الأمعاء الدقيقة أن تُسبب مُضَاعَفات مختلفة.يكون زرع الأمعاء الدقيقة عرضةً بشكل خاص لكل من الرفض والعدوى.

الرفض

حتى إذا كانت الزمرة النسيجية للأعضاء المزروعة متطابقة بشكل وثيق مع الزمرة النسيجية للمريض، فإن جسم المُتلقي يرفض الأعضاء المزروعة عادة ما لم تتخذ تدابير لمنع هذا الرفض، على العكس من عملية نقل الدم.ينجم الرفض عن هجوم الجهاز المناعي للشخص المُتلقي على العضو المزروع، والذي يتعرف عليه الجهاز المناعي على أنه مادة أجنبية.يمكن أن يكون الرفض خفيفًا وسهل التحكم به، أو شديدًا، ممَّا يؤدِّي إلى تخريب العضو المزروع.

يحدث الرفض بمعدل مرة واحدة على الأقل في نَحو 30-50٪ من الحالات في غضون عام بعد زراعة الأمعاء الدقيقة.وتشمل الأعراض الإسهال، والحمى، وتشنجات البطن.

بعد إتمام عملية الزرع، يستخدم الأطباء منظارًا endoscope لتحري أية علامات للرفض.يُجرى هذا الاختبار بشكل متكرر، وأحيانًا بمعدل مرة واحدة كل أسبوع.ثم يَجرِي الاختبار بمعدل مرة كل بضعة أسابيع، ثم مرة كل بضعة أشهر.

داء الطُّعم حِيال الثَّوي

بما أن الأمعاء الدقيقة تحتوي على كمية كبيرة من الأنسجة اللمفاوية، فقد تقوم الأمعاء الجديدة بإنتاج خلايا تهاجم خلايا المُتلقي، ممَّا يَتسبَّب بالإصابة بـداء الطُّعم حِيال الثَّوي graft-versus-host disease.

المُضَاعَفات الأخرى

في بعض الأحيان يُصاب النسيج المعوي الجديد بمشاكل في الأوعية الدموية، وبالتالي يفتقر إلى التروية الكافية بالدم.في هذه الحالة يحتاج النسيج إلى استئصاله جراحيًا.وقد يُصاب الشخص في نهاية المطاف بسرطان دموي يُسمى اللمفومة.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID