كسور المرفق

حسبDanielle Campagne, MD, University of California, San Francisco
تمت مراجعته جمادى الأولى 1444

قد تشمل كسور المرفق عظم العَضُد بالقرب من المرفق، وهي تسمى الكُسور العَضُدِيّة السفلية (القاصية)—أو إحدى العظام العلوية في الساعد (الكعبرة أو الزند)—تسمى كسور رأس الكعبرة أو كسور الزجّ (olecranon fractures).

(انظر أيضًا لمحة عامة عن الكسور.)

الكُسورُ العَضُدِيّة السفلية

تحدث الكُسورُ العَضُدِيّة السفلية في الجزء السفلي من عظم العضد، وهُوَ جزء من مفصل المرفق.

  • تنجُم الكسور العضدية السفلية عادةً عن السقوط على ذراع ممدودة أو التعرض إلى قوة مباشرة.

  • يمكن للكسور العضدية السفلية أن تُلحق الضرر بشريان في الذراع، أو تسبب نزفًا في المَفصِل، أو تُلحق الضرر بالأعصاب التي تمر عبر المرفق، مما يُسبب خدرًا ومشاكل في تحريك اليد والأصابع.

  • يعتمد الأطبَّاء في التَّشخيص على نتائج الفَحص السَّريري وصور الأشعة السينية.

  • ينطوي العلاج على التشاور مع جراح العظام والتجبير (عندما لا تخرج العظام عن المواءمة) أو الجراحة (عندما تكون القطع المكسورة منفصلة أو غير متراصفة).

تحدث الكُسورُ العَضُدِيّة السفلية غالبًا عند الأطفال في عمر يتراوح بين 3 إلى 11 عامًا.وهي تنجُم عادةً عن السقوط على ذراع ممدودة أو التعرض إلى قوة مباشرة.

يمتد الكسر إلى المَفصِل عادةً، وقد يسبب نزفًا فيه،

وقد يتضرر الشريان الرئيسي للعضد (الشِّريان العَضُدِيّ)، خُصوصًا إذا انفصلت العظام المكسورة (انزاحَت) أو لم تعد متراصفة؛وعندما يتضَرَر هذا الشريان، قد تحدُث متلازمة الحيز.ونتيجةً لذلك، قد يصبح المرفق والرسغ متيبسين بشكل دائم (تُسمَّى الحالة بالتقفُّع contracture).

في بعض الأحيان يحدث ضرر في الأعصاب التي تمر عبر المرفق (العَصَب الكعبريّ أو المتوسِّط)،وعندما يحدث ضرر في العصب الكعبريّ، لا يستطيع الشخص ثني يده من الرسغ.وعندما يحدث ضَرَر في العصب المتوسط (العصب الذي ينضغطُ عند الإصابة بمُتلازمة النفق الرسغي)، قد يُواجه الشخصُ صعوبةً في ثني الإبهام والخنصر مع بعضهما بعضًا.

أعراض الكُسور العَضُدِيّة السفلية

تكون منطقة المرفق مؤلمة ومتورمة عند الأشخاص المصابين بالكسور العضدية القاصية.قد تكون القدرة على ثني المرفق محدودة.

قد يعاني المرضى من كدمات في الجزء السفلي من الساعد.تشير الكدمات إلى إصابة أحد الأوعية الدموية.

قد يكون الساعد واليد مخدرين، وقد لا يتمكن الشخص من تحريك يديه وأصابعه بشكل طبيعي.تشير هذه الأعراض إلى إصابة العصب.

تشخيص الكُسور العَضُدِيّة السفلية

  • التصوير بالأشعة السينية

(انظر أيضًا تشخيص الكسور.)

إذا رأى الشخص أنَّ هناك احتمالًا لوجود كسرٍ في مرفقه أو لدى أحد الأطفال، فينبغي زيارة الطبيب مباشرةً.

هل تعلم...

  • ينبغي على المرضى الذين قد يكون لديهم كسر في المرفق زيارة الطبيب مباشرةً.

يطلب الطبيب من الأشخاص وصف ما الذي حدث وما هي الأعراض.كما يقوم الطبيبُ بفحص المرفق أيضًا.

لتحديد ما إذا كان هناك كسر، يستخدم الطبيب الأشعة السينية لتصوير مفصل المرفق من زوايا مختلفة.

إذا اشتبه الطبيب بوجود كسر في العضد السفلي ولكن الأشعَّة السِّينية لم تُظهِره، فيقوم بتجبير المرفق ويطلب من الشخص العودة لإجراء صورة أشعَّة إضافية، وذلك في غضون 7 إلى 10 أيام عادةً.

إذا اشتبه الطبيب في وجود كسر، فإنه يقوم أيضًا بالتحقق من حدوث ضرر في الأوعية الدموية والأعصاب في الذراع.على سبيل المثال، يتفحص الطبيب النبض عند الرسغ لتحديد ما إذا كانت التروية الدموية على اليد طبيعيةً.وللتحقق مما إذا كان العصب متضررًا، يطلب من الشخص تحريك أصابعه ويده ويسأله عمَّا إذا كان يستطيع تحسس الأشياء بأصابعه.

علاج الكُسور العَضُدِيّة السفلية

  • استشارة جرَّاح العظام

  • الجراحة عادةً لإعادة ترصيف العِظَام المكسُورة

  • الجبيرة في حالاتٍ نادرةٍ فقط

تجري استشارة جراح العظام عادةً، لأن الكسور العضدية السفلية التي تكون قريبة من المرفق تنطوي غالبًا على الأعصاب أو الأوعية الدموية، ويمكن أن تسبب مشاكل طويلة الأمد.

إذا بقيت العظام متراصفةً، فيمكن استخدام جبيرة لتثبيت حركة العظام المكسورة.يجري إدخال معظم الأشخاص إلى المستشفى لكي يتمكن الأطباء من تحديد ما إذا كانت الأوعية الدموية أو الأعصاب قد تضررت.ولكن إذا وافق الشخص على العودة لإجراء فحص آخر في اليوم التالي، فقد يُسمح له بالعودة إلى منازله.

في الحالة الاعتيادية، إذا كانت العظام منفصلة و/أو منزاحة عن بعضها البعض أو غير متراصفة، يستخدم الأطباء الجراحة (الردّ المفتوح مع التثبيت الداخليّ) عادةً لإعادة ترصيف العظام وتثبيت القطع العظمية المكسورة.ونظرًا إلى أنَّ إعادة ترصيف القطع المكسورة (الرد) يمكن أن تُؤدي إلى ضرر في الأعصاب والأوعية الدموية القريبة، فإن الجراحة تُنفّذ عادة بواسطة اختصاصي.

كسور جزء من المرفق

تُسمَّى المنطقة العظمية الناتئة من الزند التي تتبارز خلف المرفق بالزَّج olecranon (أو الناتئ الزجي olecranon process).عادةً ما تنجُم كسور الزج عن السقوط على ذراع ممدودة أو التعرض إلى ضربة مباشرة على المرفق.يمكن في حالات نادرة أن تحدث الكسور القلعية في الزج عندما يسحب وتر العضلة ثلاثية الرؤوس قطعة من الزج (يحدث الكسر القلعي عندما ينسحب سحب جزء صغير من العظم المرتبط بالوتر أو الرباط بعيدًا عن الجزء الرئيسي من العظم).

أعراض كسور الزج

يكون الزج المكسور مؤلمًا بشكل عفوي، ومتورمًا، ومؤلمًا بالجس.كما قد يبدو مشوهًا.قد يكون تمديد المرفق (تقويم مفصل المرفق) محدودًا أو غير ممكنٍ.ونظرًا إلى أنَّ العصب الزندي يتضرَّر في بعض الأحيان عند حدوث كسر للزج، فإنَّ الطبيب يتحرَّى عن مثل هذا الضرر، والذي قد يسبب خدرًا و/أو إحساس وخز في الإصبع الصغير وجزء من إصبع البنصر.

تشخيص كسور الزج

  • التصوير بالأشعة السينية

عادةً ما يقوم الطبيب بتصوير الكسر بالأشعة السينية من زاويتين مختلفتين لتحديد موقع الكسربدقة.

علاج كسور الزج

  • الجبائر

  • إجراء الجراحة في بعض الأحيان

  • المضادات الحيوية في بعض الأحيان (للكسور المفتوحة)

تُعالج معظم كسور الزج باستعمال جبيرة ذراع خلفية.في كثير من الأحيان، يمكن إعادة قطع العظم إلى مكانها (ردّها) عن طريق المناورة اليدوية، ثم تثبيتها في مكانها بواسطة جبيرة.ولكن، تكون الجراحة ضرورية في بعض الأحيان.

عادةً ما تحتاج الكسورُ المُنزاحة بشكلٍ شَديد (تلك التي تكون فيها الفجوة واسعة بين قطع العظم) والمفتتة (مكسورة في مكانين على الأقل) إلى جراحة لإعادة رصف القطع العظمية، ممَّا يساعدها على الشفاء في الموضع الصحيح.

يُعطى المُصابون بكسور مفتوحة (عندما تخترق قطع العظم الجلد) المُضادَّات الحيويَّة مُباشرةً وينبغي أن يخضعوا لمُعاينة من قبل اختصاصي العظام.

كسور الجزء العلوي من الساعد

يمكن أن تحدث كسور الجزء العلوي من الساعد في رأس العظم الأكبر للساعد (الكعبرة)، وهو جزء من مفصل المرفق.

  • عادةً ما تنجم كسور الجزء العلوي من الساعد عن السقوط على ذراعٍ ممدودةٍ.

  • يكون المرفق مُتورمًا ومُؤلمًا.

  • يجري الأطباء تصويرًا بالأشعَّة السِّينية من زوايا مختلفة، ولكن يصعب رؤية هذه الكسور غالبًا، لذلك يعتمد التشخيص بشكلٍ كبيرٍ على نتائج الفَحص السَّريري.

  • يمكن معالجة معظم هذه الكسور باستخدام الوشاح، ولكن بعضها يتطلب الجراحة.

  • يجري البدء بتمارين مجال الحركة في أقرب وقت ممكن،

تنجُم هذه الكسور عادةً (تسمى كسور رأس الكعبرة) عن السقوط على ذراع ممدودة.غالبًا ما تحدث عندَ البالغين النشطين.تكون أكثر شُيُوعًا بين البالغين مقارنةً بالأطفال.

تُعد الكسور في النهاية السفلية من عظام الساعد كسورًا في المعصم.

أعراض كسور الجزء العلوي من الساعد

يُسبب تحريك المرفق الألمَ، ويحدث إيلام عند جسّ جانبٍ واحدٍ منه؛

قد يتسرب الدَّم إلى مفصل المرفق، ممَّا يَتسبَّب في التورم.غالبًا لا يستطيع الأشخاص تمديد الذراع بالكامل.

تشخيص كسور الجزء العلوي من الساعد

  • تقييم الطبيب

  • التصوير بالأشعة السينية

(انظر أيضًا تشخيص الكسور.)

يطلب الطبيب من الأشخاص وصف ما الذي حدث، وما هي الأعراض،كما يقوم الطبيب بفحص المرفق أيضًا.

للتحقق من كسور رأس الكعبرة، يستخدم الأطباءُ التصوير بالأشعَّة السينية من زوايا مختلفة.قد يكون من الصعب رؤية كسور رأس العكبرة، وبالتالي فإن التشخيص يعتمد بشكل كبير على نتائج الفَحص السَّريري.غير أنّ الأشعَّة السِّينية تُبيِّنُ عادةً السَّائِل داخل مفصل المرفق في حال وجود كسر.

يقوم الطبيب بإدخال إبرة في المسافة المحيطة بمفصل المرفق ويسحب السائل (يُسمى الإجراء بشفط المفصل أو بزل المفصل).ومع سحب السَّائِل، يمكن للطبيب في بعض الأحيان تحديد ما إذا كان تحدد حركة المرفق ناجم عن الكسر أو عن الألم والتشنجات العضلية.

كما يحاول الأطباء أيضًا تحريك المرفق بلطف لتحديد ما إذا تأثَّرت الأربطة أو لم تتأثر.

علاج كسور الجزء العلوي من الساعد

  • الوشاح عادةً

  • تمارين مجال الحركة

  • الجراحة في حالة الكسور الشديدة

يمكن معالجة معظم كسور رأس الكعبرة الشعاعية باستخدام الوشاح.إذا كان الكسر شديدًا، يلجأ الاطباءُ إلى الجراحة.

يجري البدء بتمارين تحريك المرفق من خلال مجاله الحركي الكامل، بمجرد أن يتمكن الأشخاص من تحملها (بعد بضعة أيام غالبًا).يُمكن أن تقي هذه التمارين من التيبُّس الدائم.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID