التركيبةُ الجينية والاستجابة للعقاقير

حسبShalini S. Lynch, PharmD, University of California San Francisco School of Pharmacy
تمت مراجعته ذو الحجة 1443

    تؤثِّر الاختلافاتُ في التركيبة الوراثية أو الجينية بين الأفراد في تأثير الجسم في الدواء، وفي تأثير الدواء في الجسم.وتُسمَّى دراسة الاختلافات الجينية في الاستجابة للأدوية بعلم الوراثة الدوائي pharmacogenetics.يمكن في بعض الحالات قياس مستوى الإنزيم الذي يستقلب الأدوية قبل البدء بالعلاج.ينبغي أخذُ ذلك بعين الاعتبار قبل وصف الدواء.

    وبسبب التركيبة الجينية، تكون عملية (استقلاب) الأدوية عند بعض الأشخاص بطيئةً.ونتيجة لذلك، قد يتراكم الدواءُ في الجسم، ممَّا يسبِّب التسمُّم؛بينما تكون سرعة استقلاب الأدوية عندَ أشخاص آخرين كبيرة جدًّا بعد استعمالهم الجرعة المعتادة، بحيث لا تصبح مستوياتُ الدواء في الدم مرتفعةً بما يكفي لتظهر فعَّاليته؛

    فعندَ نحو نصف الأشخاص في الولايات المتحدة، يعمل ن-أسيتيل ترانسفيراز ببطءٍ، وهو إنزيم كبدي يستقلب بعضَ الأدوية.ويُوصَف أولئك الأشخاص بالمؤستلين البطيئين slow acetylators.تميل بعضُ الأدوية، مثل الإيزونيازيد isoniazid (الذي يُستعمل في علاج السلّ)، الذي يُستقلَبُ من قِبَلِ هذا الإنزيم، إلى الوُصول إلى مستوياتٍ دمويَّةٍ أعلى، ويبقى في الجسم لفترة أطول عندَ المؤستلين البطيئين، مقارنةً بما يحدث عند الأشخاص الذين يقوم هذا الإنزيم باستقلابٍ سريعٍ للأدوية (المؤستلون السّريعون ast acetylators) عندهم.

    تكون مستوياتٌ إنزيم الكولينستراز الكاذب منخفضةً عندَ نحو شخصٍ واحدٍ من كل 1,500 شخص، وهو إنزيمٌ في الدم يُعطل بعضَ الأدوية مثل سكسينيل كولين الذي يُستعمل أحيانًا لإرخاء العضلات بشكل مؤقَّت خلال العمليات الجراحية.إذا لم يَجرِ تعطيلُ سكسينيل كولين بسرعة، فقد تطول مدة استرخاء العضلات، وقد يعجز الأشخاص عن التنفُّس من تلقاء أنفسهم في أسرع وقت بعد الجراحة كما هو معتاد.وقد يحتاجون إلى استعمال جهاز التنفُّس الصناعي لمدّة طويلة.

    يعاني نحو 10٪ من الرجال وعدد أقلّ من النساء من أصول أفريقية أو الأمريكيين السود من عوز نازعة هيدرجين الغلوكوز -6- فسفات (G6PD)، وهي إنزيم يحمي خلايا الدَّم الحمراء من بعض المواد الكيميائية السامَّة؛فعلى سَبيل المثال، تعمل بعض الأدوية (مثل كلوروكين chloroquine وبريماكين primaquine، اللذين يستعملان في علاج المَلاريا) على تخريب خلايا الدَّم الحمراء، مسبِّبةً فقرَ الدَّم الانحلالي، عندَ الأشخاص المصابين بعوز نازعة هيدروجين الغلوكوز 6 فوسفات.

    يعاني نحو شخصٌ واحد من كلِّ 20,000 من الأشخاص من عيبٍ جينيٍّ يجعل العضلات مفرطة الحساسية لبعض مواد التخدير الاستنشاقيَّة، مثل الهالوثان halothane والإيزوفلوران isoflurane وسيفوفلوران sevoflurane.وعندَ استعمال إحدى مواد التخدير السابقة مع مرخٍ عضلي (سكسينيل كولين عادةً) في أولئك الأشخاص، قد يحدث اضطرابٌ مهدِّدٌ للحياة يُسمى فرط الحرارة الخبيث malignant hyperthermia؛وهو يُسبِّبُ حمَّى شديدة،وتيبُّسًا في العضلات، وتسرُّعًا في ضربات القلب، وانخفاضًا في ضغط الدَّم.

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID