منافعُ الأدوية ومخاطرُها

حسبDaphne E. Smith Marsh, PharmD, BC-ADM, CDCES, University of Illinois at Chicago College of Pharmacy
تمت مراجعته شعبان 1444

    يمكن لكل دواء أن يتسبب بالضرر (التأثير الضائر للدَّواء) بالإضافة إلى التسبب بالفائدة والنفع.ولذلك، عندما يفكِّر الأطباءُ بوصف دواء ما، عليهم مقارنة الأضرار المحتملة مع الفوائد المتوقَّعة.ولا يوجد مبَرِّرٌ لوصف دواء ما لم تكن فوائدُه المتوقعة أكبر من الأضرار المحتملة.كما ينبغي على الأطباء مراعاة النتيجة المحتملة لإيقاف استعمال الدواء.لا يمكن تحديدُ الفوائد والضرار المحتملة بشكلٍ دقيقٍ رياضيًّا.

    عندَ تقييم فوائد وصف أحد الأدوية ومخاطره، يجب أن يُراعي الأطبَّاء شدَّة الاضطراب المُعالَج وتأثيره في نوعية حياة الشخص.فمثلًا، بالنسبة للاضطرابات البسيطة نسبيًّا - مثل حالات السُّعال ونزلات البرد والتشنُّجات العضليَّة أو الصداع النادر الحدوث - لا تقبل إلاَّ المخاطر الطَّفيفة فقط كتأثيراتٍ جانبيَّة للدواء.ولتدبير مثل هذه الأَعرَاض، تكون الأدوية التي تُعطَى من غير وصفة طبِّية فعَّالةً وجيدة التحمُّل عادةً.تتمتَّع الأدويةُ التي تُعطَى من غير وصفة طبِّية، والمُستعملة في معالجة الاضطرابات الخفيفة، بهامش أمان كبير (الفرق بين الجرعة الفعَّالة المعتادة والجرعة التي تؤدِّي إلى ظهور تأثيرات جانبيَّة شديدة) عندَ استعمالها وفقًا للإرشادات.وخلافًا لذلك، فعند تدبير الاضطرابات الخطيرة أو المُهدِّدة للحياة (مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية أو السرطان أو رفض زرع الأعضاء)، يكون وجود خطر أكبر لظهور تأثيرات جانبيَّة دوائيَّة شديدة مقبولًا أكثر عادةً.

    يمكن أن تتفاوت وجهات نظر الأشخاص حول نوعيَّة الحياة والمخاطر التي هم على استعداد لتحمّلها؛فعلى سَبيل المثال، يكون بعضُ الأشخاص أكثرَ استعدادًا من الآخرين لقبول التأثيرات الضَّارَّة لمُعالجة كيميائيَّة مُعيَّنة للسرطان، في مقابل فرصة طفيفة لإطالة الحياة.كما يختلف المرضى حول مدى احتمال الخطر الذي يرغبون في قبوله؛فعلى سَبيل المثال، قد يكون احتمال 1 من 50 لحدوث نزفٍ خطيرٍ نتيجة استعمال أحد الأدوية غيرَ مقبولٍ عندَ بعض الأشخاص، ولكنَّه يبدو معقولًا عند بعضهم الآخر.

    (انظر أيضًا قرارات المعالجة الطبية).

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID