تُنتَج الكريّات الحمر، ومعظم الكريات البيض، والصفيحات في نقي العظم، وهو النسيج الدهني الرخو الموجود في أجواف العظام. وفي بعض الأحيان، يجب فحصُ عيِّنة من نقِي العِظام لتحديد سبب وجود خلايا دم غير طبيعية، أو لماذا يوجد عدد قليل جدًّا أو كثير جدًّا من نوع معيَّن من خلايا الدم.ويمكن للطبيب أن يأخذ نوعين مختلفين من عيِّنات نِقي العَظم:
رُشافَة نقِي العِظام: سحي سائل وخلايا عن طريق إدخال إبرة في نقِي العِظام، وامتصاص (شفط) السوائل والخلايا
خزعة نقِي العِظام اللبية: إزالة قطعةٍ سليمة من نقِي العِظام باستخدام أداة لبية ثاقبة (مثل الإبرة ذات القطر الكبير)
تُبدِي رُشافَة نقِي العِظام الخلايا، الطبيعية وغير الطبيعية، الموجودة في نقِي العِظام؛ وتعطي معلومات عن حجمها وقدِّها وخصائص أخرى.يمكن إجراءُ اختبارات خاصَّة على العيِّنة، مثل زرع البكتيريا أو الفطريَّات أو الفيروسات، وتحليل الصبغيات وبروتينات سطح الخلايا.
أمَّا الخزعة اللبِّية core biopsy، التي تنتزع قطعة كاملة من نقي العظم، فتُظهِر مدى امتلاء نقِي العِظام بالخلايا، وأين توجد هذه الخلايا ضمن النقي.
أخذُ عيِّنة من نِقي العَظم
يَجرِي أخذُ عيِّنات نِقي العَظم من العظم الحرقفي (عرف الحرقفة iliac crest) عادة.يمكن للشخص أن يستلقي على أحد جانبيه، بحيث يكون وجهُه بعيدًا عن الطبيب، مع ثني الركبة العلوية (للطرف الآخر).بعدَ تَطهير الجلد وتخدير المنطقة فوق العظم بمخدِّر موضعي، يدخل الطبيبُ إبرةً في العظام ويسحب النقي. |
على الرغم من أنَّ الرشافةُ توفِّر في كثير من الأحيان ما يكفي من المعلومات للتشخيص، لكنَّ عمليةَ سحب النقي نحوَ المحقن تؤدِّي إلى تكسُّره بسبب هشاشته.ونتيجةً لذلك، يكون تحديدُ الترتيب الأصلي للخلايا أمرًا صعبًا.
عندما يكون تحديدُ العلاقات التشريحية الدَّقيقة بين الخلايا ضروريًا، وكذلك تقييم بنية النُّسج، يقوم الطبيبُ بأخذ خزعة لبِّية.يجري أخذُ لبٍّ صغير من نقِي العِظام السليم بأداة أو إبرة ثاقبة خاصَّة، ويَجرِي تقطيعُ هذا اللبِّ إلى شرائح أو مقاطع رقيقة لفحصها تحت المجهر.
يُؤخذ هذا النوعان من العينِّات من عظم الورك (عرف الحرقفة) عادة، خلال إجراء واحد غالبًا.نادرًا ما تؤخذ الرُّشافات من عظمة الصدر (القص).في الأطفال الصغار جدًّا، يمكن أخذُ عيِّنات نِقي العَظم من أحد عَظمي السَّاق (الظنبوب) في بعض الأحيان.
يبدأ أخذُ عيِّنة من نقِي العِظام بتنظيف الجلد فوقَ العظم وتعقيمه وتخديره.ينطوي الإجراءُ على قدرٍ طفيف من الألم عادةً، يليه انزعاجٌ بسيط.ويستغرق هذا الإجراءُ بضعَ دقائق، ولا يؤدِّي إلى ضرر دائم في العظم.
