البيلة البكتيرية عديمة الأعراض

البيلة البكتيرية عديمة الأعراض هي حالة توجد فيها أعداد أكبر من العدد الطبيعي للبكتيريا في البول ولكن دون ظهور أعراض.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن حالات عدوى السبيل البولي [UTIs]).

تكون البيلة البكتيرية عديمة الأعراض شائعةً عند مجموعاتٍ معيَّنةٍ من الأشخاص، مثل الذين يستعملون قثاطر المثانة لفترة طويلة.لا تُعالَج البيلة البكتيرية عادةً وذلك لأنه يُمكن أن يكون القضاء على البكتيريا صعبًا وتكون المضاعفات نادرة عادةً،كما أنَّ إعطاء المضادَّات الحيويَّة قد يؤدي إلى تغيُّر في توازن البكتيريا في الجسم أيضًا، وأحيانًا يسمح بنموِّ بكتيريا يكون القضاء عليها أكثر صعوبة.

ويُستثنى منهم مرضى إذا كانت لديهم حالة تجعل عدوى السبيل البولي محفوفةً بالمخاطر بشكلٍ خاص.يمكن أن تنطوي مثل هذه الحالات على ما يلي:

• الحمل

• الكلية المزروعة

• أخذ أدوية تثبِّط الجِهاز المَناعيّ

• وجود حالة تُثبِّط الجهاز المناعي (مثل الإيدز أو أنواع معيَّنة من السرطان أو انخفاض تعداد كريات الدَّم البيضاء)

• الصغار الذين لديهم قَلَس (ارتجاع backflow) بولي شديد من المثانة إلى الحالبين

• قبل بعض الإجراءات الباضعة التي يمكن أن تُسبِّبَ نزفًا في السبيل البولي (مثل، قطع البروستات عن طريق الإحليل)

على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي عدوى المثانة (التهاب المثانة) إلى حمل مصحوب بمضاعفات خطيرة من خلال انتشارها إلى الكُلى والتَّسبُّب في عدوى الكُلى (التهاب الحويضة والكلية)، ممَّا يؤدي إلى المخاض المبكر.كما يمكن لعدوى السبيل البولي أن تُلحق الضَّرر بالكلية المزروعة أيضًا.يمكن أن تُسبب عدوى السبيل البولي عدوى في مجرى الدم تُهدد حياة الأشخاص الذين جرى تثبيط جهازهم المناعي بواسطة دواء أو اضطراب،ويصبح الجهاز المناعي مُثبَّطًا بعد المعالجة الكيميائيَّة للسرطان في بعض الأحيان.تجري معالجة البيلة البكتيرية عديمة الأعراض أحيانًا عند الأشخاص الذين لديهم أنواعٌ معينة من الحَصيَات الكلويَّة التي لا يمكن إزالتها (وبالتالي تُسبِّبُ حالات عدوى مُتكرِّرة في السبيل البولي)، وعند الأشخاص الذين سيخضعون إلى إجراء جراحي في السبيل البولي.

نظرًا إلى أنَّه لا تجري معالجة البيلة البكتيرية عديمة الأعراض عادةً، لا يُجري الأطباء اختباراتٍ للتعرف إليها عادةً ما لم يكن لدى الشخص حالة تستدعي مثل هذه المعالجة.يمكن تأكيد الإصابة بالبيلة البكتيرية من خلال زَرع أو استنبات البَول، حيث يجري استنبات بكتيريا من عَيِّنَة البول في المختبر من أجل التعرف إلى أعداد ونوع البكتيريا.قد يكشف اختبار البول الجزيئي الأحدث في بعض الأحيان عن مسببات أمراض غير مألوفة لعدوى المجاري البولية المتكررة والحالات المقاومة للعلاج.عندما تُصبح المعالجة مطلوبةً، يجري إعطاء العلاج بالمضادات الحيوية.