اضطرابُ خدش (تقشير) الجلد

حسبKatharine Anne Phillips, MD, Weill Cornell Medical College;
Dan J. Stein, MD, PhD, University of Cape Town
تمت مراجعته ذو الحجة 1444

في اضطراب خدش الجلد (اضطراب التقشير) skin-picking disorder، يقوم الأشخاصُ مرارًا وتكرارًا بتقشير جلدهم، وإلحاق الضرر به؛

  • إنَّما قد يشعرون بالتوتّر أو القلق قبلَ أن يفعلوا ذلك، وقد يخفِّف خدشُ الجلد من هذا الشعور.

  • يقوم الأطباءُ بتشخيص الاضطراب عندما يخدش الأشخاص الجلد بما يكفي لإتلافه، ويحاولون التقليل أو التوقف عن خدش الجلد، ولكن لا يستطيعون ذلك، ويكون شعورهم بالضيق ملحوظًا بسبب سلوكهم أو أدائهم الوظيفي.

  • قد يقلل العلاجُ المعرفي السُّلُوكي (علاج كسر العادة)، الذي يركِّز بشكل خاص على هذا الاضطراب، وبعض مضادات الاكتئاب و N-أسيتيل سستئين أو ميمانتين من الأَعرَاض.

حيث يقوم المرضى الذين يعانون من هذا الاضطراب بشكل متكرر بخدش بشرتهم أو تقشير الجلد؛ولا يقُومون بذلك لإزالة بقعة أو شائبة يعتقدون أنَّها غير جذَّابة (كما في المصابين باضطراب تشوُّه صورة الجسم) أو تشير لمرض.فبعضهم يخدشون بشرة صحِّية،بينما يقوم آخرون بخدش البثور أو القشور أو التقرُّنات.

وغالبًا ما يبدأ خدشُ الجلد خلال فترة المراهقة، على الرغم من أنَّه قد يبدأ في سنِّ أخرى.يعانى حوالى 1 إلى 2٪ من الناس من هذا الاضطراب حاليًا.ونحو 75٪ منهم من الإناث.

أعراض اضطراب خدش الجلد

تختلف الطرائقُ والمناطق التي يختارها الأشخاص للخدش من شخصٍ لآخر؛حيث يكون لدى بعض الأشخاص العديد من القروح أو المناطق المتندِّبة،بينما يكون لدى بعض ألاشحاص عددٌ قليل من هذه الندوب أو القروح.قد تتغيَّر المناطقُ التي يختارها الأشخاص للخدش بمرور الوقت؛

وبعضُ الأشخاص يخدشون جلدهم تلقائيًا إلى حدٍّ ما، دون التفكير في ذلك؛بينما يكُون البعضُ أكثرَ وعيًا لهذا التصرُّف.

لا يقوم هؤلاء الأشخاصُ بخدش بشرتهم لأنَّهم يشعرون بالقلق إزاء مظهرهم (والذي قد يكون عرضًا لاضطراب تشوه صورة الجسم).إنَّما قد يشعرون بالتوتّر أو القلق قبلَ أن يفعلوا ذلك، وقد يخفِّف خدشُ الجلد من هذا الشعور.وبعدَ ذلك، غالبًا ما يتملكهم شعور الارتياح.

وقد يصاحب عددٌ من الأنشطة (الطقوس) خدش الجلد.يمكن أن يبحث الأشخاصُ جاهدينَ عن نوع معيَّن من القشور لإزالتها؛وقد يسحبونها بطريقةٍ معيَّنة، كاستخدام أصابعهم أو أداة ما مثل المِلقَط.ويمكن أن يعضوا أو يبتلعو القشرة بمجرَّد سحبها.

كما يقوم العديد من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب خدش الجلد أيضًا بنتف شعرهم بشكلٍ متكرِّر، أو قضم أظافرهم، أو مضغ خدِّهم، أو يقومون بأنشطة متكرِّرة أخرى تركِّز على الجسم.ويخدش بعضُ الأشخاص جلدَ الآخرين.

يمكن أن يشعرَ المرضى بالحرج أو الخجل من الطريقة التي يبدون بها أو من عجزهم عن السيطرة على سلوكهم.وبذلك، فإنَّهم قد يتجنَّبون الظروف التي قد يرى فيها الآخرون ما لحق بهم من ضَرَر في الجلد.وهم لا يَقومون بذلك أمام الآخرين عادة، باستثناء أفراد الأسرة.ويُحاول كثيرٌ من الأشخاص تمويهَ الضَرَر الجلدي بالمَلابس أو الماكياج.وقد يشعر المرضى بالضيق أيضًا بسبب فقدهم للسيطرة، ويحاولون مرارًا وتكرارًا التوقّف أو الحد من خدش جلدهم، ولكنهم يعجزون عن ذلك.

إذا تمَّ خدش الجلد بشكلٍ مفرط، يُمكن أن يُسبِّبَ تندُّبًا وحالات عدوى ونزفًا شديدًا وحتى عدوى خطيرة في مجرى الدَّم (إنتان دموي)).

كما يُعاني العديدُ من أشخاص اضطراب خدش الجلد من اضطرابات أخرى في الصحَّة النفسية أيضًا، مثل: اضطراب الوسواس القهري واضطراب شدّ الشعر والاكتئاب.

تختلف الأَعرَاضُ في الشدَّة عادة، ولكن قد تستمرّ طوالَ الحَياة.

تشخيصُ اضطراب خدش الجلد

  • تَقيِيم الطَّبيب استنادًا إلى معايير تشخيص نفسية نوعية

يقوم الأطباءُ بتشخيص اضطراب خدش الجلد على أساس الأَعرَاض:

  • تقشير أو خدش الجلد لدرجة الضَّرر

  • المحاولة مرارًا وتكرارًا للتوقّف عن ذلك أو التقليل منه

  • الشعور بالضيق الشديد أو أن تصبح أقل قدرة على العمل بسبب سلوك خدش الجلد

مُعالجةُ اضطراب خدش الجلد

  • العلاج السُّلُوكي المعرفي (وخاصة، علاج كسر العادة)

  • الأدوية

يكون العلاج المعرفي السُّلُوكي—وخاصة علاج كسر العادة الذي يركِّز على اضطراب مص الجلد بشكل محدد—هو الخيار العلاجي.بالنسبة إلى علاج كسر العادة، يجري تدريب الأشخاص على القيام بما يلي:

  • يصبحون أكثر إدراكًا لما يفعلونه من خدش للجلد

  • تحديد المواقف أو الظروف التي تُثير السلوك

  • كما يُعلَّمون أيضًا إستراتيجيات تساعدهم على التوقّف عن خدش أنفسهم، مثل اللجوء إلى نشاطٍ مختلف عن خدش الجلد على سبيل المثال (مثل الإمساك بقبضة اليد أو الحياكة أو الاستناد على الأيدي).

يعمل كل من N- أسيتيل سيستين (NAC) وميمانتين على نظام الغلوتاميت، وقد يُقللان من خدش الجلد.قد يفيد العلاج بمثبِّطات استِرداد السَّيروتونين الانتقائية (نوع من مضادَّات الاكتئاب) أو قد يكون كلوميبرامين مفيدًا أيضًا وقد يحسن أعراض أي اكتئاب أو اضطرابات قلق مرافق.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID