داءُ الأَسبَست

حسبAbigail R. Lara, MD, University of Colorado
تمت مراجعته رمضان 1441

داءُ الأَسبَست هو تندبّ واسعٌ في نسيج الرئة ينجُم عن تنفُّس غبار الأَسبَست،

  • ويؤدِّي داءُ الأَسبَست إلى ضيق النَّفس وضعف القدرة على ممارسة التمارين.

  • وعادة ما يجري وضع التَّشخيص استناداً إلى الأشعَّة السِّينية للصدر والتصوير المقطعي المحوسب.

  • يمكن الوقاية من داءُ الأَسبَست عن طريق تقليل التعرض للأَسبَست.

  • وتنطوي المُعالجَات على إعطاء الأكسجين وتدابير أخرى لتسهيل التنفُّس.

(انظر أيضًا لمحَة عن على أمراض الرئة البيئية).

الأَسبَست Asbestos هُوَ مجمُوعةٍ من المُكَوِّنات التي تظهر بشكلٍ طبيعي، وجعلت منه خواصه البنيويَّة والمُقاوِمَة للحرارة مُفيدًا في إدراجه ضمن مواد البناء وبناء السفن وفرامل السيارات وبعض الأقمشة.يمكن العثور على الأسبست في مستويات منخفضة في الهواء والماء والتربة، ولكن هذا المستوى المنخفض من التعرض البيئي لا يُسهم بشكل كبير في الأمراض التي تُصيبُ البشرَ.يتكون الأَسبَست من سيليكات معدنية ليفية من تراكيب كيميائية مختلفة،وعند استنشاق الأسبَست، تستقرُّ أليافه عميقًا في الرئتين وتُسبب ندبات.كما يُمكن أن يُؤدي استنشاق الأَسبَست إلى تثخُّن طبقتي الغشاء الذي يُغطِّي الرئتين (الغشاء الجنبي) أيضًا،وتسمى هذه التثخُّنات اللويحات الجنبية،ولا تُصبِحُ هذه اللويحات سرطانية.

كما يمكن أن يسبب الأَسبَست سرطان الرئة أيضًا .يرتبط سرطان الرئة الناجم عن الأَسبَست بشكلٍ جزئيّ بمستوى التعرض إلى ألياف الأَسبَست،وبالنسبة إلى أشخاص داء الأَسبَست، يحدث سرطان الرئة بشكل شائع جدًا عند الذين يُدخنون السجائر أيضًاً، خُصوصاً الذين يُدخنون أكثر من علبة سجائر واحدة يومياً.

على الرغم من ازدياد الوعي حول مخاطر الأسبست، فإنَّ الأشخاص الذين ليس لديهم تعرُّض مهنيّ يكون خطر إصابتهم بمرض الرئة المتعلِّق بالأسبست منخفضاً جداً.ينبغي أن ينكسر الأَسبَست إلى قطع صغيرة جداً حتى يجري استنشاقه إلى الرئتين،ويُواجه العمال الذين يهدمون المباني المجهَّزة بنظم عزلٍ تحتوي على الأَسبَست زيادةً في الخطر.يكون خطر الإصابة بمرض الرئة مرتفعاً جداً عند الأشخاص الذين يقتضي عملهم التعامل مع الأسبست بشكلٍ منتظَم،وكلما ازداد تعرُّض الشخص لألياف الأَسبَست، ازداد خطر إصابته بمرض مرتبط بالأسبست.

هل تعلم...

  • يكون خطر الإصابة باضطرابات في الرئة مرتبطة بالأسبست منخفضاً جداً عند معظم الأشخاص.

أعراض داء الأسبست

تظهر أعراض داء الأَسبَست تدريجيا فقط من بعد أن تصبح مناطق واسعة من الرئتين متندبةً،ويُؤدِّي التندُّب إلى تيبُّس الرئتين.تنطوي الأَعرَاض الأولى على ضيق خَفِيف في النُّفس وضعف القدرة على ممارسة التمارين.بالنسبة إلى المُدخِّنين الذين يُعانون من التهاب القصبات المزمن (التهاب طويل المدى في المسالك الهوائية الكبيرة) بالإضافة إلى داء الأسبست، قد يكون لديهم سعال وأزيز تنفسيّ،ويصبح التنفُّس أكثر صعوبة تدريجياً.عندَ نَحو 15٪ من أشخاص داء الأَسبَست، يحدُث ضيق شديد في النفُّس وفشل تنفُّسي.

تعجر الأصابع clubbing هو تضخم أنامل أصابع اليدين أو القدمين وتغيُّر في الزاوية التي تخرج منها الأظافر .إذا حدث ضرر شديد في الرئتين، قد يصبح القلب مجهداً، ممَّا يسبِّب نوعاً من أنواع فشل القلب (القلب الرئويّ cor pulmonale).

تشخيص داء الأسبست

  • تاريخ من التعرض للأسبست

  • فحوصات تصويرية للصدر

تكون وظائف الرئة غير طبيعية عند مرضى داء الأَسبَست عادةً، ويستطيع الطبيب الذي يضع السماعة الطبية فوق الرئتين سماعَ أصواتٍ غير طبيعية عادةً وهي تُسمَّى خراخر crackles.بالنسبة إلى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من التعرض للأسبست، يستطيع الأطباء أحيانًا تشخيص داء الأَسبَست عن طريق تصوير الصدر بالأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب عالي الدقَّة للصدر والذي يظهر تغيرات مميزة.ونادرا ما تكون هناك حاجة إلى خزعة الرئة لوَضع التَّشخيص.

الوِقايةُ من النَّوبات

يمكن الوقاية من الأمراض الناجمة عن استنشاق الأَسبَست عن طريق التقليل من غبار وألياف الأَسبَست في مكان العمل.نظراً إلى أنَّ الصناعات التي تستخدم الأَسبَست حسَّنت من ضبط الغبار، فإنَّ عدداً أقل من الأشخاص يصابون بداء الأَسبَست حالِيّاً.تُشكِّلُ المواد التي تحتوي على الأَسبَست في المنزل مصدراً للقلق عادةً فقط إذا كانت ستجري إزالتها أو عند تجديد المنزل، وفي كلتا الحالتين ينبغي إزالة هذه المواد عن طريق عمال تلقوا تدريباً حول الطرق الآمنة لإزالة مثل هذه المواد.

يستطيعُ المدخِّنون الذين يتعاملون مع الأَسبَست التقليل من خطر الإصابة بسرطان الرئة عن طريق الاقلاع عن التدخين وربما الخضوع إلى تصوير الصدر بالأشعة السينية كل عام.

يُنصَح بأخذ لقاح المكورات الرئوية pneumococcal ولقاح الأنفلونزا كل عام للأشخاص الذين يتعاملون مع الأَسبَست، وذلك للمساعدة على الوقاية من العدوى التي قد يكون العمال أكثر عرضة لها.

علاج داء الأَسبَست

  • مُعالَجات لتخفيف الأَعرَاض

تعملُ معظم المُعالجَات لداء الأَسبَست على تخفيف الأَعرَاض،فالعلاج بالأكسجين يُخففُ من ضيق النَّفس.ويمكن أن تساعد الأدوية والتدابير الأخرى، بما في ذلك الحدّ من مدخول الملح وإنَقاص الوَزن إذا لزم الأمر، على تخفيف فشل القلب.

قد تُساعِدُ إعادة التأهيل الرئوي الأشخاص على التعايُش مع الأعراض الرئوية وتُحسِّنُ من نوعية الحياة،

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID