داء البِرِيليُوم

(التَّسَمُّمُ بالبِريليوم berylliosis)

حسبAbigail R. Lara, MD, University of Colorado
تمت مراجعته رمضان 1441

داء البِرِيليُوم هو التهاب في الرئة ينجُم عن استنشاق الغبار أو الأبخرة التي تحتوي على البِرِيليُوم .

  • يعاني معظم أشخاص داء البِرِيليُوم من حدوث تدريجيّ للسُّعَال وصعوبة في التنفُّس وتعب وتعرق ليليّ.

  • يستند التَّشخيص إلى تاريخ التعرض عند الشخص وتصوير الصدر بالأشعَّة السِّينية والتصوير المقطعي المحوسب واختبارات استجابة الجهاز المناعي للبريليوم.

  • قد تكون هناك حاجة إلى الأكسجين والستيرويدات القشرية للمُعالَجة،

  • ويحتاج بعض الأشخاص إلى أخذ السترويدات القشرية لبقية حياتهم، وقد يحتاجُ البعض الآخر إلى زرع الرئة.

(انظر أيضًا لمحَة عامة عن أمراض الرئة البيئية).

البِرِيليُوم هو معدن يُستخدم بكميات صغيرة في العديد من الصناعات.يُعدُّ التعرُّض إلى البِرِيليُوم سببًا شائعًا ولكن لم يجرِ تقديره بشكلٍ كافٍ للمرض عند الأشخاص الذين بأعمال التنقيب عن البِرِيليُوم ومُعالجته وفي العديد من الصناعات، بما في ذلك إنتاج سبائك البِرِيليوم وتشكيل السبائك المعدنيَّة والإلكترونيَّات والاتصالات وتصنيع الأسلحة النووية والدفاع والطائرات والسيارات والفضاء وخردة المعادن والحاسب الآلي وإعادة تدوير الإلكترونيات.ونظرًا إلى أنَّ الكميات الصغيرة من البِرِيليوم تكون سامة وتُضاف إلى الكثير من النحاس والألمنيوم والنيكل وسبائك المغنيزيوم، فإنَّ العمال لا يدركون تعرُّضهم والمخاطر التي يُسببها غالبًا.وبالإضافة إلى العاملين في هذه الصناعات، أصيب أيضًاً عدد قليل من الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من مصافي البِرِيليُوم بداء البِرِيليُوم.

يختلف داء البِرِيليُوم عن أمراض الرئة البيئية الأخرى من ناحية أنه في المستويات المنخفضة من التعرُّض، يبدو أن مشاكل الرئة تحدث فقط عند الذين لديهم حساسية للبريليوم، نَحو 2 إلى 6٪ من الذين يلامسون البريليوم.يمكن أن يحدث هذا الداء عندَ مثل هؤلاء الأشخاص حتى مع التعرض لفترة وجيزة نسبيا لغبار البِرِيليُوم.

قد يكون داء البِرِيليُوم

  • حاداً

  • مزمناً.

داء البِرِيليُوم الحاد هو نادر الحدوث حالياً،وهو يحدث فجأة، وذلك كالتهاب في الرئتين بشكل رئيسي.تكون الرئتان متيبستينِ وتضعف وظائفهما.

يُعدُّ داء البِرِيليُوم المزمن أكثر شُيُوعًا،ويتشكُّل نسيج غير طبيعيّ في الرئتين وتتضخم العُقَد اللِّمفِية.

أعراض داء البيريليوم

يحدث لدى مرضى داء البريليوم الحادّ بَدء مفاجئ من السعال وصعوبة التنفُّس ونقص الوزن،كما يُمكن أن يؤثِّر داء البريليوم الحاد في الجلد (يُسبب الطفح الجلدي) والعينين (يُسبب احمراراً وتهيجاً) أيضًاً.

بالنسبة إلى داء البِرِيليُوم المزمن، يحدث السعال والصعوبة التنفس والنقص في الوزن والتعرق الليلي والتعب بشكلٍ تدريجيّ، وغالباً من بعد 10 إلى أكثر من 40 عاماً من التعرُّض.عند التحري المبكر، قد لا يسبب داء البِرِيليُوم أية أعراض في البداية.

تَشخيص داء البيريليوم

  • تاريخ من التعرض للبريليُوم

  • اختبار الدَّم للتحري عن الحساسية للبريليوم.

يستند التَّشخيص إلى تاريخ التعرض للبِرِيليُوم عند الشخص وإلى نتائج اختبار للدَّم يسمَّى اختبار تكاثر اللمفاويات بالبريليوم beryllium lymphocyte proliferation test، وهو يختبر الحساسية للبِرِيليُوم.

إذا كان الداءُ في مرحلة مستفحلةٍ أكثر، تُساعدُ التغيرات المميزة التي يُظهرها تصوير الصدر بالأشعَّة السِّينية أو التصوير المقطعي المحوسب الأطباءَ على وضع التَّشخيص.ولكن، تُشبهُ الأشعَّة السِّينية والتصوير المقطعي لأشخاص داء البِرِيليُوم مثيلاتها عند أشخاص نوع آخر من مرض الرئة يسمى الساركويد sarcoidosis أو الغرناوية.يجري وضع التَّشخيص النهائي عن طريق اختبار ينطوي على إدخال أنبوب يُسمَّى مِنظارُ القَصَبات في الرئتين للحصول على قطعة من نسيج وخلايا الرئة لاختبارها حول الاستجابة التحسسية للبِرِيليُوم.

مآل داء البيريليوم

قد يكون داء البِرِيليُوم الحاد شديداً،ويتعافى معظم الأشخاص خلال 7 إلى 10 أيام، مع المُعالجة المناسبة؛ولكن، يموت بعض الأشخاص الذين لديهم شكل حاد وشديد من الداء أو يُصابون بداء البِرِيليُوم المزمن.

يكون سير المرض عند الأشخاص الذين تظهر لديهم أعراض من بعد سنواتٍ من التعرض مختلفاً بشكلٍ كاملٍ.تستمر الأعراض عند مرضى داء البِرِيليُوم المزمن، وهي تميلُ إلى الاستفحال.إذا حدث ضرر شديد في الرئتين، قد يصبح القلب مجهداً، ممَّا يسبِّب نوعاً من أنواع فشل القلب (القلب الرئويّ cor pulmonale) والوفاةَ.

الوقاية من داء البيريليوم

يمكن الوقاية من داء البِرِيليُوم عن طريق التقليل بشكلٍ كبيرٍ من التعرض للبِرِيليُوم .

علاج داء البيريليوم

  • بالنسبة إلى داء البِرِيليُوم الحاد، دعم التنفُّس،

  • وبالنسبة إلى داء البِرِيليُوم المزمن، الستيرويدات القشرية.

يُعطَى مرضى داء البِرِيليُوم الحاد الأكسجين حسب الحاجة وقد يحتاجون إلى جهاز التنفُّس الميكانيكيي لدعم التنفُّس.وتعطى الستيرويدات القشرية.

بالنسبة إلى داء البِرِيليُوم المزمن، قد يجري إعطاء الستيروييدات القشرية، مثل بريدنيزون عن طريق الفم.يحتاجُ بعض الأشخاص إلى أخذ الستيرويدات القشرية لبقية حياتهم.بالنسبة إلى بعض الأشخاص الذين يُعانون من داء البريليوم المزمن الشديد جداً، يُمكن إنقاذ حياتهم عن طريق زرع الرئة.يجري استخدام تدابير داعمة أخرى، مثل العلاج بالأكسجين المُكمِّل وإعادة التأهيل الرئوي والأدوية لمُعالجة فشل القلب في الجهة اليمنى، وذلك عند الحاجة إليها.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID