الداء الرئوي عند عمال الفحم

(رئة سَوداء)

حسبAbigail R. Lara, MD, University of Colorado
تمت مراجعته رمضان 1441

الداء الرئويّ عند عمال الفحم هو داءٌ في الرئة ينجُم عن ترسُّبات لغبار الفحم في الرئتين.

  • لا تظهر أعراض عند الأشخاص عموماً، ولكن عندما يكون المرض شديداً، يُعانون من السعال وضيق النفس.

  • يستخدِمُ الأطباءُ تصوير الصدر بالأشعَّة السِّينية والتصوير المقطعي المحوسب لوَضع التَّشخيص.

  • تُعدُّ الوقاية من خلال تَقلِيل التعرض مهمَّةً.

  • قد يحتاج المرضى إلى أخذ أدوية للحفاظ على المسالك الهوائية مفتوحة وخالية من المخاط.

(انظر أيضًا لمحَة عامَّة عن أمراض الرئة البيئية).

الداء الرئويّ عند عمال الفحم هو داء رئوي بيئي ينجُم عن استنشاق غبار الفحم أو الغرافيت على مدى فترة طويلة تصل إلى 20 عاماً أو أكثر عادةً.على الرغم من أن غبار الفحم خامل (غير فعَّال) نسبيا ولا يُحرِّض استجابة كثيرة، إلا إنه ينتشر في جميع أنحاء الرئتين ويظهر على شكل بقع صغيرة على الأشعَّة السِّينية.قد يُؤدِّي غبار الفحم إلى انسِداد مجاري الهواء.

بالنسبة إلى الداء الرئويّ البسيط عند عمال الفحم، يتجمع غبار الفحم حول المَسالِك الهَوائيَّة الصغيرة (القُصيبات bronchioles) في الرئتين.في كل عام، يُصاب ما يتراوح بين 1 إلى 2% من المصابين بالداء الرئويّ البسيط عند عمال الفحم بشكلٍ أكثر خطورة من الداء يسمى التليف الكتليّ المتفاقم والذي تحدث فيه ندبات كبيرة (على الأقل بقطر 1.3 سنتمتر تقريباً) في الرئتين كاستجابة للغبار.قد يتفاقم التليف الكتليّ المتفاقم حتى بعد أن يجري التوقف عن التعرض إلى غبار الفحم.وفي الآونة الأخيرة، جرى اكتشاف إصابات سريعة بالتليف الكتليّ المتفاقم عند عمال المناجم اليافعين، خُصوصاً في شرقي الولايات المتحدة.يُمكن أن يتخرَّب نسيج الرئة والأوعية الدموية في الرئتين بسبب التندب.

بالنسبة إلى مُتلازمة كابلان Caplan syndrome، وهي اضطراب نادر يمكن أن يُؤثِّر في عمال مناجم الفحم الذين يُعانون من التهاب المَفاصِل الروماتويدي أيضًا، تتشكَّل عقيدات مستديرة كبيرة من التندُّب في الرئتين بسرعة.قد تتشكل مثل هذه العقيدات عند من تعرضوا بشكل كبير لغبار الفحم، حتى لو لم يكونوا أشخاص بالداء الرئويّ عند عمال الفحم.

أعراض الداء الرئوي عند عمال الفحم

لا يسبب الداء الرئويّ البسيط عند عمال الفحم أيَّة أعراض عادةً،ولكن، يُعاني الكثير من أشخاص هذا الداء من السعال وسهولة حدوث ضيق النفس، وذلك لأنَّهم يُعانون أيضًاً من مرض في مجرى الهواء، مثل التِهاب القصبات المُزمن أو النفاخ الرئويّ emphysema.يكون هذان الاضطرابان أكثر ميلاً للحدوث عند المدخِّنين، وبذلك يكون المدخنون الذين يُعانون من الداء الرئويّ عند عمال الفحم أكثر ميلاً لأن تظهر الأعراض لديهم.

ومن ناحيةٍ أخرى، تُسبب المراحل الشديدة من التليف الكتليّ المتفاقم السعالَ وضيق النفس الذي يُسبب العجز غالباً.

تشخيص الداء الرئوي عند عمال الفحم

  • تصوير الصدر بالأشعة السينية أو التصوير المقطعي المُحوسَب

يضع الأطباءُ التشخيص من بعد ملاحظة البقع المميزة على الأشعَّة السِّينية للصدر أو التصوير المقطعي المحوسب لشخصٍ تعرض لغبار الفحم لفترة طويلة، وعادة ما يكون هذا الشخص قد عمل في منجم للفحم لمدة لا تقل عن 10 سنوات.

يستخدم الأطباء اختبارات وظائف الرئة ويقومون بقياس كمية الأكسجين في الدَّم لمراقبة الاضطراب.

الوقاية من الداء الرئوي عند عمال الفحم

الوقاية مهمة جداً نظراً إلى عدم وجود شفاء من الداء الرئويّ عند عمال الفحم.ويمكن الوقاية من هذا الاضطراب عن طريق منع غبار الفحم من الانتشار في موقع العمل.قد تكون نُظم التهوية مفيدةً،وقد تُؤمِّنُ أقنعة الوجه التي تعمل على تصفية وتنقية الهواء بعض الفوائد الإضافية، ولكن تكون الوقاية محدودةً.

يوصي الأطباء عادة بأن يخضع عمال مناجم الفحم إلى تصوير الصدر بالأشعَّة السِّينية كل عام، وذلك حتى يمكن التحري عن الداء في مرحلة مبكرة نسبياً.إذا جَرَى التحري عن الداء، ينبغي نقل العامل إلى منطقة تكون مستويات غبار الفحم منخفضة فيها وذلك للمساعدة على الوقاية من التليف الكتليّ المتفاقم.يجري تشجيع عمال الفحم المدخنين على التوقف عن التدخين (انظُر الإقلاع عن التَّدخين).قد يجري إعطاء العمال لقاح المكورات الرئوية ولقاح الإنفلونزا السنويّ للمساعدة على الوقاية من العدوى التي قد يكون العمال أكثر عرضة لها.

علاج الداء الرئوي عند عمال الفحم

  • مُعالَجة الأَعرَاض وإعادة التأهيل الرئوي

قد يستفيد الشخص الذي يعاني من ضيق النفس من العلاج بالأكسجين وإعادة التأهيل الرئوي لجعل النشاطات اليومية في الحياة أسهل، وأحيَانًا من الأدوية للحفاظ على المَسالِك الهَوائيَّة مفتوحة وخالية من المخاط (موسعات القصبات).

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID