عندما يكون الموت وشيكًا

حسبElizabeth L. Cobbs, MD, George Washington University;
Karen Blackstone, MD, George Washington University;Joanne Lynn, MD, MA, MS, The George Washington University Medical Center
تمت مراجعته ربيع الأول 1443

    في مرحلةٍ ما، يكون القرارُ بعدم الخضوع إلى الإنعاش القلبي الرئوي (إجراء إسعافي لاستعادة وظيفة القلب والتنفُّس) مناسبًا لجميع الأشخاص الذين يحتضرون والذين يستطيعون تقبُّل الموت تقريبًا.كما يجب على الأشخاص الذين يحتضرون والأسر وفريق الرعاية أن يقوموا باتِّخاذ وتسجيل القرارات المهمَّة الأخرى المتعلقة بالرعاية الطبية (مثل ما إذا كان الشخص المحتضَر يجب أن يدخل المستشفى أو يستخدم جهاز التنفُّس الصناعي)؛ففي كثير من الأحيان، يتطلَّب تنفيذ هذه القرارات إجراءاتٍ محدَّدة (على سبيل المثال، وجود الأدوية في المنزل استعدادًا لمُعالجة الأَعرَاض).

    وإذا كان من المتوقَّع أن يموتَ الشخصُ في المنزل، فيجب على أفراد الأسرة أن يتدرَّبوا على من يتَّصلون به (مثل الطبيب أو الممرضة المسؤولة عن الاحتضار) وأن يعرفوا من يجب ألا يتَّصلوا به (مثل خدمة الإسعاف).كما ينبغي مساعدتهم في الحصول على المشورة القانونية وترتيب خدمات الدفن أو حرق الجثث.ويجب أن يناقش الشخص أو العائلة وفريق الرعاية التبرُّع بالأعضاء والنسيج، إذا كان ذلك مناسبًا، قبلَ الوفاة أو بعدَ الوفاة مباشرة.يُكلَّف فريق الرعاية قانونيًا بإجراء هذه المناقشات عادةً.قد تؤثِّر الممارسات الدينية في رعاية الجثة بعدَ الوفاة،ولذلك، ينبغي مناقشةُ الممارسات غير المألوفة قبلَ الوفاة مع فريق الرعاية، وكذلك مع الشخص المتوفَّى أو أفراد الأسرة.

    كما ينبغي أن يكون الأشخاص المحتضرون وأفراد أسرهم مستعدِّين أيضًا للعلامات الجسديَّة المميَّزة التي تفيد بأن الوفاة قريبة؛فقد ينخفض مستوى الوعي؛ويمكن أن تصبحَ الأطراف باردة، وربما مزرقَّة أو مرقَّشة،وقد يصبح التنفُّسُ غيرَ منتظم.كما يمكن أن يحدثَ التَّخليط الذهنِي والنعاس في الساعات الأخيرة.

    وقد تؤدِّي المُفرَزات في الحلق أو استرخاء عضلات الحلق إلى تنفُّس صاخِب، يُسمَّى حشرجة الموت أحيانًا.ولكنَّ تغييرَ وضعيَّة الشخص، أو الحدّ من تناول السوائل، أو استخدام الأدوية لتجفيف المفرَزات يمكن أن يقلِّل من هذا الصوت.ويهدف هذا العلاجُ إلى إراحة الأسرة أو مقدِّمي الرعاية، لأنَّ التنفُّس الصاخب يحدث في الوقت الذي يكون فيه الشخصُ المحتضر غيرَ مدرك لذلك.لا تسبِّب حشرجةُ الموت الانِزعَاج للشخص المحتضِر.وهذا التنفُّسُ يمكن أن يستمرَّ لساعات، وغالبًا ما يعني أنَّ الموت سيحدث خلال ساعاتٍ أو أيام.

    وعندَ الوفاة، قد تحدث بعضُ التقلُّصات العضلية، وقد يضطرب الصدر كما لو أنَّ الشخص المحتضر يحاول التنفُّس.ويمكن أن ينبضَ القلب بضع دقائق بعدَ توقف التنفُّس، وقد تحدث نوبة اختلاج قَصيرة.وما لم يكن الشخصُ المحتضر مصابًا بأمراض مُعدِية تشكِّل خطرًا على الآخرين، ينبغي أن يُطمأنَ أفرادُ الأسرة من أنَّ لمسَ جسم الشخص المحتضَر ومداعبته والإمساك به، ولو لفترة من الوقت بعدَ الوفاة، أمرٌ مقبول.وبشكلٍ عام، تعدُّ رؤيةُ الجثَّة بعدَ الموت مفيدةً لأولئك المقرَّبين من الشخص؛

    فاللحظاتُ الأخيرة من حياة الشخص يمكن أن يكون لها تأثيرٌ دائم في أفراد الأسرة والأصدقاء ومقدِّمي الرعاية.وعندما يكون ذلك ممكنًا، يجب أن يكون الشخص في منطقة هادئة وآمنة ومريحة جسديًا.وينبغي تشجيعُ أفراد الأسرة على الحفاظ على التواصُل الجسدي مع الشخص المحتضر، مثل الإمساك بالأيدي.وإذا رغب الشخص المحتضر في ذلك، يجب أن يكون أفرادُ العائلة والأصدقاء ورجال الدين حاضرين.

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID