مع تقدُّم الأشخاص بالعمر، تتراجع قدرة الجسم على الحفاظ على توازن السوائل والصوديوم لعدة أسباب:
يمكن أن تؤدي الحالات المذكورة سابقًا إلى فقدان السوائل أو عدم تناول ما يكفي من السوائل، وبالتالي يمكن أن تُسبِّبَ ارتفاع مستوى الصوديوم في الدَّم (فرط صوديوم الدَّم) و/أو التَّجفاف. ولأنَّ هذه الحالات تكون أكثر شُيُوعًا بين كبار السن، يكون حدوث فرط صوديوم الدَّم أكثر شُيُوعًا عندهم أيضًا. يصعُبُ على كبار السنِّ تحمُّل حدوث فرط صوديوم الدَّم والذي قد يؤدي إلى حالة من التخليط الذهني والغيبوبة والوفاة إذا كان شديدًا. كما أنَّه من الشائع حدوث زيادة في السوائل والصوديوم عند كبار السن لأنَّ الاضطرابات التي تؤدي عادةً إلى زيادة السوائل (التحميل المفرط للسوائل) -فشل القلب واضطرابات الكبد وأمراض الكلية- تكون أكثر شيوعًا عند كبار السنِّ أيضًا. ويكون انخفاض مستوى الصوديوم في الدَّم (نقص صوديوم الدَّم) أكثر شُيُوعًا بين كبار السن. ويحدث نقص صوديوم الدَّم عادةً عندما يحتفظ الجسم بالكثير من السوائل، كما يحدث عند المصابين بفشل القلب أو بأمراض الكبد. كما يحدث نقص صوديوم الدَّم عند كبار السنِّ الذين يستعملون أنواع معيَّنة من مُدرَّات البول (مُدرَّات البول الثيازيديَّة مثل هيدروكلوروثيازيد)، ولاسيَّما عندما لا تقوم الكلى بعملها بالشكل الطبيعي. وقد يؤدي استعمال المُكمِّلات الغذائية السائلة أو تسريب السوائل الوريدية الفقيرة بالصوديوم أثناء وجود الشخص في المستشفى إلى حدوث نقص صوديوم الدَّم عند كبار السِّن. |