استئصال الرحم هو إزالة الرحم. يجري استئصال الرَّحم من خلال شِقٍّ في أسفل البطن عادةً. ويمكن استئصاله من خلال المهبل في بعض الأحيان. تستغرق هذه الطريقةُ ما بين ساعة إلى ساعتين وتحتاج إلى تخديرٍ عام. ويمكن أن يحدثَ بعد ذلك نزفٌ مهبليٌّ وشعورٌ بالألم. تتراوح فترة الإقامة في المستشفى بين 2-3 أيَّام عادةً، وتصل فترة التَّعافي إلى ستَّة أسابيع. يكون النَّزف قليلًا عند استئصال الرَّحم عن طريق المهبل، مع حدوث الشفاء بسرعةٍ أكبر وعدم وجود ندبة مرئيَّة. ومع التقدم التقني يمكن إجراء استئصال الرحم باستخدام الجراحة بالمنظار أو الجراحة التنظيرية بمساعدة الروبوت.
تقتصر الإقامة في المستشفى على يوم واحد بعد كِلا الإجرائين. تكون معاناة المرأة من الألم والمضاعفاتٍ أقلَّ عادةً، ويمكنها العودة بسرعةٍ أكبر إلى ممارسة نشاطاتها الطبيعيَّة بعد الجراحة بالمنظار مقارنةً بالجراحة المفتوحة (التي تنطوي على إجراء شقٍّ أكبر). بالإضافة إلى مُعالجة بعض أنواع السرطانات النسائية، يمكن استئصال الرحم لعلاج هبوط الرحم أو الانتباذ البطاني الرَّحمي أو الأورام الليفية (إذا تسبَّبَت في حدُوث أعراضٍ شديدة). يُجرى ذلك في بعض الأحيان كجزءٍ من معالجة سرطان القولون أو المستقيم أو المثانة. توجد عدّة أنواع من استئصال الرحم. ويعتمد النوع المُستَخدم على الاضطراب الذي تتمُّ معالجته.
يتوقف الحيض بعد استئصال الرحم؛ إلَّا أنَّ استئصال الرحم لا يُسبِّبُ انقطاع الطمث ما لم يجرِ استئصال المبيضين أيضًا. يكون لاستئصال المبيضين نفس تأثيرات انقطاع الطمث، لذا قد يُوصى باستعمال المعالجة الهرمونيَّة (انظر سنّ اليأس : العلاج الهرمونيّ لسنّ اليأس). تتوقع الكثير من النساء أن يَشعُرنَ بالاكتئاب أو بنقص الاهتمام بالجنس بعد استئصال الرحم؛ إلَّا أنَّ ظهور هذه التأثيرات نتيجة استئصال الرَّحم يحدث في حالاتٍ نادرة ما لم يتمَّ استئصال المبيضين أيضًا. |