يكُون أكثر من ثلث المرضى الذين يجري إدخالهم إلى المستشفى من كبار السنّ، وفي أي وقت، يكون ما يقرب من نصف المرضى في المستشفى في عُمر 65 عامًا أو أكبر. يجري إدخال حوالى نصف المرضى من كبار السن الذين يأتون إلى قسم الطوارئ إلى المستشفى، وعندما يغادر العديد من كبار السن المستشفى، فإنهم يكونون في حال أسوأ ممَّا كانوا عليه قبل أن يُصيبهم المرض، ويعود جزء من سبب هذا التراجع إلى أنَّ كبار السن يميلون إلى الإصابة باضطرابات خطيرة وتسبب الضعف عند دخولهم المستشفى. لا يتعامل العديد من المستشفيات بشكل كاف مع الاحتياجات البدنية للمرضى من كبار السنّ، ولكن يعود جزء من السبب إلى مجرَّد التواجد في المستشفى، حيثُ يُمكن أن يُسبب مشاكل بغض النظر عن العُمر. يكون المرضى من كبار السنّ أكثر ميلاً لأن تكون لديهم أو تحدث لديهم هذه المشاكل، وتكون العواقب أكثر ميلاً لأن تكون خطيرةً وذلك للأسباب التالية:
يُواجه العديد من كبار السنّ صعوبة في العودة إلى حالتهم الطبيعية من الناحية النفسية والبدنية من بعد تجربة الإقامة في المستشفى بالإضافة إلى الاضطراب الذي عانوا منه. الاستراتيجيات الوقائية وضعت بعض المستشفيات استراتيجيات للوقاية من المشاكل التي يمكن أن تحدث عندما يَجرِي إدخال كبار السنّ إليها، وجرى تصميم هذه الاستراتيجيات لمساعدة كبار السن على الاستمرار في الأداء مثلما كانوا يفعلون قبل الإصابة بالمرض.
المُعالجَة ينبغي ألَّا تستنِد كثافة المُعالجة لاضطراب ما في المستشفى إلى عُمر المريض، وينبغي على أفراد الأسرة والمرضى من كبار السن التحدث مع طبيب للتأكد من أن خيارات العلاج تستنِدُ إلى شدة الاضطراب، وليس إلى العمر؛ ولكن تكون المُعالجَات الأقل كثافة مناسبةً لكبار السنّ أحيانًا، وذلك استنادًا إلى رغباتهم والمآل، أي كيف يجري التوقع باستفحال الاضطراب وما هي الفترة الزمنية التي من المتوقَّع أن يعيشها المرضى. من المهم الحصول على توجيهات مسبقة، وهي تُبيِّنُ نوع الرعاية التي يرغب فيها المرضى، خُصوصًا بالنسبة إلى كبار السنّ. |