قد تصل الجراثيمُ إلى الجسم عن طريق تناول منتجات الألبان أو الخضار النيئة أو اللحوم الملوثة أو الأطعمة المجمَّدة التي لا تحتاج إلى الطبخ قبل تناولها.
يعاني المريضُ من حمى، وقشعريرة، وألم عضلي، بالإضافة إلى الغثيان والتقيؤ، والإسهال.
ويجري تأكيدُ التشخيص من خلال العثور على الجراثيم في عينة من الدم أو البول أو السائل الدماغي الشوكي.
تنطوي الوقاية على تجنُّب تناول الأطعمة التي من المحتمل أن تكون ملوَّثة، وخصوصًا إذا كان الأشخاصُ مُعرَّضين لخطر الإصابة بالليستريات الغازية.
يمكن للمضادات الحيوية أن تُعالج العدوى.
(انظر أيضًا لمحة عن الجراثيم لمحة عامة عن البكتيريا البكتريا (الجراثيم) bacteria هي كائنات حية مجهرية وحيدة الخلية.وتُعد من أقدم أشكال الحياة المعروفة على وجه الأرض.هناك الآلاف من أنواع البكتريا المختلفة، وهي تعيش في كل بيئة ووسط حول العالم.فهي... قراءة المزيد ).
توجد بكتيريا اللِّيستَرِيَّة المُسْتَوحِدَة Listeria monocytogenes في أمعاء البشر وأمعاء الكثير من الحيوانات حول العالم.
تنجم معظم حالات داء الليستيريات عن:
تناول الطعام الملوَّث
يحدث هذا المرض عندَ تناول طعام ملوَّث عادةً.وفي مثل هذه الحالات، يمكن لبكتيريا اللِّيستَرِيَّة Listeria أن تدخل مجرى الدَّم، وتنتشر إلى أعضاء أخرى.يندر أن تصيب بكتيريا اللِّيستَرِيَّة Listeria جلد البيطريين والمزارعين وبعض الأشخاص عن طريق الاحتكاك المباشر بالحيوانات المصابة (وخاصة في أثناء الذبح والتعامل مع لحومها).
تنمو الجراثيم في الطعام في درجة حرارة الثلاجة، ويمكنها البقاء على قيد الحياة في درجة حرارة المُجمّدة.يمكن لبسترة منتجات الألبان أن تقضي على هذه البكتيريا.كما أنّ طهي الطعام أو إعادة تسخينه بشكل جيّد يقضي على الجراثيم أيضًا.ولكن، يمكن للبكتيريا أن توجد في الشقوق التي تحتوي على بقايا طعام، وأماكن تحضير الطعام التجارية.إذا كان الطعامُ لا يتطلب المزيد من الطهي بعد شرائه، فقد تنتقل الجراثيم الموجودة فيه إلى الشخص الذي يتناوله.يمكن للبكتيريا أن تنمو في الثلاجة، والأطعمة المُعلبة والجاهزة للأكل دون أن تغير من طعمها أو رائحتها.تتضمّن الأطعمة التي ساهمت في فاشيات داء الليستريات السابقة كلاً من الجبنة الطرية (مثل الجبنة اللاتينية الأمريكية البيضاء، وجبنة الفيتا، وجبنة بري، وجبنة كاميمبرت)، وسلطة الكول سلو، والحليب غير المبستر، ونقانق الديك الرومي، والقريدس، والسلمون المدخّن، والدجاج غير المطهو بشكل جيد.
داء الليستريات الغازِية Invasive listeriosis
قد تدخل الجراثيم أحيانًا إلى المجرى الدموي من الأمعاء وتغزو أعضاءً محددة (تُدعى داء الليستريات الغازية Invasive listeriosis)وقد تنتشر الجراثيم إلى:
الأنسجة التي تغطي الدماغ والحبل الشوكي (مما يؤدي للإصابة بالتهاب السحايا التهابُ السَّحايا الجرثومي الحادّ يتسبَّبُ التهابُ السحايا الجرثومي الحاد في حدوث التهابٍ سريعٍ في طبقات الأنسجة التي تغطّي الدماغ والحبل الشوكي (السحايا) والحيز المملوء بسائل بين السحايا (الحيز تحت العنكبوتية)، عندما يكون ناجمًا... قراءة المزيد meningitis)
العيون
الصمامات القلبية في حالات نادرة (مما يُؤدي للإصابة بـالتهاب الشغاف endocarditis التِهاب الشغاف غير العدوائيّ يَنطوي التهابُ الشغاف على عدوى في البِطانة الدَّاخليَّة للقلب (شغاف القلب) أو صمامات القلب (التهاب الشغاف العدوائيّ) عادةً،ولكن، يُمكن أن يحدُث التهاب الشغاف مِن دون عدوى أيضًا،ويُسمى هذا الشكل... قراءة المزيد )
المفاصل
في النساء الحوامل، الرحم والجنين
يمكن في حالات نادرة أن تحدث تجمعات من القيح (خراجات) في الدماغ والحبل الشوكي.
عواملُ الخطر
تُسجل حوالى 1,600 حالة بداء الليستريات الغازي كل عام في الولايات المتحدة الأمريكية، ويكون المرض قاتلًا في حوالى 1 من كلّ 5 من الحالات.وهو أكثر شيوعًا في:
النساء الحوامل
الأجنّة وحديثي الولادة
الأشخاص الذين يبلغون من العمر 60 عامًا وأكثر
المرضى الذين يعانون من اضطراب يُضعف الجهاز المناعي، مثل عدوى فيروس العوز المناعي البشري (HIV) العدوى بفيروس العَوَز المَناعي البَشَري المُكتَسَب (HIV) قراءة المزيد
تكون النساءُ الحوامل أكثرَ عرضة للإصابة بالليستريات، من حوالى 10 إلى 20 مرة، مقارنة بعموم الناس، ولكن من النادر أن تُصبِح النساء الحوامل مريضات بشدّة أو يَمُتنَ.ولكن، في حالاتٍ نادرة، تنقل النساء الحوامل المصابات بالليستريات العدوى إلى الجنين أو المولود الجديد اللذين قد يموتان بعدَ ذلك (انظر داء الليستريات في حديثي الولادة داء الليستريات في حديثي الولادة داء الليستريات هو عدوى ناجمة عن بكتيريا الليسترية المستوحدة Listeria monocytogenes. يمكن أن يُكتسَب داء الليستريات عند حديثي الولادة في الرحم أو في أثناء الولادة أو بعدها. تختلف الأَعرَاض، ولكنها... قراءة المزيد ).
الأعراض
يعاني الأشخاصُ المصابون بداء الليستريات بشكل نمطي من قشعريرة، وحمّى، وألم عضلي (يُشبه الأنفلونزا)، ويترافق ذلك بغثيان، وإقياء، وإسهال.تنصرف الأعراض في غضون 1-7 أيام عادةً.
إذا حدثت الإصابة بـداء الليستريات الغازية، فإن الأعراضَ تتباين بحسب المنطقة المصابة.
إذا حدثت الإصابة بالتهاب السحايا، يعاني المريض من صداع وتصلب الرقبة.كما قد يعاني المريضُ من تشوش ذهني وعدم توازن.
في حال إصابة الرحم أو المشيمة بالعدوى عند الأم الحامل، فقد يؤدي ذلك إلى الإسقاط أو ولادة طفل ميت.يُصاب ثلثا الأطفال الناجين بداء الليستريات، ممّا قد يؤدِّي عدوى في مجرى الدم (إنتان الإنتانُ عند حديثي الولادة الإنتان هو عدوى في الدَّم. يكون حديثو الولادة المصابون بالإنتان متوعّكين بشدّة - لا يرضعون جيدًا، ولون جلهم رمادي، وقد تكون درجة حرارة أجسامهم مرتفعة أو منخفضة. يعتمد التَّشخيصُ على الأَعرَاض... قراءة المزيد ) أو التهاب في السحايا التهابُ السحايا الجرثومي عندَ حديثي الولادة التهاب السحايا البكتيري bacterial meningitis هو عدوى جرثومية في طبقات الأنسجة التي تغطّي الدماغ والحبل الشوكي (السحايا). يكون حديثو الولادة المُصابون بالتهاب السحايا الجرثومي مُتهيّجين عادةً... قراءة المزيد .يُتوفّى حوالى نصف الأجنة المصابين بالعدوى في نهاية الحمل أو قبيل ذلك.
التشخيص
زرع الدَّم والبول والسَّائِل النُّخاعي
لتشخيص داء الليستريات، يسحب الأطباء عينة من الدم أو يُجرون بَزلًا شوكيًا البَزلُ الشَّوكي أو النُّخاعي Spinal Tap قد يكون من الضروري القيامُ بإجراءات تشخيصية لتأكيد التشخيص الذي أشار إليه التاريخ الطبي والفحص العصبي. يُعدّ تخطيط كهربية الدماغ (EEG) إجراءً بسيطًا وغير مؤلم، يجري فيه تسجيل النشاط الكهربائي... قراءة المزيد (البزل القطني) للحصول على عَيِّنَة من السَّائِل المُحيط بالدماغ والحبل الشوكي (السائل النخاعي الشوكي).وتُرسَل العينات إلى المختبر لتحرّي الجراثيم الموجودة فيها.ويُؤكّد التشخيص من خلال تحديد نوع الجراثيم في العينات.
الوقاية
غالبًا ما يكون الطعام ملوَّثًا بجراثيم الليسترية Listeria.وتتكاثر هذه الجراثيمُ في درجات حرارة الثلاجة.وهكذا، يمكن للطعام الملوَّث بشكلٍ خفيف أن يُصبِح ملوَّثًا بشكلٍ شديدٍ عندما يكون في الثلاجة.
هناك حاجة إلى بعض الاحتياطات، وخاصّة بالنسبة للأشخاص الذين هم في خطر من عواقب وخيمة إذا أصيبوا بالعدوى.يشتمل هؤلاء الأشخاص على الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي والنساء الحوامل والأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عامًا وأكثر؛فعلى سبيل المثال، يجب على الأشخاص المعرّضين للخطر تجنُّب تناول بعض الأطعمة مثلما يأتي:
الأجبان الطرية المصنوعة من الحليب غير المبستر (كجبنة الفيتا والجبن البري وجبن كيزو وجبن الكمِمْبيرت)
الأطعمة المبرّدة الجاهزة للأكل في الثلاجة (مثل النقانق، واللحوم الباردة، والبطاطس، وصلصات اللحم)، ما لم يتم تسخينها إلى درجة حرارة داخلية تبلغ 73.9 درجة مئوية أو حتّى تبخيرها ساخنةً قبلَ تقديمها
المأكولات البحرية المُدخَّنة المُبرَّدة في الثلاجة (مثل الأطعمة التي تُصنَّف باسم نوفا nova أو لوكس lox أو كيبرد kippered أو المُدخَّنة أو المقدّدة)، إلا إذا جرى طهيها
الحليب النيِّئ (غير المبستر) والأجبان المصنوعة منه
ومن الممكن أن تُساعد الأمور التالية من التقليل من خطر الإصابة:
تبريد بقايا الطعام في غضون ساعتين في حاويات سطحية مغطاة، واستخدامها في غضون 3-4 أيام
ضبط درجة حرارة الثلاجة على 4,4 درجة مئويَّة أو أقلّ
ضبط الثلّاجة على -17,8 درجة مئوية أو أقلّ
العلاج
المضادَّات الحيوية
يمكن للمضادات الحيوية أن تُعالج عدوى الليسترية.
تُعالج معظمُ حالات العدوى التي تسبّبها الليستيرية Listeria، بما في ذلك التهاب الشغاف والتهاب السحايا، بإعطاء المضادَّات الحيوية (الأمبيسلين والجنتاميسين) عن طريق الوريد.وإذا كان لدى المريض حساسية من البنسلينات، يُعطى التريميثوبريم/سولفاميثوكسازول بدلًا من الأمبيسيلّين.
ويمكن علاج حالات العدوى العينية باستخدام الإريثرومايسين الذي يُعطى عن طريق الفم، أو التريميثوبريم/سولفاميثوكسازول عن طريق الوريد.
للمزيد من المعلومات
مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها: داء الليستريات Centers for Disease Control and Prevention: Listeriosis